م مورك
الطبعة الأولى
جميع الحقوق محفوظة للدار العربية للعلوم ناشرون
مكزالجزية للدراسات
ا 010011065066 8 تفريم
الدوحة - قطر
بالدارالعربية للعلوم ناشرون.
عين التيئة؛ شارع المفتي توفيق خالده بناية الريم
ص ب: 13-5574 شوران - بيروت 1102-2050 - لبنان
الموقع على شبكة الإنترنت: 600110 :0ع تيام// توف
يمنع نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة تصويرية أو الكترونية أو
ميكانيكية بما فيه التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشرطة أو أقراص مقروءة أو بأية
وسيلة نشر أخرى بما فيها حفظ المعلومات. واسترجاعها من دون إذن خطي من الناشر»
إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي الدار العربية للعلوو ناشرون + + ل
التنضيد وفرز الألوان: أبجد غرافيكس. بيروت - هاتف 785107 (9611+)
الطباعة: مطابع الدار العربية للعلوم؛ بيروت - هاتف 786233 (9611+)
الفصل الأول
الحرب والسلم في القرن العشرين .....
الفصل الثاني
الحرب والسلم والهيمنة في مطلع القرن الحادي والعشر
لماذا تختلف الهيمنة الأميركية عن الإمبراطورية البريطانية؟
الفصل الرابع
حول نهاية الإمبراطوريات..
الفصل الخامس
الأمم والقومية في القرن الجديد
الفصل السادس.
آفاق الديمقراطية
الفصل السابع
انشر الديمقراطية.
الفصل الثامن
الفصل التاسع
النظام العام في عصر العنف ..
الفصل العاشر
الإمبراطورية لا تنفك آخذة في التوسع أكثر فأكثر ٠
مقدمة
لم يشهد تاريخ الإنسانية كالقرن العشرين غرابة؛ مما حل فيه من كوارث»
وجدٌ من اختراعات؛ ووقع من قدرة لدى البشر على تغيير وجه هذا الكوكب أو
ريما إفساده؛ بل النفاذ من أقطار السماوات والأرض.
والكتاب الذي نقدمه اليوم للقارئ العربي يضم بين دفتيه عددًا من
الإطلاق؛ لا تَُكّنُ الموءٌ من رؤية ملامح ذلك القرن فحسب؛ بل تمضي به إلى لله
مشرفة يستطيع من عليها أن يلقي نظرة يستشرف بها آفاق المقبل من الأيام؛ مما
تمخض عنه ذلك القرن العحيب.
الوصفْ إلى التحليل» والسرد إلى التمحيص؛ والتعامل مع الأحداث منفصلة إلى
تلمس أوجه الترابط بينهاء ومصاقبة الأشباه منها والنظائر» وبيان أثر كل منها في
والأرقام؛ فهو لم يقصر وظيفته على تذكر ما نسيه الآخرون أو تناسوه؛ أو رسم
ينظر إلى الأحداث من مكان بعيد؛ أبعد ما يكون عن الحاضر» ليرى الأمور في
سياقها الأرحب ومداها الأطول؛ ويقدم صورة تفاعلية متكاملة؛ تزاوج بين الماضي
والحاضر والمستقبل» تستبطن ما يخبئه قابل الأيام مما أسفر عنه غابرهاء وتكشف
ماضيها بعين حاضرهاء في مزج بين مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية
فقد حاول المؤرخ في هذه المقالات استقراء وضع العالم في مطلع الألة
الثالثة؛ وسبر بعض ما نواجهه اليوم من مشاكل سياسية رئيسية؛ وقد سبق أن نشر
منها من قبل عددًاء وبخاصة في كتابه الموسوم ب "مختصر في تاريخ القرن العشرين"”
و"عصر التطصرف" و"حديث في القرن الجديد مع أنطونيو بوليتو"؛ و"الأمم
منهاء على خمس بحالات تتطلب اليوم تفكيرًا واضحًا ونظرًا واعيًّاء هي مسألة
الحرب والسلم في القرن الحادي والعشرين» وماضي إمبراطوريات العالم
ومستقبلها؛ وطبيعة القومية وسياقها المتقلب» وآفاق الديمقراطية الليبرالية؛ ومسألة
العنف السياسي والإرهاب. فكل هذه أمور تحري على مسرح عالم يطغى عليه
مستجدان مترابطان على نحو ما يجلي ذلك هوبزباوم» أوهما التسارع الضخم
والمتواصل لقدرة الإنسان على تغيير وجه المعمورة بوسائل التقنية والنشاط
الاقتصادي؛ والآخر العولمة وما جلبته معها من تداعيات على مصير العالم وسائر
على وعي وانجاهات تفكير صناع القرار السياسي» فالوصول بالنمو الاقتصادي إلى
أقصى ذروته لم ينفك يمثل أسمى أهداف الحكومات الراهنة؛ وليس ثمة من أفق
حقيفي لأي خطوات فعلية في مواجهة أزمة الاحتباس الحراري الذي يتهدد العالم.
