مركز الإمابات للدرامات والبدوث الاستراتيجية
4 بهدف إعداد البحوث والدراسات الأكاديمية للقضايا السياسية والاقتصادية
والاجتماعية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج والعالم العربي.
ويسعى المركز لتوفير الوسط الملائم لتبادل الآراء العلمية حول هذه الموضوعات من
خلال قيامه بنشر الكتب والبحوث وعقد المتمرات والندوات. كما يأمل مركز
الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأن يسهم بشكل فعال في دفع العملية
يعمل المركز في إطار ثلاثة مجالات هي مجال البحوث والدراسات؛ ومجال
إعداد وتدريب الكوادر البحثية؛ ومجال خدمة المجتمع» وذلك من أجل تحقيق أهدافه
المتمثلة في تشجيع البحث العلمي النابع من تطلعات واحتياجات المجتمع؛ وتنظيم
المستقبلية؛ وتبني البرامج التي تدعم تطوير الكوادر البحثية المواطنة؛ والاهتمام بجمع
البيانات والمعلومات وتوثيقها وتخزينها وتحليلها بالطرق العلمية الحديثة؛ والتعاون مع
أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة في مجالات الدراسات والبحوث العلمية.
5 جمال سند السويدي
الفصل الأول:
٠4 التجاذب الثائي والتفكير المنطقي والحرب في اليمن مايكل س. هدسون
النزاع بين «مراكز النفوذ الحقيقي» ب -
.. الرؤية الجنوبية
الرؤية الشمالية -
الفصل الثاني:
العامل القبلي في الأزمة اليمنية .........
الفصل الثالث:
السياسة الداخلية في اليمن: تقدم أم تراجع؟ ..
تشارلر ف. دثبار 94
الفصل الرابع:
الحرب الأهلية اليمنية عام 11846
تأثيرها على دول الحخليج العربي ...
- تأثيرات الحرب الأهلية ..... 4
- إبطال التأثيرات السلبية
الفصل الخامس:
القوى الخارجية والحرب الأهلية في اليمن .... ١
مسائدة الجنوب ١
مسائدة الشمال ٠
القوى الخارجية ب ٠١
نتائج مستقيلية 7
خلاصة: مستقبل الوحدة اليملية ...... .....جمال سند السويدي ١١7
المساهمون .. سس ١7
الهوامش 14
تقديم
استجابة للتدهور المتسارع في الوضع اليمني خلال عام 1944 والذي
انفجر في شهر أيار/مايو على شكل حرب مفتوحة؛ عقد مركز الإمارات
«الحرب اليمنية: الأسباب والنتائج»»؛ حيث دعا المركز عدداً من الخبراء في
شؤون المنطقة لتبادل وجهات النظر.
ومن منطلق إدراكه بأهمية العطورات في اليمن وبتأثيرانها على الأمن
تطوير التبادل العلمي حول المواضيع المتعلقة بمنطقة الخليج» فإنه أخذ على عاتقه
هذه المبادرة الفريدة» حتى قبل إعلان وقف إطلاق النار.
ويشمل الكتاب الحالي ما قدم من أوراق أثناء الندوة ومن خلال نشره يأمل
المعنية بمنطقة الخليج» مؤسسات وأفرادا. ويأمل المركز أيضاً في أن يشكل هذا
العمل إسهاماً مهماً في أدبيات التدمية السياسية المعاصرة في شبه الجزيرة العربية»
ويوفر فهماً أفضل للصراع الوطني الذي دار مؤخراً في أحد أكثر بلدان المنطقة
حساسيةٌ من الناحية الاستراتيجية: اليمن.
