1 المقدمة
اهتمامه إلى جانب من جوانبه؛ فتناوله بالبحث والتحقيق والتدقيق» حتى
أصبحت هذه العلوم خير عون للباحثين من أهل القرآن الذين يريدون
الغوص في بره الزاخرء واستخلاص شيء من الدرر والجواهر.
ولما كان موضوع رسالتي في مرحلة الماجستبر بعنوان (الزيادة
والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة الملكي؛ من بداية الكتاب إلى نهاية
النوع الخامس والأربعين دراسة وتحقيقاً). وكان من فضل الله عليٌ أن هيا
لي سبل التسجيل في مرحلة الدكتوراه» رأيت أن أتابع المشوار الذي بدأته؛
وآثرت أن يكون موضوع رسالة الدكتوراه أيضاً في هذا الفن» أقصد علومٌ
القرآن؛ ولذا يمت شطر خزائن المكتبات المخطوط منها والمطبوع أبحث ف
كتب علوم القرآن؛ لعلي أحظى بموضوع لم ينل حظه من البحث والدراسة
من موضوعات علوم القرآن إلا وقد ُبحث وكتب فيه على تفاوت في الذي
دراسة علوم القرآن دراسة تاريخية موضوعية» واستقر العزم على وضع
الأخير منها بعنوان: علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير.
وكعادة الطلبة والباحئين عرضت المخطط قبل تقديمه إلى القسم
المختص على نخبة من أساتذتي واشياخي الأفاضل من الذين أعلم عنهم
الاهتمام والجدية؛ والمنهجية العلمية؛ فكانوا بين مشجع عليه؛ لأهمية
المقدمة ا
الفاضلين» فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع» وفضيلة
الأستاذ الدكتور علي بن سليمان العبيد - يحفظهما الله - وكنت على علم
وأشارا إلى الاكتفاء بمقدمات التفاسير» ومحاولة وضع مخطط لذلك.
وقد ترددت بادئ الأمر فال موضوع حسب اعتقادي قاصر لا يكون
لمرحلة الماجستيرء فكيف أتقدم به للدكتوراة» ثم إنني قد وضعته بابأمن
ضمن أربعة أبواب للموضوع المقترح! غير أنني حملت الفكرة باهتمام»
وأوليتها العناية؛ وما هي إلا أيام من التفكير الجاد؛ والبحث المستمر بين
صفحات مقدمات التفاسير» حتى فتح الله قلي للموضوع؛ وتوجه العزم
إلى وضع مخطط مبدأي له؛ واستخرت الله وما خاب من استخار»
وراجعت أهل المشورة من أساتذتي» وما ندم من استشار؛ فوجدتهم بين
مرحب بالموضوع مشجعء ومتبطر للهمة غير مقتنع بانصراني إلى هذه الجزئية
وترك موضوعات أخرى هي أحوج إلى البحث والتحقيق.
وهكذا عشت فترة من الوقت بين تشجيع أولئك وتثبيط هؤلاء؛ أقدم
وضعت خططاً من ثلاثة أبواب رئيسة؛ ومقدمة وتمهيد وخاتمة؛ أحسبه
محكماء جمعت فيه بين تاريخ علوم القرآن ونشأته؛ وهو ما توخيته من
ل المقدمة
الموضوع الأول» وبين مقدمات التفاسير وهو الباب الرابع من المخطط.
السابق؛ وتقدمت إليهما بالمخطط بعد أن سميته: (علوم القرآن من خلال
ولما رفم المخطط إلى مجلس الكلية للتصديق عليه واعتمادة؛ تهييت
نفسي بدراستها وتحليل محتوى مقدماتهاء فقد بلغ عدد التفاسير المرشحة
للدراسة نحواً من ثلاثين تفسياً بين مخطوط ومطبوع» وقديم ومحدث؛ هن
الشيوخ الأفاضل في مجلس الكلية صعوبة الموضوع وسعته؛ فكان التعديل
بالاكتفاء بالقرون الثمانية الأول» مع عدم تعيين التفاسير التي كنت قد
عينتهاء والاكتفاء بالمطبوعة منهاء فصار المخطط بعد إدخال التعديلات
المطلوبة بعنوان: (علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير من نشأتها إلى
نهاية القرن الثامن الهجري»؛ وهذا تفصيله:
يتكون البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس.
المقدمة: بيان أهمية الموضوع؛ وأسباب اختياره وخطة البحث.
التمهيد: أهمية مقدمات التفاسير؛ والتعريف بها ونشأتها.
الباب الأول: علوم القرآن دراسة تاريخية:
الفصل الأول: تعريف عام بعلوم القرآن ونشأته.
-١ علوم القرآن بالمعنى اللغري.
"- علوم القرآن بالمعنى الاصطلاحي.
-٠ نشأة علوم القرآن.
الفصل الثاني: التأليف في علوم القرآن:
-١ المرحلة الأولى: من القرن الأول إلى نهاية القرن الرابع الهجري.
"- المرحلة الثانية: من نهاية القرن الرابع إلى بداية القرن العاشر المهجري.
*- المرحلة الثالثة: من بداية القرن العاشر إلى العصر الحالي.
الباب الثاني: مقدمات التفاسير:
تناولت في هذا الباب جميع التفاسير المطبوعة التي لما مقدمات من
بداية التفسير إلى نهاية القرن الثامن الهجري.