ومن جهة أخرى» فمنذ الستينيات غدا للتقدم المتسارع للعولمة» أي تحول العالم إلى
وحدة واحدة تشملها نشاطات متداخلة لا تعوقها الحدود المحلية؛ تأثير سياسي
على السيطرة.
على أن الوجه السياسي للعولة لم يحظ بتركيز خاص في هذا الكتاب لأسباب
عدة؛ أهمها أن السياسة هي الال الوحيد من النشاط البشري الذي تتقلص فيه
مؤشرات التأثر بالعولة. ففي محاولات تعريف العولة؛ لم يجد جدول 1607 للعولمة
(2007) صعوبة في إيجاد جداول لجريان الاقتصاد والمعلومات والاتصالات
في -مثلاً عدد مطاعم ماكدوالدز ومحلات آيّكيا بالنسبة
لكل فرد- لكنه لم يجد مقياسا ل "العولمة السياسية" أفضل من عدد السفارات في
بلد ماء وعضويته في المنظمات العالمية؛ ومشاركته في مهمات مجلس الأمن الدولي.
مناقشة العولمة السياسية عموماً مسألة لا تقع ضمن حدود هذا الكتاب» غير
أن ئمة ملاحظات ثلاث عامة عنها نمس موضوع الكتاب على نحو خاص. أولاء أن
عولمة السوق الحرة الب باتت صبغة العصر جاءت بنمر ضخم في الاقتصاد وجلبت
هذا الفصل الطبقي سيتوقف داخل البلدان؛ رغم تقلص الفقر المدقع بشكل عام.
هذا الصعود للفروق الطبقية؛ ولاسيما في ظروف عدم استقرار بالغ في الاقتصاد
وقد جمع الكتاب بين دفتيه عشرة فصول ناقش الكاتب في أولها مسألة السلم
والحرب في القرن العشرين» قرن الحروب؛ الذي قسمه المؤلف من الناحية التاريخية
إلى مراحل ثلاث» هي مرحلة الحرب العالمية الي تركزت على أمانيا (1914 إلى
5 )» ومرحلة المواجهة بين القرتين العظميين (1945 إلى 1989)؛ ثم مرحلة ما
بعد نماية نظام القوة العالمي التقليدي.
