ترجم له ابنه علاء
هو العلامة الشيخ نوري ابن العلامة الشيخ بابا علي. ولد الشارح في قرية
تكية التابعة لناحية قرداغ في العقد التاسع من القرن التاسع عشر وتعتبر تلك
القرية من أهم المراكز العلمية والدينية في المنطقة منذ القرن الثالث للهجرة ولحد
للشيخ نوري عدة مؤلفات منها هذا الشرح في علم العروض وشرح تشريح
الأفلاك للعلامة بهاء الدين العاملي وله مزلف في انساب السادات باللفة
الكردية. وقد تم طبع هذا الأخير مع إضافة بعض التدقيقات من قبل نجله الشيخ
كمال. خطيب الجامع الكبير في السليمانية. وللشيخ نوري م زلف في الحو
والصرف باللغة الكردية وحواش وتعقيبات على كافة العلوم المتداولة في
المدارس الدينية. وللشارح ديوان شعر يتضمن قصائد باللغة الكردية والعربية
لم يتسن له طبع ديوانه في حياته ولكن نشرت له قصهائد في مجلة رفس
تتلمذ عليه في مدرسة المسجد الذي سمي باسم والده في السليمانية رجالٌ
صاروا من مشاهير العلماء؛ ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المسلا عزيسز
والبروفيسور مصطفى الزلمي والملا عبدالله السيته لان وعلماء شدوا الرخال م >
ديارهم بعد أخذهم الإجازة العلمية منه مشمرين في بلدهم عن ساعد الجد ًً
للتدريس وبضمنهم الملا جلال البانه بي الذي يسكن قضاء بانه حاليا في مسجد
الشيخ الإسلامي.
توفي الشيخ نوري في ٠487-7-1 وشيع جثمانه من قبل معظم أهمل
السليمانية ودفن في مقبرة (سه يوان) على مقربة من ضريح الشيخ معروف
اللهم ارحم العلماء العاملين وادخلهم فسيح جناتك يا ارحم الراحمين.
الحمد لله على الانعام والصلاة والسلام على النبي أكرم الأنام وآله وصحبه
فيقول أفقر الورى إلى الله الغني نوري بن بابا علي التكيي أحاطهما الله
بغفرانه الوفي: لما كان علم العروض معدوداً من جملة الفروض وكانت منظومة
المولى التحرير والمقتدى به السيد معروف النودهي في ذلك العلم مشتملة على
جل مسائله مع وجازة الدال وكثرة المدلول وتضمن المدلول مدائح حضرة
الرسول عليه من الله الصلاة والتحية وعلى آله وعترتسه العلية؛ أردت أن
ومن الله التيسير وما توفيقي إلا بالله العلي القدير.
اعلم أولاً أن من دأب المصنفين أن يتدؤوا الكتاب بالبسملة فالحمدلة اقتداء
بأسلوب كتاب الله الكريم وامتثالا ما يستفاد من حديثي البي العظيم, فلذلسك
قال الناظم رحمه الله [بسم الله الرحمن الرحيم] أي أنظم فانه المناسب للمقام.
يقن مون مسِيٌالشَب
اباد العا ادرب
في قوله [يقول] التغات على المذهيين بملاحظة متعلق البسملة وحصول
الحمد للهادي إلى علم الأدب مقول معروف حسيني النسب أو نقول توطشة
كما تقرر في موضعه. [معروف] بالتنوين وهو لقب الناظم بقرينة أنه قال في
ديياجة بعض منظوماته محمد الشهير بالمعروف والتمدح باللقب غير مذموم.
[حسيني النسب] صفة معروف بناء على ان تنوينه للتسكين أو علسى أن لام
السب عوض عن المضاف إليه في معنى نسبه حسيني فالنعت في الحقيقة جملة فلا
يتجه عدم مطابقته للمنعوت. [الحمد] هو الوصف بالجميل واللام للجنس فإنه
الأصل أو الاستغراق وعلى الأول فالاختصاص المطلوب يستفاد من المصدر أو
اللام وقوله [للهادي] أي الدال والمرشد [إلى علم الأدب] وفيه إشارة إلى أن
الحمد هنا مجامع للشكر هذا وان المراد إيجاد الحمد وإنشاؤه. وان إضافة المتعلق
بكسر اللام إلى المتعلق أو السب إلى المسبب أو بيا بناء على إطلاق أبماء
العلوم على المعاني الثلثة المشهورة؛ المسائل أو الملكة أو الأدراكات وان الأدب
لغة الحسن وعرفا يطلق على عدة علوم منها علم العروض المراد هنا.
الحا مضي
صلا اسار
عدبي ده بار
[ما] نافية وقوله [له] خبر قدم على الاسم النكرة وهو [نفاد] أي غاية وانتهاء
الرسول لأن الوصف بالنبوة أشهر استعمالاً. ولفظه من النبوة بمعنى الرفهة أو
من النبأ يمني الحخبر سمي به (أي النبي) لارتفاع رتبته() أو لأند مخبر من الله
بالأحكام أو مخبر به منه تعالى. والإضافة في قوله [دينه] للعهد ويريد به دين
الإسلام وتوصيفه ب[الرشاد] إما على المبالغة والإسناد أي ذو الرشاد والهداية
وعلى [آله] أي أقاربه المؤمنين من بني هاشم والمطلب أو المراد به الأمة
[الكرام] أي الأجياد المتحلين بكمال على ما قاله في الحاشية [و] على
[الصحابة] هو كل من اجتمع مؤماً بمحمد(45) رمات على دين الإسلا»
والعطف أما ليشمل الث ما لم يشمله الأول أو ليتكرر الدعاء في حقهم وقوله
[ذوي التقى] صفة الصحابة أو هم وللآل والقول بحذف العاطف حى يشمل
المتقين ولو غير آل وصحب مع انه بعيد لا يحتاج غليه بناء على ان يراد بالآل
المعني الثاني أو يجعل قوله [وأمة الإجابة] عطفاً على الآل.
