)١( أي العلم الصحيح الحقيقي النافع فليس كل ما يزعم أنه علم هو من العلم
(1) أي ثابت صجيح
(©) وهو الاجتهاد والاستباط الذي دل عليه الدليل المتقول أو المعفول
فالعلم لا يخلو من هذين الأمرين : نقل صحيح من آبة أو حديث » أر قول محقق وهو الفهم الصحيح الموافق للأدلة وأصوفا
(4) البهرج : يقال لكل موصوف بالرداءة
(9) المتقود : هو الجيد من الدراهم . رعلى هذا فأقسام العلوم ثلاثة : ما تعلم صحته ؛ وما نعلم بطلانه ؛ وما يجب التوقف
() بل ليس هناك حاجة أعظم من هذه الحاجة , فبالقرآن فقط تحصل الغداية والعلم والعزة والتسكين .. والنجاة والقلاح
والسعادة .. والأدلة على ذلك كثيرة جداً في الكتاب والسنة
(8) ذكر ؛ لأنه مذكر ؛ ولأن فيه الذكرى ورفع الذكر لمن تمسك به كما قال تعالى ف وإنه لذكر لك ولقومك
والحكيم : المحكم والمتضمن للحكمة كما قال تعال اف[ ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم
(5) الطريق القوم الموصل إلى الله تعالى . وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن الطريق لا يسمى صراطً إلا إذا كسان مسستقيماً
ويوصل إلى المقصود ولا طريق سواه يوصل إلى المقصود وأن بتسع لجميع من أراد السير عليه وأن يكون أقرب طريسق
موصل إلى القصود
)٠( الزبغ : هو الميل + قمهما مالت أهواء الناس فإنها لا تريغ به
)١١( أي لا تلط به الألسن فهو بلسان عي مبين . ومن غير الممكن أن يترجم القرآن ترجمة حرفية أبداًوإئا الترجمة تكون.
في القرآن الكريم يشعر بها كل مسلم وقارئ
فكلما تأمل الإنسان في آيائه كلما وجد فيه شيا جديداً . ولا يعني هذا أن كل أحد يتكلم في القرآن بما يراه ويحمل آياته
ما لا تحتمله كما يحدث البوم من أصحاب ( الإعجاز العلمي ) كما يسمُوْن ؛ فقد توسعوا في ذلك كثيراً وجلوا آيات
بالرأي » ولا بد أن يخضع لشروط قبول التفسير بالرأي وإلا أصيح تفسياً باطلاً مذموماً . والقرآن ليس كتاب طبيعة أو
فلك أو جفرافيا أر هندسة أو غير ذلك من العلوم الدنيوية التي فا بها الناس اليوم وإنا هو كتاب هداية لا يفي أن
يوضع في غير موضعه وإلا لفقد روعته وقدسيته وأميته
)١( كلما كان الإنسان بالل أعلم كلما كان للقرآن أحب ؛ وذلك أنه كلام الله تعالى الدال عليه المتضمن لآياته وعلمه
(1) لأنه أصدق الكلام
(3) أي : قطع ظهره ؛ وهذا قد يكون في الدنيا أو في الآخرة
10) وهذه الأرصاف التي ذكرها جزء من حديث أخرجه الترمذي والدارمي في سنتهما ؛ وأحمد في ال مسسند » واليهقي في
شعب الإمان والغوي في شرح السنة ؛ عن علي ليه . وسنده ضعيف ؛ فيه : الحارث الأعور وهو ضعيف
جه سورة له آيةر 111-117
ولا يشقى . والمعنى : أخبر الله تعالى أنه سيرسل إلى بني آدم ما فيه الهدى من عنده وهو ما يرسله من الرسل والكسب +
