المتدياينة. وهكذا فمن شأن الاجابة عن السؤال المذكور تحديد هو؛
علمية؛ أي لمجال العلمي الذي تدخل فيه ونوع وطبيعة المناهج النتي من
المفروض الاعتماد عليها في دراسة الموضوع.
أن التعصب بوصفه موضوعا للدراسة الحالية؛ تم التعامل معه كأتجاه
اجتماعي نفسي لدى أفراد الجماعات العرقية حيال بعضعهم البعض» فهو نوع
من الاتجاهات بين الجماعية الذي يقع في صميم اهتملسات حقل علم النفس
الاجتمامي كموضوع. ووفقا لهذا التصور للموضوع المدروس التزم الباحث
سواء في تحليل المفاهيم المرتيعلة بالاتجاهات التعصبية أو في تفسير نشوء
مجتمع متنوع عرقدا حيث بعيش فيه؛ الى جاذب الكورد؛ قوميات تركمانية
وكلدواشورية وكذلك القومية العربية في بعض أجزاء كوردستان؛ كمدينة
مهمة علمية جادة للب احثين في مختدف حقول العلوم الانسائية؛ لأن هذه
تعرقل وجود تفاعل ايجابٍ 1
وهي من أهم المواضيع الني جلبت أهتسام الباحثين في مال علم النفس
الموضوع الى حد اعتداره بمشابة القلب أو العمود الفقري لهذا لمجال المعرفي»
ومرد ذلك التأثير الكبير الذي تمارسه الاتجاهات في تحديد كثير من سلوكيات
الفرد في مواقف الحداة المختلفة. فدراسة الاتجاهات من شأنها اعطاءنا قدرة
ية بسلوك الافراد؛ وهي مسألة في غاية الاهمية ولاسيما في الموضوع
الحالي. ويالتالي من الممكن الاستفادة من نتسائج مثل هذه الدراسات لأخذ
التدابير الوقائية العلمية اذا ما بينت نتائج الدراسة وجود الاتجاهات التعصبية
لتعديلها والحيلولة دون تحولها الى سلوكيات تتناقض مع قيم التسامع في
المجتمع الكوردستاني.
ومما يعطي الدراسة أهمية أضافية؛ أنها تعالج واحدا من المواضيع غير
المطروقة في مجال علم الاجتماع في جامعات اقليم كوردستان وهو موضوع
التعصب؛ الذي بعد في بعض الاحيان وفي بعض المجتمعات؛ من المواضيع
النقص الموجود في نطاق البحث السوسيولوجي بشكل عام ومما يجدر
التنويه به؛ أن معظم الدراسات الستي تذاولت التعصب كانت دراسات
ب الباحثين الاجتماعيين كمهمة تكاملية من شأتها اعطاء فهم أوسع
وأشمل للموضوع.
أن الاتجاهات التعصبية هي موضوع شائك ومعقد للدراسة؛ وهنالك الكثير
من الايعاد المتشابكة التي يمكن للباحث التطرق اليها ويتناولها بالدراسة
الجوانب المرتيطة بالموضوع؛ لاعتيارات تتعلق بامكانات الباحث العلمية
والفنية أو لاعتيارات تتعلق بتعقد الموضوع؛ فأنه بتوجب على الباحث أن
يحدد بدقة -كلما أمكن ذلك- الشواحي الستي سوف بهتم بها عند دراسته
وهكذا فقد حاولنا صياغة مشكلة الدراسة في صيغة السؤالين الاتيين:
1- هل هناك اتجاهات تعحصبية لدى أفراد الجماعات العرقية المذكورة في
2- هل هناك فرقا في أتجاهات أفراد العيئة وفق انتماءاتهم القومية ومستوى
تعليمهم ومحل اقامتهم وعضويتهم في الاحزاب السياسية؟
لآية دراسة علمية هو مدى نجاحها في تحقيق الاهداف المرجوة؛ ومن هنا
فأن التحديد الدقيق للأهداف وطرحها في أوضجح صيغها بعد من العوامل
النتي تجعل عمل الباحث سهلا وهادفا في الوقت نفسه؛ فمن دون تعديد
للأهداف» أو في حال وجود أهداف متشعية وغير واضحة؛ سوف لا يؤدي
ذلك الا الى تشتت جهود الباحث وفي النهاية عدم القدرة على تحقي!
