ال هداء
إلى جيل يتجرع الهزائم والقهر شناً لأخطاء
وتستيقظ على براكين المحن .
« أرجوك أن تنصح الرئيس أن يتذرع بالصبر . إننا بالصبر
أربعين سنة انتصرنا على أكبر خصم واجهناه وهو الاتحاد
السوفيتي . إن العراق هدف سهل , وسوف نقتل عشرات الألوف
من العرب هناك دون عناء . وسوف يتحمس بعض العرب لنا
بالبداية , ولكن كل العرب بعد أن تمر السنون لن ينسوا . ومهما
ويظل فقط عنصر القتل .»
رئيس هيئة أركان الحرب الأمريكي ليلة صدور قرار الرئيس
الأمريكي «جودج بوش » بالتدخل عسكرياً في عاصفةالصحراء
مقدمة الطبعة الثانية
فوجئت يطلب إعادة طبع هذا الكتاب , بعد تقاد الطبعة الأولى
منه , في خلال ثلاثة أشهر من صدورها
ولم أكن مستعداً لإضافات جديدة على الكتاب بعد , غير تصحيح
بعض الأخطاء ء المطبعية فيه ؛ وقد شغلني- عن إجراء تعديلات
وتحسينات كان من حقها أن تكون -أمران اثثان :
أتناول فيه فضع داعية الطائفية المنتنة , والفتنة المقنعة
كبيرالإثم . وأسماه :
شوافع اليمن شركاء أم توابع .
ولا أتعجل الحديث عن هذا في غير مكانه أو قبل أوانه ؛ حتى
الثاني : ذهول وحيرة ؛ من واقع الحال الذي دهمت فيه
المسلمين في كافة أقطارهم وأمصارهم فتن دهماء , جعلت الحليم
الطبيعي للاحتلال الأمريكي الأوربي للوطن العربي برأ وبحراً +
وقد صدقت الأشهر التي انصرمت في عام 1487 م - لمن قرأ هذا
ومن يقرأ مستقبل الوطن العربي والحركات الإسلامية والأحزاب
في هذا الكتاب فإنه يرى أن دور حاملات الطائرات الأمريكية ف
الشليع » والبحنرين : الأبيض ؛ والأحمر , مع مئات الآلاف من الجيش
الأمريكي , وألوية المدرعات - بان جلياً لاحتلال الصومال ؛ وتمزيق
كيان شعبه المسلم ؛ الذي لا وجود فيه لأقليات دينية على الإطلاق +
إنه الشعب الأفريقي الوحيد الذي ليس به دين آخر غير الإسلام
شعار إعادة الأمل - تسوقهم سوق القطمان إلى - تل أبيب -
لتهويدهم , مقابل رغيف يطعمونه .
وقد نجحت في ترحيل عشرات الآلاف إلى الفاتيكان لتنصيرهم ٠
بإضعاف جيرانهم ؛ إنما لتستحل بعد ذلك كل شيء في ديارهم ؛
حين لا ناصر لهم من أبناء دينهم , وغداً وما أقرب غداً .
ستراها تقوم بعملية قد تطلق عليها شرايين الحياة للشعب
السوداني باحتلاله لنصرة النصارى في جنوبه على شماله , بطلب
ولن تعدم حيلة إشعال حرب بين مصر والسودان ؛ وإراقة دماء
لتضعف مصر أمام إسرائيل ؛ لا لتنصرها على السودان .
ولم يعد خافياً على أحد أن إرتيريا المسلمة صارت تدار بقيادات
إسرائيلية ؛ بل هي صاحبة القرار في شئون الشعب الإرتيري +
ولسان حال المجاهدين الإرتيريين ضد الشيوعية الراحلة يقول
ولا مزيد لنا على أوضاع الوطن الإسلامي التي وصلت إلى
أقصى مراتب القهر ؛ والإذلال , والعداء بين الشعوب
وحكامهاوالحرب بينهماً ضروس ولكنها باسم الديموقراطية
أوحقوق الإنسان . أيعي هؤلاء من يخدمون وأي ديموقراطية
يعنون ؟؟
والبحرية والبرية ضد العراق حتى يخضع للقرارات السرية
للبيت الأبيض وهي ؛
-١ تسليم كافة مصادر الشروة والنفط في العراق للشركات
الامريكية
؟- الانضواء الكامل تحت الهيمنة الإسرائيلية عسكرياً وسياسياً
فإذا ما قبلت العراق ذلك فلن يكون هناك مشكلة في نظر الحلفاء
من بقاء (صدام حسين) أو ضم الكويت إليه
وأكاد أقسم يميناً غير حانث أن كل مايجري في حق الشعوب من
حكامها ليس بمحض إرادة الحكام , أو بدافع من عقولهم التي لم
تبلغ سن الرشد ؛ فهم أبرياء براءة الأصنام من عبادها . 0
شيء وعاصمة القرار ؛ وبوابة رضاها كسب ود إسرائيل ؛ وأنىٌ
لمسلم يتبع دين (محمد) صلى الله عليه وسلم بإرضاء اليهود »
إن أمريكياً يجرح خطاً في مرقص دعارة في بانكوك ؛ يتهم به
مسلمو شعب بكامله في أذ قي أو آسيا ؛ وقد يصدر مجلس الأمن
من أجله عشرا قرارات في أسبوع واحد , معلناً الحصار , فالحرب +
فالاستعمار ؛ جزاءٌ له على ماهو منه براء .
