أو مع غيره وهكذا كان التابعون ومن بعدهم وكل مؤمن صادق الإيمان يفعل
ما اصح عن رسول الله بل ويترك ما لم يصح ولكن ضعفاء العقول والايمان
يتبعون الشهوات والأهواء وأصحاب الشهادات الكاذبة فتوافق أهواءهم
فيعملون أعمالهم السيئة ويظنون أنهم يحسنون صنعاً وهو لين بصنم إنما
بالأخسرين أعملاً الذين صل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم
يحسنون صنعاًخ ويقول الرسول 88: «من أحدث في أمرنا هذا ما لين منه
فهر رد أي مردود ولا يقبله الله تعالى لانه ما شرعه». ويمكن أن تقول
المبتدعة المخالفون تحن متبعون ولسنا مبتدعين فالرد عليهم قوله 8: «من
عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» فالحكم على أهل الباطل واد وهو
عدم القبول لكل من خالف شرع الله وسواء ابتدعه أو عمل بالميتدع
فالحكم واحد فلا فرق بين المحدث والعامل وكثبر من الناس يقولون نحن
متبعون لمن سبقنا ولسنا مبتدعين فالجواب عليهم كما سبق بالحديئين
ذكرته بالتعليق وزيادة إلا أنه أجمل الكلام في بعض الأماكن واختصره في
والإنمام وبينت أفعال المخالفين بالادلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء
علماء السنة والجماعة لأنهم هم المقتدى بهم. أسأل الله أن يلحقنا بهم
عند الله يوم تلقاه. وإني أقدم نصيحتي لكل حاج ومعتمر وزائر لمسجد
أمتي تدخل الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال عليه الصلاة
والسلام:من أطاعني دخل الجئة ومن عصاني فقد أبى. فالحديث دليل
على أن كل مخالف لرسول الله بم آبى عن اتباعه. ولا شك في ذلك
لكل من يعقل كلام الله تعالى وكلام رسول الله 88. ولهذا توعد الله
المخالفين. فقال تعالى : ؤفليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصييهم فتن
أو يصيبهم عذاب اليم الله أكبر ما أعظم هذا الوعيد الشديد الذيٍ
التي استولى عليها الشيطان لا تتأثر من المواعظ لآن الشيطان صار
وليا لها من دون الله لهذا قال عليه الصلاة والسلام: «إن المؤمن إذا أذنب
ذا يراه كالجبل فوق رأسه وغير المؤمن إذا أذنب نبا يراه كالذبابة فوق
أنفه». أو كما قال عليه الصلاة والسلام وهذا كله من ضعف الا
فالقوي الإيمان يخشى الله ولو باصغر ذنب وضعيف الإيمان لا يخشى الله ولو
بأكبر ذنب. والنبي ف بين في كثير من الاحاديث لأنه حريص علينا رؤوف
بنا كما وصفه الله في كتابه العزيز وبقوله عليه الصلاة والسلام : مثلي ومثلكم
كمثل رجل أوقد ناراً فصارت الخفافيش تسقط على الثار وهو ينوشها فلم
عليه الصلاة والسلام فعلينا جميعاً أن نكون متبعين ولا نكون مبتدعين
ولا نصدق أهل البدع والخرافات مهما كان شأنهم دكاترة أو أسا أو اكير
مانا من هذا كله لان الشيطان عدو للمؤمنين وأهل البدع قد اتخذوه ولي
من دون الله تعالى وشرع لهم كل ما أرادوا وأحبوا وما سلك الشيطان طريقاً
على يمين الصراط وعلى شماله وقال عليه الصلاة والسلام: «هذا سبيل الله
وهو الإسلام وهذه السبل (التقي عن يمين الصراط ويساره) على راس كل
سبيل منها شيطان يدعو الناس إليها ويقول أي الشيطان هلموا هلموا الخير
فقيه ولكن عمي قلب الطالب المبتدع والدكتور المخالف والأستاذ المتبع
وتعالى يقول عن الشيطان وأنه عدو لبني آدم: إإن إبليس كان من الجن
يمان وقوته
ففسى عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بش