والاهداف في أي دراسة علمية اجتماعية لا تتعدى كونها مساولات تيذل
للاجابة عن الاسئلة النتي تطرح في سداق تحديد مشكلة الدراسة؛ وعليه فان
الدراسة الحالية تهدف الى:
!/ قياس الاتجاهات التعصبية لدى الجماعات العرقية الموجودة في مدينتي
اربيل وكزكوك (الكورد؛ التركمان» العربء الكلدواشور) للتأكد من وجود
التعصب أو عدمه.
/ معرفة ما اذا كان اختلاف قوميات افراد (العينة) له تأثير في اتجاهاتهم أم
لا. فهذا الهدف يتوقف على افتراض ان القوميات المشمولة بالدراسة
النظام البائد في العراق وكوردستان ؛ فمن شأن الاختلاف هذا أن يؤثر في
3 كما ان الدراسة تهدف الى معرفة تأثير (متغير التعليم الجامعي) في اتج
الميجوثين. وهذآ الهذف أيضا بدوره يتوقف على أفتراض مفاده ان
الافراد الذين لديهم تجرية الحداة الجامعية؛ نظرا لمستوى تعليمهم العالي؛
وبسبب احتكلكهم وتفاعلهم المياشرين وتكوبن علاقات الصداقة مع افراد
المستوى من التعليم.
4/ معرفة تأثير محل ألاقامة على اتجاهات الميحوثين. فالدراسة في جانيها
5/ أما الهدف الخامس والاخير؛ فأنه بتجسد في معرفة تأثير عضوية الافراد في
ة وتوجيه الافراد المنتمين اليها؛ وأحدى الجواذب التي
تدخل في مجال اهتمام الاحزاب؛ ولاسيما في مجتمعات ذات تنوع عرقي؛
هي رؤبة الاحزاب لطبيعة العلاقات العرقية في المجتسع ومشاركتها في
اجهزة الدولة وهكذا فان الدراسة وياءا على افتراض الاختلاف في اتجاهات
الافراد وفق عضويتهم في الاحزاب ترمي الى قياس هذا الاختلاف أن وجد
ولغرض تحقيدق الاهداف المذكورة أنفا قام الباحث بتصميم دراسة
اجتماعية ميدانية تتكون من بابين: اليباب الاول؛ الذي هو الجانب النتظري
للدراسة يحتوي على ثلاثة فصول: الفصل الاول يتشاول المفاهيم الاسااسية
للدراسة وتحليل مفهوم الاتجاهات التعصبية بشكل خاص لما له من أهمية
أساسية في الدراسة الحالية وفي نهاية الفصل تمت مناقشة تلك المقاهيم.
آما القصل الخائي فأنه بتقسم الى قسمين: القسم الأول يعرض يشكل عام
البحث بخصوص موضوع البحث - التعصب - من خلال عرضه لعدد
والقسم الثاني يتناول أهم أشكال التعصب بحيدث بيدا بالتعصب العنصري
وينتهي بالتعصب العلمي والفكري. في حين أن الفصل الثالث والاخضير؛ من
الجانب النظري» بتطرق الى أهم النظربات التي طرحت لتفسير نشوء
ونظريات التحليل النفسي.
