وهناك تطبيقات كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها كلها وكثير منا
يتعامل مع بعضها دون أن يدري كبعض أنواع أجهزة التصوير والفيديو
والمكيفات وترس نقل الحركة في بعض السيارات الجديدة
٠-١ فروع الذكاء الاصطناعي
للذكاء الاصطناعي فروع عديدة متفق عليها وأخرى قابلة للنقاش
والسبب وراء الاختلاف هو فلسفي أكثر من أي شيء آخر فبعض الباحثين
يرى أن الذكاء الاصطناعي هو مجال هندسيء وآخرون يرونه كمجال علمي
بحت فكل فريق وحسب مجاله يرى فروع الذكاء من منطلق مختلف على
أن الجميع يرى أن تطبيقاته تتعدى حدود المجالات الدقيقة علمية كانت أم
هندسية وفي هذا الكتاب سنكتفي بتغطية فقط الفروع الشائعة والعامة
ولن نتطرق من قريب أو من بعيد إلى بقية الفروع
سبق ون ذكرنا ان الداقع او الهدف من وراء الذكاء الاصطناعي هو
الوصول إلى آلات ذكية دون اللجوءء أو حتى محاولة تقليد جزئيات
التركيب المعقدة للعقل البنشري, والاقتصار على محاولة فهم كنيف يعالج
العقل المعلومات إضافة إلى محاولة فهم الأسس العامة للذكاء وباختلاف
الفهم لهذين العتنصرين يختلف التصور لحل معضلة الذكاء الاصطناعي
ومن هنا جاءت الفروع المتعددة التي سنتطرق إلى شرح أربعة منها في هذا
الات وس: الشركات العمسصبية الأانساتاع ل/ متاق الفموكن الأنطلبة
الشبكات العصبية الاصطناعية
تعتبر الشبكات العصبية الاصطناعية في الأساس مماولة لمماكاة
العقل البشري وهي ترتكز على فكرة أنه بالإمكان استخلاص بعض
الخصائص الأساسية للعقل البشري وتبسيطها ومن ثم استغمالها لمحاكاة
العقل وأهم هذه الخصائص هي التوصيلات أو الربط بين الخلايا العصبية
مورك لب
:8 ,00101 8300 110078000 ,5815 لاععنا ,(1965) ها ,28085 -41
راق 108 10 00109800 صقلا 8 آه 011108 ,(1973) خا ,28085 -42
والتي برهن مختصو علم الأعصاب أنها مخزن المعلومات في العقل وأهم
أجزائه فالعقل البشري يخزن المعطيات ويتعلم المعلومات الجديدة عن
طريق تقوية الربط أو إضعافه بين الخلايا العصبية العديدة
والهدف الأول من الشبكات العصبية الاصطناعية هو تعلم كيفية
التعرف على أنماط معينة في مجموعة من البيانات فبعد أن يقع تدريب
القدرة على التعلّم وهي أهم مواصفات الذكاء
المستهلكة في السنوات الماضية ودربناها عليها سيصبح بإمكانها أن تتنبأً
بالاستهلاك المستقبلي رغم التعقيدات التي تحف بهذا الميدان من تغير عدد
السكان وتأثيرات الطقس وتغير لأعداد الملشتركين في شركة الكهرباء
الخ فهى قادرة على التعرف على نمط العلاقات المعقدة التى قد لا تكون
والقسمة حتى بالتسية القيراء ِ
وإذا كانت الشبكات العصبية بهذه القدرة على التعلم والتعميم حتى
فى المجالات المعقدة رغم أنها لا تستعمل أكثر من بضع مئات من الخلايا
المسيية الاصطناعية على أقصى تقدير فما بالك بالعقل البشري الذي
يتكون من بضع بلايين من هذه الخلايا؟
منطق الغموض
فكرة منطق الغموض فكرة شرقية بحتة وسنرى أهمية ذلك لاحقاً وقد
أتى بها لطفي زاده في أواخر الستينات الميلادية و أساس الفكرة أن الإنسان
لا يتعامل في شؤون حياته بالأرقام والمعطيات الدقيقة ولكنه قادر على اتخاذ
قرارات صعبة وقادر على التعامل مع أوضاع كثيرة بنجاح فنحن لنتعرف
على شخص رآيناه سابقاًء لسنا في حاجة لتخزين بيانات دقيقة عن طوله
ولونه ولباسه ووزنه وغيرها من التفاصيل ولكن قلَّما نفشل في التعرف على
رغم أن ما يخزن في عقله لا يتعدى العموميات وأحياناً تكون عموميات
غامضة فهذا دليل على أن الدقة المتناهية والتفاصيل الصغيرة والأرقام
