4 سس ست الجزء الرابع - سودة الانفال: الآية (1)
يسأله”'" عن الأنفال» فقال ابن عباس: كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلاحه. فأعاد عليه الرجل»
انتقم الله لعمر منك”"".
وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس: أنه فسر النفل بما ينفله الإمام لبعض الاشخاص من سلب أو
نحوه؛ بعد قسم أصل المغنم؛ وهو المتبادر إلى فهم كثير من الفقهاء من لفظ النفل» والله أعلم.
وقال ابن أبى نجيح؛ عن مجاهد: إنهم سألوا رسول الله تَِيةٍ عن الخمس بعد الأربعة الأخماس»
وقال ابن مسعود ومسروق: لا نفل يوم الزحف؛ إنما النفل قبل التقاء الصفوف. رواه اب
وقال ابن المبارك وغير واحدء عن عبد الملك بن أبى سليمان» عن عطاء بن أبى رباح:
وهذا يقتضى أنه فسر الأنفال بالفىء» وهو ما أخذ من الكفار من غير قتال.
ويعنى!"؟ هذا: ما ينفله الإمام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية الجيش؛ وقد صرح
بذلك الشعبى؛ واختار ابن جرير أنها الزيادات على القسم؛ ويشهد لذلك ما ورد فى سبب نزول
الثقفى» عن سعد بن أبى وقاص قال: لما كان
(؟) تفسير عبد الرزاق (171/1) وصبيغ هو «ابن عسل» ويقال: «ابن سهل» التميمى . انظر قصته فى: الإصابة (148/7)
(4) فى 13 لوتعتى» (ه) فى 1: #عبيد الله»
الجزء الرابع سورة الاتقال: الآية )١( ا ست لا
وقال الإمام أحمد أيضا: حدثنا أسود بن عامرء أخبرنا أبو بكر؛ عن عاصم ب بن أبى التجود؛ عن
مصعب بن سعد عن سعد بن مالك قال: قال: يا رسول الله؛ قد شفانى الله اليوم من المشركين»
الترمذى: حسن صحيح .
عن الأنقال »0 .
» أخبرنا سماك بن حرب» قال: سمعت مصعب بن
الْحَمرُ والَيسرُ ح[المائدة: »]4٠ وآية الوصية . وقد رواه مسلم فى صحيحه؛ من حدث شعبة؛ بول
وقال محمد بن إسحاق: حدثنى عبد الله بن أبى بكر؛ عن بعض بنى ساعدة قال: سمعت أبا
أسيد مالك بن ربيعة يقول: أصبت سيف ابن عائذ يوم بدر» وكان السيف يدعى بالمرزبان؛ فلما أمر
ورواه ابن جرير من وجه آخر:
[سبب آخر فى نزول الآية]:
إسحاق» عن عبد الرحمن عن" سليمان
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن سلمة؛ عن ابن
() المسند 174/1) رسفن أبى داود برقم (: 57/4 وسئن الترمذى برقم (74: 7) والنسائى في السنن الكبرى برقم (11143).
(4) مسند الطيالسى برقم 1050 (ه) فى أ: لإحساناة.
(0) صحيح مسلم برقم (1744)
(0) زيادة من ١١8
(4) رواء الطبرى فى تفسيره (174/17) من طريق ابن إسحاق به
الجزء الرابع سورة الأنفال: الآية (1)
بينكم؛ فقسمها رسول الله كه بين المسلمين - وكان رسول الله إذا غار فى أرض العدو نفل الربع»
فإذا أقبل وكل الناس راجعاء نفل الثلث؛ وكان يكره الانفال ويقول: «ليرد قوى المؤمنين على
وقال الترمذى: هذا حديث حسن ٠ ورواه ابن حبان فى صحيحه؛ والحاكم فى مستدركه من حديث
عبد الرحمن بن الحارث*"» وقال الحاكم : صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاء.
17 المسند (ه/ )١(
(1) فى م م1 تابن (©) فى 1: دعباس؟.
(ه) المسند 314/8 وسنن الترمذى برقم (1831) وسنن ابن ماجة برقم (1481) وصحيح ابن حبان برقم (1147) «موارد؟.