وجعلت كل كتاب في مبحث مستقل» وتناولت فيه النقاط التالية:
-١ التعريف بالتفسير والمقدمة والمؤلف.
08 المقدمة
*- منهج المؤلف في مقدمته.
؛- مصادر المؤلف في مقدمته.
8- مدى التزام المؤلف في تفسيره بما ذكره في مقدمته.
- أهم مزايا المقدمة
١ أظهر المآخذ عليها.
الموضوع الأول: نزول القرآن.
الموضوع الثاني: جمع القرآن وترتيبه.
اللوضوع الثالث: رسم المصحف ونقطه وشكله ووضع الأحماس والأعشار.
الموضوع الرابع: سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه.
الموضوع الخامس: أسماء القرآن وأسماء سوره.
الموضوع السادس: فضائل القرآن وخواصه وآداب تلاوته.
القدمة
الموضوع الثامن: التفسير والتأويل.
الموضوع التاسع: بيان شرف التفسير والحاجة إليه.
الموضوع العاشر: أوجه التفسير وطرقه وأنواعه.
الموضوع الحادي عشر: العلوم التي يحتاجها المفسر.
الموضوع الثاني عشر: مراتب المفسرين.
الموضوع الثالث عشر: الاختلاف بين المفسرين وقواعد الترجيح.
الموضوع الرابع عشر: الأحرف السبعة التي أُنزل عليها القرآن.
الموضوع الخامس عشر: الظهر والبطن والحد والمطلع.
الموضوع السادس عشر: ما وقع في القرآن بغير لغة العرب.
الموضوع السابع عشر: الوقف والابتداء.
الموضوع الثامن عشر: إعجاز القرآن.
دراسة موضوعية مقارلة.
فا منهجي لي البحث: المقدمة
فهارس شاملة للآيات القرآنية» والأحاديث النبوية؛ وآثار الصحابة؛
منهجي في البحث:
أما المنهج الذي سرت عليه في تدوين هذه الرسالة» فلم آت ببدعة في
شيء منه» بل اخترت من مناهج الكتابة ما يتفق وطبيعة الموضوغ بإشراف
وتوجيه من شيخي المشرف ومباركة منه؛ وقد كان يحفظه الله كثيراً ما يلجم
مزجات مهما يكن فقد استطاع الشيخ تسييس تلميذه الجموح فجاء الهج
الذي رسمته تحت أنظار الشيخ وتوجيهاته؛ منهجاً معتدلاً» ليس بالطويل
أسعى بين الفينة والفينة إل مطالعة كتاب لأديب من الأدباء؛ أو كاتب
وخاصة في الباب الثاني من الرسالة؛ وهو أمر لم أجد عنه بُداً؛ فالبضاعة
المقدمة منهجي لي البحث: 17
)١ التوسط والاعتدال في النقول» وتوثيق النلصوص من مصادرها
الأصيلة قدر الإمكان» وفي توثيق اللصوص أذكر اسم الكتاب والمؤلف
ورقم المجلد والصفحة؛ فإن اعتمدت أكثر من طبعة ذكرت الطبعة في حيئه
بقولي: طبعة فلان؛ بذكر اسم المحقق أو الجهة التي طبعت الكتاب.
؟) وضع عناوين جانبية لرؤوس الموضوعات الجزئية والمسائل ضمن
الموضوع الواحد.
*) نسبة الأقوال إلى قائليهاء وذلك إما بالتصريح باسم القائل في
المتن؛ أو الاكتفاء بالإحالة إلى كتاب من كتبه.
4) ترقيم الآيات القرآنية؛. وعزوها إلى سورها ضمن المتن وذلك
) تخريج الأحاديث والآثار من مظانهاء وعزو الأخبار التاريخية إلى
7) شرحت غريب الحديث واللغة معتمداً على المصادر الأصلية في ذلك.
/ا) عرفت بالأعلام الواردة أسماؤهم في صلب الرسالة في الغالب»
عذا المعاصرين منهم فلم أترجم لهم.
3 منهجي في البحث: المقدمة
8 أحلت القارئ إلى مواضع الأمثلة في كل ما ذكرته في الباب الثاني
من منهج المؤلف أو مدى التزامه بما ذكره؛ دون سرد الأمثلة وذلك خشية
الإطالة واكتفاءً بما سيرد في الباب الثالث.
5) في الباب الثالث جمعت أقوال أصحاب المقدمات في مقدماتهم في
مختلف الموضوعات بعبازاتهم غالبا مع التنسيق والترتيب» ولم أسقط من
موضوع مَنْ بحثه من المففسرين مرتبين حسب تواريخ وفياتهم» ليتبين تطور
)٠ أعددت فهارس فنية للرسالة تساعد على كشف المضامين
بسهولة ويسر.
وقد واجهتني في كتابة الموضوع صعوبات عديدة شأني في ذلك شأن
أي باحث. تمكنت بفضل الله أولاً ثم بتوجيهات أستاذي المشرف فضيلة
الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع
أخوين عزيزين كريمين هما الشيخ المهندس حمود بن صالح الجرباء والشيخ
فهد بن علي العندس ثالثاً؛ من التغلب عليها والحمد لله.
يا ثم بوقفات جادة ومخلصة من
أعجز عن ذكرهم ولكن الموقف يتطلب الاختصار فلهم مني الدعاء بعظيم
الأجر والغفران.