مثلا لو اصطدم نيزك هائل أو كويكب بالأرض. أو أن النهاية قد تكون
بانفجار الشمس وتحولها إلى نجم عملاق أحمر يلتهم كواكب المنظومة
الشمسية. أو لعل النهاية أن تكون بتآكل مادة الكون الأساسية نفسها أي
ذراته أو بروتوناته. ورغم أن احتمال وقوع هذه الأحداث هو غالبا احتمال
ضئيل, كما أنها قد لا تحدث إلا بعد زمن طويل بما قد يصل حسابه إلى
بلايين السنين, فإنه من وجهة النظر العلمية الخالصة يظل احتمال وقوعها
قائما . ومن الناس من يظن أن العلم قد وصل بالإنسان إلى قدرات غير
محدودة؛ ولكن وجود هذا الاحتمال بوقوع كوارث كونية. مهما كان هذا
الاحتمال ضثئيلا. فإنه يبين أن كوننا هذا هو كون هش عرضة للزوال في
على الطبيعة سيطرة كاملة أو حتى شبه كاملة.
نسبة احتمالات الكوارث. مطمئنين لضآلة هذه الاحتمالات. وإنما يجب أن
سن الاج
ومن الحلول المقترحة التي يعرضها الكتاب حل هو أقرب لأفكار روايات
الأخيال الملمي: ولكنه عبني على أساس علمي متين؛ وهذا الحل هو ليس
أقل من أن يستعمر الإنسان الفضاء في الوقت المناسب لشرك كوكب الأرض
المهدد. ولكن هل سيكون إتسان مستعمرات الفضاء على شاكلة إنسان
الأرض نفسه 5
للقارئ آخر ما وصلت إليه آفاق هذا العلم الحديث.
د مصطفى إبراهيم فهمي
في معبد «براهماء. فيما وراء زاناد يقوم الكهنة
بعد الأيام حتى نهاية الزمان.
ويحتوي المعبد؛ طبقا للأسطورة على ثلاثة
أهرام مقدسة من الحجارة تمثل براهما الخالق
خلق براهما العالم وبنى هرما واحدا من 42 حجراء
بحيث تكون أكبر الحجارة في أسفل»
وفي كل يوم عند الغروب ينقل الكهنة حجرا
زيما مباشرة من براهما لشيفا . والقاعدة الوحيدة
حجرا كبيرا فوق حجر صغير. وفي نهاية المطاف
تم نقلها من الخالق وخلال الحافظ إلى الكون
المنتمي إلى المهلك. ومع أفول الشمس ونقل الحجر
الأخير. تكون مهمة الكهنة قد اكتملت: لقد خلق
لو أن هذه الأسطور . هما مدة
بقاء الكون: أو ما عدد حركات النقل التي ينبغي أن
يقوم بها الكهنة؟
التي تنجز المهمة هي في إجمالها ثلاث حركات. وإذا كان هناك ثلاث قطع
سبع حركات (الحل مبين في شكل .)1١١ ولهلك مهتم بممرفة النتيجة لو كان
عدد الأحجار أربمة. إنها تستلزم 15 حركة نقل. وكل حجر إضافي يزيد من
عدد الحركات المطلوية بما هو أكثر من الضمف. فمن أجل نقل 42 حجرا
يجب أن يقوم الكهنة بحركات نقل عددها يقل بواحد عن حاصل ضرب
الاثنين في نفسها لاثتين وأربعين مرة (1422). وما كان الكهنة ينقلون
حجرا واحدا عند كل غروب فإن نقل الحجارة كلها سيستفرق منهم ما يزيد
إن عمر الكون قد يمتد إلى هذا الكم السحيق من السنوات. لكن الشمس
الكهنة لم ينهوا سوى نصف مهمتهم. إذن فلا يزال أمامنا تحن والشمس
خمسة بلايين عام لنفنى. والعلم الحديث يوافق على هذا التقدير لمستقبل
وكلما زاد تقدم العلم ظهر المزيد ممن يتبارون في التنبؤ بنهاية
ورغم أن علماء الفلك على دراية كبيرة بمجموعات النجوم؛ بل وحتى
هذه الجيرة بعينها هي التي تشكل أعظم الأخطار في المدى القصير
فالسماء تتساقط منها على فترات دورية كتل من الصخور. بل وأجزاء من
كواكب صفرى (كويكبات) ومنتبات, وتظل لذلك آثار من ندوب تبقى شاهدا
على ما حدث. وهناك اقتراحات طرحها بعض العلماء بأن انقراض
الديناصورات نهايات العصور الجيولوجية قد تكون شواهد على اصطدامات
أحدثت كوارث في الماضي. ترى كم من الزمن يمكن أن يمر قبل أن تسقط
صخرة أخرى خارجة عن جماعتها. أو صخرة من الضخامة بما يكفي
لتدمير منطقة واسعة تشمل متشآت للطاقة الثووية؟ لقد أعطتنا كارثة
شكل(ا-ا) أجنحة نهاية الكون
تشيرنوبل عام 1986 لمحة مما يمكن أن يحدثه هذا الخطر الإضافي من
تدمير للبيئة
أنفسنا؛ فإن استمرار بقائنا سيتطلب أن تبقى الشممن مستقرة وبلا تفيير
بمثل ما تبدو عليه الآن. والواقع أن الشمس ليست بهذا الثبات الذي يظئه
الكثيرون. فحن تعلم الكثير الآن عن طريقة عمل الشمس بل وأصبح
بإمكاننا أن نممن النظر بداخلها لتسبر قلبها التووي الحراري؟ كما أصبح
واضحا بالنسبة لنا أن هناك أشياء غريبة تدور في ذلك النجم الهائل الذي