هذا وقد شارك في الندوة أكاديميون وخبراء من منطقة الخليج» كما من
حرب اليمن 1484: الأسباب والتائج
العلاقات الدولية وأنظمة الحكم بجامعة جورج تاون» والدكتور بول ك. دريش»
أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة أكسفورد والزميل في كلية سانت
وسفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن» والدكتور مارك ن. كات الأستاذ
المشارك للعلوم السياسية وأنظمة الحكم في المعهد الدولي التابع لجامعة جورج
مايسون» وعضو رئيسي في الجهاز التعليمي للمعهد العالمي التابع لجامعة جورج
مايسون» والدكتور روبرت د. بوروز الباحث في مركز الشرق الأوسط التابع
جمال سند السويدي
مدير الركز
مقدمة
جمال سند السويدي
يلاحظ المؤرّخون أن وجود حضارتين في اليمن كان ولا يزال هو العرف
السائد. فقد انقسم شعب اليمن إلى مجتمعين؛ سواء كان خاضعاً لحكم دولة
أجنبية واحدة» كالفرس أو العشمانيين» أو لسيطرة قوتين خارجيتين كالأتراك
الذين حكموا الشمال والإنجليز الذين حكموا الجنوب» على إثر تقسيم اليمن
وغالباً ما كانت العلاقات بين مجتمعي اليمن صعبةً. وخلال القرن الماضي
على الأقل» نشب بين اليمنين عدد من التزاعات بشكل متواصل. وقد نشأت
الحلافات المعلئة في مناسبات عدة؛ كما تحالف اليمنان» من دون أن يكون
يتلاعب ويداور. والواقع أن قادةٌ يمنيين في المجتمعين لقوا حتفهم اغتيالاء فيما
ذهبت الظنون إلى أن قادة كل من المجتمعين دبروا هذه الاغتيالات في المججمع
فضلاً عن هذا برز استخدام العتف في أشكال أوضح. فعلى امتداد
نظام الحكم الملكي في الشمال والنظام الاشتراكي في الجنوب. ودأبت قوى
حرب اليمن 1484: الأسباب والتائج
من خارج اليمنين» فضلاً عن قوى من اليمئين المتواجهين على المشاركة في
وعلى مدى العقد الماضي خاض قادة اليمنين تجربة الاندماج السياسي؛ وكما
كان متوقعاً لم تسفر هذه الجهود العارضة عن أي تغيير مهم داخل مجتمعي
وفيما يتعلق باليمن الجنوبي» وبدرجة أقل» باليمن الشمالي» فإن الاندماج
حال» شرعواء على الأقل» بمهمة بناء يمن موحده والسبب الاقتصادي كان
أساسياً في قرار التوصل إلى المصالحة. وخلال سنوات حكم جورباتشوف»
تراجع العون الاقتصادي والعسكري الذي كان يتلقاه اليمن الجنوبي من الاتحاد
السيء رأساً على عقب عن طريق الاستثمار في احتياطات النفط المكتشفة
في 17 أيار/مايو 144٠ تحقق حلم وطني يمني قدي» عندما اتحدت
الشعبية (اليمن الجنوبي) وشكلتا الجمهورية اليمنية. إلا أن عملية الاندماج
السياسي تعرضت لهزة عنيفة بعد أربع سنوات؛ وذلك مع بروز نزاع بين ففات
الى نشوب الحرب الأهلية عام 1884
يتضمن هذا الكتاب عرضاً لآراء مجموعة من الخبراء في هذه المنطقة حول
موضوع الحرب الأهلية اليمنية؛ فقد تناولتها دراساتهم في ندوة نظمها مركز
مقدمة
يتناول مايكل س. هدسون أسباب الصراع ونتائجه في فصل عنوانه
«العجاذب الثنائي والتفكير المنطقي والحرب في اليمن». ويركز هدسون في
دراسته على التعارض بين شرعية الوحدة وواقعيتها بين الشمال والجنوب في عام
0 + وتأثيره على الاندماج السياسي والاجتماعي - الاقتصادي. ويشير إلى
أن الوحدة الفعلية لا تتحقق بدمج المؤسسات والسلطات الحكومية والمبادىء
القانونية؛ دون الأخذ في الاعتبار الاختلافات الآيديولوجية والثقافية الراسخة بين
