على كسر صفوف الدقاع؛ إذا لم تستطع تداركه وإعادة ترتيب صفوفهاء والتفصيل في
هذا الأسلوب يطول ولا فائدة من الإطالة فيه.
الأسلوب الثاني:
الدفاع بالأسلوب شبه النظامي والقوات شبه النظامية قد تتشابه مع القوات
المسلحة النظامية في التسلسل والتشكيل. وهي عادة تتشكل من متطوعين مخليين لديهم
خبرة بالأرض والسكان. ومهامها هو عمليات تدعيم القوات المسلحة أمنياً؛ ولها مهام
دفاعية محلية؛ وتسليح القوات شبه النظامية تسليح شخصي ورشاشات +
وهاونات خفيفة وأجهزة لا سلكية قصيرة المدى. تشكيلاتها تتكون من جماعات
وفصائل وسرايا وإذا كانت في مناطق
لها مهام استر
المحافظة على الأمن في المناطق الريفية. وحراسة مراكز القيادة والطرق والأهداف المهمة
كالمطارات وغيرهاء وتسلسلها الفيادي ليس كتسلسل القوات النظامية ولكنها أكثر
تفككاً منهاء فلا يعتمد عليها بخوض حرب بالأسلوب النظامي لعدم جاهزيتها
وقد اعتمد العراقيون في هذا الأسلوب على أبناء القبائل (العشائر)ء كل :
منطقتها تم تشكيلها بأسلوب شبه نظامي لتتولى الدفاع عن منطقتهاء وإذا كان
الأسلوب شبه النظامي لم مجد كثيراً في مناطق جنوب العراق العي شكل فيها رجال
الدين الرافضة رأس جسر لدخول القوات الصليبية وإخماد الأسلوب شبه النظامي»
العسكرية لا نعول كيرا على الأسلوب شبه النظامي مع وجود قوة مهالحمنة جنوك
تسليح هي بعض الأسلحة المتوسطة فقطء والتي يستخدمها بأساليب تشاغم من
الأسلوب القالث:
الدفاع بأسلوب العصابات. وهذا هو أكثر الأساليب فعالية في الوضع العراقي
الآنء وحرب العصابات هي حرب ثورية تجند سكان مدنين أو على الأقل جزء من
السكان ضد القوى العسكرية المغتصيةء وهي حرب بأبسط الأشكال وأرخص الآدوات
من قبل طرف ضعيف وفقير ضد خصم قوي يتفوق في العدة والعتاد سواء كان هذا
الحصم خارجياً أو داخلياً. وتشن هذه الحرب من قبل قوات مقاتلة تستخدم أساليب
حرب العصابات المتصفة تكتيكياً بالمفاجأة والسرعة والعمل العنيف والحداع؛ ويتطلق
رجال العصابات في هجماتهم من داخل المناطق التي يسيطر عليها العدو؛ وتسليح
العصابا ن من الأسلحة الحفيفة والمتفجرات والألغام والقنابل اليدوية
والصواريخ المضادة للآ ليات؛ ولا يوجد على رجل العصابات قيود في تسليحه؛ فهو
يستخدم السلاح المتاح أمامه لإنهاك العدو دون الحاجة للظهور أمامه للمنازلة»؛
هجومي بحت؛ فلا يوجد لرجل العصابات خطط تكتيكية للدفاع؛ فهو ليس بحاجة
لمثل هذه الخطط لأنه لا يدافع عن منطقة محددة. فهو حر في التسليح والتحرك. أما
بالنسبة للتشكيل. فرجل العصابات غير ملزم بتشكيل محدد. فتشكيله يفرضه علي
طبيعة عمله. إلا أن أحسن حالات العصابات يكون تشكيلها. أن تتألف الجماعة من
١" مقاتلاً وسوف نعرض لاحقاً لتفصيل تسليحهاء فهذه الجماعة هي نواة العصابات
وعصب العصابات في نفس الوقت. وسرية الء ابات هي أكبر 7 كيل من العصابات
تتكون منها كتيبة عصابات»
وكتيبة العصابات هي أكبر تشكيل في العصابات وتوجد في كل منطقة عمليات كتيبة
بتواجد في قطاع واحدء وأربعة سرايا من العصابات
ولحرب العصابات أربعة ميادين:
* الميدان الأول: حرب العصابات في الجبال.
