رإ“«بمل المجموع القيّم من كلام ابن القيّم سس
الباب الثالث:الآداب: وفيه أربعة فصول:
الباب الرابع: الدعوة والتربية: وفيه اثنا عشر فصلاً:
الفصل الأول: الحاجة إلى الدين والهداية.
الفصل الثالث: الإقبال على الله تعالى وصفات أهله.
الفصل التاسع: عوائق في الطريق.
الفصل العاشر: ضوابط منهجية.
الفصل الحادي عشر: فروق ينبغي التنبه لها.
الفصل الثاني عشر : المعرضون عن الله.
الفصل الأول: آفات المعاصي .
الفصل الثاني : النظر والعشق والزنا .
الفصل الثالث: الوقاية من الذنوب-
الفصل الرابع: حكم قضاء السيئات وتقدير المعاصي.
الباب السادس: الرقائق: وفيه:
الله في تلك الأبواب» ولكن ازعم أني أوردت غالبيته؛ فقد تكون العين
ثم إني أجد نفسي ملزمة برفع أصدق الدعاء وأبلغ الثناء للشيخ
منصور بن محمد بن عبد الله المقرن
الرياض - محرم 77 ١ه
الرياض 1١١547 - ص. ب 7٠١8
الباب الأول 2 /
والفصل الأول: الصلاة .
ه الفصل الثاني: الصيام .
و الفصل الثالث: الصدقة .
الفصل الخامس: القرآن الكريم .
0 ه الفصل السادس: الذكو . ١
قبن 0
سس الباب الأول: الفرائض والتواقفل ببراله
الفصل الأول: الصلاة
[ الحكم والمصائح في الصلاة ]
[الصلاة اشتملت] على الحكم الباهرة» والمصالح الباطنة والظاهرة»
والمنافع المتصلة بالقلب والروح والبدن» والقوى التي لو اجتمع حكماء
بل انقطعوا كلهم دون أسرار الفاتحة وما فيها من: المعارف الإللهية»
والحكم الربانية؛ والعلوم النافعة؛ والتوحيد التام» والثناء على الله تعالى
بأصول أسمائه وصفاته» وذكر أقسام الخليقة باعتبار غاياتهم ووسائلهم.
وما في مقدماتها وشروطها من الحكم العجيبة؛ من تطهير الأعضاء
والثياب والمكان» وأخذ الزيئة واستقبال بيته الذي جعله إمامًا للناس»
وتفريغ القلب للهء وإخلاص النية؛ وافتتاحها بكلمة جامعة لمعاني
العبودية؛ دالة على أصول الثناء وفروعه» مخرجة من القلب الالتفات إلى
ما سواه والإقبال على غيره.
فيقوم بقلبه الوقوف بين يدي عظيم جليل كبير» أكبر من كل شيء»
لاا بم المجموع القيم من كلام ابن القيم سس
ثم أخذ في تسبيحه وحمده وذكره تبارك اسمه وتعالى جذّه» وتفرده
ثم أخذ في الثناء عليه بأفضل ما يثني عليه به من حمده وذكر ربوبيته
للعالم» وإحسانه إليهم ورحمته بهم» وتمجيده بالملك الأعظم في اليوم
الذي لا يكون فيه ملك سواه حين يجمع الأولين والآخرين في صعيد
ثم إفراده بنوعي التوحيد: توحيد ربوبيته استعانة به وتوحيد إللهيته
عبودية له.
ثم سؤاله أفضل مسؤول واجل مطلوب على الإطلاق؛ وهو هداية
عرفهم الحتق وجعلهم متبعين له؛ دون صراط أمة الغضب الذين عرفوا
فتضمنت تعريف الربً والطريق الموصل إليه؛ والغاية بعد الوصول.
