بلجام الدابّة ؛ وقال : إنك تُْقَىئ يا أمير المؤمنين . وجاء مالك بن الطيثم
فوقف على باب القصر ؛ ثم قائلوهم حتى ألخنوهم .
وجاء خازم بن خزعة فقال : يا أمير المؤمنين أفْمُلهُمْ ؟ قال : نعم . فحمل
والهيثم بن شعبة بِجُنْدِهما ؛ وأحاطوا بهم + ووضعوا فيهم السيف فأبادوهم +
فلا رحمهم الله .
وقد جاءهم يومئذ عثمان بن هيك فكلمهم + فرموه بنقابة ؛ فرض
منها ومات » فاستعمل المنصور مكانه على الخرس أخاه عيسى بن نَهيك . وكان
هذا كله في المدينة الملقبة بالهاشمية وهي بقرب الكوفة -
ثم إن المنصور قدم سماطاً بعد العصر وبالغ في إكرام مَعْن +
وروى المدائتي عن أبي بكر الهذلٌ قال : إلي لواقف بياب القصر إذ أطي
إلينا من أن يدخلهم الله الجنة في معصيتنا ٠
وعن الفضل بن الربيع عن أبيه أنه سمع المنصور يقول : أخطأت ثلاث
ت الخرق لذهبت ضياعاً!"" . وخرجت إلى الشام ولو اختلف
وبُؤثرها ولو
سيفان بالعراق ذَهْبَتَ الخلاة
أ به فأمر له يمال جليل وولاه البمن .
وأخاف من الغلاء على الْجُّْد . فقال أبو أبوب المنصو؛
هذا رجل قد أبدى
() أصحاب الملابس السوداء » أي الاين
إلى مكان » فعبر إليه المجشَّرا"" بن مزاحم مجند مَرُوارُوذ فأسره»
في طا نة من أصحابه وأولاده ؛ فبسط عليهم العذاب ؛ واستخرج منهم الأموال +
لم قتل عبد الجبار وميّر أولاده إلى جزيرة ذلك" ببحر اليمن » فلم يزالوا
بها حتى أغارت الهند عليهم فأسروهم ونجا مئه عبد الرحمن ولد عبد الجبار +
وفيا افتتح المسلمون طَبَر سان وغنموا غنائم عظيمة بعد حروبٍ جر
عُزل عن المدينة ومكة زياد بن عبيدالله . ثم ولي المدينة محمد بن
وح بالناس أمير الشام صالح بن علي العبامي .
وفيها استئاب المهدي عنه على خراسان الأمير أسد بن عبدالله .
(ا) في نسخة القدسي 2/3 1 المحشر ه . بالحاء المهملة + وما أبتاه عن الطبري 804/97
() في الأصل ؛ هلك » والتصحيح من الطبري 4/97 +* واين الأثير ف/*8 .
© في نسخة القدسي 9/6 : نسمين » والتصحيح من الطبري 4/17 »* واين الأثير ف/+.
(0) في نسخة القدسي 2/1 ؛ المكي » والتصحيح من الطيري 11/7 واين الأثير ه/)
سكنة اثنتينةًاربعين وَمَاعة
فيها توفي أسلم المنقري ؛ وحبيب بن أبي عمرة القصاب » والحسن بن
عيدالله » والحسن بن عمرو الفقيمي » وأبو هانيء حميد بن هاني الخولاني
المصري ؛ وحميد الطويل في قول . وخالد الحذاء ؛ وسعد بن إسحاق بن كعب
في قول » والأمير سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس وعاصم بن سليمان
الأحول بخلف ؛ وعمرو بن عبيد المعتزلي فيها أو في سنة ثلاث © ومحمد بن
أبي إسماعيل الكوفي + وهارون بن عنترة
وفيها نزع الطاعة متوأي السند غُيَية بن موسى بن كعب فخرج المتصور
بالجيش فنزل البصرة وجهّز عمر بن حفص العتكي محارياً ومتوياً على السند
والهند فسار حتى غلب على السند واستوثق له الأمر.
خازم بن خزيمة وروّح بن حاتم وأبو الخصيب مرزوق مولى المنصور » فحاصرية
في قلعته ؛ وطال الحصار ؛ ولم يزالوا إلى أن احتال مرزوق » فقال لأصحابه :
فدخل إليه : فقال : إنما فعلوا بي ما رأيت نُّهمَةٌ منهم لي أن هوا معك +
وأخبره بأنه معه فإنه يدله على غَورة العسكر ١ فوثق به وقرّبه . وكان باب قلعته
فرأى منه ما بحب : ثم نقذ مرزوق إلى السكر في نثابة
مِيَةٌ في فتح باب الحصن ؛ ثم فعل ذلك ؛ ودخلوا وقتلوا ١
وسبوا الحريم » فمص الأصييبذ سما في خاتمه فهلك من جملة السي شَكْلَة
والدة إبراهيم بن المهدي من بنات الأمراء ووالدة منصور بن المهدي المعروفة
بالخيّرة من بنات الملوك .
