يكن يفطن لها أهل الأخبار في ذلك الزمن. وللإخباريين بعد كلام في هذا الموضوع طويل. الأشهر منه القولان
َ لهم إن لفظة
كانا تحكم
الأميرء وكان يحكمها أمير با
أيه" "عر ا "و ذلك في لصن الفارسي المكتوب
باللغة "الأخمينية" ؛ و لفظة ل ل ا" "2008/8" في النص المكتوب بلهجة أهل السوس "505180”
"1" هي اللهجة العيلامية لغة عيلام.
ومراد البابليين أو الآشوريين أو الفرس من لبي" أو "بلاد العرب". البادية التي في غرب نهر الفرات الممتدة إلى
المقارية هو الاو وحية ادي أي بمسلن "أعراب ل
ب في التوراق نجدها بهذا المعنى تماء فق كل المواتع التي لازي
شر ليد وطن امزلة والوحلة وال وك وقصد يهاقم وعلة لسجدى مين باسني السروت لمي
ا ا للا وتعني لفط بد ل
ية شملئها لفظة
ويعدّ وادي
ذهب بعضهم إلى أن عربة من تهامة وهذا لا يخفي على كل حال وجود الصلة بين الكلمتين.
والأمور التي تخص تاريخ العرب وصلاتهم بأهل الكتاب.
ويرى بعض علماء التوراة أن كلمة "عرب" إنما شاعت وانتشرت عند العبرائيين ب
الأعراب عليهم حتي صارت اللفظة مرادقة ضدهم لكلمة "اشماعيليين". ثم
للمرعى ولماء. ل التي سكنها الأعراب» أي أهل البادية. ويرى أولتك العلماء إن كلمة
"عرب" لفظة متأخرة اقتبسها العبرانيون من الآشوريين والبابليين. بدليل ورودها في النصوص الآشورية والبابلية»
وهي نصوص يعود عهدها إلى ما قبل التوراة. ولشيوعها بعد "© ولأدائها المعنى ذاته المراد من
كذلك, أي المعنى نفسه الذي ورد في الأسفار القديمة؛ وجعلت
نين كانوا إذا تحدثوا عن أهل المدرء أي الحضر ذكروهم بأسمائهم. وفي سلاسل النسب الواردة في التوراةة
أمثلة كثيرة لهذا النوع؛ سوف أتحدث عنها.
وأول من ذكر العرب من اليونان هو "أسكيلوس» أسخيلوس
ضابط عربي من الرؤساء مشهور. ثم تلاه "هيرودوتس" شيخ المؤرخين "نحو 484 - 425 قبل الميلاد".
مواضيع من ناريخه عن العرب حديثاً يظهر منه انه كان على شيء من العلم بهم. وقد أطلق لفظة "881086" على
بلاد العرب؛ البادية وجزيرة العرب و الأرضين الواقعة إلى الشرق من نهر النيل. فادخل "طور سيناء" وما بعدها إلى
ضفاف النيل في بلاد العرب.
فلفظة "العربية "80068.," "ضد اليونان والرومان؛ هي في معنى "بلاد العرب”. وقد سملت جزيرة العرب وبادية
لاعتقادهم إن البداوة كانت هي الغلبة على
وتدل المعلومات الواردة في كتب اليونان و اللاتين المؤلفة بعد "هيرودوتس" على تحسن وتقدم في معارفهم عن بلاد
العرب؛ وعلى أن حدودها قد توسعت في مداركهم فشملت البادية وجزيرة العرب وطور سيناء في أغلبٍ
ن«فصارت لفظة "88086" عندهم علماً على الأرضين المأهولة بالعرب والتي تتغلب عليها الطبيعة
ووردت في جغرافية "سترابون" كلمة ا "؛ ومعناها اللغوي الدخول في الأرض أو السكنى في حفر
الأرض وكهوفهاء وقد أشار إلى غموض هذه الكلمة وما يقصد بهاء أيقصد بها أهل "طر غلوديته "7109100168" "
يش بها. وقد
أي "سكان الكهوف" أم العرب7 ولكنه ذكر أن هناك من كان بريد بها العرب؛ وإنها كانت تعني هذا المعنى عند
بعضهم في الأيام المتقدمة؛ ومن الجاتز أن تكون تحريفاً لكلمة "81م" فأصبحت بهذا الشكل.