وليست القضية قضية إرهاب أو أمن , بل هي قضية انتقا
أمة » عوضاً عما نال أسلافها من مجد تحت راية الإسلام .
يظن الأغبياءأن إظهار العداء للغرب ؛ أو التمسك بتعاليم الإسلام
اهو فقط ما يزعج الغرب ٠ وأنه لو غير السلمون من تمسكهم
بدينهم وتراخوا عن اعتصامهم بهويتهم لتجملت وجوههم تجاه
8 غربية , وقد تتحسن أحوالهم بمسالمة العلمانيين
وهذا وهم أبطلته مذابع المسلمين التقليديين في شعب البوسنة
والهرسك , الذين صارو! بطول اغترابهم عن الإسلام لا يعرفون
الفارق بين الله والرسول , بل لا يعرفون أركان الإسلام ؛ وماالفرق
بينه وبين الملسيحية ؛ وبعد أن طحنتهم الشيوعية الملحدة سبعين
يعلن الاستقلال بضوء أخضر من واشنطن ؛ ومع ذلك لم يقبل
الغرب واليهود واقعهم ؛ ولم يشفع لهم جهلهم بالإسلام ؛ ولا سلوكهم
الغربي ؛ فكان لابد لهم من تقديم مائتي ألف شهيد ء ومائة ألف
عرض ينتهك ؛ وحصار اقتصادي وعسكري , ومقاطعة دبلوماسية
عالمية ؛ ولم يتجاوز مدى جهادهم عاما واحدا بعد .
يراهم العالم يواجهون رابع جيش مسلع في أوربا . والأمم
المتحدة تحظر بقرار دولي بيع السلاح التقليدي العتيق إليهم ؟
بحجة الخوف من إشمال نار الحرب أكشر , فكان الحال كمن وضع
خروفاً وذثباً في مغارة وقال : امنعوا عن الطرفين المناصرة حتى لآ
تطول المعركة .
وهم حالياً يدفعون ثمن مجد تمتع به العثمانيون المسلمون ,-
رحمة الله عليهم - قبل مئات السنين
إذاً فالحقد والعداء والبغضاء بين أمريكا والإسلام بحروفه
ومن غباء الحكام المسلمين أن يصدقوا أنهم خلقاء مسديدق
خطأألايعوا أنهم أدوات انتقام , ووسائل تعبيد لطرق
الاستعمار الجديد .
سينتهي دورهم عمسا قريب ؛ ولن يكونوا بحال في مصاف
الأصدقاء للغرب من اليهود , أو الجمهوريات الصليبية القائمة على
أنقاض الاتحاد السوفيتي
في شعوبها من طلب أمريكا , فما هو المبرر لهذه الأنظمة لتدعي
السيادة على شعبها ؟ أو ماهي مهمة جامعة الدول العربية إذاً ؟
يوجب لها الحياة >
عن عرائس الشمع في أكف
الأطفال ,ولابد قبل نهاي القرن من تركيع مرير لبأكستان
الإسلامية على يد الهندوس ؛ وقد تتعرض لحرب نووية كما نتوا
لولا نفط الخليج - ومنها يخصص عشرة بلايين للتسليح ضد
المسلمين , وعشرة بلايين للبحث العلمي التكنولوجي ؛ وخمسة
بلايين لاستقدام اليهود من أصتقاع الممسورج دخمسة باقبين
لترحيل الشعب ١ دور المخابرات , والسياج
الأمني خارج حدود إسرائيل - وفي ظل هذه الخطة يجلس زعماء
العرب المتناحرون على طاولة مفاوضات السلام !11
المؤلف
وهدأت العاصفة في أقل من سبعة أسابيع بعد هبوبها + وانتهت
كما توقع لها الذين أضرموا نيرانها ؛ وحسمت على الحال الذي
والمعصوف حيث كانوا ينصفون في توقعاتهم .
