وقد بلغني أن قوماً من شيعتكم كاتبوك» فلا تخرج فإني سمعت أباك بالكوفة
حبّي جهاد الظالمينا"»
فكتب معاوية إلى الحسين إن من أعطى الله تعالى صفقة يمينه وعهده
وأهل العراق من قد تَ. قد أفسدوا على أبيك واخيك؛ فاتي الله واذكر
جهادك» وما أعظم
وقال معاوية: إن أثرنا بأبي عبد الله إلا اسدأ»".
بمكة؛ فاخذ بخطام راحلته» فأناخ به ثم سارّه طويل وانصرف؛ فزجر
لي عند الله عذراً في ترك
فتنة أعظم من ولايتك هذه الأمة".
(1) بفتح النون والجيم والمرحلة على ما في الخلاصة /70
يب تاريخ تمشق 70/4
إلى الأول
ولما بويع يزيد كتب إلى الوليد بن
فبعث الوليد في الليل إلى الحسين وابن الزبير» وأخبرهما بوفاة معاوية؛
وأغلظ الوليد للحسين» فشتمه الحسين وأخذ بعمامته فنزعهاء فقال الولياد:
شيعتكم؛ وكان ابن عباس يقول له: لا تفعل!".
وقال له عبد الله بن مطيع : فداك أبي وأتي متّعنا بنفسك ولا تسر إلى
وقد لقي عبد الله بن عمر+؛ وعبد الله بن عباس بن أبي ربيعة بالأبواء»
© تهذيب تاريخ دمشق ٠70/4
(4) تهذيب تاريخ دمشق 2171/4
(ه) طبقات ابن سعد ١186/5 وتهذيب تاريخ دمشق 771/4
في صالح ما يدحل فيه الناس» ونتظن فإن أجمع على يزيد الداس لم
وقال ابن عمر للحسين : لا تخرج فإنّ رسول الله فيه خيّرَه الله بين الدنيا
أن لا يتحرك ما عاش©.
الواقدي: حدّثتي عبد الله بن جعفر المُخْرمِي"؛ عن أبي عون قال:
)١( في الأصل «لم يشدوا
)١( تهذيب تاريخ شق عم
() تهذيب 1/4
(4) في (مجمع الزوائدج 4 ص 147): عن ابن عباس قال: استاذني الحسين في الخروج
سلى نفسي عنه
وقال سعيد بن المسيّب: لو أن حسيئاً لم يخرج لكان خيراً له
وكتب إليه عبد الله بن جعفر كتاباً يحذّره أهل الكوفة» ويناشده الله أن
ولم يقبل الحسين غداء وتم على المسير إلى العراق. فقال له ابن
عبد المطظلب» وهم تسعة عشر رجلاً؛ ونساء وصبيان» وتبعهم محمد بن
() في الأصل دخلا لك البر»
(ه) تهذيب تاريخ دمشق 134/4 تاريخ الطيري 784/5 الكامل في التاريخ 34/8, البداية
والنهاية 135/8
قد توجّه إليك» وتالله ما أحد أحبٌ إلينا سلمة من الحسين» فإياك أن تفتح
وقال جرير بن حازم: بلغ
الله او يا
فخرج على بغاله هو واثنا عشر رجلا حتى قدِموا الكوفة. فاعتقد أهل الكوفة
وسار الحسين حتى نزل نهري كربلاء؛ وبعث عبيد الله عمر بن سعد على
وقال محمد بن الضَّحَاكَ الحزامي. عن أ
من بين العمال» وعندها تُعتق أو تعود عبداً. فقتله ابن زياد وبعث براسه
وقال ابن حدّثني بجيرء من أهل التعلبيّة. قلت له: أين كنت
78/4 تهذيب تاريخ دمشق )١(
3025 /+ سير أعلام النبلاء )١(
٠70/4 تهذيب تاريخ دمشق )0(
304/7 سير أعلام النبلاء )4(
وكان أخي أسنّ مني ؛ فقال له: يا ابن بنت رسول اللهء أراك في قلة من
رحدّثني شهاب بن خراش»؛ عن رجل من قومه قال:
في الجيش الذين بعثهم عبيد الله بن زياد إلى الحسين؛ وكانوا أربعة
آلاف يريدون الديْلم؛ فصرفهم عبيد الله إلى الحسين؛ فلقيت حسيناء فرأيته
أسود الرأس واللحية. فقلت له: السلام عليك يا أبا عبد الله؛ فقال: وعليك
قال شهاب: فحدّثت به زيد بن علي » فأعجبه قوله وكانت فيه غُنة9.
وفاص أرسل رجلا على ناقة إلى الحسين» يخبره بقتل مسلم بن عقيل» وكان
سيخذلونناء فمن أحب أن يرجع فليرجع» فانصرف عنه جماعة؛ وبقي فيمن
المقاتلة وأمر لهم بالعطاء.
