تعالى » قد صفت أرواحيم بإشراق أنوار الو حى الالحىعليهم؛ وبا أشهد الله
تعالى من بديع آياته الكبرى ؛ ووهبهم من خزان العلوم الاصطفائية ماجعليم
أهلا للسفارة ببنه تعالى وبين خلقه ٠ لتبليغ الهدى الالبى لمن أمروا يلغم ؛
وجلديى ا ريج لوم ب لطتو الك تبارك وتعالى ف ىكتتابه
الكرم سن ل سنوي وأنهم أخيار وأ نهم محسنون ؛ وأنهم مخلصون
وأنهم صالحون وأنهم صديقون ا هداة ( وجعلنام أئمة يدون بأمرنا
١ : سورة الأنبياء
المولى القدير من كل ١ا يتناف مع مرتبة الرسالة الى اختارم سبحانه لها *
فلا يجوز الأحد أن يلحق بقصصهم ما لا يليق بمرتبتهم أو أن بتحرف به عن
حها والتدله فى عشقها ولا يفعل ذلك إلا ذو عقل قاصر أو جبل مركب »
أو نفس مربضة
ولولا ما جا , فى الذكر الحكم عن الأنبياء . والمرسلين ؛ ولولا ها جاء فيه
عن حقيقة النبوات واارسالات ما عرفنا عن هداة الإ
موسى كلما - 114 رسلا مبشرين ومنذرين اثلا يكون الناس على اقه
حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيا - 156 )4 : سورة النساء »
ن لدنا ذكرادوى
الدن فيه وساء لهم
(كذلك نقص عليكمن أنباء ما قد سبق وقد
من أعرض عنه فإنه بحمل يوم القيامة وزرا
يوم القيامة حملا ٠١١ ) 70 : سورة طه +
سلا
بالحق وخسر هنالك المبطلون - 1/8 ) 00 : سورة فصلت .
والناس بعيدا عن البدى القرآنىق لم بتورعوا عن قياس النبوة والرسالة
إليهم كل ها يشكرة العقل السلبم » وتعافه النفوس الطاهرة : وليت شعرى
كيف يسندون النبوة والرسالة إلى من برتكب من الجرائم ما تترفع عنه
نفوس المجرمين !!
ودراسة ما جاء فى القرآن السكريم من قصص الأنبياء والمرسلين فيه من
وجوه الاعجاز ما لا يقع تحت حصر » كيف لا وهم هداة البشرية الذين
وقد دعونا إلى دراسة القصص القرآنى طبقا لهذا المنهج فى كتابنا
ما يتعلق بتفصيل الدين القيم وحقيقة دعوة النبوات والرسالات ؛ وهى
دعوة واحدةكا أن الدين واحد ألا وهو الاسلام ( إن الدين عند اللهالاسلام
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلامن بعد ما جادم العلم بغيا بينهم ومن
ييكفر بيات الله فان الله سريع الحساب. 18) + : سورة آل عمران +
( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السموات والأارض طوعا وكرها
من ربهم لا فرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون -- م - ومن يبنغ غير
الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين - و4) 3: مودة
آل عحران .
)١( القرآن يتحدى - للمؤاف الباب الحامس» الفصل الرابع (التنيه إلى وجوء
جديدة للاعجاز س 7ع ومايعدها ٠
هادوا والربانيون و الخبار بما استحفظوا م نكتاب الله وكانوا عليمشهداء .فلا
ومنها الوجوه المتعلقة بالكدف عن عترفى التزييف والتحريف في دين
اقه تعالى لغيل لعاعة من الدنيا ٠ وبيان عظم جرم هؤلاء ومواطن تحريفهم »
تحذيرا للناس من اتباعهم أو الانقياد لهم + فا يصح لاحد أن يضيف إلى
الإسلام شيثا أو أن ينسب إلى النبوة ما لم يذكره الحق سبحانه + وإن أى
تحريف فى الدعوة أو تفيير فها إنما هو افقراء على الله تعالى ( ومن أظلْ عن
افترى عل الله كذبا أو كذب بآياته نه لا يفلح الظالموورس - 9)71:
سورة الأنعام .
