الفّصل الرابع
تاريخ الرجل التياندرتالي
والرجل الحديث
لفهم تاريخ الإنسان الحديث فهما حسنا من الضروري تدقيق
ملاحظتين أساسيتين: نلاحظ في أوروبا خلال العصر الجليدي الأخير تتابع
الطور الأول من العصر الجليدي الأخير وهي المجموعة النياندرتالية التي
تعود بقاياها إلى ما بين 80 ألف سنة و30 ألف سنة؛ وهو العصر الذي
اندثرت فيه وبعد ذلك بألف أو بألفي سنة ظهر البشر الحاليون الذين يُطلق
عليهم اسم «الرجل المفكر» (5801©05 110(8) إن أصول كلّ من هاتين
المجموعتين والعلاقات بينهما تمل إحدى أهمّ المشكلات المطروحة على
علماء الإحاثة وعلى العلماء المهتمين ما قبل التاريخ
انشقاق السلالة البشرية الأثرية إلى فرعين
خلال النقاش المتعلق بتأويل بقايا البشر الأثريين انتهى بنا الأمر إلى
طرح المشكل المتعلق بأصل كل من البشر النياند رتاليين والبشر الحاليين
الأخير هم ذوو سمات ممهدة لما سيوجد بوضوح عند البشر
في أوروبا هم الأسلاف المباشرون للنياندرتاليين والحال أنه عندما ظهر
البشر العصريون في أوروبا بعد اختفاء الإنسان التياندرتالي كانوا
يختلفون في بنينهم علهم اخثلاق ؛ كبيراً إلى حد يتعذر معه بأي صورة من
الصور أن يكونوا منحدرين ملهم ويترتب على هذا الاستنتاج أن يكون
الرجل الحديث في اوروب قد نزح إليها في الحقيقة من مكان آخر تكون
فيه : وهدا المكان غير مغقروف يعد معرقة د قفبقة
الرجل النيائد رتالي والر جز المفكر متحدران من اليشر
(80(187005), وأن أاصلهما يمسر بتنطور مختلف بين مكان أوروب
يفترض ان يكونوا سوفن الرجل الحديث إن الامراها هف متعلق بظاهرة
تمصا حلا الإحاثة «اأصل التكون دي اللزعاث المفارقةه
إن السكان الذين يتثمون إلى نفس المح يق للمساة الأتيا ل قد يكونون الْسناث
أصل واحد ةا منفزلتان ؛ 0 سرعة ا بمقدار اختلاق الوسطين
اللذين تعيش فيه كل منهما
السكان النياتدرتليون قد صاروا مختثشين فى أورويا خلال الصور
انظر كئاب: جان شالين؛ الدهر الرابع: التاريج البشري في محبطه باريس 1972
أي الوافع بن العصرين الجيدين أي بين 20 ] الندسة ولا
وقد حصل ذنك في بيثة متميّزة بكثرة الأشجار بينما غبت
الاسيوية في ذلك لوقت أمكنة أكثر انقفتا جا أي أل أشجارا واخثر
في أوروبا وبين البسر الحديثين في إفريقيا واسيا قد فونه فوارق بيئيّة
مستقلا في وسطين مختنفين؛ فتتطور كل منهما تطوّرا مختلفا آل في أورويا
إلى تكون مجموعة خاصة جدا تتألف من النيائد رتاليين وآل في أسيا إل
تكون الرجل - القرد الصيلى (((5031:0) والرجل - القفرد القديم
القمستة+ُ ثم انتصوا إلى أو روبا قبل حوالي مح
0 رام 7 ِ د 1
فجديد ؛ وهو مستخلص من أ رنة بين تطوؤرات جماجم أ راد منتسبين إلى
فصائل إنسانية متحجرة أو موجودة حا حاليا وقد بين ن «دمبريكور ملاسى
(21901101011-118[0556) سنة 1933 أ أن التطورات الفردية مالي
هو انرجل المفكر (ممطومة 100]) ومن ثم يكون البشر الثباتد رث ليون
اخر هب صمي ل ا الموحدة بيجن أل جل الماهر وأن جز جتحت والرجل
ٍ- : : " تعلات لي ا 8
الإنسان إلحديث قادم على ' لأرجح من إفريقيا ومن الو الادن وتكن
مركز الاخثلاف (أي الموضع الذي تم فيه) لم يدق حتى الان : إنها اتنظرية
المكونات اخِينية أخاصة بالخلايا فى 'دلا(51 3 يمكن ان تنقل وتورث إلا