أما الإرميون.؛ فلم يختلفوا عن الآشوريين و في مفهوم "بلاد العرب"؛ أي ما يسمى ب الشام" وبادية
السماوة. وهي البادية الواسعة الممتدة من نهر الفرات إلى تخوم الشام. وقد أطلقوا على القسم الشرقي من هذه البادية؛
َ ب". وقد استعملت هذه التسمية في المؤّلفات اليونانية المتأخرة. و في هذا الاستعمال أيضا معنى الأعرابية
و السكنى في البادية.
وز رض الففقة 7 عرربا فى أعاذ كي من 25ل
في السطرين التاسع و العاشر "وبجندا دعر ثودالعرب". :و في الستطز الرابع عشر: "وي ِ
بالمعنى المفهوم من اللفظة في الوقت الحاضر.
عهده إلى سنة "328 م" شأن كبير "غير أدنا لا تستطيع إن نقول: إن لفظة "العرب" هناء يراد بها العرب بدواً و
تقطن البادية في تلك الأيام.
الجنس المعروف؛ الذي يشمل كل سكان بلاد العرب من بدو و من حضر؛ فورد: "و اعرب ملك حضرموت" أ
أعراب ملك حضرموت" و ورد: " واعر ملك سب ؛ أي اا اس و كالذي ورد في نص رهد نفب
على أن لفظة لوي و "يرن" “لم تك دي معى الجنس ولقومية وذقك فيلات لعز المدونة
والواصلة إلينا إلى قبيل الإسلام بليل "449 م" "542م". والرأي عندي إن العرب الجنوبيين لم يفههوا هذا المعنى من
اللفظة الا بعد دخولهم في الإسلام؛ ووقوفهم على القرآن الكريب وتكلمهم باللغة التي نزل بهاء وذلك بفضل الإسلام
بالطبع. وقد وردت لفظ "عرب" في النصوص علماً لأشخاء
وقد عرف البدوء أي سكن البادي عراب في عربية القرآن الكريم. قد ذكروا في مواضع من كتاب الله: وقد نعتوا
فيه بعوت سيئة؛ تدل على أثر خلق البادية فيهم. وقد ذكر بعض العلماء ان الأعراب بادية العربء وانهم سكان البادية.
بللان العربيء هو القرآن الكرير وقد ذهب "د. د. ملر" إلى أن القرآن الكريم هو الذي خصص الكلمة وجعلها علماً
لقومية تشمل كل العرب. وهو يشك في صحة ورود كلمة "عرب" علماً لقومية في الشعر الجاهليكالذي ورد في شعر
لامرئ القيس» وفي الأخبار المدونة في كتب الأدب على ألسنة بعض الجاهليين. ورأي "مر" هذاء رأي ضعيف لا
يستند إلى دليل إذ كيف تعقل مخاطبة القرآن قوماً بهذا المعنى لو لم يكن لهم علم سابق ب24 وفي الآيات دلالة واضحة
الأخرى ألسنة أعجمية: )أ أعجمي وعربي7 قل: هو للذين آمنوا هدى وشفاء )وكذلك أنزلناه حكماً عربيال
وجود الحس بالقومية قبيل الإسلام. ٠ "١
ونحن لا نزال. نميز الأعراب عن الحضرء ونعتّدهم طبقة خاصة تختلف عن الحضر؛ فنطلق عليه
معنى بدو وأعراب؛ أي بلمعنى الأصلي القديي ونرى ان عشيرة "الرولة" وعشائر 0
قسمين: حضر و "عرب". وتقصد بالعرب أصحاب
الضواحي" في اصطلاح ب
"رحم الديرة" بحسب لغات
ترح مكانهاء وي ااي 7
بهذا المعنى في أقدم النصوص اتاريخية التي وصلت إليناه وهي النصوص الأشورية. وقد عنت بها البدو عامة؛ مهما
كان سيدهم أو رئيسهم. وبهذا المعنى استعملت عند غيرهم. ولما توسعت مدارك الأعاجم وزاد اتصالهم واحتكاكهم
بالعرب وبجزيرة العرب؛ توسعوا في استعمال اللفظة؛ حتى صارت تشمل أكثر العرب على اعتبار انهم أهل بادية وان