والشكير في كلمة ( هدى ) مع قوله تعالى ( مني ) دلالة على عظمة هذا الهدى وعلو شأنه ؛ وشرط الله أن من اتبع هذا
هي عذاب القير » وأما يوم القيامة فبحشره الله أعمى حساً ومعىٌ والعياذ بالله . وفي الآية دلالة على أن سسبب اقدى
والنجاة هو النسسك بذكر الله تعالى وأن سبب الضلالة والشقاء هو الإعراض عن ذلك » الله المستعان
ومعنى ( فنسيتها ) أي : أعرضت عنها وتركت العمل بها . رآما قوله تعالى ف وكذلك اليوم تنسي فهو من باب المقابلة +
أي : تترك في العذاب كما تركت العمل بالآيات ؛ والجزاء من جنس العمل
والمؤلف ره الله أورد هذه الآية ليحض على تفهم القرآن والعمل به + وأن من ترك ذلك فقد أعرض عسن الله سبحاته
فظهر أثية فهم القرآن وتديره ؛ ومن لوازم ذلك أن يجهد الإنسان في معرفة أصوله وقواعد فيمه ليفهمه الفهم الصحيح
فيصل إلى سعادة الدنا والآخرة
(1) في الآية يبان أن ما جاء يه الرسول 8# هو النور الذي يضيء القلوب في سيرها إلى لله تعالى وأن من انبع هذا النور هو
الذي يهديه الله تعالى إلى سبل السلام وهي الطرق الموصلة إلى دار السلام وهي الجنة . والجمع في السبل هنا مع أن سيل
الح واحد بالنظر إلى فروع هذا الحق الكثيرة من العقائد والعبادات والأقوال والأعمال وغير ذلك من طرق العبودية التي
تجتمع في سبيل واحد ؛ ولا تطلق السبل بالجمع ويراد بها الإسلام إلا بتقيد كما قيدت هنا بقوله وسيل السلام )
ويخرجهم من الظلمات إلى الور بإذنه ) متعلق با قبله » أي يهديهم سبل السلام ويترجهم من اللمات إلى النور . وقول
( ويهديهم ) عطف الصفة أو أن الأول بالتوفيق الثاني بالدلالة كما قال تالى ( والذين اهتدوا زادهم هدى )
() سورة إبراهيم » آية ( 1-١ )
(©) ( الحميد ) على وزن فعيل بمعنى ( فاعل ) و ( مفعول ) فعلى الأول تكون بمعنى ( الحاماد لعباده ) وعلى الثاني بمعسى (
المحمود )
و ز الله ) بدل من الحميد . وفي قراءة ثانية ( لله ) بالرقع على أنه مبنداً » والجملة اسضافية
وني قوله تعال ( لتخرج الناس ) صحةٌ إضافة الشيء إلى سيبه ؛ لأن نبي 8 ما هو إلا سبب لإخراج الناس من اللمات إلى
البي و فهي هداية دلالة وإرشاد وتعليم ؛ وأما هداية التوفيق والئبات فهي بيد الله » والأدلة على هذا كثيرة ليس هذا
(1) سورة الشورى , آية ( 0-61 )
كالبيت الحرب » وفيه دلالة على أن القرآن غير مخلوق بدلالة قوله تعالى ( ألا له الحلق والأمر ) والقرآن من أمسره
وأخبر أن هذا الوحي يهدي به الله من يشاء عباده ؛ فالأمر راجع لمشينته وحده لا لشيء آخر ؛ وقد بين في آية الماندة
السابقة أنه يهدي به من انيع رضوانه ؛ ثم أخبر أن نبيه 8 يهدي إلى صراط مستقيم ؛ والمقصود بالهداية هنا هداية الدلالة
والبيان لا هداية التوفيق واللبات بدلالة ألما ديت بحرف ( إلى ) بحلاف هداية الله تعالى فإلغا عديت برف ( من ) .
