أقوى 25 حرب عسكرية
الدولية في التاريخ القديم والحديث والمعاصرء لتكون بمثابة جولة تاريخية تساعد
في استجلاء الكثير من خفايا التاريخ ومحركاته؛ وتدفع نحو المزيد من البحث
والتحري والقراءة في التاريخ الفياض بالأسرار.
وقد تركت اختيار العنوان المعبر والمؤثر الذي يحمله الكتاب للأستاذ/ أحمد
فكريء رئيس مجلس إدارة مركز الراية للنشر والإعلام في أول تعامل لي معه؛ وهو
الناشر الواعد الذي عرفني عليه الزملاء في المركز الثقافي الآسيوي. وأسأل الله
أن يكون هذا التعاون بداية الانطلاق نحو العالمية» وخدمة للثقافة والفكر العربي
والله الموفق لكل خير..
أقق 25 حرب سكرية
مدخل
الحرب :#8 صراع مسلح عنيف مفتوح ومعلن بين وحدتين سياسيتين
ممثلتين في دولتين أر حلفي دول أر بين عصبتين في الدولة الواحدة أو الأمةء و
لكل طرف منهما مصالح متعارضة مع مصالح الطرف الآخر. كانت الحروب في
أكثر الأحيان سبيلاً لنشوء الدول رالإمبراطوريات وتكامل الحضارات رتطورها أر
ضرارة وكلفة في بعض الحقب أكثر من غيرهاء وقد يطول زمنها أو يقصر بحسب
طبيعة الأطراف التي تخوض غمارها إمكاناتها المادية والبشرية. ويلفت النظر أن
بعض الأمم والدول كانت أمّل إلى خوض الحروب من غيرهاء رمنها ما لم يخض
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ تزداد اطرادا مع تقدم العلوم والتقنية.
طبيعة الحرب
الحرب في تعريف المنظّرين السياسيين والعسكريين مظهر من مظاهر السياسة»
أر هي كما يقول الفيلسوف والمنظر العسكري الألماني كارل فون كلار
استمرار للسياسة بوسائل أخرى» رأنها اعمل عنيف يقصد منه إكراه الخصم على
الخضوع لإرادتنا». فالحرب على هذا الأساس أداة من أدرات السياسة الغاية منها
حماية مصالح الجهة المحاربة أو توسيع دائرة نفوذها. والحرب من وجهة النظر
الرأسمالية ظاهرة اجتماعية معقدة رمتعددة الجوانب تتطلب حشد الموارد المادية
قوق 25 حرب عسكرية
والمعنوية. و يتعارض هذا الرأي إلى حد ما مع المفهوم الماركسي اللينيني القائل
إن الحرب نتاج صراع الطبقات. وانطلاقاً من دراسة التطور الاجتماعي للكائنات
البشرية والعلاقات الدولية فإن مفهوم الحرب يتطلب دراسة لمفاهيم عدة كالمفهوم
البيولوجي والنفسي والأنتروبولوجي والسياسي والاجتماعي والأخلاقي للحرب»
حول طبيعة الحرب وأغراضها ناجم عن الفرضيات التي يستند إليها المحللون
حول الحرب وأسبابها. فإذا رأى الباحث أن الحرب تعبير عن طبيعة الإنسان
وبيئته؛ أر أنها تعبير عن طبيعة الأفكار التي يتبناها ونشأ عليها ذلك الإنسان فسوف
يرتكز في دراسته على السلوك الإنساني أما إذا وجد أن الحرب تعبر عن العلاقات
بين جماعات البشر فيمكن أن تكون دراسته أكثر شمولاً من سابقنها. وأما إذا كانت
آلية لإعادة التوازن في ذلك المجتمع أر في المجتمع العالمي بأسره.
المفهوم البيولوجي للحرب
يقوم هذا المفهوم على افتراضين اثنينء أولهما أن الحرب محصلة قانون
الحفاظ على البقاء والصراع من أجل البقاء للأصلح؛ وتنافس الشعوب وتزاحمها
لتوفير شروط أفضل لحياتهاء أو توفير مكانة أعلى لهابين جماعات البشر في النظام
العالمي. أما الافتراض الثاني فيقول إن الحرب تعبير عن طبيعة السلوك الإنساني
الخاضع للغريزة» ويتحدد بالشعور العدواني الذي تطور بالاصطفاء الطبيعي
وتوارثه أفراد النوع. ويعتمد هذا المفهوم على علم السلوك الحيواني 81010108 في
البيئة الطبيعية» ريرى المختصون في هذا العلم أن سلوك الإنسان سلوكاً غير مفهوم
ناشئ عن طبيعته الحيوانية وخاصة في معالجته المشكلات السياسية والاجتماعية
ميلا فطرياً إلى قتل أبناء جنسه»؛ رأن فيه ما يسمى «الحنين إلى الأرض» المتمثل
متأصلة في السلوك الإنساني.
