المقدمة
تحاول هنا أن نضع على طاولة البحث بعض ما جرئ ويجري من أعمال
مخالفة لكل النظم والسئن والأعراف والتقاليد والقواثين البشرية التي يقوم بها
مخلوق بشري والتي لم يكن قد قام بمثلها حسب علمناء مخلوق آخر.
فاحصة ربما تساعدنا على الوصول إلى لتيجة توضح حفيقة
والاجتماع. إن العقد النفسية والروحية والفكرية وكذلك الجسمية منها تتحكم
فيه وتحدد سلوكه وتسيطر على تصرفاته عقد الولادة وعقد التربية والنشأة وعقدة
الانتماء وعقد المحيط والبيئة»؛ وفوق كل ذلك عقد الفاقة والاضطهاد التي عانئى
منها في الطفولة والصغر إلى أن كبر وتجبر
العجيبة الغريبة لم يشهد التاريخ البشري لها ثيل في ساحة التطبيق وساحة
الإدارة وحكم البشرء
من الأدلة الواضحة على أن ذلك من نتاج غير طبيعي للتفاعل الورائي مع
المحيط هو أن الأقرباء المقربين له يحملون البذور السلوكية والمشابهة لسلوكه
على إبراز مثل هذه الصفات السلوكية بين أفراد الزمرة التي هو منها وأحد
دراسة دقي
أعضائها» ولكن ربما بدرجات متفاوتة من الحدة والدرجة مع التشابه والتماثل
فقد نش هذا المخلوق ناقماً أشد النقمة على المجتمع» كارهاً أشد الكره
حركاتهم ونظراتهم له بما يخامره من شعور دائم بالأضطهاد.
من خلالها ولم يقدم على عمل شيء إلا من أجل حمايتها والحفاظ عليهاء فهو
نظام يتمشل بوحدة الجسم والفكر والنفس والذات منصهرة في بودقة واحدة؛
فكل ما يصدر من أعمال أو ردود فعل هي نتبجة بعد الفكر والتحليل العقلي في
إنتاجها فهي مجمؤعة من العواطف والانفعالات للدفاع عن الذات وتحقيق
شعور بالمسؤولية الإنسانية أو الإحساس بالعواقب والكوارث التي قد تتجم
عنهاء
لذا فإن الأمور التي تأي في أوائل سلم الأهمية هو حماية الذات والحفاظ
والحذر غير ذلك» فلا وجود لقوانين بشرية أو لقي أو روادع إنسانية تؤخر أو
تقدم في مثل ردود الفعل هذه أو القيام بها فكل ما يصدر من أفعال هو من أجل
تحقيق الذات؛ أو حمايتها.
المخلوق بعد أن أصبح حاكماً قال فيه: َ
«إننا في عصر متاليني وسنضرب بيد من حديد ضد أقل انحراف ابتداء من
بواسطة اليد (الحديدية) التي تمسك السلطة بالحديد والنار وتقوم بالقتل والسلب
والنهب والإرهاب والاضطهاد.
وهذا ما سبّب الفوضى وعدم الاستقرار والكوارث والدمار.
فيها من شذوذ وانحرافات؛ فقد كانت الدوافع والأسباب في حربه ضد إيران
مجموعة من عقد شخصية استخلت من قبل أولتك الذين لهم المصلحة في ذلك
عمان في صيف عام 1488 مع صدام الذي شجعه فيه على الاعتداء على
إيرانء وكذلك اجتماع الخبراء العسكريين من الأميركان وجدرالات الشاه
إن الخوف على الذات من الثورة الإسلامية وخشيته من وعي الشعب
محاربة إيران بعد نجاح ثورتهاء لقد أدت هذه الحرب إلى كوارث هائلة حيث
فقد الشحب من خيرة أبنائه أكثر من مليوني عراقي وأكثر من ربع مليون مهجر ولم
في إعادة بناء الوطن الذي دمرته حرزب صدام. فقد هلكوا جميعاً خلال هذه
الحرب. لقد أصيح الاقتصاد العراقي سيئاً إلى درجة كان يتوقع أكثر المحللين
وفي الوقت الذي كان يعلن فيه عداءه للصهاينة وإسراثيل كان يتعامل معهم
ويتصل بإسرائيل والصهاينة ذوي النفوذ في أميركا وكان العمود الفقري لهذه
الاتصالات التي كانت تجري بالسر والخفاء سمساره نزار حمدون (الفصول
العتل
)١( انظر الفصل الأول
ي ١١ آب عام 1487 تصريح لوزير الخارجية
الإلمانية حينذاك هانزدينريش غينشر حيث أعلن «مسؤولية الحكومة العراقية عن
ثم صرح السيد بيريز دي كويلار أمين عام الأمم المتحدة في ٠١ كانون
الأول عام 144١ بأن «العراق كان مسؤولاً عن بدء حرب الثماني سنوات الدموية
بين العراق وإيران التي بدأت في عام 1480 وأدت إلى قتل أكثر من مليون
شخص ودمرت اقتصاد البلدين» وجاء هذا في تقرير الأمين العام إلى مجلس
الأمن وقد أوقع اللوم مباشرة على «صدام حسين» بالذات ل ا
والهجوم على الأراضي الإيرانية في 17 ايلول عام 1488 حيث قال إنه عمل قلا
في صحيفة الأندييندنت البريطانية في عددها الصادر يوم ١١ كانون الأول
لمراسلها ليونارد دويل في مقال بعنوان (الأمم المتحدة تلوم بغداد لبدء الحرب
أما غزو الكويت فقد كان لأسباب شخصية أكثر منه لأسباب تاريخية أو
مسروقات أموال الشعب العرافي وبنفس الوقت صدام وادعئ بوجود
مؤامرة لقلب نظامه بمساعدة خليجية ووكالة الأستخبارات المركزية الأميركية
ودفعته إلى تصعيد الموقف.