فاعف عنهم واصفح . إن اقه بحب المحسنين ١ ) ه : سورة المائدة +
٠ ومن وجوه الإعجاز ما هو متعلق بتفصيل العقيدة الصحيحة السليمة
المنجية ونشمل :
الوجوه المتعلقة بصحة تفسير الوجود .
والوجوه المببئة للكمالات الإلهيةوالأسماء الحسنى والصفات القدسية وهذا
هو أساس العقيدة الخالية من التحريف والتبديل المفضى إلى عبادة غير تعالى
أو إلى الإشراك بالله سبحاته .
ومنها الوجوه المبينةالخصائص الذاتيةالمخلوقات ليعلمها البشر فلايمدون
من انصف با .
ومنها الوجوه المتعلقة بقذف الحق على المقائد الباطلة فإذا هى_ زاهقة +
ولايمكن لذى عقل سليم أن يمارى أو يكابر فى الاستسلام لهذه الآيات
أو يقردد فى الانقياد إلها .
٠ ومن هذه الوجوه ما هو متعنق بتصحيح مسار المعرفة الإشربة ويشمل:
وجوه الاعجاز فى توجيه المعرفة إلى الله تعالى .
د هد فى ربط العلوم كلها باقه تعالى .
د د المعلقة ببناء العقل الصحيح السلم ليتحقق وجود
عقول قرآنية موجبة للبشرية إلى الكمال الأعلى وتحول دون التردى في مباوى
الهلاك .
٠ ومن هذه الوجوه ما هو متعلق بتحرير الإنسان من أغلال الصروح
الدنيوية القاطعة عن الله تعالى وتشمل :
تأسيس نظم دنيوية متكاملة داخل صرح دنيوى يسيطر على مصير الأفراد
و الوجوه المحررة لليشر من ظلبات الش رك الى تعتبر الركن الركين المفضى
إل الانحراف عند تأسيس أى نظام اجتاعى .
والوجوه المتعلقة بحقائق النفوس وطبائعها والموجبة للبشر إلى خير
الطرق وأنجعها لعلاج ما اعوج منهم كيلا يسقطوا فريسة لأهرائهم وأطاعهم
النفسية كالبار انوي والترجسية؛ والسلبية والامراض الاجتماعيةالتى لاتقل عن
إلى مسخ النفس البشرية وضياعها ٠
٠ ومن هذهالوجوه ما هو متعلق بتوجيه البشر نحو الكمال الأعل وتشمل:
الوجوه المتعلقة بتفصيل شعب الإيمان للازمة اربط المؤمن فى جميع
شو نه بالله تعالى .
والوجوهالمفصلةالطرق الموصلةإلى التحقق بمراتب الخلصين والصالحين؛
للفوز بالمحبة والمعية والمندية الآلحية والخطاب الالبى .
والوجوه البينقاراتب البعداء وصفائهم وعلاماتهم وخصائصهمواكل
ماهو متوقف على كال الاقتداء بالنبيين والمرسلين صاوات الله وسلامه
ومن لم بعل حقيقة المتابعة نقص إيمانه بقدر جبله بهذه الحقيقة الكاملة»
والوجوه المبيثة لدرجات الاشقياء وعلاماتهم » وكيفية معاملتهم +
وطرق دعونهم وأساليب هدايتهم +
+ ومن هذه الوجوه ما هو متعلق بربط قصص النيبين و المرسلين بن أنزل
عليه القرآن الكربم صلوات الله وسلامه عله وتشمل :
الوجوه المتعلقة الأنبياء به صلوات اله وسلامه عليه ( وإذ
أخذ القه ميثاق النبيين لما آتيتكم من كناب وحكمة ثم جاءم رسول مصدقه
أقررنا . قال فاشهدوا وأنا معكم من الداهدين 1م فن تولى بعد ذلك
الوا هذا سحر مبين ) -- 6 )11 : سورة الصف +
وموعظة وذكرى للمؤمنين - ١١) ١٠70 : سورة هود +
والوجوه المتعلقة بوعده صلوات اله وسلامه عليه بالنصر و إظبار
الإسلام على الدين كله لشكون كلة اقه هى لعليا وكلة الذين كفروا
هى السفل +
هذه هى بعض وجوه الإعجاز التى تضمنها القصص القرآ نى عن النبيين.
