والآن دعنا نرمز لكلمة «قراءة» بالرمز س وللمعاني الثلاثة بالرموز أ
باء ج وما نرمز له هنا هو أن أ سء ب سء ج س ليست ثلاث كلمات
لأن س تبقى نفسها في المعاني الثلاثة لكنها ثلاثة مصطلحات بشرط واحد
معين وليس بمعنى آخر وإذا كتبنا أ س في مكان معين وأنت قد قرأت ب س
الغموض يمنع أو على الأقل يعي تناقل المعرفة وعندما تفكر بالكلمة كما
نفكر بها نحن فإننا نكون مشتركين في الفكرة ذاتها معاً وذهنينا لن يلتقيا في س
ولكن فقط في آ سء ب سء ج سء وهكذا نحصل على تفاهم فيما بيننا
إيجاد الكلمات الرئيسية
نحن الآن مهيأون لوضع اللحم على القاعدة التي تتطلب من القارىء أن
خاص هي هامة بالنسبة له وبالنسبة لنا كقراء أيضاً وهذه ليست بالطبع قضية
ذلك هو أن بعض الكلمات أهم من غيرها وعلى الطرف الآخر توجد
الكاتب يستعمل هذه الكلمات كما يستعملها أي شخص آخر في محادثاته
اليومية فيجب ألا تسبب هذه الكلمات أي عناء بالنسبة للقارىء وهو معتاد
على مدى غموضها كما أنه معتاد على تغير معانيها كما تحدث في هذا السياق
«طبيعة العالم الطبيعي؟ إنه يتحدث عن «قراءة المؤشرات» قراءة العدادات
والمقاييس على الأدوات العلمية وإنه يستخدم كلمة قراءة بأحد معانيها العادية
وهي ليست بالنسبة له كلمة فنية وبإمكانه أن يعتمد على الاستعمال الشائع
ليوضح قصده للقارىء حتى لو استعمل كلمة قراءة بمعنى مختلف في مكان
سوف لن يذهب إلى معنى آخر غير عادي والقارىء الذي لا يستطيع أن يفعل
ذلك لا يستطيع أن يتحدث مع أصدقائه أو يقوم بأعماله اليومية
لكن إيدينغتون غير قادر على استعمال كلمة «السبب» بمعناها العادي
ويمكن أن تكون هذه الكلمة بالاستعمال العادي لكنه يستخدمها بمعنى خاص
ومحدد عندما يناقش نظرية السببية كيف يجب أن تفهم هذه الكلمة؛ وهذا
«قراءة» هي كلمة هامة في هذا الكتاب ولا تستطيع أن تستخدمها فقط بمعناها
العادي والشائع
إن الكاتب يستعمل معظم الكلمات كما يستعملها الناس في مناقشاتهم
العادية وفي مدى واسع من المعاني ويثقون بها حتى يأتٍ ما يشير إلى اختلاف
المعنى ومعرفة هذه الحقيقة تساعد كثيراً في تحري الكلمات الأكثر أهمية
فإن الكلمات نفسها ليس لها معان مألوفة ومتساوية في الاستعمال اليومي
والكتَّاب المعاصرون يستخدمون معظم الكلمات كما هو استعمالها المألوف في
أيامنا هذه؛ وسوف تعلم ما هي هذه الكلمات لأنك تعيش الآن ولكن في
قراءة كتب كتبت في الماضي فإن ذلك سيكون أكثر صعوبة في تحري الكلمات
التي يستعملها الكاتب كما يستعملها معظم الناس في الزمان والمكان اللذين
كتبها فيهما بالإضافة إلى حقيقة أن بعض الكتّاب يستخدمون وبشكل مقصود
كلمات قديمة؛ أو المعاني القديمة لهذه لكلمات مما يعقّد المسألة أكثر كما
هو الوضع في ترجمة كتب من اللغات الأجنبية فإنك لا تستطيع أن تجد