٠ الميدان الثاني حرب العصابات في الأدغال.
* الميدان الثالث: حرب العصابات في المدن.
* الميدان الرابع: حرب العصابات في الصحراء.
يع تشكيلات وتسليح وطبيعة التحرك والتنظيم لرجال العصابات في هذه
مااسوف تفصله لاحقاً بإذن الله تعالى. إلا أننا تقول أن ميدان المدن هو أكثر هذه
الميادين حاجة للمهارات البدنية والعسكرية. لصغر الميدان ولقرب العدو من رجل
العصابات والذي يحتاج إلى ذكاء قبل حاجته للمهارة العسكرية.
وننبه هنا على أن أسوأ ميدان بالنسبة لرجل العصابات هو ميدان الصحراء:
فالصحراء بالنسبة لرجل العصابات مهلكة؛ لأن العدو يستخدم في حربه ضد رجل
العصابات القوات البرية والقوات الجوية؛ فميدان الصحراء هو ميدان مفتوح للطيران
وميدان متاح للآليات أن تحاصر وتلتف وتهاجم دون أية عوائق-
ما ميداة الال فيو ميدان يد أحسن حالاً من.ميداة الصحراء. تاطبال الوحزة
وإن كانت نوعاً ما مكشوفة للطيران إلا أنها تعتبر حصناً لرجال العصابات من تقدم
آليات العدو عليهم, قآليات العدو لا يمكن أن تدخل مناطق الجبال الوعرة لعدم
في الجبال إضافة إلى أن الممرات الجبلية تعتبر مصائد مناسبة
لهذه الآ ليات التي تسير مضطرة لوعورة الممرات بتشكيلات تضعف من قدرتها على
القتال. فيصيح ميدان الجيال هو ميدان رجل المشاة ليقابل رجل العصابات الذي عرف
الأرض وأعد العدة للإيقاع بخصمه فيها متى ما سنحت الفرصة له.
الميدان الذي يعطل الطيران. فالرؤيا من الجو لهذا الميدان تعتبر رؤيا عديمة لكثافة
عن طريق الأرض المحروقة التي تأكل الأخضر واليابس. كما فعل الأمريكان في
فيتدام. وكثافة الأشجار في ميدان الأدغال تتيح لرجل العصابات تنفيذ الكمائن
العدو إلى إقحام رجال المشاة في الميدان أو رجال القوات الخاصة, وهو أكثر الميادين
إرهاقاً للجيوش» فهو إرهاق ذهني ونفسي وبدني, ولكن إذا أحسن رجال العصابات
استخدام الميدان بالأسلوب الفعال؛ وكلما كانت المدينة أكبر مساحة وأ كاناء
أصبحت أفضل لرجل العصابات. فيعجز العدو عن ملاحقة رجل العصابات للكثافة
السكانية. وبإمكان رجل العصابات أن ينخرط بالأعمال المدنية دون أن يظهر عليه
الانتماء لرجال العصابات؛ فهو في النهار موظف عاديء وفي الليل مقاتل شرس؛ هذا
الميدان هو أفضل الميادين لقحل العدو إذا كانت هناك معطيات ميدانية وشعبية
وتسليحية لرجال العصابات الذي يفترض فيهم الكفاءة العالية البدنية والعسكرية.
انتشارهاء وقلة المعطيات لرجل العصابات. ما يخصل الآن في فلسطين. فرغم صغر
حجم قطاع غزة والضفة الغربية. ورغم سعة انتشار القوات الصهيونية وتطويقها لهذه
المناطق الصغيرة؛ إلا أنهم عجزوا عن إيقاف العمليات اليومب
والعي تقحل منهم
وبالمقارنة بين المعطيات الفلسطينية والمعطيات العراقية الميدانية والشعبية
والتسليحية؛ إضافة إلى الفارق بين قوات العدو الصهيوني في فلسطين. وقوات العدو
ويمكن أن يتوفر لدى رجل العصابات أرض تجمع هذه الميادين كلهاء فهناك بعض
الأراضي فيها الغابات كثيفة؛ والمدن المحاطة بالجبال أو بالغابات. وهناك بعض
الأراضي فيها المدن الكبيرة والغابات الكثيفة والجبال الوعرة فيمكن لرجل العصابات
ميدان الغابات والأدغال على غيره لعطل القوة الجوبة؛ وإذا كان عدوه يتمع بقوة
ميكانيكية هائلة فعليه أن يختار ميدان الجبال الوعرة؛ وإذا كان عدوه يتمتع بقوة
فعليه بميدان المدن ليعطل كل هذه الإمكانيات.
