موسوعة الحضارة العربية الإسلامية - المجلد الثانى
الوصف
تتناول موسوعة الحضارة العربية الإسلامية الكثير من تراثنا الإسلامى الغنى الذى يعتز به كل مسلم ، ويفخر به كل عربى ، فهو تراث إن دل على شيء فإنما يدل على ما كان عليه العرب منذ فجر الإسلام من حضارة علمية وأدبية وفنية ، فضلاً عن الحضارة الاجتماعية والثقافية والدينية...
وقد تم تقسيم المجموعة إلى ثلاثة مجلدات: عنى المجلد الأول بالفلسفة ، والكيمياء ، والصيدلة ، وعلم النبات ، والجغرافيا والجيولوجيا.. وكل ذلك من خلال الحضارة العربية..
أما الجزء الثانى: فقد شمل أصول الدين وعلم أصول الفقه ، والعقل والنقل ، والقرآن وعلومه ، والحديث وعلومه ، نظرية الخلافة وغيرها من العلوم الدينية فى الحضارة العربية..
والمجلد الثالث: فيتحدث عن الفقه الإسلامى ، القضاء والحسبة ، فن الحرب عند العرب فى الجاهلية والإسلام ، أثر الحروب الصليبية فى العالم العربى ، وغيرها من العلوم الاجتماعية والأدبية فى الحضارة العربية الإسلامية..
الثورة اذ
« قلت : يا رسول الله, أيكون بعد الخير الذي أعطيئنا شر كم كان
قال ؛ : بالسيف 916)
التبارات الثورية المسلمة في تقر 7 تقرير مشروعية الشورة بل وجوبباء ٠» يلمح
الرسول فق الكشف عن إن مكنون معانيه يلمح العديد ٠ من الآيات 0
تدعم حجج أصحاب هذا الاتجاه , : وأنا أدعو القارىء للوقوف معي أمام
مصطلح استخدمه القرآن للدلالة على عملية « التغيير الثوري » غير تلك
تعنى التغيير الذي يبدل حالا بحال وسادة بسادة ويستبدل بواقع بال واقعاً
جديداً؛ وهي في بعض جوانبها انتقام للمظلومين من الظالمين على تفاوت
يعني : اعانة المظلوم» والانتصار يعنى الانتصاف من الظلم وأهله والانتقام
)١( هو حذيفة بن اليمان (توفي سئة 716 ه) من أكثر الصحابة الموثوق في روايتهم للحديث» روى
الرسول بين ميزة المجرة وهيزة النصرة - أي أن يكون من المهاجرين أو من الأنصار فاختار
النصرة لأنه كان حليفاً للأنصار
9 موسوعة الحضارة العربية الإسلامية
منهم والقرآن يذكر الانتصار بهذا المعنى » كفعل يأتيه « الأنصار » ضد
البغى 1 الذدى هو الظلم والفساد والاستطالة ومجاوزة الحدود : ,)١(!
وهل لنا دليل من قول الشاعر الذي حاطب الرسول عليه الصلاة
أما الآيات التى استخدمت مصطلح « الانتصار » للدلالة عل
« الثورة »» بمعنى التغيير والردع والانتقام من البغاة والظلمة والمستبدين؛
فإنها كثيرة وأهم من كثرتها وأخطر أنها تجعل « الانتصار » أي « الثورة »
يقول الله سبحانه فى تعداد صفات المؤمنين : فيا أوتيتم من شيء فمتاع
الحياة الدنياء وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
والذين بجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون والذين
استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم(وتما رزقناهم يتفقون
)١( (لسان العرب) لابن منظور» مادة: نصر
الثورة باذ
ما عليهم من سبيل انما السبيل عل الذين يظلمون الناس ويبغون لي
الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ولن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم
ففي هذه الآيات نطالع من صفات المؤمنين: أنهم المتوكلون على
ربهم الذين يتجتنبون الكبائر ويغفرون أخطاء الضعفاء لأن - كما
يقول « البيضاوي » في تفسيره « الحلم عن العاجز محمود وعن المتغلب
وأقاموا صلاتهم وجعلوا الشورى فلسفة نظام حكمهم ثم هم الذين
يتصدون ( بالانتصار » - « الثورة » للبغي والظلم حتى يغيروه؛ لأنه لا
السبيل والملام عل البغاة الظالمين #إوالذين اذا أصابهم البغي هم
بل لقد استخدم القران الكريم مصطلح « الانتصار » في وصف تيار
التيار الجديد في الشعر العربي كان أصحابه أتصاراً ومنتصرين» أي ثوارا
وثائرين إوالشعراء يتبعهم الغاوون» ألم تر أنهم في كل واد يهيمون؟
كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلمواء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ا موسوعة الحضارة العربية الإسلامية
مشروعية الثورة» بل وجومباء في الاسلام
الخوارج 08
١ - في نظام الحكم والسلطة العليا للذولة (الامامة) - يقررون ا
المسلم الذي تتوافر فيه شروط الامامة لتولى هذا المنبصب» بصرف النظر عن
نسبه وجنسه ولونه وهم يتميزون بذلك عن كثير من فرق الاسلام
وتياراته السياسية» التي اشترطت النسب القرشى أو العربي لمن يتولى منصب
الامام والخوارج؛ هناء هم الأقرب الى - الاسلام بل ان منهم من
أجاز تولي المرأة لمنصب الامامة العظمى » ووضع هذا الرأي في التطبيق
بل اننا نلحظ ميل الخوارج عن قريش في الوقت الذي احتكر فيه
# عبد الله بن وهب الراسبي (8/ ه108 م) من الأزد
# وحوثرة بن وداع بن مسعود (41 ه- 171 م) من أسد
# والمستورد بن علفة بن زيد مناة (47 ه - 177 م) من تيم
الرباب
* وزحاف الطائي (590 ه 170 م) من طيء
# وقريب بن مزّة ( 59 ه- 179 م) من الأزد
* وحيان بن ظبيانَ السلمي (54 ه178 م) ليس من قريش
# وأبو بلال مرداس - (ابن أدية) - بن حدير بن عامر بن عبيد بن
* ونافع بن الأزرق بن قيس الحلفي (16 ه 180 م) من بكر بن
* وعبيد الله بن بشير بن الماحوز السليطي اليربوعي 19 ه-
*# والزبير بن على السليطي (/1 ه 1817 م) من غيم
0 موسوعة الحضارة العربية الإسلامية
مت حي سحي وو مسد
# ونجدة بن عامر الحنفي (؟ - 145 ه 101 - 1048 م) من بكر بن
* وثابت التمار- الذي بويع له بعد نجدة بن عامر هومن الموالي
* وأبو فديك (لا ه 157 م) ليس من قريش
157-141 م) ليس من قريش
* وأبو نعامة - واسمه جعونة - قطري بن الفجاءة بن مازن بن يزيد
* وعبد ربه الصغير - الذي انشق على قطري»؛ وبويع له بأمرة المؤمئلين
هو أحد موالي قيس بن ثعلبة
* وأبو سماك» عمران بن حطان بن ظبيان السدومي الشيباني الوائلي
(4/ ه 107 م) ليس من ريش
* وعبد الله بن بحيى بن عمر بن الأسود ٠١( ه/4لام) من
فهم جيعاً مأ بين عربي؛ غير قرشي» وما بين مولى من الموالي؛ اشترك
في البيعة له بامارة المؤمنين : العرب والموالي على حد سواء وهذه سابقة في
فلسفة الحكم لم يسبق لها مثيل في المجتمع العربي الاسلامى ولعلها
التطبيق الأول لروح فلسفة الاسلام في هذا المقام
"- والخوارج قد أجمعوا على وجوب الخروج على أئمة الجور والفسق
والضعف ٠ أي على وجوب الثورة؛ والثورة المستمرة؛ بتعبيرنا الحديث
يجب اذا بلغ عدد المنكرين على أئمة الجور أربعين رجلا ويسمون هذا
الخوارج م80
فعليهم وجب الخروج (الثورة) - « حتى بموتواء أو يظهر دين الله ويخمد
نقص العدد عن ثلاثة رجال فإن نقصوا عن الثلاثة جازم « القعود »
وكتمان العقيدة» وكانوا على « مسلك الكتمان » وهناك غير « حد
الشراء » و « مسلك الكتمان »: « حد الظهور » وذلك عند قيام دولتهم
ونظامهم نحت قيادة « امام الظهور» و « حد الدفاع » وهو التصدي
لمجوم الأعداء نحت قيادة « امام الدفاع 4
ويعبر الأشعر ي في (مقالات الاسلاميين) عن اماع الخوارج على
7 والخوارج - في تقويم التاريخ الاسلامي - يتبنون ويوالون خلافة أبي
بكر الصديق وعمر بن الخطاب» وكذلك خلافة عثمان بن عفان قبل أن
بحدث الأحداث التي جدت في السنوات الست الأخيرة من عهده؛ وأيضاً
خلافة علي بن أي طالب قبل القبول « بالتحكيم » أما سنوات عثمان
الأخيرة فانم يبرأون منه فيهاء وأما علي ؛ بعد (١ التحكيم 0 انهم
نعمة فقط» أي جحود للنعم الالحية المتمثلة في واجبات الخلافة على أمير
الؤمنين! وهم يبرأون من خصوم على؛ سواء منهم أصحاب ( موقعة
الجمل »» أو معاوية بن أبي سفيان ومن والاه
؛ والخوارج» في قضية الخلافة والامامة؛ مع فلسفة الاسلام التي
تجعل « الاختيار والبيعة » الطريق لنصب الامام ومن ثم فهم أعداء لفكر