بعد ( تدري ) جملة مصدرة ما فلا بد أن تكون استفهامية ؛ والمعنى : ما كنت تدري أي شيء الكتاب والحكمة . وقوله (
المؤلف بان أن معرفة الفواعد والأصول وحدها لا يكفي لفهم القرآن والعمل به ؛ وإنما العبد بحاجة فوق هذا إلى توفيق
(©) أي : لم يجمع لما المراجع والكتب ؛ وإنا كتبها من فؤاده هكذا بعفو الخاطر . والمؤلف رجمه الله ذكر له في التأليف أمور
سؤال في مسائل القدر على شكل أبيات من الشعر » فقرأها ثم شرع يكتب رداً غليها ؛ فرد بقصيدة طويلة على نفس
وزث الأبيان وقافيتها وهي النائية في القدر ذكر فيها أكثر من ثماتين مسألة من مسائل القدر وتفصيل ذلك ؛ وهذا من
أعجب ما يكون خاصة في باب القدر وصعويتة
فصل
شيء من القرآن والمراد منه إلا وغلمّه مجموع الصحابة وإن كان قد يحفى بعض ذلك على أقرادهم و لكنه لا يمكن أن
(1) سورة التحل » آية ( 44 )
(©) مام الآبة المذكورة قوله تعال ( وأنزلنا إليك الذكر بين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) واللام في ( لصبين )
للتعليل بدلالة نصيها للفعل . وفيها التصريح أن مهمة البي 8 أن يبين للناس المراد من الوحي المزل عليهم . ولا ريب
حروفه ومعانيه . وفي ذلك الرد على أهل التقويض الذين يزعمون أن كثراً من الآيات وخاصة المعلقة بأسماء
نفهم القرآن أفضل من فهم الصحابة فقد ضل وانحخرف , وكذلك من أنى بتفسير للقرآن يناقض ما قاله الصحابة فقد
أضل وانحرف ؛ فلا مكن لأحد أن يأ أفضل متهم أبداً ؛ وهذا المنهج لا بد منه حسقى نضع حدوداً تفقوا
واجتهادانا في فهم الفرآن حتى لا نزبغ ونتحرف عن الهدي القويم في التعامل مع الفرآن الكرم
استفاده من الرسول 8 ؛ فأصبح لتفسيره قيمة ليست لغيه . ومنها : أن يجعل تفسير الصحاني ضابطاً للاجتسهاد في
التفسير فكل تفسير يخالف مخالفة تضاد ما ذكره الصحابة يكون مردوداً باطلاً ؛ وهو من أنواع التفسير بالرأي المذعوم
وسيأن إن شاء الله تعالى شروط قبول التفسير بالرأي والاجتهاد في أواخر الرسالة +
قال البغوي في تفسيره ( 9 / ٠١ ) : أراد بالذكر الوحي » وكان لبي 8 مبيناً للوحي وبيان الكتاب يطلب من السنة
اه . وفال ابن عطية في المحرر الوجيز ( © / 348 ) : وفوله ف بين 6 يحتمل أن يريد : لعبين بسردك نص القرآن ما
نزل . ويحتمل أن يريد : لبين بتفسيرك المجمل وشرحك ما أشكل مما نزل ؛ فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر ١١
» وهذا قول مجاهد . اه . وانظر تفسير الطيري ( 17 / 0845 ) وابن كث ( 3 / 01/1 ) والاتجاهات الممحرفة في تفسير
القرآن الكريم محمد حسين الذهي ( 17-1١
وارفع بعض الإشكالات في هذا ؛ نقول : إن بيان النبي و8 للقرآن ليس بطريق واحدة وإنما من طرق متعددة ؛ فينها : ايان
المباشر وهو تفسيره وتوضيحه لبعض معانبه ؛ مثل تفسيره للكوثر بأنه نهر في الجنة أعطاه الله إياه ؛ وتفسيره للظلم في قوله
للخيط الأبيض والأسود في آيات الصيام ؛ ومثل ذلك
وعد الله بن مسعود » وغيرهما ؛ نهم كانوا إذا تعلموا من البيّ 8 عشرّ آيات لم يُحاوزوها حق
» قيل : ثمان سنين 4 ذكر مل
وقد قال أيو عبد
وقال أن : كان الرجّل إذا قرأ
اومتها : بيانه للمعنى بعمله ؛ كما بين المقصود من إقامة الصلاة ومناسك الحج وكثير من أحكام القرآن والمراد بيه ذه
الطريقة هي أكثر من الطريقة الأولى . ومن ذلك ما كان يتخلق به من الأخلاق في معاملته لأصحابه .
لني ذكرها المؤلف رجه الله هي أول دليل يذكره ليدلل على الأصل المذكور
8 هو الإمام العلم ؛ مقرئ الكوفة ؛ عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوني ؛ من أولاد الصحابة ؛ مولده في حياة البي )١(
2) 470 1 4( وتاريخ بقداد ١ ) 1901 - 351/ / 4 ( انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء
(؟) رراه الطيري في تفسيره ( ١ / 30 ) وابن سعد في الطبقات ( 8 / 177 ) وابن أبي شية في اللصنف ( 1197/6
حديث رقم ( 14418 ) , والسمرقندي في تفسيره ( ١ / لا ) وهر صحيح بتابعاته . ولي الباب عن ابن مسعود فق
عند الطبري في تفسيره ( ١8 / 30 ) قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل
بهن . وإسناده حسن
() المراد بالحفظ هنا : الحفظ مع العلم والعمل كما بين السلمي رجمه الله . وحفظ الألفاظ وحدها حجة علسى العبسد +
والعيرة بالعمل لا بمجرد الحفظ ؛ وله ف لم يرل الكتاب لتحفظ حروفه فقط وما ليفهم ويعمل به . وما فهم الصحابة
ذلك كان هديهم في التعامل مع الفرآن ما ذكر أبو عبد الرححن رمه الله من فهم مراد الله تعالى وما تتضمنه آباتسه من
في سبيل تحصيل ذلك
وهذا لمنقول عن الصحابة هو الدليل الثاني على الأصل المذكور .
