موطأً محمد بن الحسن 4 ا يقول محفق الكتاب .
ويهذه المزايا مجتمعةٌ عد كتاب الموطأ بهذه الرواية من أوائل الكتب المصنفة فى الفقه المقارن بين
مدرسة أهل الحجاز ومدرسة أهل الرأى من فقهاء العراق ؛ ا أنه رسم للعلماءٍ طريق الاجتهاد
المستقل » ولتوسع فى الاستتباط المطلق +
ولعل ما قصد إليه الإنام محمد بن الحسن من هذا لمنبج » يتفق مع ما روى عن الإنام مالك فى
هذا الباب من قوله لأبى جعفر المنصور حينا أراد أن يحمل الناس على كتابه : « ما ينبغى لك يا أمير
ينين أن تحمل الناس عل قول رجل وا يخطىء ويصيب » وما الحق مع رسول الله تل وقد تفرق
ما عندهم » .
مكان » رأت لجنة إحياء التزاث الإسلامى أن تقوم بنشره » فعهدت إلى الأستاذ الشيخ عبد الوهاب
عبد اللطيف أن يقوم بتحقيقه والتعليق عليه ؛ فنبض لذلك بما شاء له علحه بهذا الفن ووفرة محصوله ؛
وطول صحبته لكتب الحديث والرجال +
وطبع ال الأيل منه سنة 1439 م » ولقى عند العلماءٍ أنساً وولاً ؛ ونفدت جميع نسخه ثم
أن يعاد نشر هذا الجزءٍ مع بقية الكتاب » وأن يقوم الأستاذ عبد الوهاب أيضاً بإعادة النظر
فى تحقيقه » فقام بذلك » وأضاف كئواً من الزيادات » والشرح والتعليق » وقارك بين رواية محمد بن
الحسن وبين غييها من روليات الموطأً الأخرى ؛ وغير ذلك مما تعد به هذه الطبعة خطوة واسعة فى سبيل
الكمال .
والأستاذ عبد الوهاب عبد اللطيف من صالى العلماءٍ ومتقدميهم فى علوم الحديث » حفظاً
ورواية » وتحقيقاً وتليفاً وددريساً ؛ وقد قام بجهود موفقة فى ميدانه ؛ قام بتحقيق كتاب « تقريب الهذيب
لابن حجر » و « تدريب الراوى للسيوطيٌ » ؛ ما ألف كتاب « المختصر فى علم رجال الأثر» »
و « كتاب التكملة فى تواريخ العلماءٍ والنقلة » ؛ و « نختارات الأحاديث والحكم اللبوية » »
و « المعتصر من مصطلحات أهل الأثر » ؛ وخرج أحاديث كتاب الصواعتٍ المحرقة لابن حجر »
وكتاب مفتاح الوصول للتلمسائى ؛ إلى غير ذلك من البحوث والمقالات .
نسأل"الله أن يديم النفع بهذا الكتاب المبارك ؛ وأن عتَّىءَ للمسلمين من أمرهم رشدا .
الطيعة الأيل
وهو كتاب ألفه إمام جمع الله له الكاء والعلم والدين ؛ وليس بعدها لإنسان مطلب ؛ وهو :
عصرنا الحاضر ؛ هو الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف ؛ الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزفر +
وهو عالم توفر على هذه الدراسة فأصبح من أئمتها؛ وهو أول كتاب تصدره لجنة إحياء الثراث
الإسلامى » وقد أعدت فى خلال العام الماضى ستة كتب من أمهات -التراث الإسلامى فى فروع المعرفة
الإنسانية ؛ ولكن شاءت المقادير أن يكون أول كتاب تصدره هو « موطأ الإنام مالك » .
وإلل كل هذه المناسبات السعيدة ؛ تضاف مناسبة سعيدة أخرى ؛ هى أن يصدر هذا الكتاب
فى العيد العاشر لثورة يولية 987٠م المباركة .