وقال يزيد الرشك: حدّثني من شَافَةَ الحسين قال: رأيت أبنية مضروية
فقلت: بأبي وأني يابن بنت رسول اللهء ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي
)١( في الأصل «أبنعت».
(1) زيادة من سير الأعلام 1706/7
(©) سير أعلام البلاء ؟/8**.
(4) في (المذكر والمؤنث لابن جني): الفرس يقع على الذكر والأنثى .
قلت: ندب ابن زياد لقتال الحسين» عمرّ بن سعد بن أبي وقّاص.
فروى الزبير بن بكار عن محمد بن حسين قال: لما نزل عمر بن سعد
بالحسين أيقن أنهم قاتلوه. فقام في أصحابه؛ فحمد الله وأثثى عليه؛ ثم
كالمرعى الوبيل» ألا ترون الحق لا يُعمل به والباطل لا يُتناهى عنه؛ ليرغب
لما أرهقه السلاح قال: ألا تقبلون مني ما كان رسول الله فق يقبل من
شاء الله برحمة ربّي وشفاعة نبي » قال: فقتل وجيء برأسه حتى وُضع في
() في الأصل «ندمأه وفي مجمع الزوائدج 4 ص 147 «برمأه أي مللا وسآمة. والخبر في
المعجم الكبير للطبراني (1847) وحلية الأولياء 34/7 وتاريخ الطيري ا 1
() في (مجمع الزوائداج 4 ص 145) و (اللمعات البرقية في النكت التاريخية لمحمد بن طولون
ص ؟): روي من غير وجه عن عبد الملك بن عمير اللخمي الكوفي أنه قال: رايت في هذا
القصر - وأشار إلى قصر الإمارة بالكوفة - رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما بين يدي
يدي عبد الملك بن مروان على ترس. .
(4) تاريخ الطيري 347/5
وروى ابن سعد في «الطبقات» بأسانيده. قالوا: وأخذ الحسين طريق
العُذَيب"» حتى نزل قصر أبي مقاتل”؛ فخفق خفقة؛ ثم انتبه يسترجع
فعلمت أنه نعى إلينا أنفسناء ثم سار فنزل بكربلاء؛ فسار إليه عمر بن سعاد
" أربعة آلاف كالمُكْرَه» واستعفى عبيد الله . فلم يُعْف ومع الحسين خمسون
فيهزمهم؛ وهم يتدافعونه. يكرهون الإقدام عليه؛ فصاح بهم شمر: ثكلتكم
وبلاء؛ فبعث عبيد الله عمر بن سعد فقابلهم؛ فقال الحسين: يا عمر 1
تاريخ مشق 7170/4
(©) هكذا في الأصل» وفي تاريخ الطبري 407/5 والكامل لابن الأثير 00/4 «قصر بني مقاتل».
قال ياقوت في معجم لبان 4 : ووقصر مقاتل: كان بين عين لتر والشامء وقال
السكوني : هو قرب القطقطانة وسلام ثم الفرَّات: منسوب إلى مقاتل بن حتسان بن ثعلبة بن
(4) البواني : أضلاع الصدر. وفي الأصل «ثواني».
(5) أنظر تاريخ الطبري 444/5 وما قبلها
(1) في الأصل مطموسة؛ والتصحيح من (ذخائر العقبى في مناقب ذوي القرى ص 144)
وأبطأ عمرء فأرسل إليه ابن زياد شمر المذكور فقال: إن تقدّم عمر وقاتل إلا
فاقتله وكن مكانه؛ وكان مع عمر ثلاثون رجلا من أهل الكوفة» قالوا: يعرض
عليكم ابن بنت رسول الله ثلاث خصال فلا تقبلون منها شيئاً! وتحوّلوا مع
الحسين وعليه جبّة برود؛ ورماه رجل يقال له عمرو بن خالد الطهوي
. عشر رجلا من أهل بيته.
)١( في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 176/8 : قد روى أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن
ولا أن يذهب إلى ثغر من الثغور. ولكن طلب منهم أحد أمرين: إما أن يرجع من حيث جماء
وإما أن يَدعُوه يذهب في الارض العريضة حتى ينظر ما يصير أمر الناس إليه. وأورد ابن جرير
() في الأصل «دلىد؛ والتصحيح من (ذخحائر العققى في مناقب ذوي القربى ص 145) حيث
ترجم لأبي عبد الله الحسين في صفحات.
() تهذيب تاريخ دمشق 778/4
(4) في (مجمع الزوائد): جبة خز دكناء
(0) تهذيب تاريخ دمشق 8/14
() في سير أعلام النبلاء 18/8 «اقبل مع الحسين».