(4) أي : عظُم شرف وأصبح له شأن ومكانة . واج : العظمة والحظ والجاه كما في الحديث الصحيح « ولا ينفع ذا الجد
منك الجد » ؛ أي : لا ينفع صاحب العظمة والجاه والحظ ذلك منك يوم الغيامة . ومنه قول الله تعالى حكاية عن الجن
ولا ريب أن تعظيم الصحابة من حفظ هذه السور ليس مجرد حفظ ألفاظها فهو من أسهل ما يمكن خاصة عليهم وإنما عظم
في أعينهم من حفظها لأن طريقتهم في الحفظ كانت طريقة العلم والعمل ؛ فمن حفظ البقرة وآل عمران وعلم ما فيهما
من المعاني العظيمة وعمل بذلك لا ريب أنه سيكون معظماً وله شأن . وهذا تابع للدليل الثاني
(9) قطعة من حديث طويل في الرجل الذي كان يكتب للني ثم ارتد ؛ رواه أحد في المسند » وابن أفي شيبة في مسنده
رأصل الحديث رراه البخاري ( /3319 ) ومسلم ( 1781 ) وأحمد ؛ رابن حيان ؛ والطحاوي في مشسكل الآخسار +
والآية
والسهقي في إنبات عذاب القير . وليس في الصحيحين هذه الجملة . وانظر تخريج الأحاديث والآثار الواردة في تخريج
الكشاف للزيامي
(1) زواه مالك في الموطأ ؛ حديث رقم ( 31 ) 11 308 بلاغ
) 74 سورة ص آية )١(
وما يحصل به من العزة والقوة والنصرة والخير لأهل الأرض وللمتمسكين بهذا القرآن خاصة . وام الآية فيه تركية ولناء
من الله من تذكر بالقرآن واتعظ به أنه من أولي الألباب ؛ أي : أصحاب العقول . جعلنا لَه منهم بمنه وكرمه
(4) سورة النساء » آبة ( 87 ) . وفيها الحث على تدير الفرآن وفهم مراده ؛ لأن الله تعال ذم من لا يتديرون وأخسبر أن
() سورة المؤمنون » آية ( 38 )
(1) ذُبُر الشيء : آخره . وتدبر الكلام : الوصول إلى النهاية والغاية المرادة منه ؛ وتدبر الأمر : نظر في عاقيته وما تكسون
ايه . فتدير القرآن : النظر والتفكر فيه للوصول إلى المعنى المقصود منه لتحقيق الغاية وهي العمل . فلا بد من حفظ
وعلم وعمل لأنه بدون العمل لا يكون هناك حقيقة التدير . قال الميداني : التدبر هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخسر
دلالات الكلم ومراميه البعيدة
(10) انظر في معن التدبر لغة وشرعاً وأهم الوسائل في تدبر القرآن رسالة ( كيف نتدبر القرآن ؟) لشيختا فواز أحمد زمرلي
حفظه الله
وهذه الآيات تضمنت الدليل الثالث على الأصل المذكور ؛ فمن غير الممكن أن يسمع الصحابة هذه الآيات وما فيها من
(8) سورة يوسف » آية ( 3 )
قد أنزل القرآن ليعقل + وعقله لا يمكن أن يكون بدون فهمه ؛ فلا ريب أن أول من يعقله من كانوا بين يدي رسول الله
4# وهو بين هم معانيه والمراد منه ؛ وهم أصحابه رضوان الله عليهم . وهذا هو الدليل الرابع على الأصل المذكور
ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصودٌ منه فَهمٌ معانيه دونّ بحر ألفاظه" » فالقرآنُ أولى بتللق!""
