رض الله عنهن
بنت الشاطق
أستاذ التفسير والراسّات العليًا
كلية الشريعة بججامعة القروبّين ‏ المغرب
مع إضافات علمية للتوثيق واتمحيص
حد اليا للتراث

الطبعة الأولى
مناه ححقام
القاهمرة : 1197 شارع الأعرام . لفون - 5 0184ة
معرض 8 بجراج الأوبرا
؟ أشارع رسيس
‎١‏ شارع البورصة من شارع قصر النيل يفون / 19/0641
‎١‏ شارع أحمد سعيد - بالعباسية +
ميدان أحمد عرابى . مفتكس - المهندسين -
مصر الجديدة : ‎©٠‏ شارع الأدلس - خلف المريلائد ‏ يفون | 848014
الامكتدرية :سيدى بشر - طريق الكورثيش - برج راماذا ( الدوز الأول )

يسم اللهء والحمد لله ؛ والصلاة والسلام على
اهموجن
ليست من قبيل الإعادة لطبعات سابقة من تراجمى لسيدات بيت النبوة رضى
الله عنهن ؛ بل تجديد لها وتمحيص وتنقيح وتبذيب إذ توالت طبعاتها فى بيووت +
فى سفر جامع لأجزائه الخمسة المتفرقة فى طبعات أو لدار الهلال ثم دار المعارف
بالقاهرة + وقد عر على ؛ والكتاب يطبع فى يروت ؛ أن تَوتُفٌ عن الهو
واتمحيص . ولم يُتح لى أن أراجع تجاربه المطيعية » رغم إلحاحى على ضرورة هذه
من أخطاء وأوهام وفوات » وما وثقتٌ من مرويات وأخبار جاءت مرسّلة +
والسيدات المترجم لفن فى هذه الطبعة » هن اللواق سبق أن ترجمت لحن فى
خمسة أجزاء مستقلة :
الأول : كتاب ‎١‏ أم النبى » عليه الصلاة والسلام . وهو كتاب غير مسبوق
بآخر فى موضوعه ؛ فى المكتبة العربية والإسلامية . وقد صحبتها فى : بيثتها
ومبرائها ؛ ونشأتها بمكة فى جوار البيت العتيق » وزواجها من « عبد الله بن

عبد المطلب » زين الشباب الماشمى » وحملها » وترملها » ووفاتها » وأمومتها
أقدام الأمهات .
الثافى : كتاب « نساء النبى » تله ؛ ترجمتُ فيه لأمهات المؤمنين رضى الله
عنبن » بما يجلو ملامح شخصياتهن » وحياتهن فى البيت الكريم » سكن المصطفى
ع ؛ وملاذة ومأواه .
يقدر ما اجتليت فيه شخصيته عليه الصلاة والسلام » زوجّا قدوة وبشرا رسولاء
الكتاب الفالث : « بنات النبى » ته : فى بيتهن الأول ؛ ثم فى الحياة الزوجية
شخصية المصطفى عليه الصلاة والسلام » مثلا أعلى فى أبوته لبنات أربع » وُلِدْنٌَ
جميعا قبل المبعث ؛ فى بية نيت بالبنين ‎٠‏
وبهذه الكتب الثلاثة » كان لى حظ التدبر والدرس لهذا الجانب من سيرته
الكتاب الرابع : ‎١‏ السيدة زينب عقيلة بنى هاشم ؛ بنت الإمام على كرم الله
فى البيت النبوى ؛ وزواجها من « عبد الله بن جعفر الطيار » رضى الله عنهما +
أحيها الإمام الحسين رضى الله عنه » فى رحلة الموت إلى كربلاء ؛ ومشهدها
الأسرى والسبايا من بنات النبى » وموقفها المشهود الذى أرق ضمير أمته إل
اليوم + ٍ
والكتاب الخامس : « السيدة سكينة بنت الإمام الحسين » » رضى الله عنهما
صخبتها فيه » من طفولتها فى بيت أبيها الإمام ؛ وى دوامة الأحداث الشرسة التى

عسى أن تكون هذه الطبعة الجديدة لترمجم سيدات بيت النبوة » رضى الله
عنهن » أقرب إلى ما أرجو من تمحيص وإتقان .
والله سبحانه من وراء القصد ف وهو تهدى السبيل 6 +
صدق الله العظيم

رض الله عنهًا
رض الله عَمًا

الكتابٌ الأول
الصئلاة والُلام )
« إنما أنا ابن امرأة من قُرَيْش تأكل القديد »
محمد ؛ رسول الله
صل الله عليه وسلم

أماذ و آمنة 6 .2
ما تلوت من وحى السماء إلى وحيدك الحبيب ؛ آية بشرئحه :
ولا تدبرت معنى قوله تعالى لابنك الخالد :
فى كل صورة » وفى كل حين ؛ هى الى وضعت الرسل عليهم السلام ؛ من
« نوح » إلى ‎١‏ عيسى بن مريم » و « محمد » المصطفى الهاشمى » خاتم النبيين
عليهم السلام .
وهذا صوت وحيدك ملا سمع الزمان على مر الآباد :
« إما أنا ابن امزأة تأكل القديد » فيحقر كبرياء الأباطرة والملوك ؛ ويسمو
بأمومتك إلى أفق لا يتطاول إليه ترف الغنى ولا شموخ الجاه » إذ يجعل منك
أيتها الأنشى الوديعة المتواضعة » والأم الليبة الرءوم © مبعث أنسةاء وروح
إنسايته » وآية محبته » وموضع إجلاله واعتزازه ‏
أماه « آمنة ‎١6‏
هو أبدًا عر الأمومة الذى خلّد واهباتٍ الحياة على الدهر ‏ وصانعات التاريخ

منذ الأزل وإلى الأبد ؛ وقد أكد وحيدّك العزيز الأمومة فيك » حين قال :
« الت تحت أقدام الأمهات 6 .
حياة الإنسانية فى هذه الدنيا ؛ وحملت أجنَّةَ البشرية وهنا على وهن ؛ نأى
شعور غامر كان لا قلب ولدك » حين قال لمن سأله عن أحق الناس بإكرامه :
أصحابه ييتغى أن يخرج مجاهدًا معه ابتغاء وجه الله واليوم الآخر ؛ فلما عرف
أماه و الا
عن مجد الأمومة فيك وعزة الأنوئة » أتحدث اليوم عن سيدة الأمهات التى
مَنَ الله علا بوليد وحيد ؛ حملت الملاين رايته فى أرجاء الأرض على م
الزمن .2
يتم » اعتز به الآباء العييد والأصول الأمجاد .
فقير » حَبيتُ باسمة الى وفاضت الخيرات .
رسول الله » عل ؟
وأى عمل لك يا أماه أجل وأمجد » من أنكِ كنت المنجبة لهذا القائد
عنك » لولا أن أعود فأذكر أنك أم ‎١‏ محمد » الذى أَعَزّ البشرية بآيته