باشباب القضاء عليها + وتوحيد الفكر أولى وأنفع خطوات توحيد الصف
المسلم » لانه متى تجانست الأفكار والغايات والسبل وجدت ثمرة المحبة والمودة
التي هي أعظم أسباب وحدة الصف لقوله كيه : ومالم تحكم أثمتهم بكتاب
الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم!" ) فبين أن الإعراض عن
هدى الله وعدم تحكيم كتاب الله وسنة رسوله سبب في الفرقه-» فإذا أخذنا
بمفهوم مبداً المخالفة كان التمسك بالكتاب والسينة والاعتصام بحبل الله سيا
سعيد حوى بعد تردد طويل قهرته باستخارة الله .
* وهذا البحث ليس هجوماً بل وضع حقائق على بساط البحث لنصل إلى
وضع أمثل . وأفضل وأكمل » مادام بوسعنا أن نفعل .
* وليس تتبعاً للعورات » ونشراً للغسيل ؛ إنما مواجهة لأوضاعنا
* وليس خصومة إنما نطرح أمام الأستاذ سعيد حوى ومريديه موضوع
الخلل . لنسترعي انتباههم لأمر لم يكونوا ملتفتين له لتعديله قبل فوات
الأوان .
) حديث حسن أخرجه ابن ماجة وأبو نعيم في الحلية والحاكم وصححه ووافقه الذهبي أنظر سلسلة الأحاديث
أن تكون القاعدة في حياتنا » والأصل في انطلاقتنا ؛ وأن تكون السلبيات
شواذاً » لذلك نسلط عليها دي + ومن المعلوم أن
معرفة: الأخطاء امختصار للطريق. إلى الحقيقة ؛ وأظن أن هذا البحث سيثلج
صدر الأستاذ سعيد حوى + جام آل م أعزل كر أن يتقبل كل
إرشاد مصحوب بالدليل ) الأصل السابع . وأنه:ه لا مائع من التحقيق العلمي
النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب لله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة
من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب » الأصل الثامن
الجولات أن الخص ما أحلم به لإخواني المسلمين في باب الفقهين الكبير
والأكبر . . . أن يوجد العلماء المختصون في هذه العلوم وأن يكونوا من أبناء
فحسبي أني أرى المصلحة ما وافق الشرع . وأرجو من الشباب أن يتبعوا
الدليل ويرجحوا المصلحة الإسلامية ؛ ولا يتعصبوا لقول فلان ورأي
فلان .
وسنحتكم وإياهم إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله كَل بفهم خير
القرون + ولن يتصور فكر وفهم أصح وأقوم من فهم السلف الصالح رضوان
الله عليهم ؛ لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوها ؛ ولريب أن
الحق كل الحق فيها كان عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون ومن تبعهم
بإحسان من الأئمة الأعلام رحمهم الله تعالى .
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
وإن المتبحر في الأدلة كتابا وسنة وإجاعاً ؛ ليستنبط وجوب فهم الإسلام
في ضوء منهاج السلف الصالح » الذي هو فهم الرسول صل الله عليه وسلم
المهيع الرشيد ؛ وسلكوا هذا المنبج السديد . لأنه الفهم المجمع على صحته
على توالي القرون » وعليه لا يجوز لأي فرد وكيفما كان شأنه أن يفهم غير الفهم
السلفي » ومن رغب عنه إلى مبتدعات الخلف المحفوفة بالمخاطر » وغير مأمونة
الجانب » وأثرها في تفريق المسلمين وتشتيت شملهم معروف لا ينكر ؛ ومعلوم
لا يجحد » فهو إنسان غيركامل الرشيد » قد أسس بنيانه على شفا جرف هار .
١ إن السلف الصالح مشهود لهم بالخيرية نصاً واستتباطاً » قال
تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس » + وقال تبارك وتعالى : م رضي الله
عنهم ورضوا عنه » . وقال تعالى : لإ والسابقون الأولون من المهاجرين
والأصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه »
وقال كَيةٍ في الحديث الذي أخرجه الشيخان وغيرهما ٠: خيرالناس قري
- وفهم السلف الصالح شهد له الرسول كيه بالاستقامة ؛ ولأصحابه
بالنجاة عندما تتمزق الأمة الإسلامية شيعاً وأحزاباً ؛ كل حزب بما لديهم
فرحون قال كَي:( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين
عاد
وواحدة في الجنة » وهي الجماعة”"'؟ ) وفي رواية للترمذي ( قالوا : من هي يا
رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي )
© - لو رفض هذا التخصيص لتنكب المسلم الصراط السويٍّ » واتبع
سبل الغيّ » واجتالته الشياطين » فكان ولا بد من التمييز » والمفاصلة
الفكرية » لأن الكتاب والسنة تعرضا لعدة محاولات فهم - كالاعتزال »
والإرجاء » والتشيع » والخوارج ؛ والتصوف - بيجب ردها مهما كان مصدرها
فلسفة يونانية » أو فكراً وثنياً برهمياً أما فهم السلف فهو امتداد لمشكاة النبوة »
فإن قيل : ليس من شك أن فهم الرسول َيةٍ وأتباعه هو المنبج الذي لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه » لكن ما الدليل على أن الفهم السلفي هو
فهم الرسول كَيَةٍ وأصحابه رضوان الله عليهم ؟ نقول وبالله التوفيق :
» إن المفاهيم المذكورة آنفاً متأخرة عن عهد النبوة » والخلافة الراشدة - ١
ولا يشب السابق للاحق بل العكس . فتبين أن الفشة التي لم تسلك هذه
. السبل » ولم تتبع هذه الفرق » هي الباقية على الأصل
" - لسنا نجد في فرق الأمة من هم على موافقة الصحابة رضي الله عنهم
غير أتباع السلف الصالح من أهل السنة والجماعة » دون سائر الفرق .
