الفصل الخامس: الوقاية خير من العلاج دائماً
النصائح العامة
إرشادات خاصة بمريض القدم السكرية
العناية بالقدمين
حذام مريض السكر
جوارب مريض السكر
قذيرات هامة لمريض السكر
الفصل السادس: أهمية الإسراع في تلقي العلاج
علاج التشققات, اللسامير, الأظافر
علاج الجروح بالطرق الحديثة والتقليدية
خراج القدم
دور جراحة الأوعية الدموية في علاج الغرغرينا
في مريض السكر
آخر الجراحة البتر
الفصل السابع: قضايا شرعية
مفاهيم خاطئة حول المرض
الدعاء والصبر ألا بذكر الله تطمئن القلوب
وضوء وصلاة المريض
الإذن بالبتر؟!
دفن الأعضاء المبتورة
الفصل الثامن: أسئلة وفتاوى يكثر السؤال عنها
بعض الأسئلة المتكررة من اللرضى
فتاوى متعلقة بالموضوع
دلا
المراجع العربية
١ القرآن الكريم
ل أبي عبد الله محمد المبنجي: تسلبة
أهل المصائب دار الكتب العلمية
بيروت لبنان
” - الإمام النووي: رياض الصلحين من
كلام سيد المرسلين دار القلم بيوت
لبنان
- حسان باشا, الداء والدواء بين الأطباء
والأدباء ؛ دار القلم بيروت, لبنان
- روحي البعلبكي: موسوعة روائع
للحكمة دار العلم للملايين بيروت
لبنان
1 - عبد العزيز القباع: جامع الفتاوى
الطبية والأحكام المتعلقة بها دار
القاسم للنشر جدة
- محمد البار: المسؤولية الطبية
وأتن المريض دار المنارة جدة
4 - محمد الشنقيطي: أحكام الجراحة
الطبية والأثار المترتبة عليها مكتبة
السعودية
- محمد الألبائي: صحيح الكلم
الطيبر المكتب الإسلامي بيروت
لبنان
٠ - نظام مزاولة مهنة الطب البشري
وطب الأسنان ولائحته التنفيذية
وزارة الصحة المرسوم الملكي رقم
م وتاريخ 154:5/5/11ه المملكة
العربية السعودية
طدنا ,لة 8 ,اا 288:80 لم - 2
المؤلف في سطور
* أد حسن بن علي الزهراني
* ولد فى مكة المكرمة
٠ تلق تطيمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مكة الكرمة
* تخرج من كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة مع مرتبة الشرف عام
07 ه/ كاحكام
٠ حصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية (جلاسجو) في الجراحة عام
* رقي إلى درجة أستاذ (بروفيسور) عام 47 5٠م
* يعمل حاليا أستاذا واستشاريا في جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجدة
واستشاري غير متفرغ في مركز التخصصات الطبية الدقيقة بجدة
* رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأوعية الدموية
» الرئيس المنتخب لفرع جمعية جراحي الأوعية الدموية في منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا
٠ عضو في العديد من الجمعيات العالمية والعربية والمحلية
ض لفصل الأول
لسكر وبترالا
طراف
َّ لمشكلة
٠ دراسة ا ض
٠ لماذا كا ل ار للبتر
اموي نماط البتر طراف
مواقي البق بي
ياة المريض ُ
بعدفة
الفصل الأول
حجم المشكلة
مرض السكر ويسمى بمرض السكري أو البول السكري أحياناً (18586185
5نااا21) هو أحد الأمراض المزمنة والشائعة عالمياء وينتج عادة عندما يعجز
الجسم عن إنتاج كميات كافية من هورمون الإنسولين أو عند عدم قدرة الجسم
جلوكوز الدم
وقبل الشروع في الحديث عن حجم المشكلة لابد من التطرق إلى التشخيص»
حيث يتم تشخيص مرض السكر تبعاً للتعريف الذي اعتمدته الجمعية الأمريكية
لمرض السكرء والذي يتلخص في إجراء تحليل دم لقياس مستوى السكر في الدم؛
حالة الصيام فيمكن اعتبار المريض مصابا بمرض السكرء أما إن تراوح المستوى