سكانهاء وأطلق لذلك كتبة اللاتين واليونان على بلاد العرب لفظة "8518م" "88526" أي "العربية" بمعنى بلاد
لقد أوقعنا هذا الاستعمال في جهل بأحوال كثير من الشعوب والقبائل.ذكرت بأسمائها دون أن يشار إلى جنسها. فحرنا
اقبي وكانت تلك ال غير مستقرة؛وقد رأينا إن العرب أنفسهم لم يكونوا يسمون أنفسهم قبل الميلاد. إلا
بأسمائهم؛ ولولا و دهم في جزيرة العرب ولولا عثورنا على كتابات
الانتظار؛ لعل الزمن يبعث نا
هذا ويلاحظ أن عدداً من القبائل العربية الضاربة في الشمال والساكنة في العراق وفي بلاد الشام أثرت بلغة بني إرم»
الآن وقد ا من تحديد معنى "عرب" وتطورها إلى قبيل الإسلام» أرى لزاماً عليّ أن أتحدث عن ألفاظ أخرى
استعملت بمعنى "عرب" في عهد من العهود؛ وعند بعض؛ الشعوب. فقد استعمل اليونان كلمة "5880801" و
قبائل عربية كانت تقيم في بادية الشام وفي طور سيناء؛ وفي الصحراء المتصلة بأدوم. وقد توسع مدلولها بعد الميلاد»
ولا سيما في القرن الرابع والخامس والسادس؛ فأطلقت على العرب عامة حتى أن كتبة الكنيسة ومؤؤرخي هذا.العصر
60 يع العرب؛ و أحيانا على ج لمين. و نجد الناس يستعملونها في الانكليزية في موضع
يهم انه مركب من "سار" زوج !براهية ولفظآخر زيما هو
؛ فيكون المواد من كلمة" "58/8080" سراكين" "السراء
وقال "ونكلر" أنه من لفظة "شرقو"؛ وتعني "سكان الصحراء" أو "أولاد الصحراء". استنتج رأيه هذا من ورود اللفظة
'قدموني "08010001" "في التوراةً؛ بمعنى شرقي أو أبناء الشرق ."960/1800 8608" " "14606071 8608"
وكانت تطلق خاصة على القبائل التي رجع النسابون العبرانيون نسبها إلى "قطورة.*
وقد مال إلى هذا الرأي الأخير اكثر من بحث في هذه التسمية من المستشرقين؛ فعندهم ان "سرسين" أو "سركين" أو
التوراة عن سارة وبالشروح الواردة عنها. وايبت لأمتحاجا هط لرأي آية اله أخوزى ل هذا
تشابه للفظي
هذه القصة الواردة في التورا
قم عرب "مار فيوس وذكر خا طريقا عن ملك الروم القفور" المعاصر ل "هارون الرشيد". فقد زعم انه
,س. تفسير ذلك عبيد سارم طعناً منهم على هاجر وابنها إسماعيل؛ وانها
"أنكر على الروم تسميتهم العرب ساراةة
وقد كانت منازل "القدمويين
0 ولما كان
8 الكتب اليونائية لفظة لها علاقة بطائفة من العرب هي”5601186" ؛ وقد أطظقت خاصة على أعراب بادية
اشام وقصد بها الأعراب سكان الخياب أي "أهل الوبر" في اصطلاح العرب. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها من
'الخيمة" التي هي منزل الأعرابي» لأن الخيمة هي "816/06" "514608 في اليونانيا لين إذن "سكان 0 0
وأراد بهم الأعراب الذن لا يسكنون إلا الخيام ويعيشون على ير 1
إننا لا نستطيع إن تحدد الزمان الذي ظهر فيه مصطلح ". ن اليونان واللاتين. وقد يكون ترج
من الفرس أو الآشوريين أو غيرهم من الشعوب. ومصطح "أهل الوبر"؛ هو مصطلح يقابل جملة "سكان الخيام" في
نظري. أما مصطلح "أهل بادية" أو "أعراب بادية" أو "سكان البوادي"؛ فانه تعبير يقابل "10018025" عند اليونان.
