5 إقبال الجند
بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم
أما بعد: فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هوء وأصلي على نبيه محمد يق وقد
عزمت أن أوجهكم إلى بلاد الشام لتأخذوها من أيدي الكفار والطغاة فمن عوّل منكر
على الجهاد والصدام؛ فليبادر إلى طاعة الملك العلأم؛ ثم كتب «انفروا خفافًا وثقالاً
وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله» [التوبة: 41] الآيةء ثم بعث الكتب إليهم
رسول الله كَل قال: فما مرّت الأيام حتى قدم أنس رضي الله عنه يبشره بقدوم أمل
إلى طاعة الله ورسوله؛ وأجاب دعوتك وقد تجهزوا في العدد والعديد والزرد النضيد؛
شعئًا غبرًا وهم أبطال اليمن وشجعانهاء وقد ساروا إليك بالذراري والأموال والنساء
فركب المسلمون من أهل المدينة وغيرهم وأظهروا زينتهم وعددهم ونشروا الأعلام
الإسلامية ورفعوا الألوية المحمدية فما كان إلا قليل حتى أشرفت الكتائب والمواكب
قبائل اليمن حمير وهم بالدروع الداودية والبيض العادية والسيوف الهندية وأمامهم ذو
بمكانه وقومه وأشار بالسلام وجعل ينشد ويقول:
أنتك حمير بالأهلين والولد أهل السوابق والعالون بالرتب
أسد غطارفة شوس عمالقة يردوا الكماة غذًا في الحرب بالقضب
الحرب عادتنا والضرب هتنا وذو الكلاع دعا في الأهمل والسب
دمشق لي دون كل الناس أجمعهم وساكنيها سأهويهم إلى العطب
قال: فتبسّم أبو بكر الصديق رضي الله عنه من قوله؛ ثم قال لعليّ بن أبي طالب
نساؤها تحمل أولادها فأبشر بنصر الله على أهل الشرك أجمعين». فقال الإمام علي:
وأموالها وأقبلت من بعدها كتائب مذحج أهل الخيل العتاق والرماح الدقاق؛ وأمامهم
وصية أبي بكر 7
أتتك كتائب مناسراعاً . ذوو التيجان أعني من مرادٍ
طيىء يقدمها حارث بن مسعد الطاثي رضي الله عنه؛ فلما وصل همّ أن يترجّل فأقسم
الأزد في جموع كثيرة يقدمها جندب بن عمرو الدوسي رضي الله عنه؛ ثم جاءت من
بعدهم بنو عبس يقدمهم الأمير ميسرة بن مسروق العبسي رضي الله عنه؛ وأقبلت من
بعدهم بنو كنانة يقدمهم غيشم بن أسلم الكناني وتتابعت قبائل اليمن يتلو بعضها بعضًا
لله تعالى وأنزل القوم حول المدينة كل قبيلة متفّقة عن صاحبتها واستمروا فأضر بهم
المقام من قلّة الزاد وعلف الخيل وجدوبة الأرض فاجتمع أكابرهم عند الصديق رضي الله
عنه» وقالوا: يا خليفة رسول الله إنك أمرتنا بأمر فأسرعنا لله ولك رغبة في الجهاد وقد
حافر ولا عيش؛ والعسكر نازل فإن كنت قد بذّلت فيما عزمت عليه فأمرنا بالرجرع إلى
يلدنا وأقبل الجميع وخاطبوه بذلك؛ فلما فرغوا من كلامهم قال أبو بكر رضي الله عنه:
وصية أبي بكر
قال المؤلف رحمه الله تعالى: لقد بلغني أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام من
ساعته يمشي على قدميه وحوله جماعة من الأصحاب منهم عمر وعثمان وعلي رضي الله
وأجابتهم الجبال لدوي أصواتهم؛ وعلا أبو بكر على دابته حتى أشرف على الجيش فنظر
يزيد بن أبي سفيان وعقد له راية وأمره على ألف فارس من سائثر الناس ودعا بعده رجلا
من بني عامر بن لؤي يقال له ربيعة بن عامرء وكان فارسًا مشهورًا في الحجاز فعقد له
راية وأمره على ألف فارس» ثم أقبل أبو بكر على يزيد بن أبي سفيان؛ وقال له: هذا
0 وصية أبي بكر
ربيعة بن عامر من ذوي العلى والمفاخر قد علمت صولته وقد ضممته إليك وأمرتك عليه
الفرسان إلى لبس السلاح واجتمع الجند وركب يزيد بن أبي سفيان؛ وربيعة بن عامر
وأقبلا بقومهما إلى أبي بكر رضي الله عنه فأقبل يمشي مع القوم. فقال يزيد: يا خليفة
إلى ثنية الوداع فوقف هناك فتقدم إليه يزيد فقال: يا خليفة رسول الله أوصناء فقال: إذا