لقد بدأت العاصفة في ؟ أغسطس 1440م فعصفت بالكويت
بترول ٠
وعادت العاصفة في اتجاه العراق فألقت به في وطأة المجاعة
والمرض ؛ نتيجة للحصار الاقتصادي الخارجي » وانصراف الشعب
والجيش طوال خمسة أشهر وبعض الشهر للعمل في حفرالخنادق +
وإعداد السراديب الواقية من الموت وما برحت عن أرض
الرافدين الابعد أن دمرت معظم المنشآت الاقتصادية والتاريخية
والعسكرية , وكماً هائلاً من البشر العراقيين ومعدات الجيش .
والمنشآت الاقتصادية في العراق والكويت .
الكويت .
ومكنت القوات المتحالفة بقيادة أمريكا من احتلال 0 // من
أراضي العراق .
وأخيرا أرغمت العاصفة (صدام حسين) على قبول الشروط
مقبولة من أي عربي مسلم وفي جسده روح تنبض ٠
وعرقية داخل الشعب العراقي ومن أبناءالشعب ذاته , ذهب
ضحيتها أضعاف ما ذهب من القتلى والجرحى في العمليات
العسكرية للقوات المتحالفة ضد العراق .
ومازالت رحى الحرب طاحنة والعاصفة تقبل وتدبر وقد تطورت
القوات المتحالفة استخدمت من الأسلمة والمعدات والتجهيزات
الفضائية والإلكترونية ما لم يسبق استخدامه من قبل .
غيركبارالسياسيين في الوطن العربي والواعين من أصحاب
الثقافة ذات العمق التاريخي والحضاري عن كلتا الأمتين
الإسلامية والمسيحية .
أشد إذهالاً لكل المراقبين السياسيين في جانبها
العسكري .
واقع الأمة العربية بصورة كاملة حتى الآن .
للكويت والعراق سوف تكون أشد خطراً وأعمق جرحاً في جسم
ومستقبل الأمة الإسلامية من النتائج العسكرية التي رأيناهاً
وهذه مذكراتي الشخصية التي كتبتها مع بداية اجتياح الجيش
العراقي للكويت , ثم عن تفاقم الأزمة سياسياً في المنطقة .
وتابعت مسلسل روايات أحداث الأزمة فكتبت مايبفيد من
الأخباروالوجه الآخر من وراء الكلمات والتصريحات والأحداث
التي جرت من كلا الفريقين حتى يوم الأربعاء 16 يناير .1454م .
ثم تابعت بتفرغ كامل مجرى سير أحداث العمليات العسكرية
ابتداء من صباح يوم الغميس الموافق ١7 يناير .144م بداية
العمليات العسكرية - وحتى بداية شهر مارس .144 م - وذلك
ولقد كان اهتمامي الأول بمتابعة طرق الاستراتيجية العسكرية
لمسرح العمليات الحربية ؛ من حيث الخطة العسكرية , والمعدات
الحربية , والتكتيك التنفيذي ٠ وأسلوب التعامل مع المعدات +
والوسائل الحربية الحديثة والوقاية منها . وحاولت استقصاء كل
ما قدرت عليه من معلومات دقيقة عن حجم القوتين
لمذكراتي عن هذه المعارك ملماً بالقدر الضروري بطبيعة الأرض
مواطن الضعف والقوة للاستراتيجية العسكرية من وجهة نظري
الشخصية ؛ ووصفت بما قدرت عليه , ووصل علمي إليه ,
العمليات العسكرية
و أحسب أني استقصيت كل تقديرات المراقبين عن حجم الخسائر
المادية والبشرية التي مني بها الجانبان من خلال مااعترف به
الطرقان المتحاربان , وعلقت على ماليس مقبولاً من وجهة نظري
وقد تيسر لي استقصاء المعلومات من كثير من المصادر
والمراجع المتخصصة بهذه العمليات وعلي سبيل المثال
-١ إذاعات عربية (عمان ؛ أم المعارك في بغداد «القاهرة ؛
الرياض ٠ بغداد ) ٠
*- الصحف اليومية الأردنية الرسسية ؛ بعض الصحف
؛- الكتاب الأسود وثائق ومشاهدات - لندن - إصدار شركة
سعودية بلندن ٠
*- الغزو العراقي للكويت : وثائق ومشاهدات -لثدن إصدار
شركة سعوديةلندن .
- الخدمات الإخبارية لوكالات الأنباء العالمية .
-١ كتاب قداحة الجريمة وضلالة التبرير (خالد محمد خالد)
+- كتاب العمليات العسكرية (جلال عبد الفتاح) .
4- مجلة ( تايمز) الأمريكية
-٠ مجلة ( نيوزويك ) الأمريكية ٠
-١١ لقاءات مع عدد من العسكريين الموالين للطرفين من -
-الأردن , ومصر ؛ والمغرب ؛ والسودان , واليمن