فأما المعتزلة . فكيف يكونون موافقين للصحابة رضي الله عنهم وقد
طعن رؤوسهم في أكثر الصحابة ؟ وأسقطوا عدالتهم ؛ ونسبوهم إلى
الضلال » كواصل بن عطاء حيث أجاز عل أتباع علي رضي الله عنه أن يكونوا
فسقة » كابنيه ؛ وابن عباس ؛ وعمار بن ياسر » وأبي أيوب الأنصاري رضي
الله عنهم وأجاز على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاالفسق » وطلحة والزبير
() سبق تخريجه .انظر تعليق (4 )
رضي الله عنهها حتى قال : لو شهد علي وطلحة والزبير على باقة بَقْلَ لم أحكم
بشهادت|”'» ؛ وعلى شاكلته زاهد المعتزلة عمرو بن عبيد » والنَّظَامٍ فقد زعم
أن أبا هريرة رضي الله عنه كان أكذب الناس » وطعن في أميرالمؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ؛ وزعم أنه شك يوم الحديبية في الإسلام » وطعن في
عثمان رضي الله عنه وعاب على ابن مسعود رضي الله عنه وأسقط عدالتة »
لروايته قول الرسول كِقة:( السعيد من سعد في بطن أمه ) فكيف يكو عل
سيرة الصحابة رضوان الله عليهم من يفسق أكثرهم » ويفند فهمهم » ويراهم
من أهل النار » وخاصة من شهد له الرسول كي بأنه من أهل الجنة » وقد
ودين الشيعة ( الروافض ) سراب بقيعة » فقد زعموا أن الصحابة
يلعنون الشيخين رضي الله عنبا » ويصفونها بطاغوتي قريش + أو صنمي
قريش ؛ أو الجبت والطاغوت (" . وعندهم صلاة تسمى صلاة اللعن
ينشدون فيها دعاء مخترعأمبتدعاًفحواه ١ بسم الله الرحمَنْ الرحيم . اللهم
بالصحابة أسوة ولا قدوة » وكيف ينجو من عذاب الله من اتخذ لعن الصحابة
رضوان الله عليهم عبادة لتقربهم إلى الله زلفى ؟ وما أوفر نصيب هؤلاء من قول
١ ( ) الفرق بين الفرقبعبد القاهر البغدادي م تحقيق محمد محبي الدين عبد الحميد + دار المعرفة عن ١82-114 )
) أنظر أخبار النظام في الملل والنحل *©/١( ) ومقالات الإسلاميين ( 117/1 ) والقرن بين القرق ص
) 18 0 18 ( ؛ ورجال الكشي ص ) ١١١ ( أنظر الكاني للكليني ) ٠١(
٠ ) نتصح بمراجعة د وجاء دور المجوس » د . عبد لله الغريب و « موقف الحميني من الشيعة والتشيع ؛ محمود
مد نابح
ضروريات مذهيهم أن يكفروا علياً وابنةٌ وابن عباس - حبر الأمة » وترججان
القران وعثمان وعائشة وطلحة ومعاوية رضي الله عنهم أجعين ؛ ولا يكون
على سمت الصحابة رضي الله عنهم من يكفر أكثرهم .