و البساب الشاني من الدراسة مخصص للجانب الميداني؛ ويتكون من
فصلين : الفصل الرابع بتطرق الى المقياس الذي بوساته تم قاس اتجاهات
وتحديد مجالات الدراسة؛ ومجتمع البدث؛ وأخذ العينة؛ والوسدائل الاحصائية
التي استخدمت لتحليل البدانات. أما الفصل الخامس فأنه مخصص لعرض
ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية. وفي نهاية الدراسة تم عرض أهسم
الاستنتاجات والتوصرات التي تقدمها الدراسة مع تقديم عدد من المقترحات
الباب الأول
الجانب النظري للدراسة
يعد تعريف المفاهيم والتحديد الإجراشي أمراً ضرورياً في البحث العلسي»
والمفهوم هو مجموعة من الأشداء أو الومون أو الأحداث الخاصة؛ السنتي تم
باسم أو رمز معين. فهو بهذا المعنى عيارة عن كلمة أو تعيير تجريدي موجن
ذهنية يستطيع الفرد أن يتصورها عن موضوع مالا
أما التحديد الإجرائي فانه بشير إلى تحويل تلك المقاميم النظرية المجردة
إلى مؤشرات يمكن ملاحظتها وقياسها في الواق!"". وان فهم طبيعة الصلة بين
التعاريف المفهومية والتحديدات الإجرائية يعني وجود فهم راسخ للصلة
الأفكار النظرية وبين المواد الامبريقية
( د. جودت أحمد سعادة متاهج الدراسات الاجتماعية؛ دار العلم للعلايين» 3
!"د . حسنين توفيق ابرافيم؛ ظاهرة العنف السياسي في النظم العربي
رق ط2؛ مركز دراسات الوحدة العربية؛ بيروت؛ 01999 ص75
ديدك أيدر؛ قضايا التنظير في البحث الاجتماعي» ترجمة: عدلي السمري؛ الشركة
رسالة لكتوراه
وهكذاء فان التحديد الإجرائي يساعد الباحث في تمديد المؤشرات وتعديلها
وقياسها وبرشده إلى ما ينيغي عمله في الميدان وكيفية القيام يبا ودين
هذا التصور فان التحديد الإجرائي له دور توجيهي حاسم في البحث العلمي؛ وذلك
من خلال تعديد ه للجوانب الدتي على الباحث ان يتوجه إلبها في عملية جمع
البيانات» ويتم ذلك عادة في ضوء الأهداف النتي تسعى الدراسة الى تمقيقها.
يجب ان تتوافر فيه مجموعة من الشروط لجعله واقعياً و ملائماً للدراسة. وفي مقدمة
تلك الشروط : أن المؤشرات المقترحة بنيغي ان تغطي الجوانب الأساسية للتعريف
المطروحة ومن المفروض أن تكون لهذه المؤشرات الدلالة نفسها في مختلف
المناطق والثقافات النتي يجري فيها البحث» وأخيرا فان التعريف الاجراشي يحدد
تواجه عملية تحديد المفاهيم صعوبات عدة في البحوث التي تجرى في دائرة.
العلوم الإنسانية؛ لعل من أبرز هذه الصعوبات؛ ان المفاميم الانسانية تنقصها
الدقة والضبط ونادراً ما يجمع الئاس على تعريف وتحديد واحد؛ وهي مقافيم
لا توجد إلا حين بنتجها الانسان؛ فهي موضع عقله وتفكير ه ونتاج ظروفه
المتبدلة وانحيازاته المتحولة"". كما ان لبعض المفاهيم اكثر من معنى» مثال
در علوم رفتارى؛ جاب نهم مؤسسة
ذلك: مفهوم الحضارة؛ او الثقافة؛ او الحقوق والواحِب! الاو تقوم المولمئة
وغيرها. وقد يكون هذا الاختلاف نابعاً من الاختلاف في طبيعة التخصصات
والثقافية التي نشأت فيهاء أو لاعتيارات تتعلق بالابدولوجدات والمذاهب
الفكربة وأثرها في التفسير المتياين وأحداناً المتناقض للمقاهيم.
إن عملية تعريف المفاهيم والتحديدات الإجرائية؛ في سياق هذه الدراسة؛
تنتابها مشكلات عديدة؛ منها الاستشدام الغامض والمتداخل وأحيانا
المتناقض لمقاهيم؛ مثل التعصب؛ والتميين والتسامج؛ والقوادب النمطية.
ومن براجع أدبدات علم النفس الاجتم_اعي برى بوضوح مدى عدم الاتفاق
بشصوص مفاهيم أساسية في هذا الحقل المعري» مفاميم كالاتجاه؛ الرأي»
العقيدة؛ .... و غيرهاء وهي مفاهيم ذات أهمية جوهرية في الدراسة الحالية.
ولعل هذه الصعوبات تتعقد عندما نسعى إلى إيجاد التمديد الإجراشي لمفهوم
الاتجاهات التعصبية - التي هي محور اهتسام الدراسة - ومرد ذلك أنه لا
توجد أبة دراسة ميدانية سابقة بخصوص الموضوع (في حدود علم الباحث)
المطروحة بشأن المفاهيم المتعلقة بالبحث ونسعى الى وضع حد فاصل واضضح
لمفهومي الاتجاهات التعصبية والجماعات العرقية من أهم أهداف الفصل.