والمرسلين وأقوامهم » مفصلا ذلك فى آآبات عتى ( وعدت من كرم الله جات
الثغور تضحك فى وجوه الغيوب ؛ وأن أوعدت بعذاب الله جعلت الألمئة
ترعد من حمى القلوب ؛ ومعان ببنا هى عذوبة ترويك من ماء البيان ؛ ورقة
تستروح منها نسم الجنان» ونور تبصر به فىمرآة الإيمان وجه الأمان» وبيا
هى ترف بندى الحراة على زهرة الضمير » وتخلق فى أوراقها من معانى العبرة
معنى العبير ؛ وتهب عليها بأ أس الرحمة فتنم بمر هذا العالم الصغير ؛ إذا هى
رواعده ؛ و إذا هىالسماء وقد أخذت على الأرض ذنها ؛ واستأذات فى صدمة
الفرع ربها » فكادت ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ؛ وإنما هىعند ذلك زجرة
واحدة : فإذا الحلق طعام الفناء و إذا الأرض مائدة)!ا
وقد خصص هذا الكتاب لبيان قصة يوسف علية السلام +
يوسف عليه السلاموهى السورة الثااثة والنسون حسب ترانيب تزول السور
المكية » وهى الثالثة فى الأزول بعد سورة الأمراء ( ترتيب سورة الإمراء
١٠١:6صةيوبنلا الرافسى : تاريخ آداب المرب جم ؛ امجاز القرآن والبلاغة )١(
(») هذه السور من الاسراء (رقم +*) إلى اللطنفين رقم فهى/© سورةوتوافر
الوحىخلال الفترة السابقة الهجرة بثلاث سنوات يدل عل مالاقاء صاوات الله وسلامه عليه
جابيد
تعالى عنها +
مختلف فا ٠
[ مو ع فواصل آياتها يجمعبا قولك (لم لم ثر ) . منها آية واحدة علىاللام :
(قال لله عل مانقول وكيل )90 ومالها أسم0© اسوى سورة يوسف
)١( الآية مزالسورة
(*) بعض سور القرآن اللكريم لها أكثر من اسم » عدا افتتاحها :
ففاتحة الكتاب لها ثلاثون إسما » وسورة البقرة لها أربعة أسماء هى سورة'
-وسورة مكنمو القرآن » والزهراء +
« وسورة فاطار : تسمى أيضا سورة الملافكة +
* وسورة حم المؤمن وقسمى حم الأولى » وسورة الطول ٠
* وسورة حم السجدة وتسمى أيضا سورة الصابيح ٠
* وسورة محمد صلى الله عليه وسلم تنشمى أيضا سودة القتال +
* وسورة الملك لها سيمة أسماء منها المنجية » والخاصة ؛ والدافعة ٠
* وسورة ( ن ) تسمى أيضا سور 0
موسورة العرفة + وسورة التوحيد » وسورة الولاية +
لاشتالها على قصت ] 00
و: بعد
فإن جميع مشاكل البشرية الكبرى وقضاياها نجدها مفصلة فى القدص.
القرآ نى تفصيلا يبين الناس طر بق الحدى من طرق الضلال +
فالقصص القرآئى :
هو السبيل الوحيد لمعرفة دعوة الأندياء على حقيقتها +
مرفةالانبياء والمرسلين - هداة الإنسانيةإلىالكال.
وبدون هذه المعرفة لا يصح يمان ؛ ولا تصح هداية ؛ ولا يصح كال +
عليهم : ( من يطع الله والرسول فأوائك مع الذين أنعم الله علهم من النيين.
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولثك رفيقا - 44 - ذلك الفضل
من الله وكنى بالله عليا - 1٠ ) : | سورة الفساء ٠
الا من غفور رحيم - 77 ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وحمل مالحا
وقال إثى من المسلدين - م67 ١ : سورة فصلت .
ل إن هذالهو القصص الحى وما من إله إلا اله وإن الله لدو العزيز
الحكيم - + )+ / سورة آل عحران .
)١( الفيروز أباى : بصائر ذوى لبي فى لطائف الكتاب المزيز ج أ سن و
)م : سورة الجائية .
بون
أحمد عز الدين عبد الله خلف الله