للظالمين بدلآ. فليحذر الحاج من مخالفة النبي يي ويتخذ الشيطان عدواً
السعير وكل مسلم لا يريد إلا الجنة ولا يريد النار فعليه أي الحاج أن يتبع
الني بي ولا يجعل للشيطان نصياً من أعماله ولا يتساهل في أي منسك من
مناسك الحج أو العمرة أو زيارة لمسجد رسول الله في ولا يفرق بين الأدلة
بان هذا سنة وهذا واجب وهذا فرض لأن النبي لقال : خذوا عني مناسككم
سنة وهذا فرض أو واجب. وهذا واضح مثل الشمس في وسط النهار ويقول
عليه الصلاة والسلام «تركتكم على المجة البيضاء ليلها كتهارها لا يزيغ عنها
فانتهوام فعلينا أن تتبع ولا نبتدع ونكون صادقين بقولنا لا إله إلا الله محمد
رسول الله كقة؛ لأننا إذا وحدنا الله بتحقيق مضمون لا إله إلا الله بجميع
1 اع العبادة من دعاء أو نداء أو استغاثة أو استعانة أو ذبح أو أي نوع
فلا بد ان نحقق معنى وأشهد أن محمداً رسول الله يِل وقد حقق العلماء
فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم . . .»الآية فهذا بيان من الله تعالى
أن هذه هي محبة النبي ل وهي اتباعه في جميع أوامره ونواهيه فإذا تحقق
وهذا لا يناله إلا من حقق مضمون أشهد أن محمداً رسول الله فيه ولا فهو
قول بغير عمل ولا انباع لما جاء به بي وهو قول باطل يبطله النقل والعقل
لأننا نقول بألسنتنا ما ليس في قلوبنا ولا بجوارحنا فالقول يصدقة العمل
فقول بلا عمل يسخطه الله أكبر سخط فيقول سبحانه وتعالى: فيا أيها
أو يعتمر أو يزور مسجد رسول الله 8 كما أمره الله تعالى حتى ييه الثواب
العظيم ويرضى عنه عندما يلقاه يوم يقوم الناس لرب العالمين. اللهم أرنا
وكتبه فقير عفو الله ورحيث علي بن محمد بن سنان المدرس
بالمسجد النبوي الشريف والجامعة الاسلامية سابقاً
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العلامة» ناصر السنةء وماحي البدعة تقي
الدين أبو العباس أحمد بن شهاب الدين عبد الحليم بن الإمام مجد الدين
عبد السلام بن عبد الله بن تيمية رفي الله عنه؛ الحمد لله تحمدة
أعمالناء من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد فقد تكرر السؤال من كثير من
المسلمين أن أكتب في بيان مناسك الحج ما يحتاج إليه غالب الحجاج في
غالب الأوقات على سبيل الاختصارء فإني كنت قد كتبت مسكاً في أوائل
عمري فذكرت فيه أدعية كثيرة؛ وقلدت في الأحكام من اتبعه قبلي من
العلماء وكتبت في هذا ما بين لي من سنة رسول الله في مختصراً مبيناً ولا
حول ولا قوة إلا بالله
)١( قوله:(وقبل ذلك فهو قاصد الحج أو العمزة الخ وقد ذكر العلماء
رحمهم الله أنه يجب على الحاج أو المعتمر خاصة بأن يتقدم بالشوية
مع الله تعالى بأن يتوب إلى الله ويخلص له بها بدون تردد بل يعزم على
ذلك وقد شرط العلماء رحمهم الله للتوبة ثلاثة شروط الأول أن يقلع عن
المعصية التي كان يرتكبها. والثاني أن يعزم أنه لا يعود إليها آبداً. الثالث
الندم على ما فعل ولا يقول أنا قد تبت فليس علي ذنب فهذا من الشيطان
المخلوق ففيه شرط رابع وهو التسامح من صاحبه فإما أن يعفو عنه أو يعطيه
حقه في الدنيا قبل الآخرة فإذا لم يتب توية صادقة بشروطها المتقدمة لم
يتقبل الله دعاءه لأنه عاصي والعاصي لا يتقبل الله منه لفوله ف في الرجل
الاشعث الأغبر يمد يده إلى السماء يارب يا رب ومطعمه حرام وشرابه حرام
ح إلى قوله فأنى يستجاب له أي كيف يستجيب الله له وهذا حاله وهكذا يقول