وعرف العرب عند الفرس وعند بني إرم بتسمية أخرى؛ هي "78/0" :و ."لإ(ع" أما علماء عهد التلمود من
" و "طياد وأصل الكلمتين واحد على ما يظهر؛ أخذ
من لفظة "طيء" اسم القبيلة العربية الشهر # على زأي أل اللماة. و انت تنزل في البادية في الأرضين
وقد شاعت هذه التسمية قرب الميلاد؛ وانتشرت في القرون الأولى للميلاد؛ كما يتبين ذلك من الموارد السريانية
والموارد اليهودية.
واستعملت النصوص "الفهلوية " *
اواطوم" 3 "تلجك اازططقة1” "18011119 و "في مقابل
ِ من 'تاز"82]" "؛ بمعنى الأرض المقفرة الخالية وتذللك. نسب بعض الباحثين كلمة
ا اتاج
ل #صحرر
الانتشار. فقد صارت لفظة "عرب"؛ علماً على قومية وجنس معلوم له موطن معلوم وله لسان خاص به يميز
سائر الألسنة ؛ من بعد الميلاد حتى اليوم. وقد وسع الإسلام رقعة بلاد العربء كما وسع مجال اللغة العربية؛ حتى
اصارت بفضله لغة عالمية خالدة ذات رسالة كبيرة؛ غمرت الإسلام بعض اللغات مثل الفارسية والتركية
بقول:لقد كان للعرب قبل الإسلام لغات؛ مثل المعينية والسبئية و الحمرية وا
1 ن إذا لم يكن له علم بلغات العرب الجاظيين أنه لغة من لغات البرابرة أو الأعاجم فإذا سيكون موقفنا من
أصحاب هذه اللغات؛ أنعدهم عربأ والجواب إن هؤلاء؛ وإن اختلفت لغتهم عن لغتنا وباينت ألسنتهم ألست فإنهم عرب
عرب مثل غيره و لغات العرب هيّ لغات عربية. إن اختلفت وتباينت؛ وما اللغة التي نزل القرآن الكريم إلا لغة
واحدة من تلك اللغات. ميزت من غيرهاء واكتسبت شرف التقدم والتصدر بفضل الإسلايب وبفضل نزول الكتاب بهاء
الفصحى" ولغة العرب أ.
ضا وعلى من كان على شاكلتهي عدهم علماء النسب والتاريخ يخ واللغة والأخبار من غير
والصفويين واللحيانيين؛ لهم لهجاتهم الخاصة ؛ وإن تأثروا بالإرمية وكتبوا بهاء فقد تكلم اليهود بالإرمية ونسي كثير
منهم العبرانية؛ ولكن نسيا أولتك اليهود العبرائية؛ لم يخرجهم مع ذلك عن العبرانيين.
في بحثنا عن تاريخ الجاهلية أسماء قبائل عربية كثيرة عديدة لا عهد للإسلاميين بهاء ولا علم لهم عنهاء ذكروا
في التوراة وفى كتب اليهود الأخرى وفي الموارد اللاتينئة واليونايئة والكتابات الجاهلية. وإذا جاز لأحد الشك في أصل
بعض القبائل المذكورة في كتب اليهود أو في مؤلفات الكتبة "الكلاسيكيين" على اعتبار أفهاً أخطأت في إدخالها في
جماعة العرب؛ فإن هذا الجواز يسقط حتماً بالنسبة إلى القبائل المذكورة في الكتابات الجاهلية؛ وبالنسبة إلى القبائل الني
نبتوا فيهاء وقد كان لسانهم هذا اللسان العربي المكتو ل
في هذا الكتاب إذن؛ هو البحث في كل العرب: العرب الذين تعارف العلماء الإسلاميون على اعتبارهم عربأء
فمنحوهم شهادة العروبة؛ بحسب طريقتهم في تقسيمهم إلى طبقات؛ وفي وضعهم في أشجار نسب ومخططات؛ والعرب
0 لماء العربية عن لسان حمير. فقال: ما لسان حمير وأقاصي اليمن با
صميم العرب ومن لتهاء ونحن هنا لا نستطيع إن تنكر على الأقوام العربية المنسية عرويتها لمجرد .