حون" ؛ فكيف بكلام الله تعال الذي هو عصمتّهم ؛ وبه نجانهم وسعلدنهم » وقيام ديهم
ومن التابعين من تلقى جميعٌ التفسير عن الصحابّة ؛ كما قالّ مجاه : عرض اللصحفً على
(1) وهذا هو الدليل الخامس على الأصل المذكور » أن المقصود من أي كلام أن يقهم وإلا أصبح التكلم به عي لا فائدة منه
+ فكلام الله سبحانه أو بذلك من كل كلام .
بد أنهم سألوه عن كل ما لم يفهموه حنى يفهموا المراد منه . وهذا هو الدليل السادى على الأصل المذكور . ولا يقال
إن الفرآن يختلف عن ذلك لكون الإنسان يناب على مجرد تلاوته ؛ فتقول : الحكمة التي من أجلها أنزل القرآن أن يتديره
غير المقصود من إنزاله . فته
() وهذا هو الدليل السابع على الأصل المذكور ؛ وهو قلة اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في النفسير » بل لا يكاد ذلك
موجوداً عندهم إلا في أمور يسيرة هي من باب النسخ أو من باب اختلاف الأوجه ؛ وذلك لأنمم أخذوا الألفاظ ولمعا
من البي 8 ؛ وم يكونوا يتحركون إلا على ذلك ولأن القرآن نزل بلقتهم ولسافم ؛ ولفلة الأهواء فسيهم ؛ ولعدم
وجود التكلف بينهم ؛ ولصفاء أذهاهم وخلوها من العلوم التي تؤدي إلى ضعف تدبر القرآن ؛ ولأهم لم يكونوا حتاجين
لأكثر علوم من جاء بعدهم من علوم الآلة لفهم هذا الوحي ..وغير ذلك . فما داموا متفقين علسى تفسيه نين أن
مصدرهم في هذا التفسير واحد وهو رسول الله قبت أنه ما مات عليه الصلاة والسلام إلا وقد بين هم جميع
والله أعلم
(ه) كان الاختلاف في التابعين أكثر منه في الصحابة بسبب كثرة الفتوحات واختلاط الألسن وبدء انتشار العجمة والبعد
عن النبوة قليلاًوانتشار الأهواء والفق
(0ا) رواه الطيري في تفسيره ( 38/1 ) وأبو نعيم في الحلية ( 180-11/4/7 ) والقاسم بن سلام في فضائل القرآن ص
٠١ وابن أفي شيبة في المصنف حديث رقم ( 703897 ) 184/6 وأحمد في الفضائل ( 1837 ) وإمناده حسن
بمجموع طرقه . وعند أبي نعيم ( 180/7 ) : ثلالين عرضة.
+ رواه الطبري في تفسيره ( 35/1 ) . وقال أيضاً : خذوا التغسير عن أريعة : مجاهد ؛ وسعيد بن جسبر ؛ وعكومة )١(
والضحاك . وقال خصيف : كان مجاهد أعلمهم بالتفسير . وقال قتادة : أعلم من بقي بالتفسير مجاهد . وانظر سير أعلام
(1) أما الصحابة فكان مصدر الاستباط عندهم ؛ وهو البي 4 . وزيادة التيعين في ذلك أمر لا بد منه لحدوث أمور جديدة
واختصاراً لفوائد معرقة الأصل الأول وها يترتب عليه ؛ نقول : من خلال معرفة هذا الأصل وفهمه
معرفة أن تفسير القرآن ليس فقط مجرد تفسير اللفظ ؛ بل السنة كلها بيان لمعناه من وجوه كثبرة.
الاهتما بالآفار الواردة عن الصحابة في تفسير القرآن » لإنه يغلب على الظن أن هذا التغسير له حكم الرفع إلى البي 8#
أئمية تفسير التابعين وخاصة الكبار منهم الذين تلقوا الغسير عن الصحابة
كل تفسو لآبة خالف محالفة تضاد ما جاء عن الصحابة فهو تفسير مردود . وأما إذا لم يخالف الأثور وكان فيه توسيع لم
الآية وموافقا للغة العرب ولمقصود القرآن والشريعة ويندرج نحت أصول صحيحة فهو بما يقبل من دون جزم أنه مراد الله
من الآية إلا بدليل واضح والله أعلم .