بين ١9-٠٠١ ملليجرام/ ديسيلتر فيمكن القول بقابلية هذا الشخص للإصابة
بمرض السكرء وهذه الطريقة أي قياس مستوى جلوكوز الدم في حالة الصيام
هي الأسهل والأكثر شيوعاً والأقل كلفة عن الطريقة الأخرى وهي قياس مستوى
جلوكوز الدم بعد الصيام ثم بعد ساعتين من تناول وجبة عالية المحتوى من
السكريات فإن وجد أن مستوى جلوكوز الدم قد وصل إلى ٠١ ملليجرام/
ديسيلتر أو أكثر فيمكن تشخيص الإصابة بمرض السكر
وينقسم مرض السكر إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول: وهو ما كان يسمى
سابقاً بالنوع المبكر والمعتمد في علاجه على الأنسولين والنوع الثاني: وهو ما
كان يعرف بسكر الكبار أو مرض السكر الذي يمكن معالجته دون اللجوء إلى
استخدام الأنسولين ويمكن للقاريء الاستزادة حول مرض السكر من أحد
مضاعفات مرض السكر وهي القدم السكرية
سبب الإصابة بمرض السكر
لوحظ في جميع الدراسات حول العالم حدوث زيادة مضطردة وسريعة جداً
في نسب الإصابة بمرض السكرء وعلى الرغم من عدم استطاعة الباحثين تحديد
السبب المباشر بدقة لتلك الزيادة إلا أن هناك قناعة تامة لدى الكثيرين باهمية
مجموعة من الأسباب ساهمت بشكل أو بآخر في تلك الزيادة منها على سبيل
المثال التزايد المستمر في نسب البدانة في جميع المجتمعات إضافة إلى التغيير
الذي طراً على العادات الغذائية لمعظم الشعوب وتزامن ذلك مع حياة مرفهة قللت
بشكل كبير من النشاط الجسماني للفرد
مقارنة بمجتمعات أخرى, مما يدفع الكثير من الاطباء للتفكير في عوامل وراثية
جينية, فعلى سبيل المثال ترتفع نسب الإصابة بمرض السكر في منطقتنا العربية
تلك النسب بما فيها النسب الأوربية في تزايد مستمر
ومن الأمثلة الواضحة على هذا التغيير ما لوحظ من ارتفاع حاد في نسب
الإصابة بمرض السكر في منطقة الشرق الأوسط؛ وتحديداً دول مجلس التعاون
الخليجي حيث ناهزت نسب الإصابة خمس عدد السكان في هذه الدول وتعتبر
هذه الدول مثالاً واضحاً على اجتماع الأسباب آنفة الذكر في حصول ما يسمى
بوباء أى ( 12010016) مرض السكرء وهذه النسبة مرتفعة جداً عند مقارنتها
بالدول الأخرى
وطبقاً للإحصائيات تتفاوت نسب الإصابة بمرض السكر في الشعوب والدول
المختلفة حيث تبلغ النسبة العالمية لانتشار مرض السكر حوالي (77)وهي نسبة
كبيراً بين الدول المختلفة فعلى سبيل المثال بلغت النسبة في الولايات المتحدة
النستتى مقارنة بسي الاق استراقيا [لمساقية # ١م آز زيااة بنسبة م
خلال عقد واحد من الزمنء وتتراوح ما بين ( 0,9 1-7 ,// ) في إثيوبياء وبين
( 00 70) في قرية الجارة بمصر مقارنة ب (79,7) في دمنهور وهكذا
أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد أوضحت الدراسات حدوث تزايد
مخيف في نسب الإصابة بمرض السكر من (4 7) إلى (411/) خلال عقد من الزمان
بين عام 94م وعام 4 149م, حتى وصلت إلى (7178) في عام 168١م ويتم
الحديث في سنة 7٠06 عن تخطي النسبة لحاجز 707١ أو خمس السكان وهي
نسبة عالية جدا
إن النسب المذكورة - آنفاً - تمثل جميع الفئات العمرية في المجتمع الذي تمت
دراسته؛ ولكي نعرف حجم المشكلة الحقيقي فلابد من التذكير بأن النسب تزيد
إلى أكثر من الضعفين عند الطاعنين في السنء ففي أمريكا تبلغ النسبة (718,46)
فيمن تخطوا الخامسة والستين من العمرء أما في المملكة العربية السعودية ودول
