مقدمة الناشر الطبعة الثانية
فهذه الطبعة الثانية'' من شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل؛ نقدمها
للقراء الكرام بعد أن نالت طبعته الأولى اهتمام وتشجيع العلماء وطلاب العلم.
وقد أعدنا طبعه بعد إصلاح الأغلاط؛ وإضافة فهارس له تيسُّر على المراجع
طلبته؛ مع إبقاء الفهرس التفصيلي السابق للموضوعات. وقد حافظنا على أرقام الب
الأولى» وجعلنا للمقدمة والفهارس أرقاماً في أعلى الصفحة؛ ليستفيد من كل ذلك من
والفهارس المضافة هي:
فهرس الصحابة على الحروف الهجائية (أ- ب ات
فهرس الأحاديث القولية على الحروف الهجا
فهرس الأحاديث الفعلية على الحروف الهجائية.
ولا بد لي من تكرار الشكر لكل من ساعد وأعان على طبعه ونشرهء وأخص منهم
فضيلة الأخ في الله الصديق الشيخ فخر الدين الحسني لثم الذي دفع لنا المخطوطة
الأصل؛ عند طبعه لأول مرة؛ والإخوة: أعضاء التصحيح في المكتب الإسلامي:
من تقدير أهل العلم والفضل.
بيروت في ١ صفر 747اه
الموافق ل 19 آثار 1477م
0١ كما سبق لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني القيام في النظر في الكتاب بطبعته الأولى مع بعض
الأخوة أعضاء قسم التصحيح في مكتب ببروت أو دمشق؛ فجزاه الله الخير - زهير -.
ترجمة المؤلف
هو أبو العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفاريني من أعلام
القرن الثاني عشر في الفقه والحديث» ومن المكثرين في التأليف.
ولد سنة 4١١1ه في سفارين من قرى نابلس - أنقذها الله وسائر بلاد
المسلمين من أيدي الكفرة اليهود - ونشأ بهاء وأخذ العلوم الأولية عن بعض
علمائهاء ثم ارتحل إلى دمشق معقل العلم والعلماء» فأخذ عن العديد منهم ما كان
يدرس في ذلك العصر من كتب في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ واللغة.
فقد قرأ على الشيخ الجليل عبد القادر التغلبي شرحه على «دليل الطالب»
بين العشاءين في الجامع الصغير.
وقرأ على الشيخ عبد الغني النابلسي «الأربعين النووية»؛ واثلاثيات البخاري»
واثلاثيات مسند الإمام أحمدة؛ وحضر دروسه في «تفسير البيضاو: 0
وقرأ على الشيخ إسماعيل العجلوني «الصحيح» مع مرا
وشعبان ورمضان من كل سنة مدة إقامته بدمشق.
وقرأ على الشيخ أحمد المنيني «شرح جمع الجوامع» للمحلي؛ واشرح
إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج سئة 1148ه قسمع على الشيخ محمد حياة
السندي «المسلسل بالأولية» وأوائل الكتب الستة.
يكاد يُجمع كل من أرّخ له أنه كان محمود السيرة» نافذ الكلمة؛ رفيع المنزلة
عند الناس خاصهم وعامهم» محباً للسلف وآثارهم» يتوخى نقل آرائهم بدقة وأمانة
فقد رووا عنه أن أمير نابلس لما تولى بعد أبيه الأمير السابق جاء أهل العلم لتهنثته؛
شروحه في رجب
ترجمة المؤلف
الضرائب والناس يدعون لك وله.
رّج به وانتفع من علمه كثير من طلاب العلم ورواة المعرفة من أهل
الشام ونجدء و التآليف النافعة في مختلف العلوم أَرَبَتْ على أربعين مؤلفاً منها
«شرح منظومة الآداب»؛ والوامع الأنوار البهية» في مجلدين في العقائد؛ واشرح
عمدة الأحكام» في مجلدين في الحديث والفقه.
