منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى متها مروراسة برازنة :880808878 ( ١ )
(الثانية). وجود دلائل على ذلك ؛ منها: ما نقله ابن خير الإشبيلي (المتوفى سنة فلاده)
بسنده عن أبي محمد بن يريوع قال: ((قال لي أبو علي الغساني رحمه الله. كتابي 'الإيمان
والصلح” ليسا من المصنف ؛ إنما هما من المجتبى له - بالباء - ل السنن المسندة لأبي عبد
الرحمن النسائي ؛ اختصره من كتابه الكبير المصنّف ؛ وذلك أن أحد الأمراء سأله عن
المجتبى ؛ فهو المجتبى من السنن ؛ ترك كل حديث أورده لي السنن ؛ مما تكلم ب إستاده
بالتعليل ! روى هذا الكتاب عن آبي عبد الرحمن: ابنه عبد الكريم بن أحمد؛ ووليد بن
القاسم الصوية. ورواه عن أبي موسى عبد الكريم من أهل الأندلس: أيوب بن الحسين قاضي
سنة ده و11ده ؛ فيها نص ظاهر أنها من تأليف النسائي ؛ وقد جاء لي صدر أحدهما:
الجزء الحادي والعشرون من السنن المأثورة عن رسول الله 48 ؛ تأليف بي عبد الرحمن أحمد
بن شعيب بن بحر النسائي » رواية أبي بكر أحمد بن إسحاق بن السني عنه ؛ رواية القاضي
أبي نصر أحمد بن الحسن بن الكسار عنه ؛ رواية الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن محمد
الدوني عنه ؛ رواية أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري عنه ؛ رواية الشيخ
الإمام زين الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجاد الحنبلي الواعظ.
وفيها تصْ ظاهر على أنها من تأليف النساقي ؛ وابن السني مجرد رواية لها ؛ وإن كان أحد
للجلدّين قد أكلت أكفرة الأرضة ؛ فالآخر ا يزال أكفرة صالحاً واضحاً بِخْطٍ مشرقي
جيد يحمل رقم. (/510) بالخزانة الملكية بالرباط : وعلى ظهر هنه النسخة كتب بخط
قديم قدمها: 'قال الطبني: آخيرني أبو إسحاق الحبال: سأل سائل أباعيد الرحمن ... بعض
فصنع المجتبي - بالباء - من السنن الكبرى ؛ ترك كل حديث أورده سي السنن ما تكلم ل
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى مها نحر وراسة رازنة 0846# )١ ١
وأبو إسحاق الحبال الذي ينقل عنه الطبني ؛ هو الحافظ المتفنن محدث مصر إبراهيم بن
سعيد بن عبد الله التجيبي ؛ كان من المتشددين لي السماع والإجازة ؛ يكتب السماع على
وكذلك نجد أن ابن الأثير الذي جرد الأصول الخمسة وضم إليها الموطأ ؛ جرد المج
تأليف النسائي ذاته ؛ يقول ابن الأثير أنه قرأه (سنة 087ه) على أبي القاسم يعيش بن
صدقة الفراتي إمام مدينة السلام ؛ الذي قرآه على أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن
الحسن الصوية الدوني (سنة ١ :0ه شهر صفر) ؛ والذي قرآه على أبي نصر أحمد بن
الحسين الكسار بخانكاه (دون سنة *43ه) ؛ والذي قرآه على ابن السني (سنة #73ه) ؛ والدي
قال. حدثنا الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسقي رحمه الله بكتاب
وهذا نص واضح قبل ما يزيد على قرن ونصف من الزمن ؛ ونصٌ أبي علي الغساني أسبق من
أكثر من موضع مته. انظر المطبوع 17/1/17 صدر كتاب الصيد والتبائح ؛ وقد وجدت نسخاً
قوي القول أن الستن الصغرى “المجتبى” من وضع الإمام النسائي وتصنيفه ؛ ما يلي
)١( أن أبا إسحاق الحبَّال مصريّ ؛ وهو أعلم بالإمام النسائي ويكتابه ؛ وقوله أولى بالقبول
من قول غيره.!"