عن لسانناء ووصول كتابات منها مكتوبة بلغة لا نفهمها. فلغتها هي لغة عربيا
عن لسان يعرب أو أي جدّ آخر يزعم أهل الأخبار ال كان لول مو أعرب فشي الي جين العربية أدل لكنتا
وبعد إن عرفنا معنى لفظة العرب والألفاظ المرادفة لهاء أقول إن بلاد العرب أو "العربية"؛ هي البوادي والفلوات الني
ذلك. وهي جزيرة العرب وامتدادها الذي يكون بادية الشام حتى نهايتها عند اكتراب الفرات من أرض بلاد الشام»
فالفرات هو حدها الشرقي. أما حدها الغربي؛ فارض الحضر في بلاد الشام. وتدخل في العربية بادية فلسطين و "طور
سيناء" إلى شواطئ النيل. وقد أطلق بعض الكتاب اليونان على الأرضين الوقعة شرق ال "88(6 أي الخابور اسم
”080/"كما أدخل "هيرودوتس" أرض طور سيناء إلى شواطئ نهر النيل في "العربية"018ا8م" "أي بلاد
صبيعتها وعن الساء ندخل بعد ذلك في التاريخ
ولا كان الإسلام أحظم حدث نجم على الإعلاق في تاريخ العربء؛ أخرجهم من بلادهم إلى بلاد أخرى واسعة فسيحة»
وقع قبل الإسلام عرف بتاريخ العرب قبل الإسلام؛ وما وقع بعده قيل له: تاريخ العرب بعد الإسلام.
وسيكون بحثنا هناء أعني في هذه الأجزاء المتتالية في القسم الأول من تار جَ المرباء وهواقسم فزيع العزب فك
الجاهلية ومصادر التاريخ الجاهلي.
الفصل الثاني
الجالية و مصادر التاريخ الجامطي
اعتاد الناس إن يسموا تأًريخ العرب قبل الإسلام "التاريخ الجاهلي"؛ أو
كانت تغلب عليهم البداوة؛ وانهم كانوا قد تخلفواً عمن حولهم في الحضار
وغفلة لم تكن لهم صلات ت بلحام الخارجي وام يكن للعلم الخارجي اتضال بهي أمزن؟ عدة أصتلي ليس لهم تاريخ
حافل؛ لذلك عرفت تلك الحقبة التي سبقت الإسلام عندهم ب "الجاهلية."
و "الجاهلية" اصطلاح مستحدث؛ ظهر بظهور الإسلام؛ وقد أطلق على حال قبل الإسلام تمييزا وتفريقاً لها عن الحلة
التي صار عليها العرب بظهور الرسالة؛ على النحو الذي محدث عندتا وعند غيرنا من الأمم من إطلاق تسميات جديدة
للعهود القائمة؛ والكيانات الموجودة بعد ظهور أحداث تزلزلها وتتمكن منهاء وذلك لتمييزها وتفريقها عن العهود التي قد
والاستهجان للأوضاع السابقة في غالب الأحيان.
وقد سبق للنصارى إن أطلقوا على العصور التي سبقت المسيح والنصر
وارتكابهم الخطايا التي أبعدتهم؛ في نظر النصرائية؛ عن العلب وعن ملكوت اله "وقد أغش الله عن أزمنة هذا الجهل
الآن جميع الناس في كل مكان إلى إن يتوبوا."
وقد فهم جمهور من الناس إن الجاهلية من الجهل الذي هو ضد العلم أو عدم اتباع العلم.ومن الجهل بالقراءة والكتابة؛
ولهذا ترجمت اللفظة في الإنكليزية ب"10008006 )0 71016 71116" ١ وفي ١ لألمانية ب 066 2611"
17 وفهمها آخرون أنها من الجهل بالله وبرسوله وبشرائع الدين وباتباع الوثنية والتعبد لغير الله
وذهب آخرون إلى أنها من المفاخرة با١ باهي بالأحساب والكبر والتجبر وغر ذلك من الخلال التي كانت من
الإسلامي الذي هو مصطلح مستحدث أيضاً ظهر بظهور الإسلام؛ وعمادة الخضوع لله والانقياد له ونبذ التفاخر
بالأحساب والأنساب والكير وما إلى ذلك من صفات نهى عنها القرآن الكريم والحديث.
وقد وردت الكلمة في القرآن الكريم في مواضع منه ؛منها آي سورة الفرقان: )وعباد الرحمن الذين يمشون على.