على أصحابك وشاورهم في الأمر واستعمل العدل وباعد عنك الظلم والجور فإنه لا أفلح
قوم ظلموا ولا نصروا على عدوهم» فوإذا لقيتم القوم فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم
يومذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيرًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبشس
صالحتم؛ وستمرون على قوم في الصوامع رهبانًا يزعمون أنهم ترقبوا في الله فدعوهم
ولا تهدموا صوامعهم وستجدون قومًا آخرين من حزب الشيطان وعبدة الصلبان قد حلقوا
أوساط رؤوسهم حتى كأنها مناحيض العظام فأعلوهم بسيوفكم حتى يرجعوا إلى الإسلام
أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؛ وقد استودعتكم الله؛ ثم عانقه وصافحه وصافح
ربيعة بن عامر» وقال: يا عامر أظهر شجاعتك على بني الأصفر بلفكم الله آمالكم» وغفر
القوم في السير؛ فقال ربيعة بن عامر: ما هذا السير يا يزيد وقد أمرك أبو بكر أن ترفق
بالناس في سيرك. فقال يزيد: يا عامر إن أبا بكر رضي الله عنه سيعقد العقود ويرسل
الجيوش فاردت أن أسبق الناس إلى الشام فلعلّنا أن نفتح فتحاً قبل تلاحق الناس بنا
للملك هرقل من قوم من عرب اليمن المتنصرة كانوا في المديئة؛ فلما صح عند الملك
ذلك جمع بطار عسكره؛ وقال لهم: يا بني الأصفر إن دولتكم قد عزمت على
الانهزام؛ ولقد كتتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتقيمون الصلاة وتؤثرون الزكاة
التي أمركم بها الآباء والأجداد والقسس والرهبان» وتقيمون حدود الله التي أمركم بها
في الإنجيل لا جرم أنكم ما قصدكم ملك من ملوك الوشاة ونازعكم على الشام إلا
وصية أبي بكر ل
وغيّرتم فظلمتم وجرتم؛ وقد بعث إليكم ربكم قومًا لم يكن في الأمم أضعف منهم
عندناء وقد رمتهم شدة الجوع إلينا وأتى بهم إلى بلادنا وبعثهم صاحب نيهم ليأخذوا
فلما سمع مقالتهم اظهم جرّد منهم ثماذ 'ف من أشجع فرسانهم وأمر عليهم
حنا صاحب غزة؛ وكانت هذه الخمسة البطارقة يضرب بهم المثل في
ماء العمودية وودذغوا الملك وساروا وأمامهم العرب المتنصرة يدلونهم على الطريق. قال:
يزيد بن سفيان وربيعة بن عامر ومن معهما من المسلمين قبل وصول الروم بثلاثة أيام»
فلما كان في اليوم الرابع والمسلمون قد هَمُوا بالرحيل إلى الشام إذ أقيل جيش الروم؛
فلما رآه المسلمون أخذوا على أنفسهم وكمن ربيعة بأصحابه الألف وأقبل يزيد بأصحابه
الألف ووعظهم وذكر الله تعالى. وقال لهم:
ي: «الجئة تحت ظلال السيوف» وأنتم أول جند دخل الشام وتوجّه لقتال بني الأصفر
رسول الله فق مم عالية وقلوب غير دانية ودار القتال بينهم وتكاثرت الروم عليهم
وظئوا أنهم في قبضتهم إذ خرج عليهم ربيعة بن عامر رضي الله عنه بالكمين؛ وقد أعلنوا
بالتهليل والتكبير والصلاة على البشير النذير؛ وحملوا على الروم حملة صادقة؛ فلما
عاينت الروم من خرج عليهم انكسرواء وألقى الله الرعب في قلوبهم فتقهقروا إلى ورائهم
ونظر ربيعة بن عامر إلى البطاليق وهو يحرّض قومه على القتال فعلم أنه طاغية الروم
نظرت الروم إلى ذلك ولوا الأدبار وركنوا إلى الفرار ونزل النصر على طائفة محمد المختار.
حدّثنا سعد بن أوس عن السرية التي أنفذها أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع يزيد بن
ل وصية أي بكر
أبي سفيان وربيعة بن عامرء قال: قد اجتمعا بعساكر الروم في أرض تبوك مع البطاليق
وهزمهم الله تعالى على أيديناء وكان جملة من قتل منهم ألا وماثتين؛ ومن قتل من
الأرض من قتلانا ولا أرجع حتى آخذ بشار أخي أو ألحق به. قال: واجتمع القوم
وأقبل نحو جيش المسلمين+ » فلما رأوه مقبلاً إليهم استقبله رجال من الأوس وقالوا له:
أنا أسير إلى القوم.