تبدو إلى حد ما متناقضة وإذا فهمت الفقرة فأنت بالطبع تعرف الكلمات الأكثر
أهمية وإذا لم تفهم الفقرة بشكل تام فالسبب على الأغلب لأنك لم تعرف
فإنك سوف تجد الكلمات التي يستعملها الكاتب بشكل خاص وهذا على
الأرجح يتبع حقيقة أنك يجب ألا تلقى صعوبات مع الكلمات التي يستعملها
الكاتب بشكلها المعتاد
من وجهة نظرك كقارىء» فإن الكلمات الأكثر أهمية هي الكلمات التي
تسبب لك صعوبات معينة وعلى الأرجح هذه الكلمات هامة للكاتب أيضاً
بالنسبة للكاتب - بشكل أدق - لأنك تفهمها وفي هذه الحالة تكون قد
توصلت إلى تفاهم مع الكاتب وفي حال فشلك في التوصل إلى تفاهم مع
الكاتب فإنه يظل عليك بعض العمل الذي يجب أن تقوم به
الكلمات الفنية والتعابير الخاصة
نحن تتداول الموضوع بشكل سلبي حتى الآن من خلال تصفية وحذف
حقيقة أن هذه الكلمات غير مألوفة بالنسبة لك ولهذا السبب فإنهم يسببون لك
بعض الإرباك لكن هل توجد طرق أخرى تلقي الضوء على الكلمات الهامة؟
وهل توجد هناك بعض العلامات الإيجابية لتشير إلى هذه الكلمات؟
توجد عدة طرق لذلك إن الطريقة الأولى والعلامة الإيجابية هي التركيز
الصريح الذي يوليه الكاتب لكلمات معينة دون الكلمات الأخرى ويمكنه أن
يفعل ذلك بطرق عديدة يمكن أن يستعمل أدوات من الأقواس أو الكتابة
بشكل مائل تناد أو يعلم الكلمات لك كما يمكنه أن يوجّه انتباهمك إلى
كلمة من خلال المناقشة الصريحة لمعانيها المختلفة مشيراً إلى الطريقة التي
سيستعملها فيها هنا أو هناك أو أن يركز على كلمة من خلال تعريف الأشياء
التقي استعملت الكلمة لتسميتها
ولا يستطيع أحد أن يقرأ اقليدس دون معرفة كلمات مثل «النقطة؛ و
الكلمات الأهمية الأولى فهذء الكلمات هي التي تسمي الوجود الهندسي
المعرف من قبل اقليدس وهناك كلمات أخرى هامة مثل «التساوي١ء «الكل؟
و «الجزء» وهذه لا تسمي أي شيء معرّف لكنتك تعرف أنها هامة من خلال
حقيقة حدوث هذه الأشياء بالبديهة واقليدس يساعدك فى ذلك من خلال
الكلمات التي تعبر عن المصطلحات ويمكن ألا يكون لديك صعوبات مع
هذه الكلمات لأنها كلمات مستمدة من الحديث المعتاد ويظهر أن اقليدس تقد
إذا كئب كل الكئاب كما كتب أقليدس»؛ فيمكنك أن تقول أن عملية
القراءة ستكون أكثر سهولة لكن هذا غير ممكن بالطبع بالرغم من أن بعض
الأشخاص في الحقيقة قد فكروا أن أي موضوع يمكن أن يشرح بالأسلوب
الهندسي لكن خطوات هذا العمل - الطريقة والإثبات - التي تجري في
الرياضيات لا تُطبق في كل حقل من حقول المعرفة وآياً كان ذلك فإنه من
الكافي بالنسبة لأهدافنا أن تلحظ ما هر معتاد بالنسبة لأي توع من أنواع الشرح
والتفسير فكل حقل من حقول المعرفة له مفرداته الفدية الخاصة وأقليدلس
بط الموضوع منذ البداية تماماً والشيء نفسه هو حقيقي لدى أي كاتب مثل
