معامل الذكاء : ترتيب العالم فى مراتب
ذكاء الأفراد تتشأ عن فروق في جيناتهم وفكرة أن الذكاء متوارت هي
بالطبع من صميم نظرية اختبار معامل الذكاء نفسها بسبب التزامها بقياس
شيء جبلي وغير متغير وقد افترض منن البداية الأولى لحركة الاختبار
العقلي الأمريكية والبريطانية؛ أن معامل الذكاء قابل للتوارث بيولوجيا
النفسي عن معامل الذكاء؛ وهم يخلطون هذه المعاني المغلوطة مع المعنى
التقني الذي يقصده علماء الوراثة بتعبير ما هو «قابل للتوارث» مما يؤدي
إلى استنتاجات خاطئة عن نتائج قابلية التوارث وأول غلط هو أن الجينات
نفسها تحدد الذكاء فلا إمكان للقول إن الجينات تحدد للكائن الحي
معامل ذكائه أو أي صفة أخرى وليس هناك من تطابق كامل بين الجينات
أو مرضه أو صحته؛ أو أي خاصية عضوية أخرى غير تافهة فوجه التمييز
والسلوكية؛ وبين «تركيبه الوراثي»؛ أي وضع جيناته وما يورث هو التركيب
الوراثي وليس الصفات الظاهرة والتركيب الوراثي ثابت ؛ أما المظهر فيتطور
ويتغير باستمرار والكادّن الحي نفسه هو في كل طور نتاج عملية تطورية
تحدث في سياق تاريخي بعينه من ظروف البيئة وفي كل لحظة من التطور
(والتطور يستمر حتى الممات) تكون الخطوة التالية نتيجة الوضع الحالي
البيولوجي للكائن الحي ويتضمن ذلك كلا من جيناته والبيئة الفيزيائية
الوراثة التطورية وهو أن كل كادن حي هو النتاج المتفرد للتفاعل ما بين
الجينات والبيئة في كل طور من الحياة ورغم أن هذا المبدأ موجود في كل
مراجع البيولوجياء فإن كتابات الحتميين تتجاهله بشكل عام وقد كتب
ثورندايك عالم النفس المبرز في النصف الأول من هذا القرن؛ «أن العامل
الحاسم في سباق الحياة الفعلي: وهو ليس سباقا لمجرد التقدم؛ وإنما
للتقدم على شخص آخر هو الوراثة؛ (2
والغلط الثاني-حتى لو اعترف بأن الجينات لا تحدد النتاج الفعلي للتطور-
هو الزعم بأن الجينات تحدد المدى الفعلي الذي يمكن لهذا إنتاج الوصول
علم الأحياء و الأيديولوجيا والطبيعه البشريه
إليه واستعارة بيرت عن الوعاء من سعة اللترين الذي لا يستطيع أن يحتوي
أكثر من لترين من اللبن هي صورة دقيقة لهذه النظرة إلى الجينات باعتبارها
عوامل محددة للسعة أو القدرة يقال مثلا إنه عندما تكون القدرة الوراثية
فإن البيئة الثرية تذهب سدى وهذه النظرة للقدرة أو السعة» الوراثية هي
ببساطة زائفة مثلها في ذلك مثل الفكرة القائلة إن الجينات تحدد الكائن
على وجود قدرة كلية متمايزة لها ومن الوجهة النظرية؛ فلا بد بالطبع من
وجود حد ما لأقصى طول مثلا يمكن أن ينمو إليه الفرد ؛ أما في الواقع
فإنه ما من علاقة بين هذا الحد الأقصى النظري الصرف: الذي لا يتوصل
له قط في التطبيق والتباينات الفعلية فيما بين الأفراد وانعدام وجود
علاقة بين الوضع الفعلي؛ والحد الأقصى النظري هو أن معدلات النمو لا
تتعلق بالحدود القصوى للنمو وأحيانا يكون من ينمون ببطء هم من يصلون
لأقصى طول والوصف الصحيح للفروق بين الأنماط الوراثية لا يكون في