وإلى لسعيد إذ أقدم الجزيٌ الأيل من هذا الكتاب الذى سيكون فاتحة خير إن شاء الله
تعال لمجموعة من الكتب التى ستصدر عن اللجنة » باسم المجلس الأعلى للشون الإسلامية ؛ الذى
يقوم على خدمة الدين ونشر تعائمه » عن طريق لجان عدة » يشرفنى أن أقوم بخدمة إحداها ؛ وهى
« لجنة إحياء التراث الإسلامى » .
ولنا فى هذه اللجنة منهج تحقيق المخطوطات ؛ نتبعه فى إصدار كتب تعتمد على أوثق النصورص
المخطوطة المعروفة فى مكتبات العالم » ويقوم بتحقيقها أساتذة متخصصون فى مادة كل كتاب ؛ وذوو
خبرة علمية وعملية. بالتحقيق ووسائله ١ ٠
واللجنة لقى كل عون من المجلس الأعل فى سبيل الحصول على صور امخطوطات اللازمة لتحقيق
الكتب ؛ م تلقى كل تشجيع للعلماء القائمين بهذا التحقيق .
ومن الإنصاف » لير بالزمالة » أن أذكر بالخير والشكر جميع أعضاء اللجنة الذين بذلوا
وبيذلون كل ما لديهم من خبرة وجهد فى التنقيب عن أمهات الكتب التى يجب إصدارها ؛ لبيان
فضل المسلمين والعرب على فروع المعرفة منذ مثات السنين » وفى تعقب مخطوطات هذه الكتب لى جميع
مكتبات العالم » وتقديم دراسات عنها ؛ حتى يتسنى للجنة أن تختار أفضل ما يقدم للنشر من بين مغات
يقومون بها لكل ما يقدم للجنة من أعمال ؛ سواء فى ذلك ما يُقبل منها للدشر ؛ وما يُعدل عن نش .
وكتاب « لوطأ » رواية محمد بن الحسن الشيبالى : يشتمل على الأحاديث المروبة عن الإنام
مالك وعن غين . ويذكر الإنام الشيبالى بعد رواية الإنام مالك مذهب من وافقه من الحجانيين » ثم
يذكر أحاديث العراقيين بعد ذلك مما خالفوا فيه رواية الإنام مالك » مرّحاً إحدى الروايتين .
يقد طبع هذا الكتاب أربع طبعات بدون تحقيق لى السنوات ١747 ها و 1397 هاء
بفضاها ركام .
والآن نقدم هذه الطبعة المحققة » خدمة للحديث النبوئ الشريف » والفقه الإسلامى +
وعلى الله قصد السبيل
القاهرة مهدى علام
١ من صفر 1787 ه
مقدمة المحقق للكتاب
الحمد لله رب العالمين » والصلاة والسلام على سيد المرسلين » سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه
والتابعين » ومن اهتدى بهديهم من العلماء والعاملين +
أما بعد : فإن سنة اللبى تَْلهِ : من قوله أو فعله أو تقريوه حجة تعبدنا الله بالعمل بها » بإجماع
المسلمين » وهى شارحة لدستور الأمة وقرآن الله الكرم ؛ تبين معناه » ووضّح مشكله » وتفسّر بجمّله +
وتخصّص عمومه ؛ وتقيّد مطلقه . فهى الثانية فى الحجية بعد القرآن الكريم « وأنزلنا ليك الذكر لتبين
للناس ما نزل إليهم » » وما كان عليه السلام ينطق فى التشريع بهدى من نفسه » بل كان يجتهد فيما
يجتهد فيه من الأحكام الشرعية ويقره الله سبحائه على الصواب منه » ويبين له وجه الخطأ فيما لم
وقد تو الله تعال حفظ كتابه محفظ أحكامه ؛فحفظ السنة النبوية التى أكملت نصوص
الكتاب : لتفسيها وتوضيحها تلك الأحكام القرآنية » فإن حفظ القرآن بحفظ أحكامه يستلزم حفظ
فيها أهل الأهواء والبدع . فحفظت فى الصدور ؛ وكتبت فى الصحف » وضبطت بالرواية والتلقين فى
المائة الأيل من الحجرة .