(/) انتهى كلام فضيلة العلاّمة الدكتور فاروف حمادة حفظه الله » قلتٌ: ولا نك أنه كلا نفيسيٌ محكمٌ من متخصص في علوم السنة المشرّقة ومصادرها +
ومحقق لبعض كتب الإمام النسائي ككتاب (عمل الوم وقليلة) وفضائل الصحابة) وغرجما » ولا يحرم بدعوى منقولة غر محررة سل الاعتقاد با بال +
() والخير وإن كان فيه انقطاع » فهو أول بالاعتماد من تخمين لا ديل عليه بلا شك !1
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى مها نر وراسة مرازنة 4ط ١
)١( القول بأن ابن السني هو من صنّف السنن الصغرى ؛ يجعل من ابن السني أحد كبار
بار هده الأحاديث وتصنيف ب ككتاب السنن الصغرى يحتاج إلى معرفةٍ بالعلل
والروايات : وابن السني لم يشتهر بذلك 11
طالب علم متخصص يستطيع أن ييلخّصَ لك كتاباً ة الحديث معللاً .. بحتف الأحاديث
التي تكلم عليها صاحب الكتاب ١١!
(الوجه الأول)؛ أنَّ ذلك ليس بضمانةٍ أن يترك الملتخصص بعض الأحاديث الصحيحة :
وينقل بعض الأحاديث الضعيفة ؛ لانعدام النُرْبَة أو قلة املك 1١
(الوجه الثاني): أن الستن الصغرى نَفَسُ الإمام النسائي الجامع بين علمي الفقه والعلل
فتجده يقول بعد سرد بعض الأحاديث: ((ذكر الاختلاف على شعبة)) ؛ ويعلل تلك
(الاعتراض الأول): توجد أحاديث نص النسائي على ضعفها ا السنن الصغرى ؛ فيدلٌ
ذلك على أنه لم يجتب الأحاديث الصحيحة من الكبرى : ومن المستبعد عند الاستقراء أن
يكون كل ماب الصغرى صحيح ؛ وي الصغرى أحاديث أعلّها النسائي ل الكبرى ببيان
الاختلاف على بعض رواتها أ" وأحياناً يورد الرواية ويبين انقطاعها وعلتها .. فكيف تكون
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى متها نمروراسة برازنة 88#وف ةدع ١ (١
وحوايه: هذا لا يعني أن الكتاب ليس من تأليف النسائي ؛ فالحديث الذي أعلّه ليس على
شرطه: وإنما ذكره لغرض ما ؛ فهدا كتاب الجامع الصحيح للإمام لبخاري ؛ يورد فيه
الإمام أحاديث معلقة أومرينلة اليبين علتها ؛ فهل وجود حديث ية صحيح البخاري ويكون
قد أعله خارج الصحيح يجعل الكتاب ليس من تصنيف المؤلف؟! .. بل ينبغي دارسة منهج
النسائي ا سننه الصغرى ؛ ولماذا أورد الأحاديث التي أعلها يه موضع آخر.
(الاعتراض الثاني). الحكايات التي ذكرها فضيلة الدكتور فاروق (عما ذكره الغساني
و ي) : تبقى احتمالا لأنها منقطعة.
ولاشيء منصوص سوى الاحتمال ؛ والحافظ الذهبي رغم أنه من أهل الاستقراء التام ؛ إلا
أنه يجزم لي مواطن ينبغي له أن يتثبت قبل أن يجزْم ويقطع بها "١
من الحفاظ بعده .مع
كما قاله غير واحد
ا وقطعنا بإمامته رحمه الله ورضي عنه.
(الاعتراض الثالث). ماذا هناك أحاديث ضعيفة ية السنن الصغرى (رغماً من الافتراض أن
يكون الكل صحيح) مع علمنا أن الإمام النسائي متشدد ل توثيق الرجال كما يزعمون؟
وجوابه: أن الغالب أن الذي ة السنن الصغرى أو المجتبى أنه صحيح على شرط النسائي :
شرطاً ويخالفه ؛ ثم أغلب الأحاديث التي فيها ضعف + ينبه عليها النسائي ؛ وشرط غيره *
المجتبى ؛ فنقول. الحكم للغالب .. فالبخاري قد يذكر حديث فيه ضعف أو زيادة ؛ فهل
لعل بعضها ذكرها عرضاً ؛ وهده المسألة تحتاج مزيد بحث وتوسع :هذا مع عظيم الفرق
بين صحيح البخاري ومجتبى النسائي.