المفهوم النفسي والاجتماعي
يرى كلاوزفيتز أن الحرب ترجمة للسلوك العدواني الشخصي تحت غطاء
ثقافي» وتتمثل في أربع حالات هي:
1 - تطور الغريزة القتالية الفردية إلى سمة جماعية.
جماعية تشجع اللجوء إلى الحرب.
العدوان نتاج خييبة أمل حين يعجز الإنسان عن تحقيق آماله أو أهدافه. فإذا
بته حدود الضوابط الأخرى فإنه يتصرف بعدوانية؛ رخاصة إذالم تكن
المجتمع من سلوك قوى خارجية أر من الخصائص البنيوية للمجتمع كالشعور
بعدم المساواة وانتفاء العدالة والتدهور الاقتصادي.
بالفطرة وليس مسالماء بل هو قادر على تطوير سلوكه في الاتجاهين رفق علاقته
المفهوم الأنتروبولوجي للحرب
يرى أصحاب هذا الرأي أن الحرب نتاج ثقافة الإنسان روسيلة لتطوره؛ وهي
ظاهرة مرحلية وليست أبدية؛ وأنها قد تكون وليدة تطورات حضارية أو ثقافية
سريعةء رخاصة نتيجة نمو
نة في وسط ثقافي يميل إلى الحرب
أو نتيجة وجود فوارق ثقافية كبيرة بين التكتلات الاجتماعية أر السياسية تعوق
الاتصال فيما بينها وتثير الشكوك حول نوايا الآخرين فتتسبب في نشوب الحرب»
تماثلاً وتصادماً وازداد خطر نشوب الصراع بينهما. فالحرب تنشب في شروط
النمو والتوسع كما تنشب في شروط التدهور والتجزرء وكانت السيطرة على
الموارد المادية والتقنية دائماً من أسباب تواتر الحروب» كما كان للبيئة السياسية»
وخاصة الأنظمة الرأسمالية والامبريالية؛ تأثيرها على نشوب الحرب.
المفهوم البيني للحرب
للمفهوم البيغي وتأثيره في الحرب تاريخ طويل. وقد سادت طويلاً فكرة
وتزعم بعض النظريات أن الوسط المحيط بالدولة يبلور شخصيتها ويؤثر في
تسعى إلى تحسين بيئتها باكتساب أراض جديدة عن طريق العنف» أو الحصول
على أسواق اقتصادية جديدة أر التعويض عن نقص في الموارد. رثمة رأي
آخر يرى أن الحرب وسيلة لتنظيم النمو السكاني بما يتناسب مع طبيعة الأرض
والمصادر الأخرى. فالحرب في رأي مالتوس نتيجة من نتائج النمو السكاني»؛
رسبب جوهري للصراعات التي يرافقها العنف؛ رهي تحقق للمنتصر المجال
والمصادر التي هو في حاجة إليهاء وتخفض عدد السكان المستفيدين من هذه
المصادرء ويؤكد أصحاب هذا الرأي «أنه مهما كانت الحرب قاسية وغير إنسانية
فإنها تبقى الحل الضروري لمشكلة التضخم السكاني».
المفهوم الجغرافي - السياسي للحرب 86001111
وهو أقدم المفاهيم المتعلقة بدراسة طبيعة الحرب؛ وقد استخدم المصطلح
على نطاق راسع في بدايات القرن العشرين بقصد دراسة العلاقات بين الدول
وسياساتها المرتبطة بالأرض. فالوضع الجغرافي السياسي للدولة هو المجال الذي
تحتاج إليه الدولة لتتمتع بالرفاه والأمان ضمن حدودها وموقعها الجغرافي» رفي
الدول رمصائرها.
المفهوم الأخلاقي للحرب
الحرب مرفوضة أخلاقياً وإنسانياً؛ وهي تتسبب في دمار راسع لكل مقومات
فإن الدول تسعى إلى تلافي الأسباب التي تؤدي إليها وإلى إيجاد البنية السياسية
وفر لها تحاشي الحرب في المستقبل. ويرى بعض المؤرخين
ة بين الحرب والكساد الاقتصادي. إذ إن الكساد الاقتصادي
يخلق للدولة وللفئات الحاكمة فيها مشكلات تحفزها إلى البحث عن سبل حلهاء
فتحاول أن تحمي نفسها على حساب دول وشعوب أخرىء وقد يؤدي الشعور
بالخطر إلى مواجهة تلك الحلول برد عنيف وإثارة سخط الطرف المتضرر شعباً
وحكومة فيلجاً إلى الحرب. رمهما اختلفت أشكال الحروب وأسبابها فإن
إيجاد المسرّغ الأخلاقي للشروع بها يبقى مطلب الراغبين فيهاء وقد يبلور هذا
المسوغ في محاولات إقناع الآخرين بعدالة القضية التي يخوضون الحرب من
أجلها والدفاع عن مصالح الأمة ودرء الخطر عنهاء وهم يسعون دائماً إلى التقليل
من آلامها رأضرارها المحتملة ما أمكن. وليس من الضروري أن تكون تلك
لاأساس لها من الصحة» وقد يلجا أنصار الحرب إلى اختلاق أفعال وتوفير بعض
الشروط التي تدفع الناس إلى تصديق ما يزعمونه. في حين ترى أطراف كثيرة»
الحرب مع تطور وسائلها وتقنياتهاء ولاسيما في القرن العشرين والقرن الحالي؛
ارتفع ثمنها بتفاقم أعداد الضحايا نتيجة استعمال الأسلحة الشديدة الفاعلية العالية
التدمير» وزادت أضرارها المادية إلى درجة كبيرة» وقد أدين العدوان بأنه جريمة
دولية لأنه فعل أمة تسعى إلى تحقيق أغراضها السياسية بالقوة وعلى أرض أجنبية.