+ 4 + ١7 موافقات الشاطبى ص )١(
وف أوائل الماثة الثانية ابتداً تدوينها م كما دون غيرها من العلوم وفتش العلماءً عن المرويات
وأسانيدها » ونظروا فى عللها » ونقدوا تقلا ؛ واتسع القول فى الجرح والتعديل ؛ وم يُحْظٌ علم من
العلوم بالنظر والنقد واتمحيص فيه » مثل علم الحديث ورواية السئة 99 +
"وكان من أوائل المصنفين فى النصف الأول من القرن الثالى : الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس
الأمنبّحى ١ عالم الدينة وإمامها ؛ فجمع كتابه : ل(رطأ » وقد تَرّى فيه القوىّ من حديث أهل
الحجاز » ومزجه بأقوال الصحابة ونتاوى التابعين بن بعدهم . وكانت المدينة يومعذ أكار البلاد الإسلامية
ًا بوجود العلماء والحفّاظ فيها » وقد ويت ذلك عن كبار الصحابة الحجازين » وعلماءٍ المدينة
السبعة » فحفظت فيها فخاوى الصحابة والتابعين ومرّاتهم +
ومازال مالك يجمع السنة » وينتقى الرواية » ويفتش عن الآثار ويئخلها ؛ مع التحرّى
والورع ؛ ثم دون ذلك فى كتابه « الموطأ » 9 ,
وقد اننشر كتابه واشتهر » ورواه عنه العلماء من جميع الأنصار على اختلاف مذاهبهم الفقهية +
واشتهر من رواته جماعة نسبت إليهم تُسخ الموطأً . ومنهم الإنام محمد بن الحسن الشيبالى الكو +
صاحب الإام أنى حنيفة النعمان , ورواية الإمام محمد لا مزية على جميع الروايات الأخرى ا ستقف
على ذلك ؛ وقد اشتهر بموطأ محمد
وكان من التوفيق فى هذا العصر أن تنشط وزارة الأيقاف بالجمهورية العربية المتحدة لتكوين مجلس
إسلامى للشئون الإسلامية » ليعمل على نشر الثقافة الإسلاء الدينية والفكرية ؛ فألف من بينه لجنة
« إحياء التراث الإسلامى » » وتعهدها كبار رجال التربية والتفكير والنشاط العقل والوعى الوطنى . وقد
وفقت فى اختيار كتاب ( الموطأ ) رواية محمد بن الحسن » وجعلته من بين المصنفات التى تقوم
وقد كلفنى بتحقيقه ؛ فقمت بذلك ؛ خدمة للسنة النبوية ؛ وإسهاماً فى أداء واجب نحو الأم
الإسلامية . وإنى لأيجو أن أكون قد حققت تلك الأمانى للجنة إحياء التراث الإسلامى » وأن أكون قد
رجال الث
(1) مقدمة فح البارى لابن حجر صن 4 » وتيين الممالك للسيوطى من 41
رفع الله راية المسلمين ومكّن للمصلحين » ويسر للعاملين .
هذا : وصاحب الكتاب : الإنام مالك » ليس بحاجة إلى التعريف به » وقد ألّفت فى مناقبه
الفقهاء » وتواريخ البلدان . وعلمه وأمائته وورعه وتبته لا ينازع فيه أحد ؛ وله ترجمة فى : تقدمة الجرح
والتعديل لابن ألى حاتم » وف تهذيب التبذيب لابن حجر » اريخ ابن خلكان » وهذيب الأسماء
واللفات للدووى ؛ وتذكرة الحفاظ للذهبى » وغير ذلك من الكتب التى تُعنى بهذا ١ لشأن .
بمثلها ٠
الإمام مالك صاحب الموطأ
هو : إمام الأئمة » وفقيه الأمة » وشيخ الإسلام » وعالم المدينة » وأمير المؤمنين فى الحديث .كا
وصفه بذلك يحيى بن مَجين . : أبو عبد الله : مالك بن أنس بن مالك بن ألى عامر بن عمرو بن
بن عي بفتح فسكون ابن مُحيْل بضم الخاء المعجمة وفتح المملثة وسكون التحتية
عل الأصح ابن عمرو بن الحارث » وهو ذو أمتّح ؛ البح المدني +
مولأة عبيد الله بن معمر + م ذكره القاضى عياض فى تزيب للدايك .