ولكن المهم في أملوب حرب العصابات أن يلتزم رجال العصابات بمرحلية هذه
الحرب. ولحرب العصابات ثلاث مراحل لابد من إعطاء كل مرحلة حقها في
الاستراتيجية والتكتيك, فلا يمكن أبداً تحديد نهاية هذه المراحل بحدود زمنية. والذ:
يحدد نهاية المرحلة والدخول في الأخرى هو الانتهاء منها على الوجه الأكمل. وا
كل مرحلة عن المراحل الأخرى بسمات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية تخضع
للمناورة والتغير بحسب المرحلة. إلا أن الأساس العقدي لا يخضع للمداورة في أي
مرحلة من هذه المراحلء لآنه هو الدفاع لحرب العصابات في مراحلها الثلاث؛ وهذه
المراحل هي:
المرحلة الأولى: مرحلة الاستتزاف:
وهذه المرحلة هي أطول مراحل حرب العصابات. لأنها المرحلة العي يركز رجال
وهي لابد أن تخضع لسياسة (اضرب واهرب) أو (القتل بألف جرح) أي إنهاك العدو
بضربات صغيرة على مدى طويل حتى يسقط من الإعياء.
وفي هذه المرحلة لابد أن تكون قواعد رجال العصابات قواعد متثقلة وغير ثابتعة
نة التجهيز حتى لا تعيق التنقل والمناورة.
ولابد لرجال العصابات أن يستخدموا الضربات العسكرية فقط لتحطيم هيبة
ولابد من نشر تفاصيل المعارك على أكبر قطاع ممكن بين الناس لاجتذاب تأييد
الناس وعونهم.
ولابد في هذه المرحلة من مراعات هذه الت
لتؤدي المرحلة هدفها بأكبر قدر
من الخسائر في صفوف العدو وأقل قدر من الخسائر في صفوف رجال العصابات»
ونذكر هنا بعض سمات هذه المرحلة خشية الإطالة:
() إنهاك العدو بضربات مستمرة وطويلة (وخزات الإير).
©) العمل على مؤخرة العدو.
(©) إقامة القواعد الآمنة غير الدائمة.
(©) توسيع مناطق الحرب باستمرار لإجبار العدو على التبعثر وجعله ضعيفاً في
كل مكان. لوضع العدو أمام معضلة كبيرة تتمثل بالتبعئر لحماية كل
الأهداف. الأمر الذي يضعفه في كل مكان أو التجمع للحصول على القوة
٠ السيطرة على مناطق شاسعة تسقط بيد العصابات
( عدم التمسك بالأرض والمواقع القتالية.
(©) الفاظ على القوة الذاتية وتنميتها وتحطيم قوة العدو مادياً ومعنوباً.
)( تأمين التنسيق بين عمل العصابات وعمل القوات النظامية التي تشن حرب
(م) الاستمرار في الضرب في الزمان والمكان لخلق حالة انعدام الأمن.
() التلاحم مع السكان.
ريق
امتلاك زمام المبادرة وذلك بشن الهجمات في الزمان والمكان والكيفية التي
تناسب رجال العصابات؛ وعدم الاجرار لاستفزاز العدو وخوض المعركة في
لابد أن تتسم الهجمات بالمباغتة والعنف, فالمفاجأة والسرعة والحسي أمور
مهمة في تكتيك العصابات.
التحدي والإصرار على هزيمة الخصم في الميدان لا يناسب هذه المرحلة
بالنسبة لرجل العصابات؛ ما يناسب هذه المرحلة هو الضرب والانسحاب»
فالاندفاع والتهور لا يخدمان رجال العصابات في هذه المرحلة؛ ولابد أن
التركيز على الكمائن بكافة أشكالها وباستخدام كل الأساليبه وضرب
العدو أثناء الحركة فهو أضعف ما يكون إذا كان متحركاً.