أما مفاهيم الدراسة فهي: الاتجاه؛ التعحصب الاتجاهات التعصبية؛
(!؟ د . عبوالباسط مد حسن؛ أصول البحث الاجتماعي» ط8؛ دار الثقافة؛ القاهرة
ترجع كلمة (لاتجاه) تاريخياً الى أصلين: الأول اشتق من الاصل اللاتيني
التجارب الاولى بخصوص (وقت رد الفعل) من قيل الباحثين؛ للحديث عن
الاستعداد للاستجابة لمحرك سمي أما الثاني فانه برقبط باستشدام كلمة
206 التي تشير الى وضع الجسم عند التصوير. وتطور استشدام المفهوم
فأصيح يعني
ويستخدم (الاتجاه) كترجمة للاصطلاح 2100142 في اللغة الانجليزية؛
وكان الفيلسوف الانجليزي هربرت سبنسر (:588006 6:6 116:0) أول من
استشدم هذا المفهوم عام 1862 حين قال في كتابه (المياديء الأولى): ((إن
ان اعطاء تعريف واحد ومتقق عليه لمقهوم (الاتجاه) بيندو امراً ضعياً
د محمد عاطف غيث؛ المصدر السابق؛ ص30
(* خليل عبدالرحمن المعليطة؛ علم النفس الاجتماعى؛ دار الفكى» عمان؛ 2000
الثقافة؛ القاهرق 1981 ص96
("" قاسم حسين صالع؛ الشخصية بين التنظير والقياس» داز النشى للجامعات؛ صتعاء»
الاعتبار الثاني فانه يتجسد في تداخل الاتجاهات مع أنواع أخرى من
الاستعدادات النفسية اللازمة للقيام باستجابة مطلوبة في موقف ما
ولغرض توضيح اكثر لتلك الاختلافات والتباينات بين التعاريف المقدمة.
تورف موسوعة علم النفس والتحليل النفسي (لاتجاه) بانه ((ميل ابت
للتصرف والاستجابة بطريقة معينة مع النناس والاشياء والمشاكل و م
الا ان الاتجاه يختلف عن الميل 1015:858 في ان الأولى قد يكون ايجابي ساني
نمو موضوع معين بيتما الثاني؛ أي الميل؛ فاته يصطيغ بطابع ايجلبي!”
فالاتجاه بنية
استخدام معايير مادية لاثيات وجودء وقياس وجهُته ومقداره.
وهناك من يذهب في تعريف (الاتجاه) الى التركيز على دور عملية التعليم
(؟ د : عبدالوحمن عدس و محي الذين نوق؛ المدخل الى علم النفس؛ 5 دار الفكوة
عان 01998 416
ومكان الطبع؛ ص61. كذلك ينظى: د. فاخر عاقل» معجم علم الثفس؛ دار لظم
د . اسكندر رزوق» موسوعة علم النفس؛ مراجعة: د عبدالله عبدالدليم؛ مطابع الشروق
هذا المضمار يعرف ' 'البورت'' (21100:1) الاتجاه بانه ((حالة من الاستعداد
او التأهب العصبي والنفسي تنتظم من خلال خبرة الشخص؛ وتكون ذات تاثير
توجبهي او ديدامي على استجابة الفرد لجميع الموضوعات والمواقف النتي
1- تعاظم وتكامل الاستجابات التي يتعلمها الفرد في اثذاء مسيرة ثموه؛ فاذا
نشاً الطفل في مناخ عائلي يمتاز بتعحاظم احترام الرجدال وتدني احترام
النساء؛ سوف بولد عند اللفل اتجاها مفاده تعظيم العنصر الذكوري.
المها من المفروض ان تمر بعمليدات التهذيب والصقل بحيث تصيع
3- وجود بعض الخبرات الدراماتيكية العنيفة او الاحداث المؤلمة النتي يمر بها
الفرد فوجود خبرة غير سارة مثلاً مع افراد احدى الجماعات العرقية قد
الوسط الاجتماعي النفسي الذي يعيش فيه الفرد وطبيعة الخبرات التي يمر بها
ودورها في نشوء وتحديد طبيعة الاتجاهات لدى الفرد.