ما خلا بدراً ؛ وابنه مالك جد مالك من كبار التابعين وعلمائهم » وأحد الذين حملوا الخليفة
عيان ليلا إلى قي كا ذكره القاضى أبو بكر بن العلام الى ب . قال الشمس الذهنى فى
« تجريده » : ولم أر أحداً ذكره فى الصحابة . وللإمام من الأبناء يحبى + يروى عنه الموطأ » ويحمد » قدم
مصر وكتب عنه الحاريث بن مسكين » ولمحمد هذا ولد اسمه أحمد مع من جده مالك » والثالث اسمه
« حماد » ؛ وله بنت تسمى أم البنين فاطمة !© ,
(ا) انظر شجرة النور الزكية ص #4 ج ١ ©
الات
ولد الام مالك بلمدينة سئة ثلاث وتسعين ( 4 ) ه » كا روه يحجى بن ُكر . والمدينة المنورة
نتشر النور فى المعمورة » وهى وطن السبعة الفقهاء المشهورين من التابعين أهل العلم والفتوى ؛ وأهلها
مالك » فورث مالك علم هؤلا العلماء » ونشاً مجداً فى التحصيل والرواية » وأخذ العلم عن نحو من مائة
لأحذ العلم عنه من كل مصر من الأمصار » وشهد له التابعون بالفقه والحديث والورع . وقد روى عنه
قال : كتبت بيدى مائة ألف حديث .
وقد رؤّى عن نافع مول ابن عمر » وورث علمه وابن شهاب الزهرى » وأ الزناد ؛ وعبد
الرحمن بن القاسم » وأيوب السُخْتيان » ويحبى بن سعيد الأنصارى » وعائشة بنت سعد بن أنى وقاص +
وغوهم .
وانتصب للإفناء الرواية نحوا من سبعين سنة . وروى عنه أهل الحجاز والجن والعراق وخراسان
والشام ومصر وإفيقية والأندلس . ومن روى عنه من شيوه وأقانه : محمد بن مسلم بن عبد الله بن
شهاب الزهرى ؛ وربيعة بن أى عبد الرحمن » ويحيى بن سعيد الأنصارى . وموسى بن عقبة . وهشام بن
عروة ومؤلام من أشياخه .
وروى عنه : من أقرانه سفيان بن سعيد الشورى » وعبد الملك بن جرخ + وعباد الرمن ان
عمرو الأوزاعى » والليث بن سعد » ومحمد بن عبد الرحمن بن لكوثركا» وسفيان بن عُيينة » ونافع
بن أى نعم » وسليمان بن مهران الأعمش » وحماد بن سلمة » وحماد بن زيد » وشريك بن عبد الله
القاضى » وعبد الله بن لميعة ؛ والشافعى ؛ وعبد الله بن مبارك » وأبو قرة موسى بن طارق » والوليد
لين ملم ».
وفى رواية أى حنيفة عنه خلاف " وللزاهد الكوترى فى ذلك رسالة تسمى ( أقوم المسالك فى
وثمن روى عنه : محمد بن الحسن الشيبالى » وغيره ممن له نسخة من الموطأ .
وقد جمع الخطيب البغدادى فى الرواة عن مالك كتاباً أورد فيه ألف رجل إلا سبعة ؛ وذكر
(1) انظر شجرة النور الركية ص حهاج ١
وقد تأول التابعون وأتباع التابعين فى الإبام مالك : بأنه العالم الذى بر به النبى عَْتهِ فى
الحديث : « يوشك أن يُضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة » أخرجه
الترمذى » وقال : هذا حدديث حسن : وروى نحوه ابن حبان فى صحيحه » والحام فى مستدركه ) وأحمد
ولا يعرف هذا الاسم ( عالم المدينة ) لغيه » ولا ضريت أكباد الإل إلى أحد مثل ما ضريت إليه . قال
أبو مُبْعَب : كان الناس يزدحمون على أبواب مالك ؛ ويقحلون عليه من الزحام : أى لطلب العلم +
وم يجلس مالك للفتيا ورواية الحديث حتى شهد له سبعون شيخاً من كبار علماءٍ الحجاز بأنه
أهل لذلك . ولقد قال فيه ماد بن سلمة : لو قيل ؛ اختر لثمة محمد تَََْ إماماً يأحذون عنه ديهم
كان مالك لاثروى إلا عن الثقات . قال ابن عُيينة : ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه
بشأنهم . وقال النسال : أمناء الله على علم رسول الله تن : شعبة بن الحجا.
