موقك الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً
نبذة عن الإمام الذهبي
هو الإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي؛ ولد في
شهر ربيع الآخر سنة 71/1 هسوتوفي سنة /4/اه نشاً وترعرع
سمي بالذهبي.
ابتداأ طلب العلم وهو في سن الثامنة عشرة؛ وأهتم بعلم
به الحال حتى صار شيخ الحلقة في الجامع الأموي عام
7ه أما في الحديث فقد اجتهد في طلب الحديث فسمع
والحديث هما دراسته فقط بل درس النحو والتاريخ وعلم
موق الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتاقداً
والنقل والتلخيص» ولكنه تخلص من كثير من ذلك. ول
يقتصر في تأليفه على عصر معين بل درس العصور التاريخية
وتمثل طريقته في عرض التاريخ في كتابيه تاريخ الإسلام
والعبر أسلويا جديداً لايعرض التاريخ السياسي فقط كما هو
الحال في كثير من كتب التاريخ السياسي» ولا يعرض تراجم
الرجال فقط كما في كتب التراجم؛ بل يلخص الأحداث
السياسية ثم يتوسع في تراجم الرجال حيث يعطي صورة عن
وقد بلغ مكانة علمية عالية جعلت الإمام ابن حجر
مرتبة الذعبي".
)١( بشار عواد معروف» الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام ص/4717
قف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً
وقد ارتبط تكوين الذهبي الفكري بالحديث والمحدثين
بالحديث وعلومه؛ واهتم بالتاريخ فسمع على شيوخه الكثير
زادت مؤلفاته عن المائتين مصنف في شتى العلوم. منها في
التاريخ والتراجم ست وسبعون كتاباً ورسالة.
ات41لاه وشيخ الإسلام ابن تيمية ت18/اه وعلم الدين
أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي ت84//اه. وقد اختصر
)١( وأغلب التعريف من بشار عواد معروف؛ مقدمة سير أعلام النبلاء والذهبي
موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقداً
يُبارى» أتقن الحديث ورجاله؛ ونظر عللةُ وأحواله؛ وعرف
تراجم الناس» وأزال الإبهام في تواريخهم؛ لم أجد عنده
جود المحدثين ولا كودنة النقلة بل هو فقيه النظر» له دربة
بأقوال الناس» ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب
وقال عنه التاج السبكي: كأنما جعت الأمة في صعيد واحد
فنظرها ثم أخذ يُعبَرٌ عنها إخبار من حضرها". وقال عنه
السخاوي: «وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال"".
ومن درس علم التاريخ لا تخفى عليه مكانة هذا الإمام
)١( الواني بالوفيات ؟/ ١67 .والكودنة: البلادة.
(9) عبدالوهاب بن علي السبكي ت١لالاف طبقات الشافعية الكبرى؛ تحقيق
محمود الطناحي وعبدالفتاح الحلو عيسى البابي الحلبي:ط/ 1١1/41
(©) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص37
1 يي الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقماً
العمق ومحاولة التحقق من الأحداث والعدل في الأحكام مع
السعة المكانية والزمانية
نبذة عن الدولة العبيدية
بها وامتدت إلى أجزاء هامة من العالم الإسلامي» حيث شمل
لأهل السنة؛ وتمكين لأهل الذمة؛ وتخلل هذه الفترة أوضاع
اقتصادية سيئة مثل الشدة العظمى زمن المستنصر التي أكل
الناس فيها الكلاب والبشر» وإحراق القاهرة زمن الحاكم؛
الصليبيين على المسلمين» والمتأمل في تاريخ هذه الدولة ينتابه
العجب مما يرى من الاختلاف في حال هذه الدولة» وكثرة
الكتابات حولها حيث انقسم الكتاب حوا إلى قسمين:
القسم الأول: ذام شاتم بل مكفر لها وهو موقف غالبية
المؤرخين والأئمة مثل الباقلاني» وأبو حامد الغزالي؛ وابن
موقذ الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتاقداً
خلكان. وعبدالجبار الهمذاني» وابن ظافر الأزدي؛ وأبو شامة؛
القسم الثاني: مادح ممجد لها مصحح لنسبها معتذر لها مثل
ابن خلدون» والمقريزي وهو موقف عجيب وخاصة موقف
الأخير؛ حيث يصحح النسب مع أنه يتتبع مخازي وأخبار
وتصحيح نسبها.
)١( انظر مثلا المقريزي» الخطط ط/ الفرقان» ص4 ٠١8-٠١ اتعاظ الحنقا
17 . قُسر موقف ابن خلدون من قبل ابن حجر بأنه كان منحرفا عن آل
البيت ولذا نسب إليهم بني عبيد لما اشتهر عنهم من سوء المعتقد.(نقل ذلك
موق الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتائداً
ومن أشهر أهل القسم الأول - والذين هم اعتبار
ولكلمتهم معنى ووزن - الإمام الذهبي: الذي كان واضحا
1 موق الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتاقداً
موقف الذهبي من نسب الدولة العبيدية
من الأمور المشكلة في التاريخ الإسلامي والتي صارت أحد
مجالات الخلاف في العصر الحديث نسب الدولة العبيديا
تحدث الذهبي عن هذا الأمر كثيراً كلما مر ذكر هذه الدولة أو
مر ذكر حاكم من حكامهاء ويلاحظ أن حديثه حديث الواثق
من المعلومات. ونظراً لعلو مكانة الذهبي وسعة إطلاعه ودقته
في إيراد الأخبار كان لقوله مكان الصدارة. فهو يقول عن
الهدي أول حكامها:«وفي نسب المهدي أقوالٌ: حاسِلها أنه
جعفر الصادق»".
وقال مبينا رأى كثير من العلماء حول عبيدالله المهدي:
وقد