أفراد النخبة الحاكمة. وإدراك دور هذه الاختلافات له أهميته في فهم انهيار
الوحدة الوطنية الفتية والحرب الأهلية الناتجة عنها عام 1984
يبحث هذا الفصل في الأحداث التي أدت إلى النزاع من وجهتي النظر
الشمالية والجنوبية. ويوضح سلوك مراكز القوى المتنافسة» مع التأكيد على
فقدان الثقة في ترتييات المشاركة في النفوذ» وعلى الشك المتبادل الذي سيطر
على العلاقة بين الشمال والجنوب. إلى جانب ذلك يقيم تدخل حزب الإصلاح
اليمني في المخططات السياسية للمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني»
ويلقي الضوء على العوامل الأساسية المعرقلة لقيام وحدة متجانسة لتفسير
المواقف التآمرية وبوادر العنف الدورية التي سبقت النزاع الكلي. كما يحلل
عوامل التوتر الملازمة لإمتزاج مجتمع اشتراكي ومجتمع تقليدي تسيطر عليه
تفرض رؤيتها للعالم على بعضها البعض. ويصاحب الخوف من العطرف
الإسلامي المنطلق من الشمالء خوف من مضي الجنوب في نشر التطور
الاجتماعي على حساب النزعة التقليدية. ويصنل الفصل في النهاية إلى تقريم
دور المشاركة السياسية في الوحدة الوطنية وعواقب الفشل في السعي لإقامتهاء
تشكل القبلية في التطور السياسي المعاصر لليمن ودورها في الأزمة اليمنية
الأخيرة محور البحث في دراسة بول ك. دريش «العامل القبلي في الأزمة
اليمنية. وبعد عرض تمهيدي للتاريخ القبلي في اليمن يناقش البحث تأثير القبلية
حرب اليمن 1444: الأسباب والنتائج
في الأزمة المتفاقمة» وما إذا كان «العامل القبلي» دخل في الصورة بشكل
مفاجىء أو كردة فعل» وإن كان للولاء القبلي دور في الانحياز السياسي لدى
القوى المتنافسة» وكيف أثرت الهوية القبلية في الوضع المتدهور بين الشمال
والجنوب. كما يناقش فرص قيام الوحدة في فترة ما بعد الحرب الباردة» وانهيار
الجبهة السوفياتية» وندرة المساعدات الأجنبية؛ والضائقة الاقتصادية الناشعة
والارتفاع في معدل الجريمة والعنف في اليمن. ويدرس كيفية تأثير هذه
الأحداث في العلاقة بين القبائل المسيطرة والنخبة الحاكمة من أجل بيان درجة
الاستقلال القبلي عن السلطة المركزية.
نظراً لابتعاد الانتساب القبلي عن السلطة المركزية» قد يكون تأثيره سطحياً
أن لا يحجب واقع أن ميول المجتمع القبلي كانت تدخل في حساب صناعة
القرار عند الزعماء في كلا الجانبين. وبالفعل» فإن درجة عزلة القيادة السياسية؛
خلافاتهم» تتناقض مع الجهود القبلية ذات القاعدة الجماعية لحل النزاعات عبر
الوساطة. ومن هنا فإن البحث في المؤتمرات القبلية يشكل نظرة جديرة بالمناقشة
وذلك حول موضوع الخلافات على ملكية الأرض والعلاقات مع المملكة العربية
السعودية والأحزاب السياسية في الداخل» كالإصلاح في الشمال والاشتراكيين
في الجنوب. وتركز الدراسة على النفوذ غير المتوازن الذي تمارسه المجموعات
القبلية في الشمال في مواجهة الجنوب؛ وذلك لتوضيح أثره في عملية تقاسم
السلطة السياسية. وقد لا تحيط القبلية تماماً بتعقيد الأزمة اليمنية» إلا أنها تشكل
نقطة انطلاق مفيدة للبحث في مسألة القيادة السياسية التي أصبح دورها حكراً
في الفصل الغالث يركز تشارلر ف. دنبار في دراسته «السياسة الداخلية في
اليمن: تقدم أم تراجع؟»؛ على السياسة الداخلية في اليمن لتفسير الانتصار الذي