(التكوين 1: 16)
لقد أساء المسيحيون فهم كلمة "صورتنا" بالاضافة إلى
ضمير ا متكلم "فى فعل "تعمل" فى الفقرة السابقة
"ضمير المتكلم" فى فعل "نعمل" يقتضى ضمنا وجود
إتحاد أقانيم!') "الآب والابن والروح القدس" فيما يسمونه
بالثالوث المقدس.
إنه يتعذر عليهم ادراك ان ثمة نوعين من الجمع فى
نة العبرية (اللغة التى كتبت بها أصلا نصوص العهد
واصطلاحا: (عند افلاطون): أحد مبادئ العالم الثلاثة الأولى وهى.
الواجدء والعقل. والنفس الكلية. والأقنوم (فى اللاهرت المسيحى) أحد
الأقانيم الفلاثة وهى: الآب؛ والابن والروح القدس (المعجم الوسيط) وجاء
أن معناه: الجوهر أو الوجود الشخصى ا حقيقى أو كثه كل من الأجزاء
الثلاثة من الثالوث. قاموس تشيميرز للقرن العشرين. طبعة الهند
القديم) كما هو الحال بالنسبة إلى اللغة العربية. فه:
جمع للعدد بالاضافة إلى جمع للإجلال والاحترام. ولتسأل
أى يهودى يجيد اللغة العبرية كم عدد الآلهة فى "ضمير
أول إصحاح من توراته. وسوف يؤكد لك بدون أى تردد ما
ابن الله الوحيد؟1)
برغم من أن أقوال مثل (متى :1١ /31) تقترب من ذلك. ويوجد بعض
الحالات حيث يبدو أن الأناجيل. تردد صدى (معنى) الاشارات الأكثر
تعميما عن البنوة الإلهية فى العهد القديم بمعنى "مفضل من (بنى)
إسرائيل" ([15:06 01 001600013116 أر بعنى "المزمن الحقيقى" 1118).
(0 56 راجع دائرة المعارف البريطانية. (م"١- ص١1) (طبعة
14 أما عن الفقرة المستشهد بها أعلاه فهى ماينسب إلى المسيع <
عيسى ابن الله الوحيد المولود” وإنه "مولود غير
إنهم يعلمون جيدا من واقع كتبهم المقدسة التى يقولون
ان الله أنزلها اليهم(؟!) أن لله أبناء (بمعنى الرسل
والأنبياء فى اللسان العيرى) لاحصر لهم:
"آدم ابن الله" . لوقا “18:1
"بعد ذلك أيضا إذ دخل بنو الله على بنات الناس
وولدن لهم أولادا..." (التكوين 7: 4.7
من قوله: "كل شئ دفع إلى من أبى. وليس أحد يعرف الابن الا الأنيد
ولا أحد يعرف الآب الا الاين ومن أراد الاين أن يعلن له". (مقى 111
١؟) قلا تعدر. ان صحت- ان تكون قد استعملت هنا على المجاز. مثلها
فى ذلك مثل استعمالات المسيح الأخرى التى يقول فيها "إنى ذاهب الى
أبى وأبيكم". ومن هنا جد أند لم يقصر استعمال تعيير "الأيرة الالهية"
لنفسه. ومن ثم جد أن التعيير تعدى الاستعمال الشخصى لغيره. إذن
"... إسرائيل إبنى البكر" (الخروج 6: 17)
(المزامير 7:7). "لأن كل الذين ينقادون بروح الله
إذن وفقا لسجلات أهل الكتاب فإن كل إنسان صالح
يتبع مشيئة وطريقة الله هو "ابن الله" حسب لغة اليهود.
فهو تعبير أ مصطلح وصفى مجازى شاع استعماله فى
ما بين اليهود.والمسيحى يوافق على هذا الكلام ولكنه
لك المقصود من قوله "مولود غير مخلوق". حين يسأل عن
١ ) إفرايم هو سيدنا إبراهيم عليه السلام .
ذلك ولكن أحد المبشرين اللسيحيين "المنصرين*
(00ف 55:00 ولكته على الرغم من ذلك يزعم أنه كان
يفسر للسائل معناها ولكنه لايؤمن شخصيا أن الله أنجب
قولها وترديدها ؟
وجه الاعتراض:
إن المسلم يعترض بشدة على كلمة "مولود" لأن الولادة
فعل من الافعال الحيوانية. يخص وظائف الغريزة الجنسية
ولعل من المناسب ان نذكر أن هذه الكلمة الخبيثة
دون تكلف او تمسك بالرسميات من النسخة "الاكثر دقة*
من الكتاب المقدس والمعروفة "بالنسخة القياسية المنقحة"
وفى محاولة لاثبات أن المسيح هو الله وهداية الناس
الى هذا الكفر يستعمل "جوش ماكدويل" خريج كلية
"وبتون” ومعهد تالبوت اللاهوتى والمبشر المسيحى
(المنصر) الشهير والممثل المسافر للحملة العالمية للتنصير
من أجل المسيح؛ يستعمل كلمات قاسية وأساليب غير
مهذبة. فيقول فى الفصل السابع من كتاب له يعنوان
"دليل يتطلب إثباتا" 1/6 مقة ممصت عن ع-2:1460)
(500 وقد ترجم إلى العربية تحت عنوان: "برهان يتطلب
فالمسلم لاايكن ان برمى المسيح عيسى عليه السلام
بالكذب أو الجنون أو الدجل. ماذا بقى إذن؟! إنه الكفر
فعلا فى أعلى درجاته.
بديلا لهذه المسألة الظنية المسيحية.
البديل المعقول:
أليس من الممكن أن عيسى كان ببساطة نبيا كما أكد
قبله؟ بل وأحد أعظمهم- صانع المعجزات والمعلم الدينى
“الجنون' "الألوهية” حسب المفهوم المسيحى؟ ما فى
الكلمة المناقضة فى معناها لكلمة" الله؟ هلا تفضل أحد
المسيحيين العقلاء والأذكياء بالاجابة.
القول الحق فى المسيح:
لقد شهد بطرس تلميذ المسبح. والملقب "بالهمزة"؛
والتى يفترض أن المسيح بنى عليها بيعته؛ شهادة حق
حينما قاله
الناصرى رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب
"تعلمون". (أعمال الرسل 1: 77).
فبطرس هنا بخاطب بنى إسرائيل والناس من وراءهم
مشيرا بأن السيح عيسى ماهو إلا رجل قد تأكد لبنى
أسرائيل انه مرسل اليهم من عند الله مؤيدا بقوات وآيات
وقد جاء القرآن الكريم شاهدا ومصدقا لما بين يديه من
شهادة القرآن التى هى شهادة الله سبحانه وتعالى الذى
أنزل التوراه والانجيل من قبل وأنزل الفرقان".
يقول الله تبارك وتعالى فى آية واحدة معجزة تعرض.
لنا بصراحة منزلة المسيع الحقيقية:
إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته
ثلاثة انتهوا خيرا لكم؛ نما الله إله واحد سبحانه أن يكون
له ولد؛ له ما فى السموات ومافى الأرض وكفى بالله
وكيلا". (النساء : /17).
إن الله تبارك وتعالى سوف يسأل عيسى (عليه
عبدوه وأمه. وتصور الآيات المذكورة أدناه هذا المشهد يوم
إذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس
دونى وأمى إلهين من دون الله؛ قال سبخانك مايكون
لى أن أقول ماليس لى بحق. إن كنت قلته فقد علمته.
تعلم مافى نفسى ولا أعلم مافى نفسك. إنك أنت علام