" اللغة " فاللغة تعطى للإنسان القدرة على التعبير على حالات معينة
بإيجاز في حين يتطلب وقت كبير لوضعها في شكل أرقام حتى يتسنى
للحاسوب فهمها ثم التعامل معها
فإذا أردنا مثلا أن نعلم الحاسوب معنى "رجل طويل" كان لزاماً
علينا أن نعطي أرقاماً دقيقة ونقول على سبيل المثال الرجل الطويل هو من
طوله 79,١سم؟ طبعاً رجل ليس طويل! ومن هنا تبرز مسألة المنطق
العادي وغياب اللغة
وليس من الغريب أن نسمع أحدهم يص ف آخر ويقول "هو ليس
بطويل وليس بقصير " فنحن نفهم بالضبط ما يعني تماماً كما نفهم إذا قيل
لنا " أن الطقس ليس ببارد ولا بحار" هذه الجمل تتنافى مع المنطق
نفس المنطق الذي بني عليه الحاسوب -وهذه فكرة غربية لأن الغربيين
نادراً ما يسمحون بالمساحة الرمادية (عكس الشرقيين)
فمنطق الغموض جاء ليعوض المنطق الثنائي بمنطق آخر أقرب للإنسان
طوله س 6 8,م يمكن أن نقول أنه طويل جداً بدرجة 7,: من واحد وطويل
بدرجة واحد من واحد وقصير بدرجةصفر من واحد أو أي تصنيف آخر شبيه
بهذا المهم أن هذا المنطق يسمح بتعدد التصنيف وهذا أقرب للتفكير البشري
وأقدر على جعل الآلة أكثر ذكاءاً من المنطق الكلاسيكي لأنه يتعامل مع الغموض
والتعقيد بنجاح أكبر
الأنظمة الخبيرة
إذا كانت الشبكات العصبية الاصطناعية محاولة لمحاكاة تركيبة العقل
عند الإنسان وإذا كان منطق الغموض محاولة لاستعمال " اللغة البشرية"
لجعل الآلة أذكى في التعامل مع المحيط فإن الأنظمة الخبيرة - كما يفهم من
في ميدان ما فهذه الأنظمة - كالخبراء من البشر- خبيرة في ميدان محدد
جداً وبالتالى لكل ميدان أنظمة خاصة
ففى الميدان الصناعى يعتبر هذا الفرع من أكثر فروع الذكاء
أصعبها ويهدف هذا الفرع إلى نقل تجارب الخبراء في موضوع محدد
وتخزينها في الحاسب الآلي ليصبح هذا الأخير مرجعية أو مستشاراً في
مثلا إذا طلبنا من طبيب مختص في أمراض القلب أن يعطينا
بالتفصيل خبرته في التشخيص ووصف الدواء (وهذا صعب) وأن يضعها
على الشكل التالى:
إذا كان التحليل المخبري (كذا)
وكانت دقات القلب (كذا)
فإن حالة المريض (كذا)
إذا كان بالإمكان "عصر " كل هذه التفاصيل من طبيب ذي خبرة فإنه
بالإمكان تخزينها كقوانين فى برنامج فى الحاسب الآلى إضافة إلى هذه
واجهته حالة لا يملك عنها معلومات كافية ويكتمل المشروع بتصميم وسيلة
التخاطب بين الحاسوب والمستعمل عند استيفاء كل هذه الجوانب يصبح
بالإمكان إدخال نتائج التحاليل وسن المريض وعدد دقات القلب وغيرها من
المعطيات في الحاسوب الذي بدوره يشخص المرض ويصف الدواء ويصبح
هذا الحاسوب "خبيراً" في تشخيص أمراض القلب إذا أردنا تشخيص
مرض آخر يجب أن نصمم نظاماً آخر لهذه المهمة وهكذا
فهذا النوع من الذكاء الاصطناعي يحفظ الخبرات البشرية التي يمكن
أن في كثير من الأحيان يتخذ الخبير البشري قراراً صائباً دون أن يستطيع تفسير
ا مصطلح الإنسان الآلي أو الروبوت معروف و شائع عند الجميع
وحتى الأطفال اليوم يعرفونه من خلال عدد كبير من العابهم وبرامج
الصور المتحركة وغيرها من برامج الأطفال أما علمياً فيُعرّف الروبوت
على أنه "كل عامل اصطناعي نشيط يكون محيطه العالم الطبيعي " وهذا
هو التعريف الدقيق للروبوتات الحقيقية والتي تتمتع باستقلالية الحركة
لقان
ورغم أن عدداً من الروبوتات العاملة وقع اختراعها منذ القرن الثامن
عشر إلا أن الروبوت الحديث والذي يعمل تحت تحكم الحاسب الآلي لم يبدأ
الصناعى وخاصة صناعة السيارات ثم بعد ذلك توالت التطبيقات فى
ميادين عديدة أخرى كالخدمات وغيرها ١
وللروبوت تركيبة معقدة تحتاج إلى نظام تحكم لا يقل تعقيداً مما