وفيها غُزل عن إمرة مصر نول بن الفرات بمحمد بن الأشعث ؛ ثم عزل
محمد وأعيد نوفل ثم عزل ثاناً فوليها حُمَيْد بن قَخْطَبة .
وفها حج بالناس إماعيل بن علي . وقيل : فيها استعمل المتصور أخاه
عبّاساً على بلاد الجزيرة والثغر .
وفيها ولي محمد بن أبي عيينة بن اهب بن أي صُفرة البحرّ فتزل مدينة
قيس ؛ وهي جزيرة في البحر » فجاءته مراكب النود فلم بخرج إلييم © فخرج
)١( في تاريخ الطيري 16/7* : ؛ كان باب مديثهم من حجر يُلقى إلقاة برقع الرجال ؛ وتضعه عند
فتحه وإغلاقه 8 © ومثله تي الكامل لابن الأثير 51/8
قال خليفة بن خباط ''؟ : فهي خراب إلى اليوم .
قلت : هي اليوم عامرة يسافر إليها التجار وهي جزيرة كيش كذا
ينطقون بها .
). 14١ تاريخ خليفة بن خياط ص 414 ( حوادث سئة )١(
فيها توفي حجّاج بن أي عثمان الصراف » وحميد الطويل على الصحيح +
وحبي بن عبدالله المعافري » وخطّاب بن صالح المدني ؛ وعبد الرحمن بن
الحارث المخزوي المدني ؛ وعبد الرحمن بن عطاء المدني + وعبد الرحمن بن
ميمون المدني بمصرء وعلي بن أبي طلحة مولى بني هاشم . وليث بن أبي سليم في
قول » ومُطرف بن طريف في قول » ويحيى بن معيد الأنصاري .
أمير مصر بنفسه وجبوشه وهو محمد بن الأشعث فالتقى هو والإباة
في المصاف أبو الخطاب © والبزموا!"
وفيا بلغ المنصور أن الديلم قد أوقعوا بالمسلمين وقتلوا منهم خلائق فندب
الناس للجهاد"" .
() تاريخ خليفة 8
() تاريخ الطيري /18ه » ابن الأثير 511/6
وفيا عل الهيثم عن مكة بالسريّ بن عبدالله بن الحارث بن العباس المبّاسي
وحج بالناس عيسى بن موسى بن محمد بن علي الحاشمي أمير الكوفة .
وفي هذا العصر شرع علماء الإسلام في تدوين الحديث والفقه والتفسير +
فصتّضاين جُرَيجٍ التصانيف بمكة ؛ وصنف سعيد بن أي عروبة ؛ وحماد بن
بالمديئة ؛ وصنف ابن إسحاق المغازي » وصنّف معمر باليمن ؛ وصنّف أبو حنيفة
وغيره الفقه والرأي بالكوفة » وصنّف سفيان اثوري د كتاب الجامع + ثم بعد
يوسف وابن وهب . وكثر تدوين العلم وتبويية + وثت كتبٌ العربية واللغة
والتاريخ وأيام النأس . وقبل هذا العصر كان ساثر يتكلمون عن حفظهم
أو يروو العلم من صحف صحيحة ير رن
وأخذ الحِفْظٌ يتناقص + فلله الأمر كله .
ثم اريع واربعان وار
فيا توفي إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة أحد الضعفاء ؛ وإماعيل بن أي
أميّةِ في قول ؛ وأسيد بن عبد الرحمن الفلسطيني ؛ وأبو عبد الرحيم خالد بن
أبي يزيد الحراني ؛ وسعيد الجريري . وسليمان التيمي في قول . وعبدالله بن
حسن بن حسن في قول . وعبدالله بن أي سبرة المدني . وعبدالله بن شبرمة
الفقيه . وعقيل بن خالد الإيلي . وعبد الأعلى بن السمح الفقيه بمصر. وعمرو
ابن عبيد في قول . ومجالد بن سعيد . وهلال بن حباب . وواصل بن السائب
الرقاشي . ويزيد بن أبي مريم الدمشقي +
وفيا غزا محمد بن السفاح الديلم بجيش الكوفة والبصرة وواسط والجزيرة
بنت السفاح .
وفيها حج المنصور وخلف على العساكر خازم بن خزيمة فاستعمل على
المديئة رباح بن عثمان الْرّي وعزل محمداً القسري +
وكان المنصور قد أهمّه شأن محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن حسن بن الحسن