وفوائد هذه الأجزاء معلومة لدى المشتغلين بهذا العلم الشريف
وتكلم عنها النسَنْفُونَ في مع طلح الحديث كابن الصاح وغيره فلا
ونحن الآن بصدد هذا الجزء الصغير والذي يُعَدٌ مجللساً من أمالي
الإمام. الكير تُّثِ الدير المصرية وفقيهها. صاحب المذهب المشهور
الاختصار بعد هذه المقدمة إن شاء الله .
وقد ذكر لهذا الجزء على نسختنا ثلاثة أسماء « جزء الليث بن
سعد « فوائد الليث ين سعد »نه مجلس مخ أمالي الليث بن
وقد جاء قبل حديث ثمامة بن أثمال الحنفي من طريق الليث
أيضاء وجاء بعد انتهام الجزء جزء آخر في تقيل اليد لأي بكر بن زاذان
الذي بين أيدينا اهتم به أُهلُ العلم بالرغم من صغرهء ويظهر ذلك من
وحيدة منه مصورة عن الظاهرية بمكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة؛ وهي في الظاهرية ضمن مجموع تحت رقم 6٠١/116
150/73/1١ تاريخ التراث العري
من هذا الجز: في كتابه القَيٍ « تخليق التعليق » فرواه عن عدة من
يوه م وأ ثبت من التخريج أن معظم هذه الأحاديث أخرجها
جمع من الأثمة من طريق الليث رحمه الله - قَصَخْتُ نسبة المخطوطة
لصاحبها والحمد الله وهذا الجزء يعد فييا أعلم أول أشر من آثار
يكون الله عز وجل وفقني في خدمته بصورةٍ تحقيقيةٍ حاولتٌُ التزامها في
كتاباني وخصوصاً في مثل هذه الأجزاء الصغيرة.
هذا وإني أوصي نفسي وإخواني من المشتغلين بهذا العلم الشريف
أن يسهموا في إخراج مشل هذه الأجزاء والفوائد والأمال التي طالما
العلمية الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين والعمل في حقل الدعوة إلى
لله وأ يكون غاية جهدهم في مجال التخصصين فقط.
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا ني بعده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المحقق
محمد بن رزق بن الطرهوي
*«* « تغليق التعليق » : 31/7
ترجمة الليث بن سعد صاحب الجزء
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري مولى خالد بن
ثابت بن ظاعن وأهل بيته يقولون نحن من الفرس من أهل أصبهان .
0 بفتح القاف وسكون الراء المهملة بعدها قاف
مفتوحة ثم شين معجمة مفشوحة ثم نون ساكنة بعدها دال مهملة
مفتوحة - قرية من أسفل أعمال مصر وذلك في شعبان من سئة ربع
وتسعين .
قال رَحبِيلُ بن جميل أدركتُ الناس أيام هشام شرت وكات
الليث بن سعد حدث السنء وكان بمصر عبد الله بن أي جعفر
وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد ويزيد بن أبي حبيب وابن هبيرة
ورحل في الطلب إلى الحجاز والعراق.
سمع خلقاً كثيراً منهم عطاء بن :أي رباح وناضع وابن أي مليكة
وسعيد المقبري وابن شهاب وأبو الزبير وهشام بن عروة وأبو الزناد
وقتادة وغيرهم » وقد ذكر له لزي أكثر من ثمانين شيخاً روى عنيم
روى عه خلقٌ كثير بعضهم من شيوخه مثل محمد بن عجلان
وهشام بن سعدء ومن روى عنه ابن المبارك والويد بن مسلم
وهاشم بن القاسم وابن وهب ويعقوب بن إمراهيم وأشهب وجماعة
أكثرهم من شيوخ أحمد بن حنبل» وسعيد بن سليمان وسعيد بن أي
يزيد المقري وعبد الله بن يوسف التنيسي من شيوخ البخاري وأء بو بالوليد
عيسى بن حماد زغبة وهو آخر من حدث عنه من الثقات . وذكر له المزي
سبعين تلميذاً.
تواضعه في العلم :
وعن رجل عن إبراهيم بن سعدء وإيراهيم أصغر منه؛ وروى عن
كاتبه أبي صالح حديثاً. وروى أحاديث عن الهقل بن زياد وهو أصغر
سعة علمه :
كان له في كل يوم أربعة مجالس أولا لنائبة السلطان» والثاني
لأصحاب الحديث» والثالث للمسائل يغشاه الناس فيسألونه؛ والرابع
لحوائج الناس.
قال ابنه : قيل لليث أمتع الله بك» إنا تسمع منك الحدي >
صدري ما وسعه هذا امركب ).