الشيعة القائل: ان الامامة شأن من شؤون السماء لا اختصاص فيها للبشرء
08 موسوعة الحضارة العربية الإسلامية
س7 ب لا اللي م- سير وه م
وفاة الرسول» عليه الصلاة والسلام وهم أعداء كذلك لمن زعم من أهل
والخلافة» لأبي بكر الصاديق» مثل فرقة « البكرية »
« الكتاب » أو « السئة »
٠ وهم يحكمون على مرتكبي الذنوب الكباشر» الذين يموتون دون
توبة» بالكفر وبالخلود في النار ولقد تبلور هذا الأصل من أصوطم
الفكرية في الصراع الفكري » بل والمسلح» ضد بني أمية» وخاصة خلال
الثورة التي قادها الأزارقة نحت قيادة نافع بن الأزرق (169 ها 80د م)؛
عندما طرحت أحداث الصراع ضيد الدولة عل بساط الحركة الفكرية
في منزلة بين منزلتي الكفر والايمان؟! والخوارج قد انحازوا الى القول
منهم قد جعلوه كثر « شرك ؛ أما المعتدلون فقالوا انه فقط كفر « نعمة »
1 وهم يقولون « بالعدل » أي ينفون « الجور » عن الله سبحانه
وتعالى ومقتضى هذا الرأي وفق هذا المصطلح : أن الانسان حر مختارء له
قدرة محلوقة وارادة مستقلة واستطاعة مؤثرة» ومن ثم فإن فعله المقدور له هو
فعله هذاء فجزاؤه» بالثواب والعقاب « عدل » على عكس مؤدى قول
الذين يقولون « بالجبر »» اذ مقتضى قوم الحاق « الحور» بالخالق لاثاته
علم أصول الفقه 0
ثم كتب ابن حزم (407ه) «الإحكام في أصول الأحكام» بلغة
حماسية خطابية وبأسلوب يغلب عليه النقدء ويموقف رفض للاجماع العام
وقبول لإجماع الصحابة وحدهم ورفض للتعليل والقياس في كل أشكاله من
استحسان واستصحاب واستصلاح وهويمثل أصول الفقه الظاهري ثم لف
إمام الحرمين الجويني (47/8ه ) كتابه الضخم « البرهان » وكتابا أصغر
« الدرقات » حيث تبداً المادة الأصولية في التجميع التلقائي في بناء رباعي
ثم كتب البزدودي ( ه ) كشف الأسرار « والمعروف باسم « أصول
البردوي تغلب عليه تحليل المبادىء اللغوية ويكرر المادة السابقة ثم صنف
السرخسي ( 1/7ه ) ما يعرف باسم ١ أصول المرخمى » ممثلاً لأصول
الفقه الحنفي ثم كتب الغزالي (095ه ) « المستصفي في علم أصول
الفقه » بجدد فيه بناء العلم الرباعي ويحاجج المعتزلة وأصول الفقه العقلي
بالرغم من مقدمته الطويلة عن المنطق كمقدمة لعلم الأصول وكان
ختصراً ثم كتب الرازي (1973ه ) «المحصول» والساعاتي (114ه )
)١ بدائع النظام » والبيضاوي ( 0ه ) ١ منهاج الوصول » يجمع فيه مادة
العلم ويزيد عليها وقد قام الأنصاري ( 7/الاه ) بشرحه في « نهاية
السؤال» ثم كتب الأموي (171ه) «الاحكام في أصول الأحكام »
يحتوي على مادة أصولية غنية وبضم كثيراً من النصوص القديمة ثم كتب
القرافي (184 ه) «أنور البروق في أنواء الفروق» وكذلك «الذخيرة»
كما كتب النسفي 7ه ) « المنار» يكرر المادة القديمة دون ادخال أي
تعديل عليها ثم كتب ابن القيم ( 9لاه ) « أعلام الموقعين » يغلب عليه
الفقه ويختلط بالأصول نم كتب السبكي (١/ا/اه) « جمع الجوامع »
يجاول فيه كا يبدو من الاسم الجمع بين المادة القديمة ثم كتب
الشاطبي (17980ه ) مؤلفه المشهور « الموافقات في أصول الشريعة » مجدد فيه
علم أصول الفقه ويقدم فكرة المقاصد, مقاصد الشارع ومقاصد
يحتوى هذا الكتاب على السيرة الموضوعية للخليفة هارون الرشيد الخليفة العباسى الخامس ، والذى حكم دولته مدة ثلاثة وعشرين عاماً شهدت الكثير من الأحد...
تتناول موسوعة الحضارة العربية الإسلامية الكثير من تراثنا الإسلامى الغنى الذى يعتز به كل مسلم ، ويفخر به كل عربى ، فهو تراث إن دل على شيء فإنما...
إن اليهود يتآمرون منذ فجر التاريخ على جميع الأديان ، يقتلون الأنبياء ، يذبحون الأبرياء ، وهم دائماً ضد حرية الإنسان وكرامته وحقه فى الحياة الكريم...
تتناول موسوعة الحضارة العربية الإسلامية الكثير من تراثنا الإسلامى الغنى الذى يعتز به كل مسلم ، ويفخر به كل عربى ، فهو تراث إن دل على شيء فإنما...