فقال ربيعة #قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون»
[التوبة: ]0١ وإني أرصيك والمسلمين أن تكون همّتكم عندي فإذا رأيتم القوم طدومايي
فاحملوا عليهم ثم ركب جواده وسار حتى أتى الروم وقرب من سرادق أميرهم.
فقال القداح: عظم جيش الملك وانزل عن جوادك. فقال ربيعة رضي الله عنه: ما كنت
القداح الروم بما تكلم به ربيعة بن عامر. فقال بعضهم لبعض: صدق العربي في قوله
دعوه ينزل حيث أراد قا ربيعة على باب السرادق وجثا على ركبته وأمسك عنان
ال له جرجيس : يا أخا العرب لم تكن أمة أضعف منكم عندنا
تدخلوا في دينناء وأ
بينكم؟ . فقال ربيعة: بدأنا بكم لأنكم أقرب إلينا من الفرس» وإن الله تعالى أمرنا في
نعطي كل رجل منكم دينارًا من ذهب وعشرة أوسق من الطعام وتكتبوا
السيف أو أداء الجزية أو الإسلام. قال جرجيس: أما ما ذكرت من دخولنا في دينكم فلا
وصية أبي بكر 8
عندنا أيسر من ذلك؛ وما أنتم بأشهى منا إلى القتال والحرب والنزال لأن فينا البطارقة
وأولاد الملوك رجال الحرب وأرباب الطعن والضرب. قال جرجيس لأصحابه: علي
بأنفس صقالبة حتى يناظروا هذا البدوي في كلامه. قال: وكان الملك هرقل قد بعث
استقر به الجلوس قال له جرجيس: يا أبانا استخبر من هذا الرجل عن شريعتهم» وعن
دينهم. . فقال القسيس: يا أخا العرب إنا نجد في علمنا أن الله تعالى يبعث من الحجاز
عربيًا هاشميًا قرشيًا علامته أن الله تعالى يسري به إلى السماء أكان ذلك أم لاء
قال: نعم أسرى به؛ وقد ذكره ربنا في كتابه العزيز بقوله تعالى: إسبحان الذي أسرى
فقال القسيس: إنا وجدنا في أن من أحسن حسنة ة. قال ربيعة: نعم؛
على ربيعة ففهم ربيعة ذلك منه فوثب من مكانه أسرع من البرق وضرب بيده إلى قاثم
البطارقة إليه وهو راكب فحمل فيهم ونظر يزيد بن أبي سفيان إلى ذلك. فقال للمسلمين:
إن أعداء الله قد غدروا بصاحب رسول الله كَيةِ فدونكم وإياهم؛ فحمل المسلمون على
المشركين واختلط الجيش بالجيش وصبرت الروم لقتال العرب فبينما هم في القتال إذ
أشرفت جيوش المسلمين مع شرحبيل بن حسنة كاتب وحي رسول الله فَية: فلما نظر
المسلمون إلى إخوانهم في القتال حملوا على القوم حملة صادقة وحكمت سيوفهم في
قسم الروم»
قال الواقدي: لقد بلغني أن الثمانية آلاف المذكورة من الروم لم ينج منهم أحد لأن
العرب التقطوهم بسبق الخيل وبعد الشام من تبوك؛ ثم إن المسلمين أخذوا أموالهم
"“ وصية أبي بكر
والسلاح؛ وبعثوا مع الغنائم والأموال شداد بن أوس رضي الله عنه في خمسمائة فارس+
ولما وصل بالمال إلى المدينة المنوّرة وعاين المسلمون أموال المشركين رفعوا أصواتهم
بالتهليل والتكبير» والصّلاة على البشير النذير محمد 8 وسمع الصديق بقدوم شداد بن
الصديق وأعلموه بالفتح بعد أن سلّموا عليه فسجد لله عزّ وجل ثم كتب كتابًا إلى أهل
مكة يستدعيهم إلى الجهاد مضمونه: بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر إلى أهل مكة
وسائر المؤمئين فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو؛ وأصلي على نيه محمد قَي.
