فى تلك المعركة سطرت كتب عدة؛ وبدات تتكون مجموعات متكاملة من
الكتب حول الحركات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين» وحول الرؤية الإسلامية
الساحة الفكرية العديد من الأسماء؛ التى اعتبرت من رموز الفكر العلمانى؛ ومن
رموز التصدى للحركات الإسلامية. وتجلى فى هذه الكتابات الميل إلى المواجهة
النافية للآخر» ومحاولة الدخول فى معركة فكرية للقضاء على التيار الإسلامى؛
رغم أن المواجهة فى معظمها كانت تدور فى محيط النخب المهتمة بما يخرج من
المطابع. وأمام تلك الحملة مال بعض الرموز الإسلامية إلى الدخول فى معركة نع
الكتب التى تتناول الإسلام بما يعد خروجا على المقدس» وتجريحا فى الحق المطلق
وهى حقيقة العمل البحثى والعلمى التى قام بها جمهرة من كتاب العلمانية العادية
للتيارات الإسلامية؛ ولا نقول المعادية للإسلام؛ وتلك الحقيقة ظهرت لباحث مثابر
الحملة العلمانية؛ وتابع مصادرهم واقتباساتهم» بل وتابع ما كتبه كل مؤلف وقارن
بين كتاباته السابق باللاحق .
الباحث الصبور والمثابر متصور أبو شافعى» ما كتبه عدد من أبرز كتاب التيار
فتحن أمام محاولة لتشويه حقيقة ماء ولانها بقدر ما هى حقيقة؛ فإن القضاء عليها
صعب إلا بإخفاء تلك الحقيقة»؛ ونظن أن تحدى واقع له وجوده؛ وفكرة لها
وهى فساد السند العلمى للخطاب العلمانى المعادى للمشروع الإسلامى. مما يؤكد
على ضرروة مراجعة المقولات العلمانية المتطرفة؛ والراجع عن الصراع
الاستتصالى؛ حتى لا يكون التاريخ هو الضحية ووعى الأمة ثمنا لصراعات
د. رفيق حبيب
د سيد القمنى: الكاره ل «الحقيقة»
اماقبل
القادر) لم يما هذا. بل حذر من إكراه الناس حت يكوا وتِ>- ١
واستنى من حكم الكفر إن بالإان»- © - ليس - فقط -
لان «الإكراه» كفعل - بطبيعته ولطبيعته - قد يغير الظاهر والقشرى والمعلن. ودائماً
يفشل فى الشعامل مع أو تخسر الكامن والقلى وغير اصرح به. واقا - أيضاً -
وهى قاعدة - بالنسبة لى - لم اكتف بالإيمان بها كنص قرآنى مقدس . وإنما أيضاً
أرغمنى إيمانى على أن التزم والزم نفسى بها «كاصل؛ يحكم تفكيرى ومواقفى
)١( سورة يونس آية 4
(1) الإمام السقرطبى - «جامع لأحكام القرآن» - دار الكاتب العربي - القاهرة 1431م - مسجلد 8 - ص
() صورة يونس آية 44
(4) سورة التحل آي +1١5
(ه) سورة البقرة آية 187+
(1) سورة الكهف آية 74
سوى حقى الاختلاف والحوار.
قلت - لم أنشغل فيها بالتفتيش فى قلب الدكتور . ليقينى أن التكهن بمكنون النوايا
مغامرة غير ممكنة. وغير مجدية على كل المستويات وهى مغامرة كفيلة بحرق جسر
باخلاقه وآلياته المنهجية» . لذلك فقد اكتفيت بالتعامل مع كتابات د. القمنى المطبوعة
بعشرات الادلة: أن د. القمنى (وهذا حقه) لم يقف عند حد تبنى الرؤية «المادية؟
للدين ولم يكتف (وهذا - أيضاً - حقه) بالكتابة والنشر لتأكيد صواب رؤيته
«المادية؟. لكنه - وبقصد وتعمد - (وعلى النقيض تماماً من كل ما قاله هو . أو قاله
رفاقه عن «صرامته» العلمية) حرف وحور وزيّف نصوص مراجعه التاريخية
اليجبرها» على أن تقول بما يمكنه (كماركسى - مادى) من إرجاع الإسلام إلى
منابع «قبل إسلامية» (جاهلية).
