تجارة مكة وظهور الإسلام
الإنجليزية وختاما أتقدم بخالص شكري وتقديري إلى القائمين
على الترجمة وكل من ساهم في إخراج هذا العمل وفق الله الجمييع
الخقدمة الإسلام والمَاسنعئ :
جامعة الملك عيد العزيز
(©) تجا مكة وظهور الإسلام
المحور الرابع
مركز الدعوة الإسلامية
الادعاء يوجود مركز للا شمال الجزيرة
إن الادعاء بوجود مركز في شمال الجزيرة العربية ظهرت فيه
وكان تمهيدا لما هو أخدلر من مجرد نمي ظهور اسم مكة المكرمة لدى
الكتاب الإغريق والرومان منذ القرن الثاني الميلادي -لأن ذلك لو
حقيقة ثابتة ؛ أو من نفيها اتجاء حسج العرب إلى كعبتها قبل
الإسلام والتشكيك في تجارة قريش الدولية قبل الإسلام لأن
المدف الأصلي لبذه الدراسة هو التشكيك في المصادر الإسلامية
وعلى رأسها ما جاء في القرآن الكريم حمن مكة ووجود البيت الحرام
فيها منذ رفع بناءه إبراهيم وسماجيل -عليهما السلام -؟ بادماء
وجود مركز في شمال الجزيرة العربية ظهر فيه الرسسول (88)
بدأت منه الدحوة للدين الإسلامي على غير ما هو ثابت ومؤكد
تجارة مكة وظهور الإسلام نمم
المدينة التي كان من المفروض أن يرد ذكرها كانت هي مدينة يثرب
وليس مكة التي لم يرد لما ذكر لمدة طويلة بل إن المصادر التي
ذكرت بيتها قد فشلت في ذكر اسمها بينما فل المصدر الأول الذي
ذكراسمها في تحديد موقعها في بلاد العرب و مرف يعقوب
الإيديسي أن الكعبة هي المكان الذي يتجه إليه المسلمون في
صلواتهم وهي تقع في مكان قريب لموكا (10168/) - في البتراء -
التي ذكرها بدللميوس أكشر من مكة الحالية أو بمعنى آخر أبعد
شمالا من روايات الصحابة في مصر الإسلام أما المعنى التجاري
هذا الدليل بالنسبة لتاريخ بيت المسلمين فإن مركز قريش التجاري
يتعلق بوجهة النذلر الخاصة بذلهور الإسلام فيمكن إعادة ترتيب
المشكلة على النحو الآني :يبدو أننا سترجع جميع أركان سيرة محمد
(ل) إلى شمال غرب العربية وهنا ستصبح التجارة أكثر حيوية بل
(©)-] تجارة مكة وظهور الإسلام
أكثر وضوحا وأهمية في واقع الأمر دون أن يككون لبا امتداد نحو
جنوب الجزيرة العربية والحبشة وإذا كان هناك ثمة مركز تجاري
لقريش في الشمال فسوف نضع هذا المركز في مكان موكا
الشيء فقد كان يوجد معبد في الصحراء له أهمية لجميع العرب كما
قال نونوسوس( 1[0111105115) فمكة كانت في الأصل معبدا في
الصحراء كما قال الكلبي وييدو أنه كان أحد الأبنية التي تذكر
الروايات أن معاوية شمله بنشاطه العمراني هناك ويبدو أن المعبد
الذي حوله إلى مدن وقصور كان يقع في شمال العربية كما ثبت
وجود جماعات يهودية في شمال غربي العربية بل وثقت عقيدة
التوحيد الإبراهيمية هناك إن الثنبي الذي أتى بديانة جديدة انرثقت
على الرُم من أن كل ما قلر له أن يدور من الأحداث حدث إلى
الجنوب بعض الشيء في مكان وصف على أنه معبد مقدس لدينة
غير عادية خالية من الزرع خاصة بقبائل جنوبية مثل جرهم
وخزاعة ولبا صلات مع كل من اليمن والحبشة وتتزين بناء يضم
تجارة مك وظهور الإسللم لونم
هم الأفراد الذين احتادوا أن يقوموا بتغدلية البلاد بهذه البضائع هل
تقصد بذلك المصادر البيزنهلية ؟وهل هي المصادر الوحيدة التي يُعتد
بها بينما يجب إغفال المصادر الإسلامية التي لا يُعتد بها في نظلرها؟
إن المصادر البيزنلية لا تذكر شيئا إلا فهما ندر بحن الأوضاع
الاقتصادية في بيزندلة نفسها عند وجود علاقة بينها وبين حدث
سياسي أو بمسكري وهي العادة التي تَرّج عليها الكتكاب
والمؤرخون في كتابة التاريخ في ثلك الفترة المبكرة لذلك فإننتي
أنساءل بدوري على سبيل المثال وليس الحصر : حمن المعلومات
التي قدموها من تجارة بيزندلة مع الغساسنة أو من قبلهم بين
الأنباط وتدمر والإمبراطورية الرومانية ؟بينما يوجد مصادر مربية
غير قليلة تتحدث ححمن تجارة قريض وقيامهم بنقل التجارة على