على علاقتنا بالشمس وأصف كيف أننا نفهم جيدا ؛ وكيف تحاول حل
إن الشمس هي أقرب نجم لناء ولكنها نجم واحد فحسب من بلايين
النجوم في مجرتنا: ومجرتنا بدورها هي مجرة واحدة من عدد لا يحصى
من الجزر المماثلة في الفضاء . وفي الجزء الثالث من هذا الكتاب ساصف
في الوقت الذي ندور فيه حول الشمس, فإن الشمس تجرنا أيضا في
دورة هائلة حول مجرة درب التبانة. وليس كل مكان في لطف المكان الذي
نوجد فيه حاليا. فسوف نلاقي سحبا من غبار يمكن أن تؤثر في التوازن
المناخي؛ وريما اقترينا أكثر مما ينبغي من نجوم أخرى يمكن أن تثير
الاضطراب في مدارنا فتخرجنا من النطاق الذي يجمل الحياة مريحة بل
ضور ولكن لو حدث انفجار «سوبرنوفا » قريبا منا فسوف يمزق جؤنا
خلال إعادة تصوير نوع الظروف الموجودة في أولى لحظات «الانفجار
ينتهي بها الكون كله: هل سنيتمدد ويبرد؟ أم أنه بدلا من ذلك سيتقلص
في الكون المعروف لنا قد صنع منها . فنتخيل حالة التآكل المطلق حيث
يتبدل إلى شكل ما جديد . ورغم أن هذا قد يبدو عجيبا فإن الاكتشافات
الحديثة في فيزياء الجسيمات توضح أنه احتمال ممكن. كما أن هناك
بعض الإشارات إلى احتمال وجود «مادة غريبة؛ أكثر استقرارا منا نحن
ويمكن لها أن تدمرناء تحن والأرض وكل شيء. إذا وصلت إلينا هنا بالتركيز
الكافي. بل وهناك أيضا شواهد لا يستهان بها توحي بان بنية الفضاء
لسوء الحظ تصادم مفجر في أحد مواضفه.
حتى قبل عشر سنوات. وهي على الأقل تجملنا نميد تفحص موقعنا داخل
إننا نميش مرحلة حرجة من التاريخ. وفيما مض كانت الشعوب البدائية
تخشى المواصف والليل وتحيا بالخرافات. ثم جاء العلم ليمقلن الأشياء
ويخلق لها نظاماء ووصل بنا إلى مرحلة تمكنا معها من إنشاء تظريات عن
بدء الكون واختبارها في المعمل. وأخذنا نحس بقدرة غير محدودة. وتنبهنا
إلى أن ثمة مخاطر من خلق الإنسان. كالأساحة الذرية. وصنوف الجراثيم
المبيدةيمكن أن تمسح وجودنا من فوق وجه الأرض؛ أما الكون فإنه يستمر
أبباء
لنستعمر الفضاء.
فرضم كل شيء ها هو الطيران غير المحيط قد أضبح آمرا شاقما بعد
الإنساني أي أن ظهور البشرية على الأرض كان أمرا غير قابل للاحتمال
أن هناك علامات على أن الكون قد تم خلق الحياة فيه لتكون وسيلته إلى
تجنب الانفراض على المدى القصير. سواء كان انقراضا نتحدثه نحن في
أنفسنا أو يحدث لأسباب خارجية. لو تجنبنا هذا ظريما تكاثرنا في الفضاء
إلى مستقبل غير محدود . ولعلنا ستكون عندها مشابهين قليلا لما نحن
إلى كاثنات بشرية تستطيع تأمل الكون الذي تعيش فيه؛ فما الذي سوف
الواجب علينا في مراحل تقدم الجنس البشري الهائلة. وإذا كان للكون أن
الدمار النووي فسيكون علينا إذن أن نعالج تهديدات الفناء من المخاطر
الطبيعية. وسوف أنهي الكتاب ببعض الأفكار ١ الآن عن كيغية
التعامل مع هذه المخاطر. وعما يمكن أن يكون عليه مستقبل الحياة على
المدى البعيد . وحتى أبين للعلن أن هذه ليست مجرد تأملات كسولة. سأبدأ
بمثال لكارثة قريبة وقعت في هذا القرن.
لقادات كونية عن قرب
بألف ميل. تقع منطقة واسعة لم تمس من
المستنقمات والأنهار والغابات. وهي تمتد من البحر
المتجمد شمالا إلى منغوليا جنوبا. ومن جبال الأورال
تفوق مساحتها مساحة كل غرب أوروباء وهي غير
فيها إلا طرق قليلة ومدن أقل عددا ؛ وفي معظم
السنة يكون كل شيء فيها متدثرا بغطاء من الثلج.
ولقد حدثت أمور غريبة في تلك المنطقة ومرت
سنون عديدة قبل أن يسمع العالم عنها .
في القلب القصي من هذه القارة الموحشة يقع
الوادي المكنون لنهر تنجوسكا . وها هنا يتراجع الثلج
الأسابيع معتودة اثناء السبيكك يترصى الزلة هيما
أشجار الصنوبر التي لا نهاية لها . وداخل هذا
المشهد الآمن, حدث ذات صباح من يونيو 1908 أن
انفجر أحد المذتبات الآتية من الفضاء الخارجي:
وفي لحظة تم إفناء حيوانات الرنة والأشجار في
دائرة من ثلاثين ميلا . وانفجرت كرة من الثلج مليئة
بالحصى يبلغ وزنها عشرة أطنان. وقظرها أطول
من ملعب كرة قدم؛ انفجرت في الجو بقوة انفجار