الله تعالى. إنما يتقبل الله من المتقين. والعاصي ليس متقياً لان يجاهر
عقابه أشد من عقاب الجاهل وإن كان الجاهل غير معذور بجهله كما يفهمه
يقله أحد من العلماء المتقين المخلصين وإنما قاله من لا علم له بالله
(1) قوله :(إذاوصل إلى الميقات أن يحرم») أي ينوي الإحرام بالحج أو
العمرة وليس الإحرام هو لبس الثياب وهو لبس الرداء والإزار كما يفهمه كثير
من الناس وإنما هو النية عند الميقات وذلك عندما يمر الحاج على الميقات
فلا يتعدى الحاج أو المعتمر الميقات إلا بنية الحج أو العمرة كما سياتي
بيانه إن شاء الله تعالى في موضعه
(©) قوله :(ذو الحليفة) هذا هو ميقات أهل المدينة ومن يمر عليها من
غير أهلها وهي أبعد المواقيت مسافة إلى مكة المكرمة وهي تبعد عن
المديئة حوالي سئة أميال كما ذكره النروي رحمه الله في إيضاحه في منامسك
الحج وكذلك ذكره في المجموع شرح المهذب وهكذا ذكره صاحب البسيط
في سننه عن بعض السلف وذكر النووي رحمه الله في الإيضاح أن بين في
الحليفة ومكة المكرمة عشر مراحل. وتسمى الآن أبيار علي وهذا الاسم
سماه به الجهلة من المؤرخين. وقد رده المؤلف رحمه الله كما سيأتي في
اص 4 وهكذا رده كثير من العلماء ومنهم الهيثمي شارح الإيضاح فإنه قال
في ص 176 وهو كذب لا أصل له وإنما هو من كلام العوام.
وذو الحليفة تصغير الحلفة يفتح أوله واحد الحلفاء وهي النبات
المعروف وسيأتي كلام المؤلف رحمه الله تعالى ص 4. وقال في المصباح
المنبراج ١ ص 146 هي ماء من مياه بني اجشم سمي الموضع بهم
والحلفاء وزان حمراء نبات معروف الواحدة خلشاء. وهي ميقات أهمل
المديئة كما تقدم ومن يمر بها من غير أهلها لقوله ييه في الحديث ولمن
خربة بعد رابغ على يسار الذاهب منها إلى مكة. وقال شيخ الإسلام
مكة نحو ثلاث مراحل وهي قرية كانت قديمة معمورة وكانت تسمى مهيعة
وهي اليوم خراب ولهذا صار الناس يحرمون قبلها من المكان الذي يسمى
رابغاً. وهكذا ذكر النووي رحمه الله في إيضاحه أنها على ثلاث مراحل من
مكة أو أكثر وقال الهيثمي في الشرح. فالإحرام من رابغ كما يفعله الناس
اليوم إحرام قبل الميقات. وهي ميقات لاهل الشام والمغرب ومن يمر عليها
أهلها ممن بريد الحج أو العمرة. كما تقدم في الحديث في ذي
المنازل هو موضع في هبوط وقرن الثعالب هو موضع في صعود قريب منه
وكلاهما ميقات هما اسم لمحل واحد. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله في هذه الرسالة كما سيأتي ص * اما معناه وبين امكة نحو
مرحلتين. وهو ميقات أهل نجد ومن يمر عليه من غير أهله كما تقدم في
: (1) قوله : (ويلملم)ويقال الملم هو أصل يلملم قلبت الهمزة ياء ويقال
أيضاً يرمرم بمهملتين وهو جبل من جبال تهامة غير منصرف وجوز بعضهم
صرفه. وبينه وبين مكة نحو مرحلتين كما ذكر معناه شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله وهو ميقات لأهل اليمن ومن يمر عليه من غير أهله كما تقلم ذكر
ذلك في الحديث عن المواقيت السابقة.
10) وفوله :(وذات عرق)هو بكسر العين وسكون الراء المهملتين خربة
قبل هي الحد بين نجد ونهامة وعرق هو الجبل المشرف على العقيق واد
مدفق ماؤه في غور تهامة وبينه وبين مكة مرحلتان كما تقدم ذكره وسيذكره
مؤلف هذه الرسالة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ص # من هذه