جعل الروبوت يستعمل تقريباً كل فروع الذكاء الاصطناعي ضمن جهاز
التحكم ويرجع هذا إلى محدودية قدرة أنظمة التحكم الكلاسيكية في
التعامل مع التركيبة المتداخلة للروبوت وقد وٌلدت في الواقع بعض فروع
الذكاء الاصطناعي بسبب احتياجات ملحة في ميدان التحكم في الروبوت
ثم بعد ذلك أصبحت مستقلة وبالتالي أصبح مجال الذكاء الاصطناعي
ذاته لا يندرج ضمن ميادين الذكاء الاصطناعي إلا أنه لا يمكن للروبوت أن
يوجد بمعزل عن الذكاء الاصطناعي وهذا هو السبب الرئيس في إدراج
وتمهيداً لطرح جوانب الذكاء الاصطناعى وفروعه المختلفة للمناقشة
في الفصول التالية من هذا الكتاب تُقدم تي التسئل التالي عرضاً لتاريخ
الذكاء الاصطناعي وتطوره عبر السنين
الفصل الثانى
تاريخ الذكاء الاصطناعي
ترجع فكرة الذكاء الاصطناعي إلى العصور القديمة فقد اهتم العديد
من الفلاسفة بمفهوم الذكاء منذ أكثر من ٠٠٠١ سنة وحاول هؤلاء دراسة
عدد من الموضوعات التى تتعلق بهذا المفهوم كالنظر والتعلم والذاكرة
طويل اهتم الإنسان بفكرة صنع آلات ذكية تقلد تصرف البشر ويقدم لنا
تاريخ الإغريق والمصريين القدامى دلائلاً على هذه الفكرة القديمة وشغف
الإنسان منذ القدم بمعرفة ماهية وطبيعة الذكاء وإمكانية "صنعه"
وتزخر أساطيرهم بهذا الفلكلور العجيب الذي أفرزه الخيال البشري
منذ أمد بعيد
ومع تطور العلوم تطور حلم الإنسان في هذا المجالء وفي القرن
السادس عشرء وبعد اختراع آلة الساعة صنع نفس المخترعين أول حيوان
ميكانيكي متحرك تبعه كم هائل من هذه الآلات المتحركة مما دعا عدد من
الاختراعات من سنة 1811م إلى سنة 1/17م لقد تسبب هذا الهجوم
العنيف في دفع العلماء على التركيز على الموضوعات النظرية وفي سنة
4م وضع جورج بول النظرية الموحدة في علم المنطق والتي دونها في
كتابه " قوانين التفكير " وهذه النظرية تُعرف اليوم بالجبر البولاني
والتي انبثق منها المنطق الثنائي المعروف والذي يعتبر ركيزة علم الحاسوب
كتابه " العقل والجسم: نظريات الترابط بينهما"
في هذا العمل تحدث " باين" عن الذاكرة وعن الشبكات العصبية ووضع
أساس علم الشبكات العصبية الاصطناعية وبعد جورج بول والكسندر باين جاء
باستعمال المنطق الثنائي الذي وضعه " بول"
رغم كل هذه الأبحاث وعبر كل هذه الفترة الزمنية الطويلة وقوقاً عند سنة
٠ه لم يتوصل الإنسان لبلوغ الهدف ألا وهو الآلات الذكية والسبب ببساطة
هو أن الذكاء الاصطناعى له ركيزتان: الأولى هى مفهوم الذكاء والثانية هى الأداة
أو الآلة التى ستكتسب الذكاء وبالتالى رغم النظريات الكثيرة فى علم المنطق
دفع وتفعيل هذه النظريات ولم يدم الانتظار طويلاً فقد جاءت سنة 1551م
لتحمل معها أكبر اختراعات القرن على الإطلاق وهو الحاسوب وبه دخل العالم
١-؟ فترة الأربعينات وظهور الحاسوب
حثيثة في الميدان العسكري ففي بداية الأربعينيات ميلادية كانت ألمانيا
والولايات المتحدة الأمريكية تتسابقان لتطوير حاسوب إلكتروني ليستخدم
فى فك شفرات العدو ويساعد فى الحسابات المعقدة المتعلقة بالقذائف
الصاروخية لكنهما لم يتوصلا إلى بلوغ الهدف إلا بعد نهاية الحرب
وجاءت سنة ١95٠م لتحمل معها اختراع أول حاسوب إلكتروني وتعلن
الأمريكية لهذا الاختراع في نفس الوقت فمن الجانب الأمريكي توصل
فريق آلن تيُورنق إلى تطوير حاسوب خصيصاً لفك شفرة الرسائل
العسكرية الألمانية وأطلق على هذا الحاسوب إسم هيث روبنسن أما
للبرمجة أطلق عليه اسم 2-3 ( شكل ١ - ؟) وفى سنة 167١م تمكن
الأمريكيون من خلال جون أتاناسوف وطلابه من تطوير حاسوب
الكتروني آخر سمي 880 ( شكل ؟"-؟)