وانما أيضاً يشكك - وبقوة - فى أخلاق وأمانة د. القمنى كباحث. ولائتى -
بالفعل وكما قلت وأقول - «لا أمتلك الرأى الأوحد فى رؤية المرحلة التاريخية
حوارى بحوار جاد وموضوعى يدافع فيه عن علمية نتائج كتاباته بتفنيد أدلتى ود
- للأسف - رفض الحوار وآثر الصمت. ربما لتتعاليه على كاتب هذه السطور
الذى نجرآ وأعمل عقله النقدى فى مشروع الدكتور. وربما لتوهمه امتلاك الرأى
الاوحد «المستحيل نقده» - كما قطع خليل عبد الكريم - "© - وهى «اسشحالة»
تكاد تعنى «قداسة» هذا المشروع (أى تطهره من الخطأ). وهى «قداسة؛ لم ينفها د.
القمنى بل أوحى بها فى تأكيده أنه عاين التراث «حياً بلحمه وشحمه ودمه» وقدمه
(فى مشروعه الفكرى) «كما كان حقآً» - !9" - وربما تفضيل الدكتور للصمت يرجع
«مركسة الإسلام» (أى إعادة إنتاجه ليلائم الرؤية المادية للدين). وهذا كان سيقوده
وسيجبره على الاعتذار للقارئ والتراجع عن نتائج كتاباته التى حَرْف وحور وزيف
أدلتهاء
الآن - لا أرفض الاحتمال الأول أو الثانى. وأميل إلى ترجيح الاحتمال الثالث.
بل ومن الصعب جداً انتظار حدوثه من رجل - للأسف - لم يكتف فقط بالتخلى
عن أخلاق الباحث ولم يقف فقط عند حد اقتراف «الحرام العلمى» وتعمد تغذية
(ار إفساد) عقل قارثه بهذا «الحرام» لكنه - وللأسف الشديد - تخلى بل وتجرد من
(7) متصور أبو شافعى - «مركسة الإمسلام» - دار نهفسة ممسر - الطبعة الأولى 1448م ص 178/748
ولمركة التاريخ النبوى» - نهضة مصر - الطبعة الأولى ١٠٠٠م - ص 041/9
ه) مجلة «أدب وثقذا
- العدد 01 - نوفمير 1444م اص 14+
أخلاق الاب وأهدى «حرامه العلمى» إلى (ينبوع الحنان : سلوى؛ ابتته . وهو
إهداء - فى عمقه الدلالى - نعم قد يعنى تحرر د. القمنى من «شرف العلمانية».
هذا إذا قلنا - كما قال - إن للعلمانية «شرفآ» يجعلة كباحث «شديد الحذر فى كل
اعتبرنا اقترافه «الحرام العلمى» - كما هو فى حقيقته - مجرد فصل فاضح. فهذا
(العلمى - الاخلاقى) يكمن فى شخص د. القمنى نفسه؟ أم يعنى - أيضاً - أن
أباحتا له التخلى عن أى حذر وهو يمارس فعله الفاضح ليس فقط فى عقول قراثه
ويحتاج فعلاً من أقطاب التبار العلمانى إلى تقديم إجابة جادة وصريحة تحدد -
بدقة - حقيقة الموقف العلمانى والماركسى من #مادية» و «علمانية» د. القمنى .