مباشرة ومع ذلك فهي تغطي كثيرا من جوانبها وتكفي لإعطاء
صورة عنهافي ضوء إمكانيات العصر
] تجارة مكة وظهور الإسلام
اسمها فهو قول جانبه الصواب + لأن هذه المصادر موجودة وهي
تعرفها وتتمثل فيما ذكره بليني وبدللميوس وأميانوس
ماركللينوسفقد ورد لديمم اسم بلو جوريس, وماكورابا والمدينة
المقدسة صراحة والذين ثبت أن الإشارات المذكورة لديهم كانت
بحجج طعيفة سبق أن قسنا بتفنيدها وبالرد عليها بمند مناقشة المحور
الأول من الدراسة
*- تقول كرون :” إن يعقوب الإيديسى حرف أن الكعبة هي
المكان الذي يتجه إليه المسلمون في صلواتهم وهي تقع في مكان
آخر أبعد شمالا من روايات الصحابة في حصر الإسلام"''' إن موكا
التي ذكرها بوللميوس تقع في البثراء العربية وي مدينة داخلية لا
وذكر ميناءها كما سبق وأوضحنا إن كرون هي التي تقترح أنه كان
00٠ 01 0177 0) 1006 وراجع ص ١ ومايليها
تجارة مكة وظهور الإسلام وعم
؟- لا يلام بوللميوس بملى جهله بدور ماكورابا التجاري في
النتصف الأول من القرن الثاني الميلادي لسبب بديهيوهو أن
دورها التجاري لم يكن قد اتضح بعد لقد بدا النشاط التجاري
الواضح لمكة في أو اخر القرن الخامس ومطلع القرن السادس ونشط
فيه بينما كتسب بوللميوس في النصف الأول مسن القرن الثاني
-٠ تق ترح كرون "أنه في حالة إرجاع جميع أركان سيرة
الرسول (88)إلى شمال رب العربية ستصبح التجارة أكشر حيوية
بل أكشر وضوحا وأهمية دون أن يكون لبا امتداد نحو جنوب
الجزيرة العربية والحبشة "ثم بعد ذلك تأخذ هذا الاقتراح الذي قدمته
الوحيد من ظهور الإسلام فإننا قد حرفا منه من ظهور الديانة
رسول الله وأن دحوته ظهرت في منولقة ما من شمال رب العربية
في مقدورنا أن نقول أي شيء عن الأحداث التاريخية التي أدت إلى
قبل اله" "
(©-] تجارة مك وظهور الإسلام
تؤلف الأحداث وتنسج خيوطا لبا من خيال خصب يُصلح
لتأليف قصة وليس للقيام ببحث تاريخي إنها بوصفها النبي
(8ة)بأنه (الأعمى أنه رسول) وضعت نفسها موضع الخصم وليس
الباحث لقد رفضت فيما سبق دور مكة التجاري ضاربة عرض
الحائط بإصرار بكل المصادر التي أشارت إليهاولكنها هنا تعترف
ضمنا بدورها ولكنها ترى أن دورها كان يمكن أن يكون" أكثر
حيوية " لو أرجع إلى الشمال وتقدم بعد ذلك مقترحات شاذة ما
تلبث أن تعرضها لنا على أنها حقائق ثابتة دون مرااة لأبسط
قوامد البحث التاريخي فهي تقول إن دوة الرسول (8) "
من البقايا الأثرية لقوم لوط في بلقا ولكننا ليس في مقدورنا أن نقول
تقصد بها مكة على غير ما ذكروتقرنها بالمعبد الذي ذكره
نونوسوسوسبق الحديث جنه- في مناقئة المحور الأول من
الدراسة- وتقول إن الكلبي يذكر أن مكة في الأصل معبد في
الصحراء متناسية أن غالبية بلاد العرب صحراوية ً وغالبية معابدها
تجارة مكة وظهور الإسلام لومم
تقع بالتالي في الصحراء على حين أن المعبد الذي يشير إليه
نونوسوس فيه ما يرجح إشارته إلى بيت مكة نذلرا لموقعه خلف
جيال طئ من جهة والإشارة التي وردت في نص إبيفانيس
5 إلى الأشهر الحرم الأرجح أن المقصود بها الإشارة
كرون في الفصل السادس له مكانة كبيرة بين العرب كما تدحي ألم
يصرف العرب بحن الحج إليه بدلا من بيت مكة المعروف والثابت
بعد أن أوجدت كرون لدى القارئ شبهة معبد رئيس غامض
في الشمال يحج إليه العرب انتهزت فرصة قيام معاوية بن أبي سفيان
أول خلفاء بني أمية ببعض حمليات التشييد والبناء في دمشق
عاصمة الخلافة الجديدة والأماكن القريبة ملها وحولبا المواصلة
الضغط النفسي على القارئ فأوحت له بأن البناء والتثييد قد
جاءت فوق ذلك المعبد الذي تدحيه بعد هدمه لتكتمل القصة
وقعت فيه هنا أن في الإحالة إلى المصادر التي اعتمدت عليها نجد
أن جميعها خاصة بمكة وليس فيها من قريب أو بعيد ما يتعلق