التعامل في عرض المختصرات في الفروع والإفادة منها لإلهام وتوفيق وتجديد
لما رثّ وتقادم من عهود الفقه الزاهرة وحيوية الثقافة الإسلامية وإحياء
علومهاء إذ منهاج العلم هو البحث والتحقيق والترجيح والتصحيح والتهذيب
والتنقيح مع فهم ثاقب وعقل نير وتثبت وورع وخشية من الله يمنعان الانضصياع
وراء الهوى واستعانة بالله في ذلك كله؛ وذلك هو العلم الذي يرفع الله به
نسأل الله الفّاح أن يتابع منح التوفيق والعطاء على الأستاذ المؤلف
القول والعمل بمنّه؛ والصلاة والسلام على النبي وآله.
وكتبه المذنب الشريف
ناصر بن عبد القادر بونيف بن سيدي
اعمر الشريف الإدريسي الحسث
تحرير ٠١ صفر كاه
الموافق ل 19 مارس 01٠1م
تقريظ
السيد الشيخ عبد القادر بن صالح الداوي
الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده؛ والصلاة والسلام على سيدثا
محمد خير البرية؛ ومنقذ البشرية بالشريعة الحنيفية الثقية؛ وعلى آله وأصحابه
أما بعد: فلا يعزب عن أولي البصائر أن العلم أر,
يتوخاه العاقل صناعة؛ بما ثبت من قول صاحب الشفاعة: لما عبد الله بشيء
أفضل من فقه في الدين» ولفقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد؛
الفقه». ولهذا كان الاشتغال به من أعظم القربات لقوله كَق: «يوزن مداد
العلماء ودم الشهداء فيرججح مداد العلماء بدم الشهداء».
قال العلماء: لأن دم الشهداء إنما هو في ساعة من نهار أو ساعات ثم
ينفصل فيه لإحدى الحسنيين. أما مداد العلماء فهو وظيفة العمر ليلاً ونهاراً .
فلذلك تسابق العلماء إلى كتابة العلم وتدوينه سبحوا في بحوره» وضريوا
بضاعة؛ وأحسن ما
فنونه؛ فمئهم المؤلف والمحقق والشارح والمعلق والمختصر المدثق إفادة
للراغبين وتبسيطاً للمبتدثين» وإقناعاً للمترددين بأدلة هي الشمس في ضحاها
وبدر التم إذا تلاهاء خاصة علم الفقه الذي به يعرف الحرام والحلال ويتحقق
الاجتئاب والامتثال وبه يدرك المرضي من الأقوال والأفعال.
ومن العلماء الذين خدموا هذا العلم الشريف وفازوا بذلك القدر المنيف
وتسنّموا ذروة التحقيق والتأليف صاحب التآليف المفيدة والتعاليق الفريدة بقية
السلف وقدوة الخلف: سيدي الشيخ محمد باي بلعالم الذي أطلعني على
ديباجة كتابه: (إقامة الحجة بالدليل على نظم ابن بادي لمختصر خليل)
الكتاب كلها فبلغت 3085 دليلاً .
فهي لعمري منهجية حديثة ملائمة لروح العصر؛ ومستجيبة لمتطلبات
الواقع؛ ومنتصرة لعلماء المذهب المتقدمين بإزاحة اللثام عن الأدلة التي إليها
استندوا والمصادر التي منها استمدوا وهي كذلك مكممة أفواه من يرمونهم
بإطلاق الكلام على عواهنهم والتكلم في دين الله بلا حجة ولا دليل:
وما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة . أن لا يرى ضوءها من ليس ذا بصر
وها هو ذا كتاب: إقامة الحجة قد أقام الحجة وأوضح المحجة وأفصح
جزى الله مؤلفه خير الجزاء وأحسن مثوبته في الآخرة والأولى.
كتبه العبد الفقير إلى الله
عبد القادر بن صالح الداوي
بورقله في 17 صفر الخير الاق
الموافق ل 77 مارس 1001م
تقريظ
السيد الشيخ محمد الطاهر
وبه أستعين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
شرّفني العلامة العامل الأستاذ الفاضل: الشيخ محمد باي بلعالم
باطلاعه إياي على تأليفه القيّم (إقامة الحجة بالدليل شرح على نظم ابن بادي
مطابقة النعل للنعل؛ والذي جمع فيه من أدلة الأحكام ما تفرّق منها في
والمدرسين من عناء البحث والتنقيب عن أدلة الأحكام المتنائرة في شتّى
هذه الأدلة التي اقتضت ظروف العصر أن لا يكاد يقبل حكم إلا بذكر
دليله عكس ما كان عليه الأمر من قبل قبول الأحكام مجردة عن أدلتها لثقة
الناس مما دوّئه العلماء من ذلك؛ واستبعادهم أن يقول العلماء بمجرد
أهوائهم؛ لعلمهم أنهم يخشون الله تعالى في ذلك أشد خشية؛ وأصبح الناس
في بلاد المغرب خصوصاً يعتمدون سيدي خليل دراسة وتدريساً وتطبيقاً»
ويطمثنون إلى أحكامه عندما يتحاكمون إلى الفقهاء اطمثاناً كبيراً؛ فقد حدث
لعالم من علماء بجاية العائشين في أوائل القرن الرابع عشر الهجري؛ وهو
الشيخ الطيب أن ترافع لديه شخصان؛ فحكم بالحقى لأحدمماء فغضب
فعمل المؤلف في هذا بذكر أدلة لجميع مسائل سيدي خليل يبرر تلك
الثقة بتلك الكتب دون أن تدلل.