(الاعتراض الرابع): الإشكال آن أمير الرملة قد طلب من النسائي تجريد الصحيح من
نقول: أن النسائي لم يلتزم بأمر آمير الرملة بتجريد الصحيح فحسب !1
,الجواب: أنه قد اختلف ا نسبة بعض هذه الكتب إلى السنن الكبرى .. ولو ثبتت .. فإن
أبه 'الستن الصغرى” اقتصر ا ذلك على ما ورد السنن والأحكام على أصل الكتاب ؛
أي أن النسائي: قد جرد صحيح أحلديث الأحكام فحسب .. وهذا متوجه.
(الاعتراض السادس). توجد ألفاظ وتراجم وأبواب لي 'الصغرى” لا وجود لهابيا 'الكبرى”
والجواب: إن مجرد ثبوت وجود أحاديث ب المجتبى ليست ب الكبرى ؛ تدل على أن الكتاب
للنسائي وليس لابن السني ؛ وإلا كان الكتاب لابن السني ؛ وليس للنسائي فيه مدخل ؛ أو
يقال حينها: زيادات ابن السني على النسائي ؛ كما قالوا لي زيادات عبد الله .. ولابد أن
يكون سندها واضحاً كما هي لي مسند أحمد : وما سمعنا بأحد قال ذلك
والحقّ أن مع هذا كله .. تبقى 'السنن الصغرى" أجود من كثيرٍ من الكتب التي وُسِمَت
بالصحة : مثل. صحيح ابن حبان : ومستدرك الحاكم : ومنتقى ابن الجارود : والمختارة
للضياء ؛ وغيرهاء
( لماعل ) في أهم مطل من معالم منهج الإمام النسائي في تصنيفه للسنن:
قال الحافظ ابن رجب عن سنن النسائي:
(تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث ؛ بدأ بما هو غلط ؛ ثم يذكر بعد ذلك الصواب
المخالف له ؛ وهذا تجده ل السنن الكبرى أكثر من الصغرى). !'
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى منها نمروراسة سزازنة 4084# ١ ١ )
قلتُ. وهنه الملاحظة من الحافظ ابن رجب هي لي غاية الأهمية ؛ لأن منهج الإمام النساقي
الترتيب هو بعكس منهج مسلم :ولذلك قال العلأمة المعلمي ل 'الأنوار العاشفة'؛ ((عادةٌ
مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها .. يُقَدْم الأصح فالأصح)).!
''*!: فصل ) في الدراسة الموازنة بين سننه الكبرى والصغرى ؛ وهي على ضربين ( ٠
(الضرب الأول) ؛دراسةٌ إجمال , وموضوعها أحد الكتب:
الكبرى : وكنا 'ة السنن الصغرى : وجعلت الموازنة بينهما من أربع نواح ٠ كالتالي:
(التاحية الأولى)؛ اسم الكتاب ل كليهما.
لي السنن الكبرى لي السنن الصغرى
كتاب الزينة كتاب الزيتة
(الناحية الثانية) :رقم ترتيب الكتاب 4 كليهما+
السنن الكبرى السنن الصغرى
ترتيبه الثاني والخمسون الثامن والأربعون
(1) الأنوار الكاشفة: (ص24).
(4ا) اعتمدتٌ في هذه الدرامة على طبعة الدار العثمانية (ط١ لعام 7 18ه ؛ تحقيق: الشيخ جاد الله الخدّش) للسنن الكبرى » أما السنن الصغرى
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى متها نمروراسة بزازنة :88ح )٠١ ١
(التاحية الثالثة)؛ عدد أبواب الكتاباة كليهما:
بي الستن الكبرى به الستن الصغرى
(التاحية الرابعة). مجموع أحاديث آبواب الكتاب ل كليهما:
السنن الكبرى لي السنن الصغرىق
(الضرب الثاني) : دراسة تفصيل : وموضوعها بابان من الأبواب.
