معقول؛ وهذا في سياق القول بين معوقل» من صرف منهما شينًا إلى غير معناء
المعقول جهل ولم يعقل" ٠
بنى السماوات «بأيد» ولم ينسب الخلق لضيره؛ وأضاف إلى الفعل صفة من
صفاته؛ دلالة على التكريم ٠
البقرة: 117) ومثيلاتها في القرآن كثيرة؛ فقد أبعد
فإن هذه الآيات لا تخالف بوجه ما ذكرناه» فإنه تعالى إذا قضى أمرً يقول له
كن فيكون؛ فقد خلقه بأمره » وبكلمته؛ ولكن قد أخبر سبحانه وتعالى بتكريمه
بيدي» وهو آدم عليه السلام ٠
* وكما في حديث النبي له
«احتج آدم وموسى عليهما السلام عند ربهماء فحج آدم موسى»
فهذا لا يناقض ذاك » فإنه سبحانه وتعالى يفعل ما يريد وما يشاء؛ إن أراد
خلق بالأمرء وإن أراد خلق بيديه سبحانه وتعالى تكريًا وتعظيمً ٠
ثم للناظر أن يتأمل في هذه الآية؛ فإنها من آيات المتشابه » والأصل الذي
بنى عليه أهل | والجماعة مذهبهم في آيات المتشابه قوله تعالى: «والراسخون
هذا + والله سبحانه وتعالى أعلم
عمروعبد المنعم سليم
مقدمة النشرة الكاملة
إن الحمد لله نحمده » ونستعينه »؛ ونستغفره » ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ١ وأشهد أن محمد عيده ورسوله؛
أما بعد : فهذه هي النشرة الكاملة لكتاب :
بأجزائه الثلاثة مجموعة في هذا المجلد ؛ بعد أن أعدث النظر في الجزء الأول
ثم بدا لي أنه من المناسب إعادة ترتيب الكتاب بأجزائه الثلاث - الجزء الأول
الذي صدر من قبل والجزئين الآخرين - بحسب الأبواب»
فجمعت أبواب الاعتقاد كلها ما ذكر متها في الجزء الأول المطبوع » وما لم
جزم اول
ثم جمعت أبواب الفقه والفروع في الجزء الثاني من هذا الكتاب .
ثم جعلت الجزء الثالث من الكتاب دراسة حديثية لما انتُقد على الشيخ الألباني
الألباني» » وإنما تناولت بالنقد جملة من الأحاديث التي
ها السقاف » تدليلاً
« وكما قلت من ذي قبل : فإن السلفية - التي هي اتباع كتاب الله تعالى
وسنة رسوله ْم ؛ وترك البدع المضلة والأهواء المردية والتعصب الممقوت
والحزبية المنتنة في أبسط حدودها - لها في كل زمان ومكان من يذب عنها كيد
فهذه الطائفة هم أصحاب الحديث ؛ والذابون عن السئة » المتبعون لها ؛ في
كل زمان ومكان كما وردت به آثار من سلف من أثمة العلم وعلماء الملة ؛ فهم
أفضل من تكلِّم في العلم كما قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى -.
وهذا الكتاب بأجزائه الثلاثة لا يعد مجرد رد علمي عما أثاره السقاف من
محررة قد حوت أدلة إثبات جملة من اعتقاد السلف الصالح » والرد على الشبه
في مساثل طال حولها الخلاف 6 وكثر حولها الكلام.
هذا بالإضافة إلى الصناعة الحديشية ؛ والكلام على بعض الأحاديث المشهورة
بالإعلال أو التصحيح ؛ وتحرير أحوال بعض الرواة المختلف فيهم.
فهذا الجهد الذي تراه بين يديك أخي القارئ الكريم جهد أحتسبه عند الله
أسباب الدعوة إلى السنة + والتحذير من البدعة » ومن الإخلاص فى تحريره
ونشره » ما يؤهله لأن يكون عملاً متقبلاً عند الله تعالى .
فأسأله سبحانه أن يفعني به تعالى ؛ وأن ينفع به سائر إخواني من طلاب
عمرو عبد المنعم سليم
الجزء الأول
ويتناول مسائل التوحيد والاعتقاد في الكتب التالية :
)١( كتاب : ١ دفع شبه التشبيه ؛ لابن الجوزي ؛ بتعليق السقاف.
() كتاب :؛ , إلقام الحجر للمتطاول على الأشاعرة من البشر ».
(3) كتاب ٠: عقيدة أهل السنة والجماعة ؛ ؛ وهو نفسه جزء من
توحيد الغزالي في ١ الاحياء ؛ ؛ مع مقدمة للسقاف.
(4) حاشية السقاف على , فتح المعين بتنقد كتاب الأربعين »
(ه) حاشية السقاف على ؛ إرغام المبتدع الغبي بجوازالتوسل
نسبة التأويل إلى الصحابة طبع
١ والتابعين - رحمهم الله - وبيان عدم ثبوت ذلك عنهم
حاول السقاف إثبات مذهبه الرديء + وطريقته المبتّدعة في تأويل النصوص
الشرعية الواردة فى الصفات بنسبة هذا اللذهب إلى الصحابة - فبفغ - والتابعين -
رحمهم الله تعالى- وحاشاهم أن يثبت عنهم ذلك.