عن طريق دم وملا نْقِدثِ هذه التظرية خا فيا من قصور من جاتب
المتهجى , ولكن المنتائج الإجمانية الخامنية متها بقيت صاخة: قال رجل
من خسم المسألة المتعلقة بالمكان الذي حصل قيه الاختلاف والتمايز بين
بتر هذء الاوساط الثلانة وسنعرض لهذا كله بعد أن تتحدث عن ١ بشر
شك الرجل الذي
من بين بشر ما قبل التاريخ يُعدٌ رجل نيائد رتال بلا شك الر
حصلت للعموم عنه أفقمل معرفة: ولكن منزلته من التطور !! ارال ال
سنة 1848 الاتنتة ةا جيل ظارقر ولك كال لا بد أن تر
سنة 1856 حتى يُعترف قعليا بهذا النوع البشري
الرجل التياند رتالي
عثر عمال مقالع الحجارة في ركام أترية يكهف «فلدهوفرة
معالمطاء1) في وادي «ثيا ندر » (2080000) قرب مدينة «دوساد ورف»
(00100) بألمانيا على عظام بشرية وقد أعثبر الدكتور «فينهروت
أنها مننسية إلى رجل متحجر عاض أثناء الطوقان الأكبر أي فى العهد
(02805ه00:50) الذي تعرف فى الجمجمة على سمات تذكّر
بعيدا عن تحصيل اجتماع العلماء في شأنه: فالانتروبولوجي الأماني
وهو ما حتم عديه أن يكون ذا جبين متراجع وجمجمة مقاضحة وأغر
هذه الجمجمة شبيهة بجمجمة جنديّ قوقازي قتل خلال حروب دتاببيون»
سنة 18(4! وبعد ذلك أكدث عدة اكتشافات وجود انتوع البشري الذي
وفى حشثرة «اللوليت» (ج1!80!:0 13ا) قرب مدينة «دينان»
برجل وادي «ثيائدر ٠» 53 يؤكدوا ! لو جود البديهي المجموعة إنسائية
(1300955016) و«بردون» (138:007) فى مغارة «لاشابيل أوسان» 18
لصتن خماه 0016116 الواقعة في منطقة «كوريز» (00:870) بفرنسا
الممارسات اكتشاف مُدافن_البالغين اننين وثلاثة أطفال اغُثر عليها
«دوبيروني* (جصمدرع 08) و«كابثان» (لقتادة)) فى ملاذ نحت
الصخور واقع في موقع «الفراسي» (1161785518 ها) قرب منطقة «إيزي»
وسال» مرج بدراسة سما تب هد أبنفعكة البشرية المعروقة ا من جزل
السماث التشريحية للبشر النياند رتاليين: إن الجمجمة الثنخمة لبا
سعة جمجمية كبيرة تتجاوز أحيانا 321600 " هيغنها تختلف عند
الأفراد المننسبين إلى الرجل المفكر (ختقاصطة5 0170ه]1)؛ وهى عريضة
ومتمدّدة انشكل وقيلة الارتفاع وقد أخذت هذه الجمجمة عن أسلافها
أكثر امات يرا فيه ما هو متعلق بشكل الفك والخدّين الثذين يشكلان
الوجه عتدذهم شكلا خاضا في هيئة خطم والأمر على عكس هذا عند البثر
ومنخفف على نحو يكوْنَ ما يسمى ب«فجوة الناب» كما أن المحجرين عند
القذائية بتطور نتوء عظمي وتكتف قذالي متقسم في القسم الأوسط قط
يبدو كالمجرى الرقيق ٠ ولكون مؤخرة ُ الجمجمة ضوبا من المكعكة ُسمى
١ وهي تابعة لمقاطعة 10706102 بقرنساء (م)
كلمة المعرب
حرصنا في هذا التعريب على أقصى الوفاء للأصل الفرنسي: كما سعينا
في النص ١ العربي إلى وضوح العبارة ودقتها في تأدية المعنى و فق قواعد اللعة
الممطلحات أو إلى التعريف ببعض الأعلام تعريقا موجزا متى لم يكن عن
ذلك محيد حتى تحصل الفائدة قريبة من الثمام عند المتلقي انعربي الذي قد
لا يكون زاده المعرفي كافيا في هذا المبحث أما مسؤولية المحتوى وأبعاده
الممكنة ومنزلته من التخصّص العلمي فمنوطة بالمؤلف وحده وقد تمت
الترجمة عن نسخة متفحة أعدها المؤلف برسم طبعة جديدة الم تر الدور
بعل ,
تونس في 12 يونيو 2004
د الصادق قسومة