غاليلو أو نيوتن اللذان كنبا بالطريقة الهندسية وبالنسبة للكتب المكتوبة بطريقة
مختلفة وفي حقول المعرفة الأخرى فإن المفردات الفنية يجب أن تُكتشف من
قبل القارىء
خلال حصوله على معرفة مسبقة بالموضوع- فإن كان يعرف شيئاً عن البيولوجيا
أر الاقتصاد قبل أن يبدأ بقراءة داروين أو آدم سميث فإنه من المؤكد سيكون
يتدخل من خلال طرق دقيقة ومتعددة من خلال الطريقة التي تلخص من خلالها
المناقشات» ومن خلال التركيز على بعض النقاط وإهمال الأخرى» ومن خلال
لهجة السؤال وألوان الملاحظات الواردة؛ ومن خلال التسلسل الذي تعرض من
ومن أجل تجنب هذه المخاطر فإن القارىء للقراءات الموجهة لموضوع
واحد يمكن أن يلجأ إلى واحدة من الأدوات الواضحة ويستعملها إلى أبعد
مدى يستطيعه وذلك بأن يشير باستمرار إلى النصوص الفعلية لكتّابه وقراءة
الخطوط الملائمة المرة تلو الأخرى وبعرض تتائج عمله على جمهور أوسع؛
ويجب عليه أن يستشهد بآراء ومناقشات الكاتب بلغة الكاتب وتعابيره نفسها
إيجاد تعابير محايدة من قبل القارىء يحلل المشكلة من خلالها فإن هذه
الضرورة تبقى وعندما تعرض ملخصات مناقشة الكاتب فإنها يجب أن تعرض
بتلك اللغة المحايدة وليس بلغة الكاتب» ولكن يجب أن يستشهد بكلمات
الكاتب نفسها وبعناية كي لا تحرّف من سياقهاء ويجب أن تقترن بالملخص
لكي يحكم القارىء بنفسه ما إذا كان تفسير كلام الكاتب صحيحاً
إن الانتباه الصارم لقارىء القراءات الموجهة لموضوع واحد بتجنب
الأخطار الذي ذكرناها سابقاً هي فقط ما يمكن الاعتماد عليه لتجنب أنواع
الابتعاد الأخرى عن الموضوعية الجدلية تلك هي المتطلبات المثالية والجهد
المتأني لموازنة السؤال ضد السؤال لتبين أي تعليق يمكن أن يكون مجحفاً؛
وللتدقيق في أي متنحى نحو المغالاة في التأكيد أو الانتقاص منه
وفي التحليل الأخير مع أن القارىء هو الحكم في مدى تأثير التقرير
المكتوب للعرض الجدليء فإن كاتب التقرير فقط - أي قارىء القراءات
الموجهة لموضوع واحد - يستطيع أن يعرف ما إذا كان قد استوفى هذه
المتطلبات
مثال على تمرين في القراءات الموجهة لموضوع واحد: فكرة التقدم
إن مثالاً يمكن أن يساعد في شرح القراءات الموجهة لموضوع واحد
دعنا ندرس الفكرة عن التقدم ولا تريد أن نأخذ هذا الموضوع بشكل عشوائي”"
وقد قمنا ببحوث مكئفة عليه وقد يكون المثال غير ذي نفع لك
إن التقصي عن هذه الفكرة التاريخية والفلسفية الهامة قد شغلنا لعدة
سنوات» وقد كان الهدف إنتاح قائمة للأعمال المتوجب تفحصها لإيجاد القاسم
المشترك والمقاطع ذات الصلة بالموضوع بجمع البيبلوغرافيا عن الموضوع
(وقد كان نتاج ذلك جمع أكثر من 450 مادة في هذا الموضوع) وقد انجز
الهدف من خلال سلسلة من القراءات التفحصية للعديد من الكتب والمقالات