ليس هناك من سبب يدعو إلى هياج هذا الطاغية أقوى وأكثر من شعوره أو
شكوكه بزوال حكمه أو التأمر عليه لقد بدأت خلال شهر تموز من عام 1448
الحملات الإذاعية والإعلامية ذات المستوى الواطيء؛ على من يسميهم «عملاء
الإستعمار والأميركان» وتنهم بعض المسؤولين الكويتيين بالضلوع في المؤامرة
التي «جاءت بعد الحملة الأميركية والتهديدات الضهيونية» هذا ما جاء في مجلة
العالم بعددها الصادر في 18 تموز عام +148
لذلك فإن غزو الكويت كان نتيجة لإفلاسه وشكوكه في وجود مؤامرة
لقلب نظام حكمه التسلطي. أما الأسباب الأخرى فما هي إلا أسباب واهية
أو حدود وطنه. ألم يتخل عن كل ما استطاع الوصول إليه والحصول عليه من
الأراضي إلى إيران لضمان حيادها خلال غزوه للكويت كأن حرب الثماني
سنوات وخسائرها البشرية والمادية لم تكن بالحسبان؟
أن المصالح النغطية عند الغرب هي أسمى من الأهتمام بمكافأة الخدم والعبيد
وجرح أكثر من (0 000 40) وتدمير ما تبقى من البنى الصناعية التحتية للعراق»
كما أدت إلى تمزيق الصف العربي وأبعدت كل تفكبر في الوحدة وحتى في
التضامن فنشرت البغضاء والعداء وحلت الكراهية بدلاً من الحب» والفرقة بدلا
من الوثام. لقد قام خلال هذه الكارثة بتقديم أحسن خدمة للصهيوئية وإسرائيل
حيث أبعد كل أجواء الخطر عليها مستقبلاً كما أنه ساعد بل عمل على تكريس
الاحتلال الأجنبي لمناطق كثيرة في الشرق العربي واحتكار ثرواته.
إن الطاغية يضمر كل عداء وكره للشعب العراقي إلى درجة وصلت به
الجرأة والوفاحة يسمح بها لنفسه في نعت الشعب العرافي بأسوء النعوت كأن
الأخذ بنظر الأعتبار مصلحة الشعب. فقد كشفت فضيحة(صدام غيت) بعد
انتشارها في الأوساط العالمية مدى انحطاط النظام ورئيسه بالذات عند القيام»
بواسطة وكلاثه؛ بتحويل مساعدات المواد الغذائية الأميركية وتحويل وجهة
السفن إلى دول أوربا (الشرفية سابقاً) ومقايضة أثمارها لشراء الأسلحة وبناء
ترسانته الحربية والعسكرية وأنه لم يكتف بنهب وسرقة أموال الشعب وعوائده
النفطية واستعمالها بشراء أسلحة الدمار التي طالما كان يستعملها لمحاربة الشعب
إضافة إلى شن الحروب على الجيران العرب والمسلمين (أنظر الفصل * -6)+
لقد تخلئ هذا المخلوق عن كل شيء في الوطن من شعب وثروات نفطية
وغيرها إلى الجهات الأجنبية لكي تساعد على بقائه للتسلط على الشعب
يكشف الكتاب عن كثير من الأسرار والرشاوى والعمولات التي حصلت
عليها شخصيات بارزة وأحزاب فرنسية وأشخاص نافذين في الاستخبارات
العراقية وحاشية صدام وشخصيات بالاستخبارات الفرنسية. المهم ذكره هناء
بعد توضيح أحد أوجه الفساد للنظام في بغداد» هو رسالة صدام إلى المؤلفين
الكتاب ويكشف في جوابه هذاء وقد نشرت الرسالة كملحق للكتاب» عن خفايا
سياسته وتضحياته بمصالح العراق والأمة العربية في سبيل خدمة السياسة الغربية
وأهدافها الخطيرة. يقول صدام في رسالته هذه: «لم يخطر ببالنا يوماً أن تخون
ليجب ألا تتسئ دول الغرب أن العراق حارب إيران حرباً وحشية مميتة
مدة ثماني سنوات للدفاع عن الخليج بكل تأكيد ولكن في نفس الوقت للدفاع
عن الغرب ضد سيطرة «المتطرفين» على هذه المنطقة الأستراتيجية والحيوية
لمصالح الإقتصاد الغربي» ثم يقول:
القد استطعنا أن نوقف خطر المتطرفين على مصالح الغرب في منطقة