الخليج فتصل النسبة إلى أكثر من (7/70) في هذه الفئة العمرية أو بمعنى آخر
أكثر من ثلث السكان مصاب بمرض السكر
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن عدد البالغين المصابين بداء السكر سيتضاعف
بحلول عام 7078م ليصل إلى حوالي 30٠0 مليون نسمة أي بنسبة ١١" في
المائة معظمهم في الدول النامية بما ينذر بحدوث وباء عالمي في غضون العقدين
القادمين والله انعم وتؤّكد المؤؤشرات الحالية أن أعداد الحالات الجديدة التي يتم د
تشخيصها سنوياً في تزايد مستمر في كل دول العالم تقريباً مما يشكل تحدياً
سنوياً على علاج مرضى السكر (4 ٠٠؟م)
العلاقة بين مرض السكر وبتر الأطراف
هناك علاقة وثيقة بين بترالأطراف وبين مرض السكر حيث تتحدث الإحصائيات
العالمية عن إجراء عملية بتر كل ٠ ٠ ثانية في مكان مامن العالم وأنمن ٠-4 ٠ 47زمن
مريض مصاب بالسكر قد يفقد طرفه السفلي نتيجة للإهمال في العناية بقدمه
هناك علاقة طردية بين حدوث المضاعفات في مريض السكر بما فيها بتر
الأطراف, وبين المدة التي عاشها المريض مع السكر فكلما زاد عدد سنين الإصابة
بمرض السكر كلما زادت نسبة حدوث مضاعفات المرض عنده؛ خاصة إذا كان من
قليلي الحرص على متابعة مستويات السكر في دمه تحت إشراف الطبيب المختص
كما أن هناك علاقة طردية واضحة بين حدوث أمراض تصلب الشرايين التاجية
والطرفية وطول مدة الإصابة بمرض السكرء فالمريض المصاب بالمرض لمدة تربو
على ٠١ سنين أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين من حديث الإصابة أوالمصاب
لمدة خمس سنين؛ حيث تبلغ نسبة حدوث تصلب الشرايين أكثر من © 4 7 في المرضى
المصابين بمرض السكرلمدة تربو على العشرين عاماً أمابالنسبة لقرح القدم السكرية
فإن نسب الإصابة بها تزيد ستة أضعاف في المرضى المصابين بمرض السكر مدة
عشرين سنة أو أكثر مقارنة بأولئك الذين لم يكملوا العشر سنوات كما أن نسب
احتمالية تكرار الإصابة بقرح القدم السكرية تصل إلى 7460 من هؤلاء المرضى
ومن هنا تأتي أهمية معرفة المريض لضرورة ضبط مستوى السكر
بأنواعها من التهاب الأعصاب الطرفية إلى حدوث الالتهابات الجلدية انتهاءً
بمضاعفات المرض على الإبصار والكلى وما ينتج عن تصلب الشرايين وما
يتبعه من بتر الأطراف وقديماً قيل (درهم وقاية خير من قنطار علاج)
دراساة سعودية عن أنماط البتر
في عام 8٠99م قمت ومجموعة من زملائي بإجراء دراسة للتعرف على
أسباب البتر في المرضى السعوديين في مدينة جدة حيث تمت مراجعة ملفات
المرضى الذين أجريت لهم عملية للبتر في مستشفى املك فهد العام على مدى خمس
ومما زاد الطين بلة - كما يقال - هو أن معظم من بترت أطرافهم لم ينالوا حقهم
من التأهيل حيث تم تحويل 77)/ فقط لتلقي علاجاً تأهيلياً أما البقية فقد صاروا
الطبيعي لم يكملوا العلاج, وبالتالي لم يعودوا للمشي أو لممارسة حياتهم العادية
ونشرت هذه الدراسة في المجلة الآسيوية للجراحة عام 9547٠م, ولقد شد انتباهنا
زلف أن نسية سن عوضانا لد ترفسا لزان البتثز موت عدجزة تفرد لأسا
لهؤلاء المرضى كما أن نسبة الوفاة كانت (9,1 7 ) حيث توفي العديد من الملرضى
بعد البتر نتيجة الأزمات القلبية في كثير من الحالات
لقد ولدت تلك الدراسة المزيد من الرغبة لدىّ في الاستمرار في دراسة مشكلة
بتر الأطراف في مرضى السكر وكانت فاتحة لدراسة أخرى سوف أعرض لها
على كيف التعامل معها