ومن خلال قراءات عديدة» ومن المهم أن نشير هناء أنه في حالة «الفكرة عن
الحالة في معظم الأفكار الهامة الأخرى وقد وجد أن العديد من المواد التي
قررنا أخيراً أنها ملائمة للموضوع قد وجدناها إدرجة أكبر أو أقل بطريق
للبداية والعديد من الكتب الحالية تحتوي على كلمة تقدم في عناوينها لكن
الكتب الأخرى لا تحتوي هذه الكلمة؛ ومعظم الكتب القديمة كانت وثيقة
لقد تمت قراءة بعض الأعمال الأدبية والشعرية» ولكن تم القرار بالتركيز
على الأعمال الشرحية التفسيرية؛ وقد لاحظنا على كل حال أننا بتضمين
الروايات والمسرحيات والقصائد الشعرية في مشروع القراءات الموجهة
لموضوع واحد هو صعب وذلك لأسباب عديدة
)١( إن نتائج هذه الأبحاث قد نشرت بعنوان «فكرة عن التقدم» في نيويورك: برايجر؛ 1967 وقد
تم هذا العمل برعاية معهد البحوث الفلسفية الذي كان كاتبا هذا الكتاب مديره ومساعد
المدير على التوالي
فقبل كل شيء إن العمود الفقري أو جوهر الرواية يكمن في حبكتها
وليس في عرضها للمسألة وثانياً حتى في أكثر الشخصيات تحدثاً في القصة
فإنها نادراً ما تأخذ مواقف واضحة من المسألة - إنهم ينحون للتحدث في
القصة عن موضوعات أخرى وهي بمعظمها عن العلاقات العاطفية وثالثاً فحتى
لو لم تقم الشخصية بمثل هذا الحديث - وكمثال لذلك ما فعله ستمبريني
500100 في قصة توماس مان «الجبل السحري» - فإننا لا نستطيع أبداً أن
نكون متأكدين أن هذا هو عرض لوجهة نظر الكاتب ولكن هل كان الكاتب
يسخر عندما سمح لشخصية قصته في بحث الموضوع؟ هل كان في نية الكاتب
أن يريك بلاهة الموقف بدلاً من حكمته؟ وبشكل عام فإن جهداً مكثفاً يتطلب
في تركيب التفاسير قبل أن يرضح العمل الأدبي مع هذا الجانب أو ذاك من
المسألة لقد كان الجهد كبيراً جداً؛ والتتائج مشكوك بها أساساًء لذا كان من
الحكمة استبعادها
إن مناقشة التقدم في العديد من الأعمال التي بقيت من أجل تفحصها
كانت» كما هي الحالة عادة؛ مشوشة ظاهرياً وبمواجهة هذه الحقيقة فإن
الهدف كما أشرنا إليه هو تطوير تعابير محايدة وهذا كان عملاً معقداً ولكن
مثالا واحداً يمكن أن يساعد في شرح ما تم عمله
إن كلمة «التقدم» ذاتها قد استعملت من قبل الكتاب بطرق مختلفة
ومعظم هذه الطرق لا تعكس أكثر من ظلال على المعنىء ويمكنها أن تعالج
في التحليل لكن الكلمة قد استعملت من قبل بعض الكتّاب لتشير إلى نوع
معين من الحركة نحو الأمام في التاريخ الذي هو ليس تحسناً وحيث أن
معظم الكتاب قد استعملوا الكلمة للإشارة إلى التغيرات التاريخية في الشروط
الإنسانية والتي هي من أجل الأحسنء وحيث أن التحسن هو جوهر المفهوم
فإن الكلمة نفسها يمكن أن تطبق في كلا المنظورين
وفي هذه الحالة فإن الأغلبية قد حظيت بالمفهوم وزمرة الأقلية يجب أن