ومن اقترافه وتممارسته ل «الفعل الفاضح». بل وتحدد - وبنفس الدقة - حقيقة
لان الإعلام العلمانى - وبالحاح مقصود - يصر على تسويق د. القمنى على أنه
فاضحاً. وإنما - فى التقدير العلمانى والماركسى - هو «اقتحام جرىء وفذ لإنارة
القمنى - فى حدود الثابت لدينا - ليس الوحيد فى التيار العلمانى الذى شذ علمياً
وأخلاقياً. بل شاركه فى هذا الشذوذ أكثر من قطب علمائى تذكر منهم - على
سبيل المثال لا الحصر - د. رفعت السعيد والشيخ (!) خليل عبد الكريم والمستشار
سعيد العشماوى. . . إلخ وهو ما يعنى أن اقتراف «الحرام العلمى» تحول - فى التيار
العلمانى من عمل فردى (يمكننا إرجاعه إلى شخص أو تربية صاحبه) إلى ظاهرة
تكاد تشكك فى «علمية» الخطاب العلمانى ولا أبالغ إن قلت إنها تكاد تحوله من
خطاب «تنويرى» - كما يقال - إلى خطاب «ظلامى» لا يتردد لحظة فى التضحية ب
فهل الإجابة عن السؤال السابق ممكنة فى المدى المنظور. أم مؤجلة إلى أجل غير
معلوم. أم لا توجد إجابة أصلاً والمطلوب سحب السؤال أو وأده فى العقل؟
أنا لا أعرف إجابة يقينية سواء عن السؤال السابق. أو عن هذا السؤال والذى
أعرفه وأود إثباته الآن أن د. القمنى - ليقيئه من استمرار الحماية العلمانية والماركسية.
ل «حرامه العلمى»- تقمص دور «المسيح؟ الُضطهد. وتحدث عن كارهى «الحة
(التى «عاينها» و «قدمها») الذين «قاموا قومة رجل واحد فى حملة تشهير وتجريس
واسعة ضد صاحب هذا القلم (يقصد نفسه) والذى - كما قال- انزوى بعد أن
المعلوم عن د. القمنى الذى لا يترك نقداً أو حتى مجرد تحفظ على كتاباته يمر
يدون رد أو مهاجمة أو حتى تسفيه والامثلة أكثر من أن تحصى. ثانياً: فى ضوه
المعلوم عن تاريخ عودة د. القمنى إلى الكتابة (إبريل ٠٠7 1م) والذى بطرح مدة
عام ١٠٠٠م . أو أواخر عام 1484م. حب تحديد د. القمنى. وحسب متابعتى
لكتاباته أميل إلى مد مدة توقفه من «ستتين أو يزيد» إلى ثلاث سنوات تقريباً (أطالب
د. القمنى بتحديد عناوين وأماكن نشر مقالاته فى الفترة من ماير حتى ديسمير
4م) . ثالشا: فى ضوء تراريخ نشر مراجعاتى العلمية والموثقة فى جريدة
«الشعب» (مارس - أبريل - ديسمبر 1444م ويناير - أبريل - مايو) وفى مجلة
«المسلم المعاصر» (العدد رقم 47 - مايو - يونيو - يوليو 1444م). وفى كتابين
دار «نهضة مصر» فى أغسطس 1444م. وفى نوفمبر 00م) . رابعاً: فى ضوء
معلومات تؤكد بيقين أن د. القمنى (على الاقل) قرأ أعداد شهرى مارس وأبريل
المشريع الفكرى لسيد القمنى ١( - )) - (فس
أبريل 1444م ص 11 وأول مايورص + هاجم د. سيد القمنى قال د. عبد العظيم المطعنى المعنون ب
«تصريحات عسيدة دراسات الازهز . . اعتداء على رسالة الازهر» والمنشور فى جريدة «الشعب» يوم ؟
من لبريل 1444م والجدير بالذكر أنه فى نفس العدد من جريدة «الشعب» وفى مساحة تزيد على ثلثى
صفحة «الحوار» نشرت الحلقة الرابصة من مراجعاتى لمشروع د. القمنى بعنوان «حقيقة الادعاء الإلحادى.
بجاهلية الصياغة القرآئية». . فهل يجوز قبول افتراض أن د. القمتى لم ير هذه الحلقة (وما قبلسها وما
بعدعا) ؟. أم أن الافتراض الاغرب إلى العقل يحتم القول بان الدكتور قد تابع وقرأ ما كتبناء؟.