تقوم المنظمات الدولية وغير الدولية؛ رخاصة الأمم المتحدة» بدور كبير في
هذا الصدد؛ فتبحث في أسباب الحروب وكيفية تلافيهاء وتسعى إلى التوسط بين
الأطراف المختلفة وإقناعها بعدم اللجوء إلى السلاح لحل القضايا العالقة فيما
بينهاء وإلى اقتراح الحلول لها.
أنواع الحروب
تصنف الحروب بحسب أهدافها المعلنة رأسبابها والغايات الحقيقية التي
تكمن وراءها في أنواع كثيرة؛ فتكون الحرب عادلة أر غير عادلة بالاستناد إلى
الغاية التي تسعى إليها الأطراف المتعادية. ومن جهة أخرى تقسم الحروب إلى
أنواع هي: الحررب العالمية والدولية التي تشترك فيها دولة أو أكثر من كل جانب»
والحروب الاستعمارية التي تنشب بين أمتين يفصل بينهما تباين حضاري راسع
أر لا تملك إحداهما من الإمكانات ما يساعدها على الدفاع عن نفسها وتعجز
عن تحقيق التوازن الاستراتيجي مع الأخرى وتقابلها حروب التحرير التي تهدف
إلى التخلص من الاحتلال وطرد المستعمرء والحروب الأهلية وهي التي تنشب
المعترف بها. وقد تكون الحررب حررباً تقليدية تستعمل فيها معدات قتال وأسلحة
ماه ازحيرياً
أو حرب استنزاف بحسب نوعية الأسلحة المستخدمة فيها ومسارح العمليات التي
تدور فيها رالهدف من استخدامهاء وقد تكون الحرب ثورية يستخدم الثوار فيها
ما يستطيعون الحصول عليه من وسائل قتال محلية أو خارجية» أو حرباً نفسية أر
اقتصادية أو حرباً باردة تستعمل فيها الوسائل السياسية والدبلوماسية إلى جانب
الوسائل الأخرى من تهديد رحصار اقتصادي ومقاطعة رأعمال تجسس وتخريب
رغيرها. وقد تكون الحرب قصيرة الأمد أياماًمعدودة» أر طويلة الأمد تدرم سنين.
وقد تكون الحرب محدودة ينحصر نشاطها في منطقة محددة من العالم أو حرباً
شاملة تدور أحداثها في أكثر من منطقة في الجو والبر والبحر.
علم الحرب
يقصد بعلم الحرب 82 مه 908008 منظومة العلوم والمعارف والخبرات
التي تختص بدراسة طبيعة الحررب وتاريخها وقوانينهاء وإعداد الدولة والقوات
أقوى 25 حرب عسكرية
الحرب ظاهرة اجتماعية وتاريخية مارسها الإنسان منذ مقتل هابيل على يد
أخيه قابيل. وقد تراكمت خبرات الحروب وتطورت على مر الزمن» لتتبلور في
الحضارات الأولى في المجتمعات القديمة في مصر وبلاد الشام والرافدين وفارس
والصين ثم اليونان والرومان فالعرب المسلمون؛ رطرح قادة تلك الدول ومنظّررها
كثيراً من المسائل الإستراتيجية والتكتيكية والشروط الجغرافية والمناخية المناسبة
لخوض الحرب وتنظيم القوات وتدرييها وتنمية الروح القتالية لديها بدعاً من
استخدام الأسلحة الحجرية والقتال الجماعي (المعارك) حتى تج
رزيادة حركيتها وفتك أسلحتها.
ظلت القلاع والأسوار الوسيلة الأساسية للدفاع والحماية مع ما ابتكر من
وسائل الحصار والنقب من أجل التغلب عليها قروناً طويلة؛ وظل الحصان سيد
ميادين القتال والوسيلة الحركية الأساسية في تسليح الجيوش حتى ظهور الأسلحة
ومنذ بداية الثورة الصناعية واختراع المحرك البخاري ثم الانفجاري؛ ونمو
والعتاد الحربي وأساليب القتال. رتعقدت مشكلات القيادة؛ واتسمت مسارح
الأعمال الحربية في البر والبحرء وتطورت المفاهيم الإستراتيجية وتراكمت
الخبرة بمرور الزمن» وأدى ذلك كله في نهاية المطاف إلى صياغة علم الحرب في