أما بعد: فإني قد استنفرت المسلمين إلى الجهاد وفتح بلاد الشام؛ وقد كتبت
وقام بحكمها من ينصر دين الله فالله ناصره؛ ومن بخل استغنى الله عنه والله غني حميد+؛
كتب من الأولياء الأخيار» وحسبنا الله ونعم الوكيل. قال: وختم الكتاب ودفعه إلى
إليهم الكتاب فقرأوه على أصحاب رسول الله يق فلما سمعوه قال سهل بن عمرو
والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهلء وقالوا: أجبنا داعي الله وصدّقنا قول نبيّه
محمد ؛ فأما عكرمة فإنه قال: إلى متى نبسط لأنفسنا وقد سبقنا القوم إلى
المواطن» وقد فاز من فاز بالصدق؛ وإن كنا تأخرنا عن السبق فاللحاق السباق فلعلنا
نكتب في الحال.. ثم خرج عكرمة بن أبي جهل في بني مخزوم وخرج الحارث بن
هشام معهم وتلاحق أهل مكّة خمسماثة رجل» وكتب أبو بكر للطائف فخرجوا في
وذلك أن سعيد بن خالد أتى إلى الصديق رضي الله عنه. فقال: يا خليفة رسول الله كي
فعزلته حين رجع من بعثتك» وقد حبس نفسه في سبيل الله عزّ وجل ولم أزل مجيبًا
أنجب من أبيه وأفرس» فعقد
خالد وأنه خير من أن يكون أميرًا كره له ذلك وأقبل على الصديق رضي
يا خليفة رسول الله عقدت هذه الراية لسعيد بن خالد على من هو خير منه»
قال الواقدي: نثقل ذلك على أبي بكر وكره أن لا يعقد له؛ وكره أيضًا أن
يخالف عمر لمحبته له ونصحه ومنزلته عند النبيّ فل ووثب قائمّاء ودخل على عائشة
قلب عمر بغض للمسلمين. قال: فقبل قول عائشة رضي الله عنهاء ثم دعا بأزد
سبيل الله.
قال الواقدي: ولقد بلغني أن الصديق حال تفكّره فيمن يقدّم طليعة الجيش»
قال: فتقدم إليه سهل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وهشام بن الحارث؛ وقالوا:
الهم بلغهم أفضل ما يؤملون. ثم إن أبا بكر دعا عمرو بن العاص. فسلم إليه الرّاية
وقال: قد وليتك على هذا الجيش؛ يعني أهل مكّة والطائف وهوازن وبني كلاب
فاتصرف إلى أرض فلسطين» وكاتب أبا عبيدة وأنجده إذا أرادك ولا تقطع أمرًا إلا
الخطاب رضي الله عنه. وقال له: يا أبا حفص أنت تعلم شدّتي على العدو وصبري
عند رسول الله يَ8[ وإني أرجو أن يفتح الله على يدي البلاد ويهلك الأعداء. قال
ليس على أبي عندنا أفضل منزلة منك» وأقدم سابقة منك
كي قال ذ
الرياسة والشرف الله ولا تطلب إلا شرف الآخرة ووجه الله تعالى» فقال
عمرو بن العاص: إن الأمر كما ذكرت. ثم أمر الناس بالمسير تحت رايته فسارواء
وتقدّم أهل مكّة وتبعهم بنو كلاب وطيء وهوازن وثقيف وتخلّف المهاجرون والأنصار
1 وصية الصذيق لعمرو بن العاص
وصية الصديق لعمرو بن العاص
حرمة فكن من عمال الآخرة؛ وأرد بعملك وجه الله وكن والذا لمن معك وارفق بهم في
وإذا سرت بجيشك فلا تسر في الطريق التي سار فيها يزيد وربيعة وشرحبيل؛ بل اسلك
في أثر جيش؛ وقدم سهل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام
ابن أبي قحافة في نحر العدو ولا قوة لي به؛ وقد رأيت يا عمرو ونحن في مواطن كثيرة
ما نصر الله عليهم. واعلم يا عمرو أن معك المهاجرين والأنصار من أهل بدر» فأكرمهم
واعرف حقّهم ولا تتطاول عليهم بسلطانك ولا تداخلك نجدة الشيطان فتقول إنما ولأني
عليهم وأطل الجلوس بالليل على أصحابك وأقم بينهم واجلس معهم ولا تكشف أستار
على من قد مررت من العرب فاجعل كل قبيلة على حميتها؛ وكن عليهم كالوالد الشفيق
الرفيق وتعاهد عسكرك في سيرك وقدّم قبلك طلائعك فيكونوا أمامك. وخلف على الناس
وأعرض عن زهرة الدنيا حتى تلتقي بمن مضى من سلفك وكن من الأئمة الممدوحين
في القرآن إذ يقول الله تعالى: #وجملناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات
وقاتلوا أعداء الله وأوصيكم بتقوى الله فإن الله ناصر من ينصره. قال: فسلّم المسلمون