تزبْزالتزرانانخل
وقد اظلع العلامة محمد بن محمد المغربي التافلاتي الأزهري مفتي الحنفية
بالقدس المتوفى سنة ١114ه على نسخة المؤلف التي اعتمدناها في طبع هذا
نمام
وأحيا بهم المعالم الدينية؛ وأقام بهم ناموس الشريعة؛ وأفاض عليهم من يتابيع
الخير أنواعه.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الآمر بنشر سنته وأحكامه من ألزم نفسه
بد : فيقول قليل البضاعة في كل صناعة؛ محمد بن محمد التافلاتي سدد
للطرائف والتلائد؛ البديعة النسج العذبة الموارد لكل صادر ووارد؛ الأخذة من
عباب السئة؛ ما تقر به عيون الطلاب في كل دجنة؛ السالكة مسلك الدراية
بني العناية؛ المبينة لمقاصد ثلاثيات إمام الأثمة ربانئ هذه الأمة الذي كشف غبار
البدعة عروجه السنة؛ الصابر في المحنة صبراً جميلاً نفس مطمئئة؛ أحفظ حفَّاظ
الإسلام في الأثر الذي أجمع على جلالته كل إمام معتمد؛ الإمام المجتهد أبو
عبد الله سيدنا أحمد بن حنبل الشيباني» أمطر الله شآبيب الرضوان على مرقده
الإمام البارع» الذكي اللوذعي الألمعي العذب المشارع»؛ المدرك لخفي المدارك؛
الذي هو في فنون العلوم مشارك؛ مولانا أبو عبد الله الشيخ محمد السفاريني
٠ | تقريظ العلامة التافلاتي
الحنبلي؛ بِيّض الله غرة أحواله؛ وأورق أغصان آماله ومنحه الفتح الجلي؛ ولا
برحت أقلامه تنشر جواهر الفرائد وألفاظه تلفظ بعوائد الفوائد؛ نفعه الله ونفع به؛
في سلك ذوي الهوى من كشفٍ عن عين قلوبهم البراقع.
قال بغمه وكتبه بقلمه محمد بن محمد المغربي التافلاتي؛ منحه الله اللطف
في 18 رمضان سنة 4/ا1١ه
بجلا عدة ورسولم وخ
صورة الصفحة الاولى من المخطوطة
صورة نهاية الجزء الأول وبداية الجزء الثاني من المخطوطة
صور المخطوطات
د رصاع حذدها وأ و دعنيا ل
عزبالموارد ص
ا قاد
الاق ل
صورة الجزء الثاني من المخطوطة
مقدمة المؤلف
الحمد لله الذي شرح صدور ا ال لحفظه؛ وجعلهم أوعية لإدراك
دقائق معانيه وتحديد حقائق لفظه؛ فهم مصابيح الهدى؛ وقدوة لمن اقتدى؛ فمن
يهديهم اهتدى فقد أخذ بحظه؛ فسبحان من ذلّل لهم سبل الحفظ والفهم» وسهّل
عليهم استنباط الفقه والعلم» ولم يصعب عليهم بغتظه”'؟ وأشهد أن لا إل إلا الله
الشرك وقمعه بدلظه”"» نبي أرسله الله على حين فترة من الرسل» وقد طب الشرك
السيلء وأظلمت الأرض بكظه ومظه*؛ ؛ تعلم من الجهالة وهدى من الضلالة؛
وبذل المجهود في تجريد توحيد المعبود؛ بحاله وقاله وردعه ووعظه؛ فتبسّم الدين
بعد عبوسه؛ وتلألأ بعد طموسه؛ وظهر بعد دروسه؛ ورقص بعد حزن بظه!*؟
وانتشر التوحيد وابتهج بهم بعد اندراسه ولظه”"؛ واكتحل بهم جفن الدين بعد
أبجم : فإن أولى ما يصرف في تحصيله الزمان؛ وأجدر ما يدأب في إدراك
وأحق ما ينفق فيه العمر عند ذوي العرفان» العلم النافع والعمل الصالح؛ إذ بهما
فوز كل فائز وإفلاح كل فالح» فلا شك أن العمل ثمرة العلم» كما أن التصوير
ثمرة الفهم» فرجعت السعادة والسيادة إلى تحصيل العلوم التي هي من مشكاة
الرسالة مستفادة.
© الدلظ؛ الضرب والدفع في الصدر