وخاصة الأم10؟.
الأم؛ دون إلحاق طرق الحديث الواحد بعضها ببعض وكيفما اتفق كما يقول
ابن حجر في تعجيل المنفعة (174/1).
وهكذا جاء الكتاب غير مرتب ترتيباً دقيقاً؛ وجاءت بعض أحاديثة»
ما من أبواب كتاب الأم.
وحشد الجامع للمسند كل أحاديث الكتاب الواحد متوالية كما هي في
الكتاب الأم» ويلحظ ذلك من إشاراتنا في الهامش إلى مواضع هذه
الأحاديث من الأم عند كل حديث.
الدقيق الحبين .
دنسملا قال ابن حجر في «تعجيل المنفعة»: «الأحاديث المذكورة فيه أي في )١(
مسموعات أبي العباس الأصم التي كان انفرد بروايتها عن الربيع؛ وبقي من حديث
الشافعي شيء كثير لم يقع في هذا المسند». (تعجيل المنفعة 1738/1 -134).
وقد أشار البيهقي في «معرفة السنن والآثار» إلى أنَّ من جامعي هذا المسند
أبو عمرو بن مطرء وهو شيخ الحاكم» وأنه خُرّجّ من المبسوط . (المعرفة 8/5)
المبسوط. (وانظر : برنامج التجيبي ص 114
وهذا ما حدا ببعض المصتفين أن يرتب الكتاب؛ ويجمع شتات
أحاديثه بهذا الترتيب ويضع تراجم لهذه الأبواب» كما فعل الأمير سَنْجّر في
وكما فعل من المُحْدَئِين العلامة عابدي السندي (ت /757١ه)ء
وترتيبه مطبوع منذ سنوات.
وقد كان التفكير في الاقتصار على نشر أي من هذه الترتيبات» ولكن
الترتيبات» فقد تجمع لنا من مخطوطاته أربع نسخ مخطوطة» وبعضها له
أهمية كبرى من حيث التوثيق والصحة والضبط .
وقد هيا الله عز وجل مخطوطاً جيداً لترتيب الأمير سَنْجّر ننشره مع هذا
المسند مستفيدين من التحقيق والتعليق الذي صنعناه للمسند الأصل؛
ومستفيدين من تحقيقنا للأم الذي نشر منذ سنوات قلائل .
وجمع الله تبارك وتعالى بذلك لنا وللقراء الكرام والباحثين الخير كل
الخير بهذا .
وجامعو المسند لم يضمّوه إلا الأحاديث المسندة؛ أما المعلقة
الشافعي وتقديمها إلى الباحثين في أقرب وقت إن شاء الله عز وجل
وتعالى وأذن لنا في ذلك» مع تحقيقها وتخريجها .
أهمية المسند
ومسند الشافعي له أهمية كبرى ؛ ذلك أنه:
اعتمد عليه كثيراً؛ مع روايات مالك في التدليل على الأحكام التي ساقها في
من أنه من أوائل المصنفين في الحجاز .
وثُلْ مثل ذلك في حديث إبراهيم بن أبي يحيى» فأكبر الظن أن
مصنفاته ضاعت. لإهمال المُحَدٌئين لهاء تبعاً لرأيهم غير الحميد في
أحاديثه» ويقال: إن موطأه كان أكبر من موطأ مالك.
خير له من أن يكذب».
وقد اختبرتُ رواياته في أول تحقيقي للمسند فوجدت جُلَهَا - إن لم
)١( المسند (رقم 1313) والرقم في الترتيب: (1817) +
وبعضها إلى درجة الحسن لغيره» أما في نظر الشافعي فلا نحتاج إلى كلمة:
أحاديث الأحكام التي يمكننا أن نثق بهاء وبالتالي ما يستنبط منها من أحكام.
ترجمة الإمام الشافعي؛ والربيع والأصم وسنجر
ويجدر بنا أن نتعرف على هؤلاء الرجال الذين ارتكز عليهم هذا العمل
-١ ترجمة الإمام الشافعي
أما الإمام الشافعي»؛ فقد قدمنا له ترجمة مختصرة في كتاب الأم
الإمام الشافعي هو: أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن
عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن
عبد مناف بن قصي ...09
ويجتمع مع رسول الله كيه في عبد مناف.
