والله تعالى أعلم قوله (177) مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي زمان رجوعه
بتقديم القاف على الفاء
متنكبون أي معرضون يقال نكب عن الطريق إذا عدل عنه وتنكب أي تنحى وأعرض
فظلنا بكسر لام أولى أي فكنا نحكيه أي صوت المؤذن ونهزاً به أي نحكيه استهزاء به
فسمع أي وقت الحكاية الصوت أي صوتنا بالأذان حتى وقفنا بتقديم القاف على الفاء
ثم قال ارجع فامدد صوتك هذا صريح في أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أمره بالترجيع
فسقط
الرخصة في 0
أخذ الأجرة وعارض به الحديث الوارد في النهي عنه ورده بن سيد الناس بأن حديث
م على إسلام عثمان بن أي العاص الراوي لحديث النهي فحديثه متأخر
والعبرة بالمتأخر ِ ٍ
فإنها واقعة يتطرق إليها الاحتمال بل أقرب الاحتمالات فيها أن يكون من باب التأليف
لحداثة عهده بالاسلام كما أعطى يومئذ غيره من المؤلفة قلوبهم ووقائع الأحوال إذا
تطرق
إليها الاحتمال سلبها الاستدلال لما يبقى فيها من الاجمال قوله وبرك بتشديد الراء أي
قال بارك
الله عليك أو فيك أو لك في الأولى من الصبح أي في المناداة الأولى وفي نسخة في
الأول أي
في النداء الأول والمراد الأذان دون الإقامة والله تعالى أعلم قوله فأذنا في المجمع أي
ويجيب الآخر اه يريد أن اجتماعهما في الأذان غير مطلوب لكن ما ذكر من التأويل
ِ الجمع ين
الحقيقة والمجاز فالأولى أن يقال الاسناد مجازي أي ليتحقق بينكما أذان وإقامة كما
في بنو فلان قتلوا والمعنى
يجوز لكل منكما الأذان والإقامة أيكما فعل حصل فلا يختص بأكبر كالإمامة وخص
الأكبر بالإمامة
لمساواتهما في سائر الأشياء الموجبة للتقدم كالأقرئية والأعلمية بالنسبة لمساواتها في
المكث والحضور 0
عنده صلى الله تعالى عليه وسلم وذلك يستلزم المساواة في هذه الصفات عادة والله
تعالى أعلم قوله شببة
بالفتحات جمع شاب قوله رفيقا من الرفق أو من الرقة
قوله بادر أي كل منهم أرادوا أن يسبقوا غيرهم بالاسلام بإسلام أهل حوائنا الحواء
بكر إلخام المهملة
الله تجالى جلته يتلم ثم رجع من
عنده فلما قدم قريته قوله يؤذن بليل أي الأذان المعروف في الشرع إذ هو المتبادر من
إطلاق اللفظ
الشرعي وأيضا لا يحسن قوله فكلوا واشربوا الا حينئذ وهذا الامر للإباحة والرخصة
وان بقاء الليل
بعد أذان بلال قوله (9 17) الا أن ينزل هذا ويصعد هذا يريد قلة ما بينهما من المدة لا
التحديد قوله
ليوقظ من الايقاظ نائمكم بالنصب ليتأهب للصلاة بالغسل ونحوه قالوا سبب ذلك أن
الصلاة
كانت بغلس فيحتاج تحصيلها إلى التأهب من الليل فوضع له الأذان قبيل الفجر لذلك
ويرجع المشهور
أنه من الرجع المتعدى المذكور في قوله تعالى إنه على رجعه لقادر لا من الرجوع
اللازم ومنه قوله تغالى
فإن رجعك الله وقول عز من قائل ثم ارجع البصر كرتين ويحتمل أن يكون من
الارجاع وهو الموافق
على القن تان بالنصب ويحتمل أن يكون من الرجوع اللازم
لكنه لا بوافق ما قبله والمراد بفقائم المتهجد وذلك لينام لحثلة ليصبح نشيطا أو جسحر
أن أراد الصيام
وليس أي ظهور الفجر الصادق أن يقول أي أن يظهر هكذا أشار به إلى هيئة ظهور
الفجر
الكاذب والقول أريد به فعل الظهور وإطلاق القول على الفعل شائع قوله (14) فجعل
يقول أي يفعل
فهو من إطلاق القول على الفعل وجملة ينحرف يمينا وشمالا يبان له وهذا الانحراف
يكون بالحيعلة
لابلاغ النداء إلى الطرفين قوله والبادية أي الصحراء لأجل الغنم فارفع صوتك أي
بالأذان
صوت بفتح ميم وخفة مهملة مفتوحة بعدها ألف أي غاية صوته وفي نسخة مد صوت
ميم وتشديد دال أي تطويله والمراد أن من سمع منتهى الصوت أو مده يشهد له فكيف
من سمع الأذان
قوله لا يسمع
مدى صوت المؤذن الخ وقيل بل المعنى سمعت ما قلت لك بخطاب لي قلت والمراد
مضمون ما قلت لك ولو
كان بغير طريق الخطاب والله تعالى أعلم قوله بمدى صوته وفي نسخة بمد صوته قيل
معناه بقدر
الذنوب ما فعله في زمان مقدر بهذه المسافة قوله (7147) ويصدقه من سمعه أي يشهد
له يوم القيامة أو يصدقه
يوم يسمع ويكتب له أجر تصديقهم بالحق من صلى معه أي إن كان إماما أو مع امامه
إن كان مقتديا
بإمام آخر لحكم الدلالة لكن هذا يقتضي أن يخص بمن حضر بأذانه والأقرب العموم
تخصيصا للمؤذن
بهذا الفضل وفضل الله أوسع والله تعالى أعلم قوله 490 1) كنت أؤذن ولعله أذن له
صلى الله عليه وسلم
أيام حجة الوداع أو في وقت آخر والله تعالى اعلم والتثويب هو العود لي الاعلام بعد
الاعلام وقول
المؤذن الصلاة خير من النوم لا يخلو عن ذلك فسمى تنويا قوله (145) قال آخر
الأذان كأنهم ضبطوه