الخليج. نعم لقد استعنا بالسلاح الغربي ولكننا دفعنا بالدم» دماء شعبنا *
مصالح الغرب (فرنساء وانكلترا وأميركا وغيرها. .) ويعلن بفخر مقاومته
الذين يقاومون الاستغلال الاستعماري ويؤمئون بتحرير الأراضي المحتلة؛
وفلسطين والدفاع عن الحرية والكرامة. لقد قاوم هذا الظالم» حسبما يقول
هؤلاء جميعاً للدفاع عن مصالح الغرب ودفع فداء لذلك بالدم العراقي حيث
جعل دماء الشعب يسيل أنهاراً
ألم تكن هذه الرسالة من الوضوح بحيث تكشف جهود ووكالة هذا الطاغية
للدفاع عن مصلحة الأجنبي الى حد التضحية بدماء الشعب؟ لم يكن لدى هذا
الحاكم الطاغية؛ والمخلوق الشاذ أي شأن أو اهمية؛ للشحب ومصالحه فقد كان
الثمانينات عندما كانت الإتصالات الخفية مستمرة بينهم وبين طارق حنا عزيز
ونزار حمدون وبنفس الوقت يدعي كلباً ويعلن عداوته لاسرائيل والصهيونية
للتعتيم على ما يقوم به ضد مصالح الأمة وتضليل الشعوب العربية والإسلامية
(أنظر الفصول الأربعة الأولى).
لقد كان يعمل بشكل مستمر ضد القضية الفلسطينية وفقاً للمخطط
الصهيوني فقام بتصفية العناصر الفعالة الفلسطينية وناصبهم العداء للقضاء على
حركتهم أو على الأقل شل حركتها وفعالياتها لكي لا تستطيع المنظمة من تحقيق
اهدافها في تحرير الأرض الفلسطينية السليبة وذلك كله لمساعدة الصهاينة
المخلوق هو تعبئة المصادر المالية والبشرية لدعم الترسانة العسكرية؛ وقد تركز
همه في شراء الأسلحة الفتاكة وذات الدمار الشامل على حساب فوت الشعب
والتسليح وشراء المكائن والمعدات ونشرها في البلدان الأوروبية والأميركية.
لقد كان من أهدافها الحصول على قروض للتمويل بمختلف الطرق القاا
وغير القانونية. لقد حصل من خلال هذه الوساطات أن قام وكلاء وسماسرة
صدام بدفع الرشوات واستعمال مختلف طرق التحايل والأعمال المخلّة بالشرف
والقانون الأمر الذي أدى إلى وصول هذه المخالفات إلى المحاكم الأميركية
واتهام الأدارة الأميركية بالتواطؤ مع نظام الظلم في بغداد لمساعدته في التمويل
والتسليح بالرغم من علمها بتمويل المساعدات الغذائية وقروضها من قبل النظام
إلى شراء أسلحة ومعدات عسكرية حسبما ذكرناء لقد وصلت الفضائح إلى
التحقيقات بعد الاتهامات بمساعدة الادارة لهذا «الوحش» بشكل غير قانوني
الأوساط السياسية الأميركية واستخدمت في الحملة الإنتخابية الرئاسية من قبل
الحزب الديمقراطي وكانت من الأسباب التي أدت إلى سفوط جورج بوش في
انتخابات ركاسة الجمهورية وعدم اعادة انتخابه. (أنظر الفصلين الرابع والخامس)
لقد كانت أسباب العلاقات بين صدام وأميركا هو اعتماد الولايات المتحدة عليه
إذ أنه كان يخدمها في تجهيزهم بالنفط بأسعار مشفضة وزهيدة ووقف المد
الإسلامي ومقاومة المسلمين ومحاولة القضاء عليهم ذلك لأن اميركا والغرب
وكلائها في المنطقة. اضافة إلى ذلك فقد تعهد صدام بالحفاظ على علافقات
با معها وشراء بضائعها وله علاقات تجارية في مختلف المجالات معها
كما أن منظمة (ايياك) الصهيونية ذات التأثير والنفوذ الواسعين في الولايات
المتحدة الأميركية التي تدعم إسراثيل في المجالات السياسية والإقتصادية
وغيرهاء كانت تزور بغداد سراً وتتفاوض مع صدام وزمرته (الفصل السادس).
ووفاء بالوعد والعهد قام هذا المخلوق بمجزرة كبيرة ضد المسلمين فعمل