والفاء في قوله [فأعلم] إما على توهم أما أو تقديرها والخطاب عام [ان من
فروض] الجار والمجرور خبران قدم على اسه أعني التعلم ويجوز كون من اما
والتعلم خبره والفروض جمع فرض وهو مطلقا الحكم الذي اقتضى الخطاب فعله
اقتضاء جازما وأما فرض [الكفاية] فهو مهم يقصد حصوله الجازم من غير نظر
بالذات إلى فاعله وهي كثيرة [تعلم العررض] لأن به يتميز كاام الله عن
الأشعار. ثم العروض تطلق على نفس العلم المعرف بآلة قانونية يعرف به صحيح
وزن الشعر العرني وفاسده المفاد بتلك المعرفة. وعلى الجزء الأخير من المصراع
الأول كما ين وهل هي حقيقة في الأول؛ مجاز في الثاني أو بالعكس قولان
والاشتراك مظنون. وهذا العلم ابتكرة الخليل بالهام من الله إليه بمكة زادها الله
ا محل بناء على ان العروض غلم لمكة [بحوره] جمع بحر وهو لغة الأتساع وعرفا
حاصل تكرار الجزء بوجه شعري سمي به لأنه يوزن به ما لا يتناهى من الشسعر
اعتذار عن ترك تعدادها التفصيلي [منحصرة في خمسة] وعشرة عند الخليل؛
لبواقي وني تقديم حمسة إشارة إلى رجحان قول الحليل كيف لا وهو من ابشكرة.
والقول بان كلام الناظم فيما يأنَ مشعر بأن الراجح عنده كونها ستة شعر, فلو
قدم الستة لكان أولل» مدفوع بأنه لا إشعار بذلك. وتأخير بحر المتدارك يبدل
[والأعاريض] وهي فيه أربعة وثلاثون على ما سيذكر. وقوله [علل] جمع علة
مبتدأ خبره مقدم وقوله [نظمي على معظمها] أي غالبها [قد اشتمل] خبر بعد
الخبر أو صفة للمبعدا. ومقصود الناظم بهذا البيت مدح نظمه باشتماله على
غالب علل الأعاريض. وفي لفظ المعظم أشعار بان المتروكة ساقطة عن درجة
الاعتبار ولذا تركت. وتقديم الحد في قوله [آخر شطر أول] على المحدود وهو
[عروض] إما للضرورة أو لتحصيل اللطافة وقوله (أول) يخرج الضرب وإضافة
آخرُ إلى شطر يخرج الصدر والابتداء والحشو مطلقاً. [والضرب ما] أي جزء
حقيقة أو جعلاً وهذا التعميم يجري في العروض أيضاً [تم به القريض] أي الشعر
وفي المختار يقال قرض الرجل الشعر قاله وتقفية العروض بالقريض غير مذمومة
لأن بين الواو والياء تقاربا والباقي يسمى حشوً عند البعض
شرح الدرة العروضية
ومنهم الإمام الأندلسي وهو المختار ار لديه وعند البعض الآخر الجزء الأول من
البيت يسمى صدراً | والأول من الشطر الا ابتداءً والباقي حشواً. ثم ثم اعلم ان
البيت والشعر مترادفان على قول وهو لغة العلم وعرفاً كلام مققّى موزون على
سبيل القصد وام لما شبهوا البيت الشعري بالكسر بالبيت الشعري بسالفتح
بجامع ان كلا منهما يحتاج إلى خمسة أشياء, العروض والضرب والسبب والوتساء
والفاصلة استعاروا اسامي كل ما لا يتم الثاني إلّ به لكل ما لا يتم الأول الا به
فالعروض في الأصل هي الخشبة المعترضة في وسط البيت؛ ولما كان الجزء الأخير
من الشطر الأول مثله في التوسط سمي بها. والضرب في الأصل هو الخشسبة
الأخيز من المصراع الثاني في ذلك سمي به. والسبب في الأصل هو الحبال امحتملة
للقطع والقصر فسمي هنا الجزء المركب من حرفين المتحمل للتغيير يتحو الحين
به. والوتد في الأصل هي المركوزة في الأرض؛ المرتبطة بجا الحبسال؛ والجزء
المركب من أحرف ثلاثة لكونه مثلها في احتمال القطع سمي به. والفاصلة في
الأصل هي الأثواب والجزء المركب من أربعة أخرف أو خمسة لكونه مثلسها في
احتمال القطف سمي بها [تؤنث] أي تعتبر من في جواز إسناد الفعل الؤنسث
قبلها إليها ووجوب تأنيث الفعل بعدها المسند إليها ووجرب الضمير العاند
[الضرب من جملة ما] أي أشياء [يذكّر] أي يعتبر مذكراً إذ لا علامة للعأنيث