والمستدرك (173/1).
(11) سفن أبى داود برقم 77770) وسئن النسائى الكبرى برقم )11١430( وتفسير الطبرى (3718/17) والمستدرك 377/70).
الجزء الرابع سورة الاتقال: الآية (1) ا الت 8
محافظة عليك» نخاف أن يأتوك من ورائك» فتشاجرواء ونزل القرآن: فيَسَنُونَكَ عَن الأنقال قُلِ
إلى آخر الآية [الأتفال: 41] !9
وقال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام؛ رحمه الله؛ فى كتاب «الأموال الشرعية وبيان جهاتها
ومصاريفها»: أما الأنفال: فهى المغانم»؛ وكل نيل ناله المسلمون من أموال أهل الحرب» فكانت الأتفال
بدر على ما أراده الله من غير أن يخمسها على ما ذكرناه فى حديث سعدء ثم نزلت بعد ذلك آية
قال أبو عبيد: وفى ذلك آثار» والأنفال أصلها جمع" الغنائم» إلا أن الخمس منها مخصوص
لأهله على ما نزل به الكتاب؛ وجرت به السنة. ومعنى الانفال فى كلام العرب: كل إحسان فعله
فاعل تفضلا من غير أن يجب ذلك عليه؛ فذلك النفل الذى أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم
وإنما هو شىء خصه الله به تطولا منه عليهم بعد أن كانت المغانم محرمة على الأمم قبلهم؛ فتفلها الله
هذه الآأمة فهذا أصل النفل .
بعض بشىء سوى سهامهم؛ يفعل ذلك بهم على قدر الغناء عن الإسلام والنكاية فى العدو. وفى
النفل الذى ينفله الإمام سئن أربع+ لكل واحدة منهن موضع غير موضع الأخرى :
.١ ديا رسول الله إنك». (1) زيادة من :١ فى )١(
واه عبد الرزاق فى المصنف برقم (4487) عن الثورى به. ©(
(4) الأموال (ص477).
(2) انظر: تخريج هذا الحديث عند تفسير الآية : !8 من سورة النساء
والثانية: فى النفل الذى يكون من الغنيمة بعد إخراج الخمس» وهو أن يوجه الإمام السرايا فى
أرض الحرب» فتأتى بالغنائم فيكون للسرية مما جاءت به الربع أو الثلث بعد الخمس.
فى يدى الإمام نفل منه على قدر ما يرى٠
والرابعة: فى النفل فى جملة الغنيمة قبل إن يخمس منها شىء؛ وهو أن يعطى الأدلاء ورعاة
قال الربيع: قال الشافعى: الأنفال: ألا يخرج من رأس الغنيمة قبل الخمس شىء غير السلبء
والوجه الثالث من النفل: إذا بعث الإمام سربة أو جيثًا؛ فقال لهم قبل اللقاء: من غنم شيئًا فله
وفيم تقدم من كلامه وهو قوله :إن غنائم بدر لم تخمس»؛ نظر. ويرد عليه حديث على بن أبى
طالب فى شارفيه اللذين حصلا له من الخمس يوم بدرء وقد بينت ذلك فى كتاب السيرة بيانًا
من العدل والإنصاف.
قال مجاهد.
(1) الأموال (ص١47)
() السيرة لابن كثير (437/9)
الجزء الرابع - سورة الأنفقال: الآيات (47) ات ١١
ابن موسىء حدثنا عبد الله بن بكرًا؟» حدثنا عباد بن شيبة الحبطى!""؛ عن سعيد بن أنسء عن
من يتحمل عنهم من أوزارهم» فقال الله تعالى للطالب: ارفع بصرك فانظر فى الجنان؛ فرفع رأسه
يصلح بين المؤمنين يوم القيامة»!).
قال: المنافقون لا يدخل قلوبهم شىء من ذكر الله عند أداء فرائضه؛ ولا يؤمنون بشىء من آيات الله؛
بر الله تعالى أنهم ليسوا بمو
قلا مب ولا ار إذا لي ُ يؤدود كاد أموالهم» ف
وهذه صفة المؤمن حق المؤمن» الذى ! :* الله وجل قلي ا خاف مه عل وار
الحاكم فى المستدرك (571/4) من طريق عبد الله بن بكر السهمى به. وقال: «صحيح الإسناد ولم بخرجاه» وتعقبه الذهبى
تيم قال: هو الرجل يريد أن يظلم - أو قال: يهم بمعصية - فيقال له: اتق الله فيجل!' قلبه.