الأرض هوناء وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: ا الاي أعوذ بالل إن أكون
تكون من الجاهلين(. وفي كل هذه المواضع ما بن
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاظينا
أي لا يسفه أحد عليناء فنسفه عليهم فوق سفههي أي نجازيهم جزاء يربي عليه.
أنب القرآن المشركين على
بين عيسى ومحمد"ه وقد أدى اختلافهم في مفهوم هذه ١|
واختلف العلماء في تحديد بدا الجاهلية؛ أو العصر الجاهليء فذهب بعضهم إلى أن الجاهلية كانت؛ فيما بين نوح
هذه اللفظة أطلقت في الإسلام على الزمن الذي كان قبل البعثة.
والذي يفهم خاصة من كتب الحديث إن أصحاب الرسول كانوا يعنون به "الجاهلية" الزمان الذي عاشوا فيه قبل
الإسلاي وقبل نزول الوحيء فكانوا بسألون الرسول عن أحكامهاء وعن موقفهم منها بعد إسلامهم؛ وعن العهود التي
وأطظق بعض العلماء على الذين عاشوا بين الميلاد ورسالة الرسول "أهل الفترة" وهم في نظرهم جماعة من أهل
التوحيد ممن يقر بالبعث؛ ذكروا منهم:"حنظلة ابن صفو أصحاب الرّس" وأصحاب الأخدود. وخالد بن سنان
العبسيء و"وثاب اسن اتيس أباعرب الصيري وقس بن ساعدة الإيادي وأمية بن أبي الصّلت؛ وورقة بن نوفل»
را اج كا ل ا التي يثور الناس
عليهاء من متل مصطح "العهد المباد" الذي أطلق في العراق على العهد الملكي منذ ثورة 14 تموز 1958؛ ومثل
المصطلحات الأخرى الشائعة في الأقطار العربية الأخرى؛ والتي أطلقت على العهود السابقة للثورات والانقلابات.
موارد التاريخ الجاهل
تاريخ الجاطية هو أضعف قسم كتبه المؤرخون العرب في تاريخ
زه التحقيق والتدقيق والغربلة. وأكر ما
عشاق التاريخ إلى البحث في تاريخ جزيرة العرب. ِ
وكان أهم عمل رائع قام به المستشرقون هو البحث عن الكتابات العربية التي دوّنها العرب قبل الإسلام؛ وتعليم اناس
لقد كلف البحث عن هذه الكتابات العلماء والسياح, ثمناً غليا لفهم حياتهم في بعض الأحيان ولم يكن من السهل تجول
هؤلاء الأوروبيون بأزياء مختلفة في أماكن تغلب عليها الطبيعة الصحراوية للحصول على معلومات عن الخرائب
والتاريخ الجاهلي مع ذلك في أول مرحلة من مراحله وفي الدرجات الأولى من سلم طويل متعب. ولا ينتظر التقدم أكثر
من ذلكءإلا إذا سهّل للعلماء التجوال في بلاد العرب؛ لدراستها من جميع الوجوم و للبحث عن العاديات؛ ويسرت لهم
سبل البحث. ووضعت أمامهم كل المساعدات الممكنة التي تأخذ بأيدهم إلى الكشف عن مواطن ذلك التاريخ والبحث عن
مدافن كنوز الآثار تحت الأتربة واستخراجها وحل رموزهاءلجعلها تنطق بأحوالها في تلك الأيام. وتلك مسؤولية لن
كلهم إلا إذا فهم العرب وعلى رأسهم الحاكمون منهم أن من واجبهم ا! على تاريخ العرب !
الآثار ومنع الاعتداء عليهاء بإنزال أشد العقوبات بمن يحطم تمثالاء لاعتقاده بأنه صنب أو بهدم أثراً للاستفادة من
وموارد ساعدتهم في تدوين هذا الذي نعرفه عن تاريخ الجاهلية؛ وهو شيء قليل في الواقع. ولكنه مع ذلك خير من هذا
القديم المتعارف وأقرب منه إلى التأريخ؛ وقد تجمعت مادته من هذه الموارد: 1- التقوش والكتابات.
-2التوراة والتلمود والكتب العبرائية الأخرى.
-4المصادر العربية الإسلامية.
- اللنقوش وللكتابات