.)*4 توالي التأسيس (ص )١(
.)90 (؟) المصدر السابق (ص
وقال: «كان أبي من تبالة (موضع ببلاد اليمن)؛ وكان بالمدينة؛ فظهر
بها بعض ما يكرهه؛ فخرج إلى عسقلان؛ فأقام بهاء وولدتٌ بهاء ثم مات
ابن ستقره 06
ولا تناقض بين هذه الروايات؛ لأن عسقلان هي الأصل في قديم
قال ابن حجر : «فالذي يجمع الأقوال أنه ولد بغزة عسقلان» ولما بلغ
المعلم يرضى من أمي أن أخلفه إذا قام؛ فلما جمعت القران دخلت
.)81- 58 المصدر السابق (ص )١(
(1) آداب الشافعي (لص 17-77
وبقية كلامه رضي الله تعالى عنه:
«أنت والله في العلم أكبر منك في الرمي».
(©) توالي التأسيس (ص 01).
وقال: «كنت وأنا في الكُتَّاب أسمع المعلم يلقن الصبي الكلمة
فأحفظها؛ قال: وخرجت عن مكة فلزمت ميلا بالبادية أتعلم كلامها وآخذ
اللغة؛ وكانت أفصح العرب؟!.
وهكذا كان أول طلب الإمام بعد جمع القران الكريم الشعر وأيام
الناس والأدب.
إياها في خدمة الكتاب والسئّة؛ فتحول إلى أخذ الفقه والحديث لأسباب ما.
وقصد عَلَمِين كبيرين؛ أحدهما في الفقه؛ وهو مسلم بن خالد
الزنجي”"" مفتي مكة؛ والذي يقول: «جالست مالك بن أنس في حياة جماعة
)0 آداب الشافعي (ص 14) والتأسيس (ص 84)
(؟) توالي التأسيس (ص 88).
(© هو مسلم بن خالد المخزومي المعروف بالزنجي لشدة سواده؛ روى عن الزهري+
وهب؛ وخلق
ولّقه ابن معين وغيره؛ وقال البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم: منكر الحديث» وقال
يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس؛ وكان مسلم بن خالد يخطىء أحياناً.
وأبي داود» وابن ماجه . (التذكرة ؟/ 1387 رقم 3643).
ويقول ابن حجر مبيناً أنه «لم يأخذ من هؤلاء فقط» وإنما حرص على
وأضيف إلى ذلك أنه أخذ علم عطاء بن أبي رباح كذلك» وكتاب الأم
يزخر بعلم هؤلاء.
وفقهاً وهو الإمام مالك بن أنس» فقد أناه في المدينة وهو ابن ثلاث عشرة
توالي التأسيس (ص 88).
سواهم» قال ابن المديني: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة. وقال
وسفيان لذهب علم الحجاز. مات سئة ثمان وتسعين ومائة. روى عنه أصحاب
الكتب السّة والشافعي وأحمد. (التذكرة 517-5131 رقم 1417)
توالي التأسيس (ص 88).
توالي التأسيس (ص 71
وأدرك مالكٌ بفراسته ما يتمتع به الإمام مما يؤهله أن يتبوأ مكانة كبرى
في العلم؛ فحشه على تقوى الله تعالى وبشّره بتلك المكانة؛ قال له:
ومما لا شك فيه أن هذا الكلام من إمام كبير لشاب مثل الإمام الشافعي
كان له أكبر الأثر في حياته العلمية .
والحق أن الأثمة من شيوخه حرصوا على دفع الإمام إلى النهل من
فزادني+ ووفد الناس في شهر رجب يعني إلى مكة فأثنوا عليّ فطار لي
584 المصدر السابق (ص )١(
.)77 آداب الشافعي (ص )١(
توالي التأسيس (ص 8ه -1ه) 00
588 المصدر السابق (ص )4(
أنفع لي؛().
فقد حرص إبراهيم بن أبي يحيى وابن عيينة شيخاه على ألا يتشغل
بغير ما أملُوه منه من العلم .
وكلام الشافعي السابق يدل على أنه ذهب إلى اليمن» ولكنه رجع كما
يقول الإمام: حتى حُيلت إلى العراق» وكان محمد بن الحسن جيد
المنزلة عند الخليفة؛ فاختلفت إليه؛ وقلت: «هو أولى بي من جهة الفقه؛
قال: «فكانت موعظة ابن عب
محمد بن الحسن؟!".
)١( توالي التأسيس (ص 177
() توالي التأسيس (ص 177)
(©) المصدر السابق (ص )١78