فقال فى مقدمة تعليقه على كتاب ابن الجوزى « دفع شبه التشبيه بأكف
التنزيه» - وهو كتاب خالف فيه ابن الجوزى مذهب أهل السنة والجماعة فى
الصفات واعتقادهم فيهالا - (ص:11):
(أولّ ابن عباس قوله تمالى : يوم خشف عَن ساق > فقال: يكشف عن
شد قاول الساق بالشدة ؛ ذكر ذلك الحافظ ابن حجر فى ١ فتح البارى»
(418/1) ؛ والحافظ ابن جرير الطبرى فى تفسيره (8:/14) » حيث قال فى
« قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد».
قلت : ومنه سيتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا
)١( قد تكلم العلماء فى مذهب ابن الجوزى فى الصفات » وأخذوا عليه التأويل.
تفلت من فى بعض الأرقات كلمات كر عليه فى السنة + يستفتى عله فيها ٠ ويضيق صدره من أجلها ؟-
- قال : « وكان أبو المظفر ابن حدى ينكر على أبى الفرج كشيرا كلمات ييخالف فيا السنة» + وتظر ذلك فى
ونقل ذلك الحافظ ابن جرير أيضيًا عن : مجاهد ؛ وسعيد بن جبير +
© قلت : هذا الذى نقله السقاف ونسبه إلى ابن عباس وجماعة من التابعين
لا يصح عنهم ؛ وإليك ما ورد عنهم فى ذلك ؛ مع بيان علل طرق كل خبر من
علا ا كلا
© خبر ابن عباس ناث فى ذلك"":
وقد ورد عنه من طرق؛
© الأول: ما رواه ابن جرير فى١ التفسير 14/14(8 ) + والحاكم فى
«المستدرك» (444/7)» والبيهقي في « الأسماء والصفات» (747) من طريق
المبارك » عن أسامة بن زيد ؛ عن عكرمة ل
ال : اهو يوم كرب وشدة».
أسلم أو اللينى فكلاهما ضعيف لا يحتج به ؛ إلا أن ابن أسلم ضعيف جد
روى عن نافع أحاديث مناكير » + فقلت له : «أراه حسن الحديث» +
فقال :
)١( استفدت فى ذكر طرق هذا الخبر من كتاب أنخينا الفاضل سليم الهلإلى- حفظه الله - وهو «المنهل الرقراق فى
تخريج ما روى عن الصحابة والتابعين فى تفسير أيوم يكشف عن ساق4».
وقال ابن معين فى بعض الروايات : « ثقة » ؛ وزاد فى رواية الدورى: اغير
حجة »؛ أى أنه ثقة من حيث العدالة . إلا أنه ضعيف من حيث الضبط +
وبسط الكلام فى حاله يطول.
© الثانى : ما رواه ابن جرير فى« تفسيره14/74(8)؛ والبيهقى فى «الأسماء
والصفات» (ص:438) من طريق : محمد بن سعد بن الحسين بن عطية +
ابن سعد + عن ابن عباس :
يقول : « يكشف الأمر ؛ وتبدو الأعمال» كشضفه دخول الآخرة ؛ وكشف
الأمر عنها .
« قلت: أما محمد بن سعد فهو ابن محمد بن الحسين» قال الخطيب -كما
فى« الميزان 4 (9730//7) -:«كان لين فى الحديث 6.
وأما أبوه سعد بن محمد بن الحسين العوفى فله ترجمة فى تاريخ بغداد »
(4/ 177 + وفيها نقل الخطيب البغدادى عن الأثرم قوله : قلت لأبى عبد الله -
(أى الإمام أحمد) - أخبرنى اليوم إنسان بشىء عجب » زعم أن فلاثًا أمر
بالكتابة عن سعد بن العوفى؛ وقال : هو أوثق الناس فى الحديث » فاستعظم ذاك
والحسين بن الحسن العوفى له ترجمة فى تاريخ بغداد» (19//8) ؛ وقد
ضعفه ابن معين والنسائى .
والحسن بن عطية بن سعد العوفى وأبوه كلاهما من رجال التهذيب + وهما
ضعيفان » والأخير مدلس .
علا ا ل
© الثالث : ما رواه ابن جرير فى ١ تفسيره» (14/75)
إبراهيم » عن ابن عباس : «يُومَ يكف عَن ساق قال :
« عن أمرعظيم ؛ كقول الشاعر : وقامت الحرب بنا على ساق».
« وسنده ضعيف ؛ فيه شيخ أبن جرير «+وهو محمدين حميد ؛ وهو
ضعيف الحديث ؛ وإبراهيم النخعى لم يدرك ابن عباس ومهران بن أبى عمر
سير الحفظ
وقد احتلف فيه على مهران.
م الرابع : ما رواه ابن جرير فى«تفسيره» (14/79)؛ والبيهقى فى «الأسماء
والصفات» (ص:/4717) من طريق :