«سعة أو قدرة؛ ما افتراضية؛ وإنما هو في نوع المظهر المعين الذي سيظهر
على ذلك التركيب الوراثي نتيجة سلسلة معينة من الظروف البيئية
ثم إن الصفات الظاهرة للنوع لا تتطور من التركيب الوراثي بخط مستقيم
من الميلاد حتى البلوغ «فذكاء» الطفل ليس مجرد نسبة مئوية صغيرة
بعينها من ذكاء البألغ؛ وكان «إناء اللترين» يمتلىّ على نحو مطرد فعملية
النمو ليست بتقدم خطي من العجز إلى القدرة: فالوليد الرضيع لا بد من
يكون نسخة مصغرة من البألغ الذي سيصبحه فيما بعد فالتطور ليس
مجرد عملية كمية؛ ولكنه عملية تحدث فيها تحولات كيفية كما يحدت مثلا
في التحول من الرضاعة إلى مضغ الطعام الجامد ؛ أو من السلوك الحسي-
النظرية التي يقدمها الحتميون عن الكون الذي يرتب في مراتب
والتباين الكلي في الصفات الظاهرة في جماعة من الأفراد ينشاً عن
مصدرين متفاعلين: الأول هو أن الأفراد من أصحاب الجينات الواحدة
معامل الذكاء : ترتيب العالم فى مراتب
يظل أحدهم مختلفا عن الآخر في المظهر لأنهم يمارسون ظروفا بيئة
يختلف أحدها عن الآخر في المتوسط حتى في النظم البيئية الواحدة
نفسها ولا يمكن تجزئة مظهر الفرد إلى إسهامات منفصلة عن التركيب
التباين الكلي لأي صفات ظاهرة في مجموعة سكان يمكن تجزئته إلى
تباين بين متوسط أنواع التراكيب الوراثية المختلفة وتباين ما بين الأفراد من
أصحاب التركيب الوراثي الواحد والتباين بين متوسط أداء التراكيب الوراثية
المختلفة يسمى «التباين الوراثي» للصفة (أي ذلك الجانب من الصفات
الظاهرة الذي يدور البحث عليه-كلون العين أو الطول أو أي شيء آخر)؛
بينما يسمى التباين فيما بين الأفراد من أصحاب التركيب الوراثي نفسه
«التباين البيثي» للصفة في المجموعة السكانية ومن المهم هنا أن نلاحظ
على ماهية مجموعة الأفراد التي تشخص خواصهاء؛ وتحت أي ظروف
لإحدى الخواص وبعضها لا يكون فيه إلا قدر صغير من هذا التباين
وبعض ظروف البيئة يكون أكثر تباينا من غيره
«وقابلية توارث» صفة ماء بالمعنى الفني الذي يفهمه علماء الوراثة هي
نسبة التباين الكلي للصفة في إحدى المجموعات التي ترجع إلى التباين
التباين الوراثي
ورمزيا فإن القابلية للتوارث # ق ت<
فإذا كانت قابلية التوارث هي ماثة في المائة فإن كل التباين في المجموعة
لن يكون هناك تباين تطوري ما بين الأفراد من التركيب الوراثي نفسه وإذا
كانت قابلية التوارث صفراء يكون كل التباين الموجود فيما بين الأفراد من
خلال تركيب وراشي واحد ؛ ولا يكون ثمة تباين متوسط من تركيب وراثي
لآخر والخواص مثل الطول والوزن والشكل ونشاط الأيض؛ والصفات
علم الأحياء و الأيديولوجيا والطبيعه البشريه
السلوكية؛ كلها لها قابلية للتوارث أقل من مائة فى المائة وبعضها مثل اللغة
الخاصة المتكلمة؛ أو الدين أو الانتماء السياسي تكون قابليته للتوارث
يقرب من 480/ فكيف توْصَلوَا إلى هذا الرقم ؟
تقد ير قابلية توارث معامل الذقاء:
الدراسات الوراثية كلها دراسات لأوجه الشبه ما بين الأقارب وإذا
