9١ قاعدة فى أنواع الاستفتاح
الدعاء جوف الليل الآخر ودبر الصلوة » .' فعلم أن الدعاء دبر
وسلم يدعو فى الغالب - فهو أجوب سائر أحوال الصلوة؛ لأنه
دعاء بعد إكمال العبادة.”
وأا السجود فإتما ذكره والركوع ؛ لأنّه قال: « إتى
تيت أن أقرأ القرآن راكمًا أوساجتدا - أمًا الركوع فعظموا
فيه الربةء وأسًا السجود فاجتهدوا فى الدعاء ؛ فقسمن أن يستجاب
لكم». فلمًا نبى عن القراءة فى هذين الحالين ذكر ما يكون
بدلا مشروعًا لمن أرادء فخص" الركوع بالتعظيم ؛ والسجود
بالدعاء. فجمع الأقسام الثلاثة القراءة , والذكرء والدعاء.
وجوب فل وتنا يتن فضل الذكر عل المسألة ما ثبت فى
قال: « أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهقّ من القرآن -
() سبحان الله () والحمد لله
١ لم تتتر عل هذا اللفظ بعينه فى الأحاديث ؛ وإنما المشهور فى الباب حديث أى
أمامة الذى أخرجه الترمذى بلفظ : قيل يا رسول الله أى" الدعاء أسمع؟ قال: « جوف
الليل الآخر ودبر الصلوات" المكتوبات». قال الترمذى : هذا حديث حسن +
#--انظر شرح المصنف لبذه المسألة بكل البسط فى « قاويه » ج 1 ص 17-158
كون الدعاء بعد التحميد فى الاعتدال 7
© ولا إله إلا الله (9) والله أكبر » .'
نعي السؤال والاعتدال مشروع فيه التحميد بالسئئة المتواترة
عن الحسد فى ال
الاضال وإجماع المسلمين. وهو الذى كان النيّ ص الله
يقوله « اللهم باعِن بينى وبين خطائى»," فيؤْخيْر السؤال عن
الحمد, والشناء. والمجد . وأمر أيضًا بالحمد بقوله : « فإذا قال
و يأمر بن
١ - أخرجه مسلم فى الآداب؛ عن سمرة بن جندب ؛ بلفظ « أحب الكلام إل الله أربع:
وأخرجه أيضاً النسائى » وابن ماجه؛ وزاد السائى « وه من القرآن». وأخرجة أحمد
بلفظ «أفتل الكلام بعد القرآن وه من القرآن أربع» لا يضترك بأيتبق بدأت:
#المتبادر إلى الذهن أنّ هذا اللفظ أوّل دعاء الاستفتاح كما رواه البخارى وغيرة.
ولكنّه أيضًا قطمة من بعض ما ورد من أذكار الاعتندال كما ذكر الممشّف رحمه الله»
وكما أورده الحافظ ابن اقيم رحمه الله فى « زاد المعاد» عند بيان الاعتدال من هدى
التحميد والدعاء فى رواية ابن أبى أو الى أخرجها مسلم وغيره بلفظ «اللهم لك الحمد
« أهل الثناء والمجد » .
8 قاعدة فى أنواع الاستفتاح
إلى الله وإضافة
للم ل ربد المَالِينَ > قال الله «حمدنى عبدى»؛
قال ل مالك "يوم اليّدين > قال « مجحدنى عبدى» ؛ فإذا قال
امسقم ... إلى آخر السورة قال «هؤلاء لعبدى ولبدى
تركو ,دير فيوجبون التشهّد الأخير ؛ وكذلك التعبّد الأول
والاتقلات يجب مع الذكر عند مالك. وأحمد ؛ فإذا
تركه عمسا بطلت صلاته. وتسبيح الركوع والسجود كذلك
أيضًا عند أحمد وغيره . وكذلك التكبير - تكبيرة الانتقال -
فمذهب مالك : من ترك من ذلك ثلانًا عمنّدا أعاد الصلوة
ومذهب أحمد - المشبورعنه - مطلقًا .
١ أخرجه مسام عن أبى هريرة فى كناب الصلاة ٠ باب وجوب قراءة الفاتحة فى كل
ركمة ... إلخ +
وما يذكره أصحاب أحمد فى مسائل الخلاف أنّ إيجاب
أصحاب مالك يستمون هذه « سنا »؛ و «السسلة» عندهم
من أوجب أن يدعو بعد التشبّد بالدعاء المأمور به هناك وهو
الاستعاذة من عذاب جبم ؛ والقبر ء وفتنة المحيا والممات ,
طاوس ؛ ووجه فى مذهب أحمد .
وأمًا الشناء فقد شرع مجتّدا بلا كراهة. فلو اقتصر فى
الاعتدال عل الشناء ؛ وفى الركوع والسجود على التسبيح ؛ كان
مشروعا . ونى بطلان الصلاة نراع .
١ قاعدة فى أنواع الاستفتاح
لقصودالدعاء . الحديث : « أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل
حصول مطلوبه قد يكون أبلغ من ذكر المطلوب , كما قيل:
إذا أثنى عليك المرء يومًا » كفاه من تعترضه الثناء "
أنت الله المنّان؛ بديع السموات »." أله بِأنّ له الحمد .