وتضمتت الثناء والدعاء واشرف الغايات وهي العبودية واقرب الوساثل
الباب الأول؛ الفرائض والتوافل براه
فللَه كم في هذه السورة من أنواع المعارف والعلوم والتوحيد» وحقائق
ثم يأخذ بعد ذلك في تلاوة ربيع القلوب» شفاء الصدورء ونور
البصائر» وحياة الأرواح وهو كلام رب العالمين» فيحل به في ما شاء من
خيرا يُومر به» وشرا يُنهى عنه» وحكمة وموعظة» وتبصرة وتذكر وعبرة»
وإيضاحًا لمشكل؛ وترغيبًا في أسباب فلاح وسعادة» وتحذيرً من أسباب
خحسران وشقاوة» ودعوة إلى هدى» ورَداً عن ردى؛ فتنزل على القلوب
الأرواح من أبدانها .
فأي نعيم وقرة عين ولذة قلب وابتهاج وسرور» لا يحل له في هذه
اا مسبت المجموع القيم من كلام ابن القيم ص
ثم يعود إلى تكبير ره عز وجل فيجدد عهد التذكرة؛ كونه أكبر من كل
شيء بحق عبوديته؛ وما ينبغي أن يعامل به.
ويسمع كلامه؛ فهو ركن تعظيم وإجلال كما قال م : (أما الركوع فعظموا
ينفع أصحاب الجدود والأموال والحظوظ جدودهم عنه ولو عظمت
)١( رواه مسلم برقم (48) في كتاب الصلاة؛ باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة؛
من حديث أبي اهريرة كه ونصله: قال الله عز وجل؛ قسمت الصلاة بيني وبين
(1) رواه مسلم برقم (474)
الباب الأول؛ الفرائض والتوافل
فيعره في التراب ذلا بين يديه ومسكنة وانكسارًاء وقد أخذ كل عضو من
أسفل ما فيه تميلاً لالمخضوع والتذلل لمن له العزّ كله والعظمة كلها وهذا
أيسر اليسير من حقه على عبده. فلو دام كذلك من حين خلق إلى أن
يموت لما أدى حق رب عليه.
يكون الرب منه في هذه الحال» فأمر أن يجتهد في الدعاء لقربه من القريب
المجيب» وقد قال تعالى ظ وَسْجْدُ وَاقْرِبا» [العلق: 14]. وكان الركوع
كالمقدمة بين يدي السجود والتوطئة له فينتقل من خضوع إلى خضوع
فيه في الحمد والثناء والتمجيد» وجعل بين خضوعين» خضيع قبله
وخضوع بعده؛ وجعل خضوع السجود بعد الحمد والثناء والمجد؛ كما
جعل خضوع الركوع بعد ذلك.
رد« الث المجموع القيّم من كلام ابن القيم سس
فتأمل هذا الترتيب العجيب» وهذا التنقل في مراتب العبودية؛ كيف
ينتقل من مقام الثناء على الربّ بأحسن أوصافه وأسمائه وأكمل محامده»
إلى منزلة خحضوعه وتذلله لمن له هذا الثناء. ويستصحب في مقام خضوعه
وعلوه في حال سفوله.
ولما كان أشرف اذكار الصلاة القرآن» شرع في أشرف أحوال
كان أفضل أركانه الفعلية السجودء شرع فيها بوصف التكرار» وجعل
خاتمة الركعة وغايتها التي انتهت إليها. تطابق افتتاح الركعة بالقرآن
واختتامها بالسجود أول سورة افتتح بها الوحي؛ فإنها بدثت
وشرع له بين هذين الخضوعين أن يجلس جلسة العبيد؛ ويسال رَبّه أن
يغفر له ويرحمه ويرزقه؛ ويهديه ويعافيه. وهذه الدعوات تجمع له خير
ثم شرع له تكرار هذه الركعة مرة بعد مرة» كما شرع تكرار الأذكار
والدعوات مرة بعد مرة؛ ليستعد بالأول لتكميل ما بعده؛ ويجبر بما بعده ما
ليقاومه؛ فإن منزلة الصلاة من القلب منزلة الغذاء والدواء» فإذا تناول
الجائع الشديد الجوع من الغذاء لقمة أو لقمتين؛ كان غناؤها عنه وسدها
من جوعه يسيرًا جدًاء وكذلك المرض الذي يحتاج إلى قدر معين من