وكان من سعة علمه يحدث من لسانه بما عنده ولذا انفرد الغرباء
عنه بأحاديث لم يسمعها منه أهل مصر. وكان عربي اللسان يحسن
القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة» وقد روى اسناداً
وهذا أعلى ما يوجد في زمانه» ثم تراه ينزل في أحاديث ولا يبالي لسعة
علمه. قال الذهبي : ( وهو إمامٌ حُجّةٌ كثير التصانيف ).
قال الوليدٌ بن مسلم سألتٌُ مالكاً والشوريٍ والليث والأوزاعي عن
مصر ينتقصون عثمان حتى نشاً فيهم الليث فحدثهم بفضائله فَكَفُوا.
بقلب
منزلته بين العلماء وثناء الأثمة عليه :
ا وقال أبو بعل الخليل : ( كان إمام وقته بلا مدافعة )؛ وقال
أمدين صالح : أُعْضَلَتُ الرشيد مسألةٌ فجمع لا فقهاء الأرض
قال أحَدٌ : ( اللِيثُ ثقَةٌ ثبت )» وقال ابن معين : ( الليثُ حب
وجب الله علينا حقه )؛ وقال النسائي : ( ثقة )؛ وكذا قال العجلي»
( صدوق صحيح الحديث ).
في الفقه والحديث ).
إمامته في الفقه :
الشافي : الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه م يقوصوا به )»
وقال : ( الليث أتبع للأثر من مالك )» وقال : ما فاتني أحد فاسفتُ
مالك والليث لضللنا )» وقال ومسائل الليث تُقراً عليه فمرت به
مسألةً فاستحسنوها فقال رجل ما أحسن ما قال الليث كأنه كان يسمع
مالكاً فيجيب -. فقال ابن وهب ( بل لَعَلٌ مالكاً كان يسمع الليث
الليث ).
وقال يحبى بن بكبر : ( الليث أفقه من مالك ولكن الحظوة لمالك
رحمه الله )» وقال : (ما رأيت أحدا أكمل من الليث ).
من أهل بلدك وحاجة من قبلك إليك . . )» وقال ابن وهب : ( كل
ما كان في كتب مالك أرق من أرضىا من أهل العلم » فهو
الليث بن سعد ).
وقال الشيخ أبو إسحق في « الطبقات » : ( إن علم التابعين من
أهل مصر تناه إلى الليث بن سعد ). وقال عبد العزيز بن محمد :
( رأيت الليث عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فوفر أهل الحلقة ).
وقد أخذ عنه الفقه ابن وهب» وعبد الرحمن بن القاسم»
ولادون أصحابه المسائل عنه ولذلك قال الشافعي : ( ضَيْعَهُ
كان يستغل عشرين ألف دينار وكان يقول : (ما وجبت عل زكاة
قط )» وا احترقت كتب ابن لطيعة أرسل إلبه من الغد يألف ديتان
ا دا وأرسل له
دينار وبقي عنده فضله )» وعن أبي صالح كاتب الليث قال : ( كنا على
باب مالك فامتنع من الحديث» فقلتٌُ : ما يشبه هذا صاحبناء قال :
فسمعها مالك فأدخلناء وقال : من صاحبكم ؟ قلت : الليث قال :
تشبهونا برجل كتبتُ إليه في قليل من عصفرٍ نصبغ به ثياب صبياننا
فأنفذ منه ما بعنا فضلته بألف دينار ). وقال قتيبة : ( كان يتصدق كل
يوم على ثلاثماثة مسكين ).
عائلته وسفينة فيها أضيافه. وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل
النحل وسمن البقر» وفي الصيف سويق اللوز في السكر؛ وكان لا
قال قتيبة : ( كان يركب في جميع الصلوات إلى الجامع. وخرج
عشرين ألفا ).
سام
ولايته ومنزلته عند الامراء :
عن ابن وزير قال : ( وَل الليثُ الجزيرة وكان أصراً مصر لا
يقطعون أمراً إَّ بمشورته. فقال ابن المسعد ووصلها للمنصور:
وقال الليتُّ قال لي المنصور تلي لي مصر فاستعفيت.
وقال صالح بن علي لعمروين الحارث :لا أدع الليث حتى
فحذره فول ديوان العطاء» وولي الجزيرة أيام أي جعفر» وَوَلِ الديوان
ايام المهدي ).
قال خالد بن عبد السلام الصدني : شهدت جنازة اللي بن
سعد مع والدي فيا رأيت جنازة قط أعظم منهاء رأيت الناس كلهم
واحد من الناس صاحب هذه الجنازة فقال : يا بُنى لا ترى مثله أبداً ).
عن الباسي ب أ بني لا تر ؛
ُو في النصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة يوم الجمعة
هذا وقد أفرد الحافظ ابن حجر ترجته في جزء لطيف سماه « الرحمة
الغيئية بالترجمة الليئية » وهو مطبوع ضمن مجموعة الرسائل المنيرية.
بلا