المرونة في التجمع والتحرك.
الاعتماد على المناطق الوعرة التي تؤمن الحماية.
ضرورة رفع مستوى الاستخبارات لتأمين رجال العصابات. مع الاعتماد في
هذا المجال على تعاون السكان.
الاعتماد على سلاح الفكر والتوعية السياسية لتعديل موازين القوى.
لابد من الحذر من حصار العدو والانسحاب فورا مهما كلف الأمر عند
الشعور بالحصار.
هجمات رجال العصابات في هذه المرحلة تكون بالأسلوب الصامت الحذرء
ومحاولة تشتيت انتباه العدو بإثارة ضجة في جهة والهجوم في جهة معاكسة
يجب إتقان التخفي في الحركة والإمداد ومهارة الدخول بين السكان.
لابد من الابتعاد عن الروتين أو التكرار في التحرك أو الهجوم؛ ولابد من
الحرص على مغايرة الأساليب.
مجب أن يكون هناك اكتفاء ذاتي من قبل رجال العصابات من حيث
المعيشة, فعليهم ببذل مجهوداتهم الذاتية للكسب لتكون لهم غطاء فيفترقون
للكسب وجتمعون للقتال.
هذه هي بعض سمات المرحلة الأولى من مراحل حرب العصابات؛ وكما قلنا سابقاً
أنها أطول وأهم مراحل العصابات. ولا يمكن التحول منها إلى المرحلة الثانية إلا
بعد ضمان اكتمالها بشكل تام.
المرحلة الثانية: مرحلة التوازن:
وهي المرحلة التي يحاول رجال العصابات فيها أن يعيدوا تشكيلاتهم العسكرية
بأسلوب شبه نظاميء بعد أن يتمكنوا في المرحلة الأولى من تحقيق موطئ قدم
وأرض محررةة اوبعل العأكد من حاجتهم وقدرتهم على الانتقال للمرحلة الثانية.
يكون الانتفال وتغيير التشكيلات وزيادة في التصليح ليصلوا إلى الأملحة الثقيلة
ووضع خطوط ات شبه نظامية. حتى يتوصلوا في آخر هذه المرحلة
إلى تشكيلات نظامية. فيتمكنوا من التوسع للانتفال إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالقة: مرحلة الحسم:
وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في حرب العصابات. وهي مرحلة يبدأ فيها رجال
العصابات من إعادة تشكيل قواتهم إلى قوات نظامية بعد أن يتم تشكيل هيكلية
حشد القوات النظامية من الطرفين وشن حرب نظامية يتم فيها القضاء المبرم على
قوات العدو بالأسلوب النظامي بعد أن أنهكته الحرب في المرحلتين الأولى والثانية-
وأهم مبادثهاء ولا تقصد من هذا العرض الاستيعاب. ولكن لنذكر أن الحرب مع
القوات الغازية الصليبية في العراق لم تدخل بعد لمواجهة هذه المرحلة. وأن هذه
المرحلة طويلة جداً ولابد للامة الإسلامية أن تهب لتشارك في هذه الحرب لدقعها
إلى الأمام لتكون العراق فيتناماً أخرى للأمريكان. وقد هزم الفيتناميون على مر
٠" عاماً هزموا الجيش الأمريكي بعد أن كبدوه ما يقرب من 17 ألف قتيل قبل
أن يعلن هزيمته رسمياًء وكان قادة الفيتناميين يفتخرون ويرددون الطرفة القائلة
بأنهم خاضوا الحرب وم يستطع الجيش الأمريكي أن يدمر لهم دبابة واحدة. في
إشارة إلى أن الجيش الأمريكي أعلن هزيمته وخرج من الحرب في المرحلة الأولى
من مراحل حرب العصابات. قبل أن يملك الفيتناميون الأسلحة الثقيلة. وبالفعل لم
تدمر دبابة واحدة للفيتناميين لأنهم لم يصلوا إلى مرحلة امتلاك السلاح الثقيل»
فإذا كانت المرحلة الأولى في فيتنام كبدت الجيش الأمريكي هذه الخسائر فكيف لو