القطر لسقوا ؛ وقد سمعوا من العلم والحديث شيا كئواً . وما أخذت عن واحد متهم ؛ وذلك أنهم كانوا
قد ألزموا أنفسهم خوف الله والزهد وقال ابن معين : لا تبال أن تسأل عن رجال مالك ؛ كل من
حدث عنه ثقة » إلا رجلاً أو رجلين » ولعل ابن مُعين يريد بالرجل : أبا أمية عبد الكيم بن أى
المُخَارق » وقد تكلمت عن شأنه على الحديث رقم ( 109 ) . قال الإنام الشافعى : إذا جاءك
وقال الذهبى فى طبقات الحفاظ : وقد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره » أحدها :
طول العمر وعلو الرواية . وثانيتها : الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم . وثالتها : اتفاق الأئمة على
لى الفقه والفتوى وصحة قواعده 9 *
+ مقدمة إسعاف المبطأ برجال الموطأ )١(
+١ طبقات الحفاظ 148 اج )(
وتونى رحمه الله يوم الأحد لعشر خلون من زبيع الأول سنة تسع وسبعين وماثة ( 179 ) ه , قال
النووى ؛ وصل عليه عبد الله بن محمد بن إيراهيم بن محمد بن علي بن عباس » وهو يومشذ ولي على
المدينة » وحضر جنازته ماشياً . ودفن بالبقيع » وقن يباب البقيع . قال النووى : وقال عند وفاته ؛
«دلله الأمر من قبل ومن بعد » +
موطأ الإهام مالك
جمع الإنام مالك كتابه فى نحو من أيعين سنة . وقد أخرج ابن عبد البراعن عمر بن
عبد الواحد » صاحب الأوزاعى » قال : عرضنا على مالك الموطأ فى أربعين يوماً » فقال : كتاب ألفته
فى أريعين سنة أخذتموه فى أريعين يوماً ! ما أقل ما تفقهون فيه !9 .
وقد|اشتسل كناب الموطأ فى أول تأيفه على ما ذكره ألكبًا المراسى فى تعليقه فى الأصول -
على نسعة آلاف حديث » ثم لم بزل ينتقى منه ؛ حتى رجع إلى سبعماثة . وأخرج أبو الحسن بن فهر
لى « فضائل مالك » عن عتيق بن يعقوب » قال : وضع مالك الموطأ على نحو عشرة آلاف حديث +
قيل ؛ إنه صنفه بطلب أبى جعفر المنصور ؛ ليجمع الناس عليه » ويخسم به الاختلاف . وروى
أنه قال له أبو جعفر : اجتنب فيه شواذ ابن مسعود » وشدائد ابن عمر » ورُحص ابن عباس واقصاد
أوسط الأمور وما أجمع عليه الصحابة والأئمة ؛ واجعل هذا العلم علماً واحداً . وروى أنه قال له ضع
كتاباً أحمل الأمة عليه . فقال له مالك : « ما ينبغى لك يا أمير المؤمنين أن تحمل الناس على قول رجل
واحد يخطئ؛ وبصيب » وأنما الحق من رسول الله عَِْ » وقد تفرقت الصحابة فى البلدان ؛ وقلد أهل
كل بلد من صار إليهم » فأقر أهل كل بلد على ما عندهم » . وروى نحوه عن الرشيد +
وقال المفضل بن محمد بن حرب المدنى : أول من عمل كتاباًبالمدينة على معنى الموطأ 6 من ذكر
ما اجتمع عليه أهل المدينة » عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة بن الماجشون » وعمل ذلك كلاماً
بغير حديث ؛ فأ به مالك ؛ فنظر فيه فقال : « ما أحسن ما عمل هذا » ولو كنت أنا الذى عملت
+ 04 كشف الفطى لأبين عشاكر مض )١(
+ 43 ترين المالك م )١(