أما الدراسة التفصيلية فقد اخترت لها - عشوائياً - (بابين من أبواب كتاب الزينة غير
متوالين) ؛ وسأتكلم َي كل اختيارٍ على المعالم التي تظهر لي عند الموازنة ؛ وهي على هنا
((الاختيار الأوا, من كتاب الزينة))
- باب التزعفر والخلوق -<
++ + نص الباب من السنن الكبرىئة
(( الباب الأربعون : التزعفر والخلوق ))
+ (الحديث الأول)؛ أخبرذا محمد بن عمر بن علي بن مقدم ؛ قال . حدثنا زكريا بن يحيى
بن عمارة الأنصاري عن عبد العزيز بن صهيب ؛ عن أَنّس قال. (نهى رسول الله 35 أن يتزعفر
الرجل جلده).
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى منها نمروراسة برازنة 88وج ١ ١
+(الحديت الثاني): أخبرذا إسحاق بن إبراهيم : عن إسماعيل ؛ عن عبد العزيز ؛ عن أنس +
قال؛ (نهى رسول الله 385 أن يتزعفر الرجل).
+(الحديث الثالث)؛ أخبرذا محمد بن منتصور ؛ قال . حدثنا سفيان عن عمران بن ظبيان عن
حكيم بن سعد ؛ عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي 38 به ردع من خلوق ؛ فقال له النبي
+ (الحديت الرابع): أخبرذا محمد بن عبد الأعلى ؛ قال . حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة
عن عطاء بن السائب ؛ قال : سمعت آبا حفص بن عمرو ثم قال وقال على إثره يحدث عن
يعلى بن مرة أنه مر على النبي 38 وهو متخلق فقال له. اهل لك امرآة؟؟) قلت. لا ؛ قال:
+ (الحديث الخامس).؛ أخبرنا محمود بن غيلان : قال ٠ حدثنا أبو داود ؛ قال ؛ حدثنا شعبة
عن عطاء ؛ قال . سمعت أبا حفص بن عمر عن يعلى بن مرة أن رسول الله ث3 أبصر رجلا
+ (الحديث السادس): أخبرنا محمد بن المثنى ؛ قال . حدثنا أبو داود ؛ قال . حدثنا شعبة
عن عطاء ؛ عن أبي عمرو عن رجل عن يعلى ... نحوه.
+ + + نص الباب من الستن الصغرى:
(( الباب الرابع والثلاثون: التزعفر والخلوق ))
+ (الحديث الأول)؛ أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال ثنا زكريا بن يحيى بن
عمارة الأنصاري عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: (نهى رسول الله #8
+ (الحديث الثاني)؛ أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمران بن ظبيان عن
حكيم بن سعد عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي ث3 به ردع من خلوق فقال له النبي 45
منهج الإمام النسائي في سننه الكبرى والمجتبى منها نمروراسة مرازنة 4060008 ١ 6 )
+ (الحديث الثالث): أخبرذا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة
بن مرة أنه مر على النبي 38 وهو متخلق فقال له. (هل لك امرآة) قلت لا قال فاغسله ثم
+ (الحديث الرابع): أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن
عطاء قال سمعت أبا حفص عمر عن يعلى بن مرة أن رسول الله ث3 أبصر رجلا متخلقا قال
+ (الحديث الخامس): أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن
عبد الله بن حفص عن يعلى.
+ (الحديث السادس)؛ أخبرنا محمد بن التضر بن مساور قال حدثنا سفيان عن عطاء بن
السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال أبصرني رسول الله 35 وبي ردع
+ (الحديث السابع)؛ أخبرني إسماعيل بن يعقوب الصبحي قال حدثنا محمد بن موسى بن
أعين قال ثنا أبي عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى قال مررت على رسول
الله ك4 وأنا متخلق بزعفران فقال: (أي يعلى هل لك امرآة) قلت: لا قال: (اذهب فاغسله ثم
)١( تطابق مسمى البابين ة السنن الكبرى والصغرى.
(؟) لي الكبرى جاء مجموع الأحاديث. (ستة أحاديث) : لي حين أنه لي الصغرى جاء