أن الجيش الأمريكي أصر ولم ينسحب حتى دخل في المرحلة الثانية والفالثة؟
وخاضوا حرب عصابات
وبنفس الأسلوب تعامل الأفغان مع الاتحاد السو
ضده على مر ٠١ ستوات تكبد أكبر جيش في العالم آنذاك خسائر فادحة في المرحلة
الأولى من الحرب. وأعلن الجيش الأحمر انسحابه وهزيمته في أفغاستان قبل أن
قطاعات مثل جلال آباد وخوست وقندهار وغيرها تحولت أثناء وجود السوفييت
إلى المرحلة الثانية؛ إلا أن التحول بشكل كامل لم يحصل إلا بعد انسحاب
السوفييت. لتنتقل الحرب إلى المرحلة الثانية ضد حكومة جيب الشيوعية لمدة
سنتين ونصف تقريباً. ثم حصل الانهيار في الحكومة الشيوعية ليكون الحسم خلال
شهرين فقطء
زالوا يقاومون في بغداد إلى أقصى شمال العراق مدينة نينوى. يقاومون بالأسلوب
النظامي عن طريق الحرس الجمهوري والجيش العراقي»؛ وهم أيضاً أعدو قبل الحرب
وتم تزويدهم بكامل حاجتهم من الأسلحة والذخائر ليشكلوا خطاً أولاً للدفاع
عن مدنهم» ونظن أن جيش القدس والمتطوعون دخلوا ضمن هذه التشكيلات شبه
العصابات في مرحلتها الأولى على مؤخرات قوات الغزاة الصليبية. وفي داخل المدن
ولكن نظن أن هذا الأسلوب لم يعط الدعم والاهتمام الذي يستحقه.؛ وهم الآن
استخدموا كافة الأساليب العسكرية؛ يبرز سؤال هو:
أي الأساليب هو المرشح للصمود وهزيمة الغراة؟
من خلال سياقنا السابق على جواب السؤال الماضيء يتضح أننا نرشح وبكل قوة
أسلوب حرب العصابات الطويل المدى لتحقيق هزيمة الغزا؛ وهذه هي نصيحة
طويلة المدى» لآن الأسلوب النظامي لا يمكن أن يصمد طويلا بفارق التصليح
المشاهد في العراق. مع خيانة جميع دول الجوار وتعاونها مع الغزاة بشكل كامل
سوى سورياء وهو أيضاً أسلوب يحتاج إلى جهود ضخمة في عمليات الإمداد
والتموين والتي يزداد تهديدها بالنفاد والاتقطاع بسبب حصار العقد الماضي
والتفوق الجوي الصليبي؛ وإذا لم يتمكن العراقيون خلال أسبوع بالأسلوب
النظامي من توجيه ضربة صاعقة ومرعبة للغزاة توقف تقدمهم وتضطرهم للتراجع؛
عامل من عوامل الهزيمة الصليبية التي أشرنا لها في الحلقة الماضية. وإلا
فإنهم مضطرون للتحول لحرب العصابات.
أما الأسلوب شبه النظامي فهو مكون بشكل رئيس من العشائر العراقية والتي بدت
متحصة في أول الأمر وتظهر أنواع التحدي. وبعد القصف والحصار واستهداف
جميع مقومات الحياة في المدن. ضعف هذا الحماس وانقلب إلى الحياد وتسليم
الأسلحة وطلب السلامة بحجة الحفاظ على حياة الناسء أما الرافضة فكانوا
الصليبيين ترجح في الجنوب أصبحوا لهم جند محضرون. ولا زال الصليبيون في
مؤقراتهم يشيدون برجال الدين الرافضة في النجف وكربلاء والبصرة الذين
ساعدوهم في السيطرة على المدن وتهدئة الناس.
أما أسلوب حرب العصابات فهو الأسلوب المرشح للصمود؛ لآنه هو الآسلوب
الوحيد الذي يشكل معضلة حق
إلا أن يركزوا على العمل على هذا الأسلوب لتحقيق هزيمة الصليبيين بإذن الله
تعالى» وهو الأسلوب الذي يخرج المدنيين من أضرار الحرب بشكل كبيرء ولكن
في حال دخول القوات الصليبية إلى المدن وإلى بغداد خاصة فأي الأساليب
صدام وحزبه في حال دخول القوات الغازية لبغداد؟