وفي الفصل الثاني تناول قضية الحرب والسلم والهيمنة في مطلع القرن الحادي
الاجتماعي والتقافي للتعليم العام لا يمكن فصله بسهولة عن التأثير الاجتماعي
والثقافي للثورة المفاجئة الي لا مثيل لها قط في إعلام الاتصالات العام والشخصي
الفصل الثالث هر فصل تاريخي ممتع قدم فيه المؤلف إجابة موسعة عن السؤال
التالي: لماذا تختلف الميمنة الأمريكية عن الإمبراطورية البريطانية؟ وقد وقف
أما الفصل الرابع فكان معرضًا للحديث عن نهاية الإمبراطوريات» ويناقش
فيما يناقشه في هذا الفصل دعوى أن الإمبراطوريات والاستعمار جلبت الحضارة
للشعوب المتخلفة وأبدلتها بالممالك نظاماً؛ ويرى أن هذه الدعوى مشكوك في
كانت أغلب الإمبراطوريات خاضعة للغزو العسكري من قَبلٍ قبائل محاربة من
الأطراف الخارجية للحضارات الآسيوية والبحر متوسطية لم تأت إلى البلاد ال
البقاء طويلاً؛ فبرغبة في استخدام الب التحتية والخبرات الموجودة لدى من قامت
ثم ينتقل الفصل الخامس للحديث عن الأمم والقومية في القرن الجديد؛ ويحلل
العخاصر المؤثرة فيهاء وأهمها بدء حقبة من الاضطراب الدولي منذ سنة 61989
ويتعرض لنتائج نماية الحرب الباردة والاتحاد السوفيج؛ وهما القوتان اللتان كانت
هما اهمية كبرى في حفظ الاستقرار السياسي. أما العنصر الثاني الذي يتناوله
الولف هناء على أنه عنصر مؤثر في مشكلة الأمم والقومية؛ فهو التسارع المذهل
على التنقل. وفيه يطرح قضية عولمة الهجرة الدولية الجماعية» وال غالبا ما تكون
حجمها واضح على نحو خاص في حالة دول مثل الولايات المتحدة وكندا
الوقت بعد للحكم على تأثير هذه القدرة على التنقل بين الحدود» وفق المفاهيم
ملاحظة بيندكت أندرسون 008808 3008011 أن الوثيقة الحاسمة لحوية القرن
العشرين ليست هي شهادة ميلاد الدولة القومية؛ ولكن وثيقة الحوية الدولية؛ أي
جزاز الف
أما العنصر الثالث الذي براه هويزباوم مؤثرًا في الأمم والقومية فهو رهاب
والتفكك الأخلاقي الذي شهدته أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي
والعشرين. ويرى أن هذه التركيبة تنطوي على طاقة تدميرية» ولاسيما في الأقطار
والمناطق الموحدة عرقياً وطائفياً وثقافياً واي لم تعتد على تدفق كبير من الأجانب.
نموذجا عاما للحكومة الشعبية في القرن الحادي والعشرين؟
ينطلق المولف من هذا الفصل إلى البحث في آفاق الديمقراطية؛ فهو وإن كان
لا يسلم بالتعريف الشائع للديمقراطية؛ ويرى أن المورخين والمشتغلين بالعلوم
آفاقها تستحق أن يفرد لها هذا الفصل. ثم يدلف في الفصل السابع إلى البحث في
مسألة نشر الديمقراطية؛ الب يرى أنما لن تنجح؛ لأنما تمدد وحدة القيم العلمية.
فالقرن العشرين أظهر أن الدول لا تستطيع ببساطة صبغ العالم أو اختصار
التحولات التاريخية؛ وبّن أن ليس بوسعها التأثير في التغيير الاجتماعي بترحيل
أيضاً خطيرة من نواح أخرى غير مباشرة: من ذلك أنها تحمل لأولتك الذين لا
يتمتعون بهذا النوع من الحكومة الفكرة الزائفة واليّ مفادها أن اليمقراطية تسود
فعلا من يعيشون في ظلها. وتساءل هنا: لكن هل هذا صحيح؟ واتخذ من قرارات
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نموذجًا لرد ذلك الاعتقاد الخاطئ عن
إلا خلق المشاكل المعقدة المتسمة بالغش وتغطية الحقائق» كما يقول. لقد تم اتخاذ
القرارات من قبل بجموعات صغيرة من الناس في الخفاء» على نحو لا يختلف كثياً
بالضرورة الي تضمن الحرية الفعالة للإعلام وحقوق المواطئين والقضاء المستقل.