فلم بأنّ الاعتراف بكونه مستحقًا للحمد هو سبب فى حصول
وهذا كقول أوب عليه السلام مس النُخار
رَحَمٌ النرَاحِمِين ). فقوله هذا أحسن من قوله
تقلهما المصف فى فتاويه؛ ج 8» ص 18١ من قول أصيّة بن أبى الصلت يمدح بهما ابن
يف بالحالق تعالى »+
كون الشتاء المشروع يستازم الإيمان. بخلاف الدعاء 21
نك عفر تحبة العفو ء فاعف عتى ٠.» ونى الصحيحين عن
ابن عباس أنّ النيّ صل الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب:
العظيم ؛ لا إله إلا الله ربة السموات وربة الأرض ربة العرش
الكريم ».
كون اا وقا يسن فضل الثناء على الدعاء أنّ الثناء المشروع
الشروع ير د اه 18
الدعاء إذ الكمّار يسئلون الله فيعطييم؛ كما أخر الله
بذلك فى القرآن فى غير موضع . فإِنَ سؤال الرزق والعافية ونحو
بخلاف الشناء المشروع , كقوله « سبحاتك الهم وبحمدك »
وتبارك اسمك , وتعالى جتدك , و لا إله غيرك » , و « التحيّات لله »
والصلوات , والطيّبات , السلام عليك أيّها الني ورحمة الله
ربّنا لك الحمد . ملء السماء . وملء الأرض ؛ وملء ما بينهما +
أخرجه مام عن عبد الله بن أبى أونى وأبى سعيد الخدرى فى الملا »
1 قاعدة فى أنواع الاستفتاح
لكن قد يكون بعض الثناء يقر" به الكفار » بأقرارهم بأنّ
الله خالق السموات والأرض ؛ وأنه يجيب المضطتر إذا دعاهء
ونحو ذلك . لكن المشركون لم يكن لهم ثناء مشروع يثنون به
عل الله. حتى فى تلبيتهم كانوا يقولون « لبيك لا شريك لك
يكون مأثوراً عن الأنبياء . وذلك من ثناء أهل الإيمان. وكذلك
ثنائه فهو يتضتمن الإيمان به .
كون المفضول قذ والأدلة الدالة على فضل جنس الثناء على جنس
يكود أحانا أفضل الدعاء كثيرة,” مثل أمره أن يقال عند سماع
المؤذن مثل ما يقول. ثم يصسّل عل النيٌ صل الله عليه وسلم
ويسأل له الوسيلة . ثم يسأل العبد بعد ذلك ." فقتدم الشناء
عل الدعاء لرسوله ؛ ثم للإنسان .
وكذلك هناء مع أتى لا أعلم فى هذا نراعنًا بين العلماء.
١ أخرجه سام من حديث عبد الله ين عباس فى اليد وفيه «شريكاً »-
فى الأصل « كبيرة ».
» أمًا حديث القول مثل قول المؤذّن فأخرجه أحمد؛ ومسلم ؛ والنسائى عن عبد الله
ابن عمرو؛ وأمًا حديث الدعاء عند النداء فأخرجه أبو داود» والدارمى عن سبل بن سعد +
كون جنس الشناء أفضل من جنس السؤال »1
ولك المفضول قد يكون أحيانًا أفضل. فإِنَ الصلوة أفضل من
قراءة القرآن » والقراءة أفضل من الذكر ء والذكر أفضل من
الدعاء. والمفضول قد يعرض له حال يكون فيه أفضل لأسباب
وما لخال مخصوص . وهذا مبسوط فى موضع آخر .
والمقصود هنا أنّ جنس الشناء أفضل من جنس السؤالء
كما قال تعالى : «من شغله ذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما
أعطى الساثلين» .' وقراءة القرآن أفضل منهما , كما فى حديث
« يقول الله : من شغله قراءة القرآن عن ذكرى ومسألتى أعطيته
أفضل ما أعطى الساثلين » , قال الترمذى : حديث حسن غريب."
7 أخرجه الترمذى فى آخر أبواب فضائل القرآن» وتمامه « وفضل كلام الله على سأثر
ال الأول خلقه». قال الحافظ فى «الفتح» تحت باب فضل القرآن على ماثر
الكلام من أبواب 0 القرآن من البخارى : جاله ثقات إلا عطيّة العونى ففيه ضف
اه. وأخرجه أيضا الدارمى فى فضائل القرآنء باب فضل كلام الله على سائر الكلام +
1 قاعدة فى أنواع الاستفتاح
كين مقصود وهذا بين فى الاعبار . لأنّ السائل غابة
السائل مطلوب
هذا الأمر المحبوب لله .
وأمَا الم فو ذاكر لنفس بوب الحق من أسمائه
وصفاته. والمطلوب بهذا معرضة الله ومحبّته وعبادته . وهذا
كما قال تعالى وما خلقية الجن والإن إِلَا عدون »
[الذاريات 0١ : »]؛ والسؤال وسيلة إلى هذا . ولبذا قال فى الفاتحة
وسيلة إلى ذلك . والمقاصد مقدّمة فى القصد والقول على الوسائل .
١ شرحه العامة ابن القيم فى «مدارج السالكين» ج ١٠ ص 081 بقوله:
« وتقديم العبادة على الاستعانة فى الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل؛ إذ
1 0 فقدم (إياك
> كسا تقدم اسم الله عل الرب" فى أل السورة. ولأن
وَ ب" فيكون من الشطر الأول الذى هو ثناء عل الله تعالى لكوثه أولى به +