وأما الصوفيةل*') فأمرهم فرطأ ؛ وهم أهون على الله من أن يكونوا ورثة
أنبيائه وقد سخروا من ميراث الأنبياء عليهم السلام والأنبياء عليهم السلام لم
يورثوا ديناراً ولا درهماً وقالوا:لا حاجة لنا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام
فنحن على اتصال مباشر مع الحقيقة المطلقة حيث نغترف من فيضها الأزلي دون
واسطة » فقال كبيرهم الذي علمهم الكذب : « حدثني قلبي عن ري »
وأما المرجئة فيزعمون أن إيمان المنافقين الذين مردوا على النفاق +
(1 ) الفتح :14 قال الشيخ محمود الألوسي في تفسيره روح المصاني في تفسير الشرآن العظيم والسبع المثاقي
« وني المواهب أن مالكاً استبط من هذه الآية تكفير الروافض الذين ييفضون الصحابة ( رضي الله عنهم ) فإنهم
يفيظونهم . ومن غاظ ١! كافرة
8 ) انظر تلبيس إبليس لابن الجوزي . فقد هتك أسرار باطلهم
وكفروا بعد إيمانهم » كإيمان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصاررضوان
الله عليهم » وكإيمان الملائكة المقربين عليهم السلام !"© ثم نقول كيف يكون
هؤلاء موافقين للصحابة رضوان الله عليهم وهم لا يقبلون شيئاً مما روى
الصحابة رضوان الله عليهم عن رسول الله كي في العقائد والأحكام بل يتبعون
فتبين أن المقتدين بالصحابة رضوان الله عليهم من يعمل بما ثبت بالرواية
الصحيحة الثابتة في أحكامهم وسيرهم + وذلك سنة أهل الحديث رحمهم الله
تعالى من أهل السنة والجماعة دون ذوي البدع والأهواء . وصح بصحة ما
عرضنا » وقوة ما ذكرنا تحقيق نجاتهم لحكم الرسول جَةِ بنجاة المقتدين بسنته
َيةِ ؛ وسنة أصحابه الراشدين المهديين رضوان الله عليهم من بعده .
- وهم الطائفة الظاهرة المنصورة » والفرقة الناجية الباقية . المعتصمة
بالعروة الوثقى ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحتى حتى تقوم الساعة )
وقد فسر العلماء الفحول ؛ المشهود هم بالفقه والسداد في القول هذه الطائفة
بأنهم أهل الحديث - وستأتيك أقوالهم بعد حين إن شاء الله - » متهم على
سبيل التذكير : يزيد بن هارون » أحمد بن حنبل » البخاري ؛ الخطيب
البغدادي ؛ عبدالله بن المبارك » علي بن المديني . الشاطبي رحمهم الله
.ا وأكثر الفرق بادت فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟ وهذا
دليل على أن أهل السنة مادة الإسلام وأهله لأنهم هم الباقون © والبقاء
للأصلح لقوله تعالى ٠: فم آلرَبدُ ِيَذْحَبُ جُفَاء وما ميقع النَاسٌ ليَنْكُتُ
انظر كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ره الله
عند
لأهل السنة والعمل حثيثاً على نسف بناء الإسلام . وهو تفسير واقعي لقول
الرسول كَيةٍ المذكور آنفا وهو دليل على أن الزمان لا يخلو من قائم لله بحجة 6
فلو كانت الفرق المذكورة هي الناجية لخلت الأرض من أهل الحق » وهذا
ذكر واصل بن عطاء » وعمرو بن عبيد » وإذا ذكرت الجهمية ذكر الجهم بن
صفوان » وهكذا دواليك في سائر الملل والنحل إلا أهل السنة والجماعة
والحديث فالله وحده مؤسسها ومشرعها » وليس لأحد من البشر كائنا من كان
ومهما علا وسما أن يدعي تأسيسها وتشريعها ؛ حتى النبي المعصوم كَيةٍ إنما كان
دوره التبليغ الكامل الشامل » ولم يكن له من الأمر شيء » وعليه فإن كل فئة
تستمد بقامعا من مؤيسها » فكل ملة رفع راعلما وأمس بنيانها رجل
+ - وكل فرقة مهما كانت عريقة في الضلال فإنها لا تتجاسر عل الإفصاح
بغير مذهب الحديث والسنة ؛ وكل مبتدع مهما أبطن الانحراف لا يستطيع إلا
بمذهبهم يتظاهر » وكل ملة تحتج بطرف من الحق الذي عليه أه الحديث +
فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) » والمرجىء بحتج
بروايتهم ( من قال لا إله إلا الله . . . وإن زنى وإن سرق . .. )» والمخالف
0 ) الرعد : 17
يحتج بروايتهم ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن . . . ) ؛ والقدري يحتج
بروايتهم ( كل مولود يولد على الفطرة . . . ) » والرافضة تحتج بروايتهم
( ليردن علي الحوض أقوام ثم ليختلجن دوني . . . ) » وأهل الحديث جمعوا
الحق من أطرافه»والإسلام بحذافيره» فخرج سبيلهم من بين إفراط وتفريط
الحد الفاصل بين النقد والتجريح
أقول مستعيناً بالله . ومتوكلاعلى الحي الذي لا يموت قبل البحث في
هذا الأمر لا بد من معرفة الغيبة ؛ والقول الجامع فيها ما جاء من قوله كن :
( أتدرون ما الغيية ؟ ) قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ( ذكرك أخاك بما
يكره ) قيل:أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان فيه ما تقول فقد
اغتبته » وإن ل يكن فيه فقد يد" ) . وقوله : ( الغيبة أن تذكر الرجل مما
وقد اتفق أهل العلم على تحريمها ؛ لأنه ثابت نصاً بالكتاب لقوله
نهش أعراض المسلمين » وخاصة الذين يظهر من سيرتهم الخير
(17) صحيح الجامع الصغير للالبايوح (4+57 )
(2 ) الحجرات : 16