ثم إن كتاب الشيخ خليل كنثر صعب الحفظ» فاختار المؤلف بارك الله
شرحاً؛ فجاء هذا الشرح الجليل في وقت الحاجة.
لينتج إنتاجاً طيباً على إنتاج طيب وأن يبارك في حياته وفي جميع أقواله
كتبه الراجي رحمة ربه وغفران ذتبه
محمد الطاهر آيت علجت
حرر بالجزائر في تاريخ فاتح ربيع الأنور
الموافق ١ مارس 07٠1م
تقريظ
السيد الشيخ الأخضر الدهمة
الحمد لله واهب النعم؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للأمم؛
وعلى آله وصحبه ذوي الفضل الأعم.
وبعد: فقد شرّفني أخي في الله العالم العامل المصلح الشيخ محمد
باي بلعالم بأن أطلعني على كتابه القيِّم: (إقامة الحجة بالدليل شرح على
لاستجلاء رأبي فيه فجلت في جلاله جولات قصيرة جداً لم يجد علي الوقت
بأكثر منها فخرجت بتصوّرات كلها إكبار للجهود المضنية المتواصلة التي
تناول فيها شرح المنظومة التي سبك فيها الشيخ الملهم ابن بادي المسائل
المهمة المحتاج إليها من مختصر الشيخ الفقه خليل فجزى الله العلي القدير
علماءنا العاملين الجزاء الأوفى سواء منهم من كان حياً أو التحتق بالرفيق
الإسلامي على مذهب الإمام مالك لِثْتم.
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ واجتهادات العلماء الأجلًاء ذوي الكفاءات
والحقيقة التي لا يسعنا إنكارها أن كل من اطلع على مختصر الشيخ
خليل يدرك أن كلا من الناظم والشارح لنظمه قد شاركا مشاركة محمودة في
تذليل العقبات التي كانت تعترض طلَاب العلم من حيث التعقيد الذي لا يقدر
والمعروف لدى فقهاء المذهب المالكي أن مختصر خليل ظلّ ردحاً من
الزمن هو المصدر المعتمد للمفتين والقضاة وطلاب المعرفة؛ ولذلك استحوذ
وهؤلاء يسخرون وسعهم في ممارسة التفهيم. ورحمة الله قريب من
الأخضر الدهمة
في متليلي بتاريخ
١ ربيع الأول لااثاه
تقريظ
السيد الشيخ عبد الرحذن الجيلالي
مس المح
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدثا محمد بن عبد الله رسوله وعلى
وبعد: فلقد كان من فضل الله تبارك وتعالى أن وثقت للاظلاع على
الجزء الأول من تاليف الشيخ الإمام الحاج محمد باي بلعالم الأستاذ بمدارس
آولف من ولاية أدرارء وهو الكتاب الذي شرح به نظم الشيخ محمد بن بادي
الذي جمع فيه مرجع مسائل مهمة جاءت في كتاب مختصر خليل من غير دليل
فردّها الناظم إلى أصولها من الكتاب والسنّة واجتهاد أئمة كبار العلماء.
وأقترح عليّ أن أكتب كلمة عن هذا العمل الجليل الذي قام به الأستاذ
الشارح في هذا الموضوع فأقول:
كان الناس في العصور الأولى القريبة العهد من عصر النبوة
والرسالة؛ دفي صدر الإسلام من السلف الصالح» ومن التابعين وتابع
ب يكتفون في العمل في حياتهم اليومية بالعمل على ما يفتون به من
علماء عصرهم مقتنعين بثقة المفتي وأمائته وصدقه وإخلاصه بقطع النظر عن
مصدر فتواه... ثم لما تباعد الزمن بهم إلى ما بعد القرون الطويلة
المتوالية والمتتابعة. حدثت أحداث كثيرة مختلفة في المظهر والمخبر؛
وبذلك تغيّرت الأنظار إليها واختلفت الأهواء والمقاصد منها وتغيّرت
فيهم ما كان قد تنبا به عمر بن
عبد العزيز كته حيث قال: تحدث للناس أقضية بحسب ما أحدثوا من
الفجورء؛ وتعددت المصالح الفردية والجماعية؛ وتكاثر أصحاب الدعاوى
الزائفة الذين لا شان لهم في التحكم في الفتوى والتمكّن من الفقه وعلوم
على القضية أو النازلة المطروحة بينهم من عبادات؛ أو معاملات؛ أو
عقائدء أو أخلاقيات» أو اجتماعيا فاضطرب الناس لذلك وقام فيهم
ممن دعا إلى الاجتهاد العقلي..
ويومشذ قيض الله من قيّض لسدّ هذا الباب بالمطالبة بإقامة الحجة
والدليل الشرعي في الموضوع وتصدّى لذلك جماعة من العلماء من المتقدّمين
ومن المتأخرين أيضاً؛ فكان منهم على سبيل المثال لا التخصيص: كابن
عبد البر في تأليفه؛ وابن العربي - الفقيه والقرطبي؛ وابن رشد وغيرهم؛
وكان منهم في عصرنا أمثال: الشيخ محمد بن بادي (1388ه) صاحب هذا
النظم الذي تولّى شرحه العالم الفاضل الشيخ الحاج محمد باي بلعالم
وأكرم مثراه؛ ويبارك في حياة الشارح الذي (أقام الحجة بالدليل) فله مزيد من
الشكر والتقدير وأرجو من الله أن يجعلنا ممن يشملهم حديث رسول الله قل
نص الحديث بأكمله.
الفقير إلى مولاه يق
الجزائر في 11/7/17ثاه