بتساؤل عما إذا كانت طبيعة الإرهاب السياسي في أواخر القرن العشرين قد
تغيرت. وهنا يدأ بظاهرة التزايذ غير المتوقع للعنف في جزيرة كانت إل وقت
قريب آمنة مطمثنة؛ وهي سريلانكاء الي كانت قبل السبعينيات؛ قياسا بالمعايير
الآسيوية؛ جزيرة نادرة من حيث التمدن مثل كوستاريكا وأوروغواي (قبل
القرن العشرين من تزايد وتحولات. لكنه يرى في تزايد ظاهرة القتل العشرائي
توصيقة صورة من صور إرهاب الجماعات الصغيرة وما لاقت من تسويغ نظري
مثالا آخر
ويرى أن المقالة لا تتسع لتفسير هذه الظواهرء وا
العنف الاجتماعي العام والعنف السياسي» لأن بعض أسواً العنف السياسي
يمكن أن يقع في بلدان لم تعرف قط أياً من النوعين» لا العنف السياسي ولا
على الدوام في إدراك أن جحتمعاً لا يمكن أن يقومٌ من دون قدر من العنف
ذلك العنف له مراحل وقواعد؛ كما يعرف كل عضو في المجتمعات الي يشكل
فيها جزءاً من نسيج العلاقات الاجتماعية؛ وكما يحاول الصليب الأحمر الدولي
دائيا أن يذكر برابرة القرن العشرين من المحاربين. ويتناول في هذا الفصل نماذج
الإرهاب الي عرفها القرن العشرون» ويركز منها على نموذج "الانتحاري"”
الس تمثلت في المذهب الشيعي» وربطها بمفهوم الشهادة؛ فقد تم توظيف هذا
النموذج بادئ الأمر سنة 1983 توظيفاً فعالاً ضد الأمريكيين من قبل حزب الله
التاميل سنة 1987 ثم إلى حماس في فلسطين سنة 1993 ثم بتبي القاعدة وغيرها
يلاحظ الكاتب.
الفصل التاسع ينا النظام العام في عصر العنف»
ويرى أن حفظ النظام العام في هذا العصر بات أكثر صعوبة باعتراف الحكومات.
ويرد ذلك إلى ارتخاء قبضة الدولة القومية؛ وانتشار الأسلحة الخفيفة؛ وما شهدته
المجتمعات من تحولات اجتماعية قربتها من مشاهد العنف والجرعة. ويختم بأن
الإرهاب يتطلب بجهودات خاصة؛ لكن من المهم ألا نبخع أنفسنا من أجله.
يقرر ألا علاقة بين
قضية هامة؛ هي
فتظريا إن بلداً لم يفقد أعصابه خلال ثلاثين سنة من المشاكل الأيرلندية عليه ألا
بجهولة الهوية من المتطرفين من خطرء ولكن فيما تثيره أعمالهم من خوف غير
معقول»؛ تشجعه اليوم وسائل الإعلام والحكومات على السواء. هذا واحد من
الأخطار الكبرى الي نعيشها في هذا الزمان؛ هو بلا ريب أكبر من المجموعات
أما الفصل العاشر والأخير فيخصصه هويزباوم للحديث عن الإمبراطورية
البريطانية من نواح عدة» أولها أن الولايات المتحدة بلد هائل يقطنه أحد أكبر
الشعوب في العالم» ولا يزال عدد سكانه في ازدياد مطرد» خلافا للاتحاد
الأوروبيء نظرً لما تتدفق عليه من هجرة تكاد تكون غير محدودة. ويرى أن
ربع وجه المعمورة وقامت بإدارته. أما الولايات المتحدة فلم تمارس الاستعمار إلا
فترة وجيزة خلال المرضة الدولية للاستعمار الإمبريالي في ثناية القرن التاسع عشر
ومطلع القرن العشرين. ٍ
تدور في فلكهاء ولاسيما في الفضاء الغربي حيث لم يكن لها منافسون.
وخلافاً لبريطانياء فقد ابتدعت أمريكا سياسة للتدخل المسلح في هذه الدول
ويرى أنها تبدو لجميع المراقبين من الخارج من الجنون بحيث يصعب فهم المقصود
بها. لكن من الواضح أن ما في عقول النخبة الي تتحكم الآن في صنع القرارء أو
على الأقل بيدها نصف صنع القرار في واشنطن هو جعل الشعب يؤمن بفكرة
التفوق العالمي عبر القوة العسكرية. وهدفها من وراء ذلك لا يزال يكتتفه
يتم الكاتب هنا بالسؤال: هل سيكتب لهذه القوة "الجديدة" النجاح؟ لكن
يبدو أن العالم من جهة نظر المؤرخ البريطاني من التعفيد اليوم بحيث لا يتأتى لأية