كانت صفة ما قابلة للتوارث أي إذا كان للتركيبات الوراثية المختلفة متوسط
آداء مختلف فإنه ينبغي أن يتشابه الأقارب أحدهم مع الآخر بدرجة أوثق
مما بين غير الأقارب لأن الأقارب يتشاركون في جينات من أجداد مشتركين
وينبفي أن تكون درجة تشابه الأخوة والأخوات أكثر من تشابه العمات (أو
الخالات) وأبناء أخواتهم وهؤلاء تكون درجة تشابههم أكثر مما بين أناس لا
تربطهم أي صلة قرابة والقياس المعياري للتشابه بين الأشياء التي تختلف
كما هو ما بينها من «علاقة الارتباط»؛ التي تقيس درجة تماشي المقادير
الكبرى لأحد المتغيرات بالمقادير الكبرى لمتغير آخر؛ والمقادير الصغرى مع
الصغرى ومعامل الارتباط ر (8) يتراوح من +0, اللارتباط الإيجابي الكامل
إلى صفر لعدم وجود علاقة ارتباط: حتى-0, ١ للارتباط السلبي الكامل
وهكذا مثلا ء فإن ثمة ارتباطا إيجابيا بين دخل الوالد وسنوات دراسة الطفل
فالآباء الأغنى يكون أطفالهم أحسن تعليما ؛ بيتما الآباء الأفقر يكون أطفالهم
كاملا ذلك لأن بعض العائلات الفقيرة تنتج أطفالا يصلون إلى المرحلة
الجامعية وعلى النقيض من ذلك, يوجد في الولايات المتحدة علاقة ارتباط
سلبية بين دخل العائلة وعدد الزيارات السنوية لعيادات الطوارئ
بالمستشفيات وكلما قل الدخل زاد احتمال استخدام عيادة الطوارئ للخدمة
وثمة نقطة هامة بشأن علاقة الارتباطء هي أنها تقيس مدى تغير
شيئين معاء ولكنها لا تقيس مدى تشابه متوسط مستوياتهما وهكذا فإن
علاقة الارتباط بين أطوال الأمهات وآبنائهن قد تكون كاملة؛ بمعنى أن
الأمهات الأطول يكون أبناؤهن أطول ويكون أبناء الأمهات الأقصر أقصر؛
الهوامش
ا لنننا0وع111 01 10 147١6111قا 11118 / 101 151 عمسن
(1530) فو ماجدال عه بخطلسا 11 ]
1980 مسيم :لمدليمتق 140101 بال عد لمم س7
1975 تممص آه للممسسوومة 196
22 م ,(1973 بلضعو؟ط ,طلقا الممتومة) ,بمعمنتهال عن عمد 10 بها تتخنص1 ي1 ١0
(1979 دوة5 ملعمل صل:0 اختهقال بفاتيفاك 5 لمة ك3 3 بت عصظطخما +170 22
-94 : (1909) ,3 برع مامه ود أن لممعنهل لقنت "بع عم عييا ا اعنما احفمت6 آه كد17 1 منصساهمن" بعلا © 7
الهوامش
ظز كمال متت طتهضوم لصنادل ,نون " يمامتك يك ام عتتتاه , ممصدع تااغنما , يتلل ها * بمنصها 1 15
19-34 (1977) 48 بممسسعدع "مسق لتعين عاك أن عند غنا1* اعد عدية 24111
1962 بخض!ط اندلا
16 خط ميمعلل اه له نآ ميوتنل)
3 ام مهادي دعاب ممقلمتك معنو مامصعنضال ك قأستمائ را متعم ابعسيخ لصخلفا خصا77 كنوع بدمممطال
29-316 :(1928) 27 مولتمعسات أن بولفستك عط عط ببتماعه5 لقممامال علا أن المضابت 1 ", تعمد اد ع1
1963 عاط علسطمعم الله بعلا
احتل تملع خط متلا نالة5 112051 ب أزك 15٠ عطفصل
الهوامش
213-17 :(1973) 8 تناد 66 بدا بهرك 13 "بنتااطخ
33649 م ن(مناب بقعا 1117 1ه بكلا اسك 10 له سيط راسي
3 0 ,1978 عنامال , وظهه7 برييوامتك برك م1 ل مؤملاه ,01كاه 1١71 317
1978 تعراس عسوا