رودي + كقوله :ل وَإذا مزلت
القلوب» كما هو مذهب جمهور الأمة؛ بل قد حكى الإجماع على ذلك غير واحد من الأثمة؛
الحمد والمثة.
المتصرف فى الملك؛ وحده لا شريك له؛ ولا معقب لحكمه؛ وهو سريع الحساب؛ ولهذا قال سعيد
ابن جييي: توكل على بال ومع ليث
فقون»؛ ينبه بذلك على أعمالهم» بعد ما ذكر
اعتقادهم» وهذه الأعمال تشمل أنواع الخير ا وهو إقامة الصلاة» وهو حق الله تعالى .
وقال قتادة: إقامة الصلاة: المحافظة على مواقيتهاأ""» ووضوتهاء وركوعهاء وسجودها.
وقال مقاتل بن حَّان: إقامتها: المحافظة على مواقتهاء وإسباغ الطهور فيهاء وتمام ركوعها
وسجودهاء وتلاوة القرآن فيهاء والتشهد والصلاة على النبى كي هذا إقامتها.
والإنفاق مما رزقهم الله يشمل خراج”"' الزكاة؛ وسائر الحقوق للعباد من واجب ومستحب»
الجزء الرابع سورة الاتفال: الآيات (407) ا ا/»ا ١
وقال الحافظ أبو القاسم الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى» حدثنا أبو د حدثنا
محمد بن أبى الجهمء عن الحارث ن مالك الأتصارى؛ أنه مر برسول الله كي فقال له: كيف
زيد بن الحبَابء حدثنا ابن
وقال عمرو بن مُرَّ فى قله : ولك هم الْمُؤسُونَ حق»: ها أنزل '* القرآن بلسان العربء
فى القوم شعراء.
وقال الضحاك فى قله :ل لهم دَرجَات عند رهم » : أهل الجنة بعضهم فوق بعض» فيرى الذى
ولهذا جاء فى الصحيحين أن رسول الله َه قال :3 إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما
ترون الكوكب الغابر فى أفق من آفاق السماء»» قالواأ*': يا رسول الله؛ تلك منازل الأنبياء» لا يتالها
وفى الحديث الآخر الذى رواه الإمام أحمد [و]!"" أهل السنن من حديث عطية؛ عن أبى سعيد
أفق السماء؛ وإن أبا بكر وعمر متهنم وأنعماءل.
(© المعجم الكبير (173/7) قال الهيشمى فى المجمع (1:)57/1 فيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه».
(1) صحيح البخارى برقم (7167) وصحيح مسلم برقم (1831) من حديث أبى سعيد الخدرى؛ رضى الله عنه.
(1) زيادة من م كت م1
الجزء الرابع سورة الأنفال: الآيات (ه - 8)
بينهم؛ وطاعتهم الله ورسوله.
ثم روى عن عكرمة نحو هذا.
التامة لكم» وكذلك لما كرهتم الخروج إلى الأعداء من قتال ذات الشوكة وهم!"' النفير الذين خرجوا
عدوكم على غير ميعاد - رَشدًا وهدى» ونصرا وفتحاء كما قال تعالى اكب
فريق من المؤمنين» كذلك هم كارهون للقتال» فهم يجادلوتك فيه بعد ما تبين لهم؛ ثم روى نحوه
ثلاثماثة وبضعة عشر رجلاء وطلب نحو الساحل من على طريق بدرء وعلم أبو سفيان بخروج
ما بين التسعمائة إلى الألف» وتيامن أبو سفيان بالعير إلى سيف البحر لَتَجَا؛ وجاء النفير فوردوا ماء
بدر؛ وجمع الله المسلمين والكافرين على غير ميعاد؛ لما يريد الله تعالى من إعلاء كلمة المسلمين
() فى د31 خروجهمة