يشار إليها لكتّاب يؤكدون «تقدم دون تحسن» في التاريخ والفكرة في ذلك
عندما نناقش وجهات النظر لزمرة الأقلية فإننا لا نستطيع استخدام كلمة «تقدم؟
إن الخطوة الثالثة من القراءات الموجهة لموضوع واحد هي كما أشرنا
سابقاً وضع الأسئلة بوضوح وحدسنا عن السؤال الأساسي في حالة التقدم قد
توجه ليكون صحيحاً من خلال التفحص إن السؤال الذي يجب أن يسألء
حصل التقدم في التاريخ؟ هل صحيح أن الفعل العام للتغيرات التاريخية هو
باتجاه تحسن الشروط الإنسانية؟ يوجد ثلاثة أجوبة مختلفة أساساً لهذا السؤال
وضعت بشكل متصاعد في أدبيات الموضوع: (1) نعم (2) لا (3) لا نعرف
وعلى كل حال يوجد عدد من الطرق المختلفة لقول نعم وعدد من الطرق
المختلة لقول لا وعلى الأقل ثلاثة طرق مختلفة لقولنا: نحن لا نستطيع أن
نعرف عما إذا كان التقدم الإناني قد حصل أم لا
إن الأجوبة المتداخلة والمتعددة تتألف مما قررنا أن ندعوه الاختلاف
العام عن التقدم إنه عام بمعنى كل كاتب درسناه ولديه شيء هام يقوله عن
لكن هناك أيضاً اختلاف خاص عن التقدم الذي وضع من خلال مسائل هي
المسائل تتناول طبيعة التقدم وخواصه؛ التقدم الذين كلهم من خلال كونهم كتابا
عن التقدم يؤكدون بأنه يكون حقيقة التاريخ ويوجد هنا ثلاثة مسائل فقطء
بالرغم من أن نقاش كل منهم هو معقد وبالمستطاع وضعهم كأسئلة
(1) هل التقدم ضروري أم أنه متوقف على حوادث أخرى؟
(2) هل سيستمر التقدم إلى ما لا نهاية أم أنه سيصل إلى نهاية في آخر
الأمر (مرحلة استقرار)
(3) هل يوجد تقدم بالطبيعة الإنسانية بالإضافة إلى المؤسسات الإنسانية؟
للحياة الإنسانية؟
وأخيراً هناك مجموعة من المسائل الثانوية كما ندعوهاء ومرة أخرى بين
كتّاب التقدم فقط» وهذه المسائل تبحث في الاعتبارات التي يحدث من خلالها
التقدم وقد حددنا ستة حلول يحدث من خلالها التقدم كما قال بعض الكتّابء
بالرغم من أن كتَابَاً آخرين ينكرون حدوث التقدم في واحد أو أكثر من هذه
الحقول بالرغم أيضاً من أنهم ليسوا جميعهم (حيث أنهم ومن خلال التعريف
1) التقدم المعرفة
2 التقدم التقني
3) التقدم الاقتصادي
5) التقدم الأخلاقي
6» التقدم في الفنون الجميلة
إن مناقشة الحقل السادس - التقدم في الفنون الجميلة - يظهر مشاكل
خاصة حيث أنه لا يوجد كاتب أكّد بصدق أن مثل هذا التقدم الفني قد حصل
بالرغم من أن عدداً من الكتّاب قد أنكروا أن التقدم قد حصل في هذا الاعتبار
إن تركيب تحليل التقدم الذي وصفناه يضرب مثلاً على جهدنا في
تعريف المسائل ضمن مناقشات هذا الموضوع وتحليل المناقشات ذاتها
وبتعبير آخر أن نأخذ الخطوات الرابعة والخامسة في القراءات الموجهة
لموضوع واحد وأشياء مشابهة لذلك يجب أن تنجز من خلال قارىء القراءات
الموجهة لموضوع واحدء بالرغم من أنه طبعاً غير ملزم دائماً أن يكتب كتاباً