وبذهب كل من )داتون ويلم (31010 ع4 201000 في المسار ذاته حينما
يؤكد أن: (الاتجاه) هو : ((نزعة عاطفية مكتسبة للاستجابة بطريقة ايجابية؛ او
ة لمؤثر ما او فكرة معينة))!0.
د عبدالوحمن عدس واد
وفي سراق التعاريف المطروحة لمفهوم (الاتجاء) نجد صنفاً آخر من
التعاريف التي تولي الاهتمام بالبعد المعرفي للاتجاء ولا تهتم بكيفية تكوين
الاتجاه؛ أو بالسلوك الصربح الذي يترتب عليه. ومن بين هذه الفئة من
التعاريف يمكن الاشارة الى تعريف )نيوكسب (1160700101 وزميلاه )تيرتر
لمعارف ذات ارتياطات موجبة او سالبة أي تصاحيها ارتياطات او تداعيات
موجبة اوسالبة))"؛ ويؤكد (كرتيش وكريتفيلد) أن الاتجاء تنظيم مستقر
الاد لجاب من نيوادب بقدء!"!.
ادبيات علم النفس الاجتماعي؛ وتؤكد هذه الفئة على أن (الاتجاه) يتكون من
بير الى ما يمتلكه الفرد من المعارف والمعلومات بشأن موضوع الاتجاه؛
بيتما الجانب الانفعالي يتضمن مشاعر الفرد الايجابية او السلبية نحو
الموضوع؛ في الوقت الذي يشير المكون السلوكي الى ما يمكن ان يترتب على
بالضرورة يشكل صادق عن ما يحمله الفرد من المعارف والمشاعر تجاه
أآر. توفيق مرضي واحند تبلقيس» الميسس في غلم التق الاجتمامي» دار اران عفان
المكون المعري
المكون المكون
الانفعالي السلوكي
الشكل (1)
يوضح مكونات الاتجاه على وفق منهج متعدد الابعاد في دراسة الاتجاهات"*'
هذا الصنف من التعاريف» تعريف (ديفيد ج مايرس .6 18850
يرى أن (الاتجاه) رد فعل تقويمي ماسب اوغير مناسب نحو
لشكل من عمل الباحث.
وبعرف ( على شريعت) حينما كان بصدد متاقشة تاثير الاتجاهات والقيم
الثقافية في عملية التنمية الاقتصادية (الاتجاه) بانه عيارة عن كيفية التفكير
يكون شيئاً ماديا او واقعياً (كنوع معين من الغذاء» أو شيئاً تجريدباً (حرية
الكلام مثلاً؛ او قد يكون شخصاً معياً؛ وقد يكون الموضوع جماعات معينة
وبعد هذا العرض للتعاريف المفهومية للاتجاه سوف نداول فيما يِأتي
نعطي تمييزاً لعدد من المقاهيم المتداخلة والمرتبطة مع هذا المفهوم مثل
مفهوم (الرأي)؛ (المعتقد)؛ و (الرأي العام). ِ
الامر الذي يجعله عرضة للتغير في حال تعرض الشخص الى معلومات جديدة
بش أن موضوع الرأي.
عريضة ومتعمقة وشبه شابتة لدى الافراد او الجمامات» وهي النتي تعدد النظرة
الكلية والاساسية للفرد نمو الحيأة والعالم ولمجتمع ونحو نفسه؛ ومتها مكلا
الفرد. وفي كثير من الاحيان يطلق على نمط المعتقدات هذ» في حالة ترابطها
بدين معين يجعل (اتجاه) الفرد نحو المؤمنين بهذا الدين ايجابيا في معظم
الاحدان ولكن هذا (الاتجاه) معرض للتغير في ضوء ظروف معينة حتى لو لم
يغير القرد معتقده لديل (ينظر الشكل"
الشكل 2١ ) يوضح العلاقة بين العتقدات والاتجاهات والرأيا*'
فمن خلال النظر الى الشكل نرى أن المعتقدات التي تتمركز الدوائر
المحيطة فيها هي الجزء الصلب في اليذاء الفكري والذهئي للفرد ويكون لها اثر
كبير في تحديد ات
الأ . سعدالدين ابراهيم؛ اتجاهات الرأي العام العربي تحو مسألة الوحدة - تراسة
ميدانية» ط2؛ مركز دراسات الوحدة العربية» بيروته 01981 ص45 -47.
للشكل من عمل الباحث