المحتويات
شكر وتقدير
مقدمة
-١ التحقيق في مسرح الجريمة
؟- من قتل الإبداع وما الأسلحة المستخدّمة؟
+- لماذا تنقذ الإبداع؟
-٠/ أين يمكن إحياء الابتكار؟
8- النجاح الأبدي ... أحقّا أبدي؟
وتدريس أهمية التفكير الإبداعي للجيل القادم.
نبذة عن مؤلفي هذا الكتاب
أندرق جراتت وجايا جراتت؛ زوجان وفريق عمل مهم بالتشاظ وهما مهسا اتركة.
المؤسسي؛ فهما يصممان ويقدّمان تجارب 7 الإبداع للقادة ولفرق العمل. وقد
عملا لما يزيد عن خمسة وعشرين عامًاء وفي أكثر من ثلاثين دولة على جميع المستويات من
حلقات شركة تبريان الدراسية وبرامجها الخاصة بالتعلم التجريبي بموجب ترخيص
كبار مسئولي الشركات الواردة في قائمة مجلة فورتشن لأفضل 5٠٠ شركة. وجايا موأ
لعدد من الكتب والمصادر الأخرى. بما في ذلك «رقعة من الفردوس» و«إيقاع الحياة».
وقد تشاركا في تأليف المصادر التعليمية الموجهة على كافة المستويات, بما فيها «برنامج
الصحة الشامل للمدارس» الذي أسهم في تحسين معيشة ما يزيد عن خمسة وعشرين
مليون طفل في الدول النامية على مستوى العالم. ويعيش أندرو وجايا برفقة طفليهما
دكتور جيسون جاليت؛ أسهم مسناهمة اشرقية ني ها العا وم بعاام نادي ع
جوائز وعالم نفسي مُعتمّد يحمل دكتوراه في علم الأعصاب. وقد رسَخُتُ تجارب جيسون
في الإبداع أهمية المعالجة اللاواعية له. وقد نُشرت أبحاثه في عديد من الدوريات العلمية
يُرجى زيارة (متد» 1107ت0ة»:10101100ا* #ا*ا») لمزيد من المعلومات والمصادر؛
تأتي على نمط لعبة «من فعلها؟» كذلك يرجى زيارة (010 011801.#»») للحصول
على الجموعة الكاملة من البرامج التي تقدّمها شركة تيريان. ويمكن للقراء أن
من التطبيقات والأدوات التي يمكنهم تحميلها من شبكة الويب.
أثناء إعداد هذا الكتاب. عملنا مع فريقنا في شركة
إعداد دراسات الحالة والقصص؛ وقدَّم يَدَ العون في تنقيح الأفكار والمعلومات. وساعد
المسئولان التنفيذيان بشركة تيريان - لويد إروين وكارول فيوسك - في تصميم مواد
الحلقات الدراسية وإعادة صياغتهاء كما ساهما في إعداد أقسام ذات صلة من الكتاب؛
ومن ثم فإننا تُكنُّ لهما أشد الامتنان لإسهاماتهما. كما نتقدم بجزيل الشكر لصاحب
ونقذِّر التعليقات القيمة التي وردتنا من جميع أعضاء الفريق ومن بينهم
- المبدع الكوميدي في فريقنا - والدكتور بيتر داوني؛ وسيندي ما
قتل ودمار في الفردوس
في الأول من أكتوبر عام *
بسيطان يرتديان قميصين قصيري الأكمام وسروالين من الجينز وحذاءّين رياضيين.
من مائة آخرين. عُثر فيما بعد على بقايا حقائب الظهر وأشلاء سيقانهما ورأسيهما
أن ذلك الحادث ليس أكبر حادث تفجير انتحاري يضرب بالي (إذ مات مائتا شخص في
هجوم مخطط بسيارة مفخخة قبل عامين فقط من هذا الحادث على وجه التحديد)؛ فقد
انتقلنا للعيش فيها أول مرة منذ ثلاثة عشر عامًا. تتمتع بالي بتراث ثقافي مذهل الثراء؛
أرض خصبة مثمرة. وكان الركن الصغير الذي اخترنا
- وهو خليج جيمباران - تجسيدًا للكمال الاستوائي الذهل. لكن كما غيرت الأحداث
الدولية. مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبرء شكل العالم. زادت التوترات المحلية ولم
وقد
أن تعيش فيه أحلامنا الجامحة
بالنسبة لناء لم يكن ذلك التفجير مجرد حادث عشوائي لن يتكرر. إنما كان ذروة
سلسلة طويلة من الأحداث المزعجة الآخذة في الازدياد. كما لو كان هناك مخطط لتدمير
نواج كثيرة السلسلة الدرامية من الأحداث التي نظن أنها قد توْدي إلى موت الإبداع ..
نسبيًّا لم تطلها يد الفساد. لا تبعد القرية سوى ٠١ كيلومترات من صخب المركز
لتقدّمها للآلهة؛
أعقابهم رائدى الأعمال مسرعين في لهقفة للحصول على حصة من هذا النشاط السياحي.
بدت التغيرات الأولى بريئة للغاية. وبعد ستة أشهر من افتتاح بعض سكان النطقة
أربعة مطاعم صغيرة لشواء الأكلات البحرية على الشاطئ. استيا ذات صباح لا على
الصوت المعتاد اللطيف للشواج وهي ترتطم بالشاطئ الرمليء لكن على ضوضاء ماكينة
نشر مزعجة تسح وتجتث الأشجار الموجودة في الدخل بوحشية؛ لإفساح الطريق لإنشاء
سلسلة من مطاعم مماثلة تقدِّم الأكلات البحرية. وسرعان ما اختفت الأشجار. ونُقلت
الأبقار إلى مراع أكثر خضرة. وتحوّل الحقل جذريًّا إلى موقف كبير السيارات. ممهّد
وجاهز لاستيعاب أعداد هائلة من حافلات السياح. ولم يِعُدُ لدى السكان المحليين وقنٌّ
لعباداتهم الدينية ولا للفنون الثقافية. كما نشأت خلافات بينهم حول من يمتلك المطاعم
ومن يحصل على العمل ومن يَجنِي الال. ومع توالي الشاحنات المحملة بمواد البناء؛ تبدّل
الحقل الأخضر الذي تحّه الرمال أممٍ منزلناء وصار موقعًا لمائة وعشرة مطاعم مذهلة
ابتكار أو إبداع» بل مجرد صفوف وصقوف من الرتابة المدفوعة بوعود جني المال.
في سد الشوارع الضيقة؛ وبدأت المياه العكرة اللوثة تطغى على الرمال التي يومًا ما كانت
نقية. وصار الهواء مثقلًا بدخان الشواء الخائق ليتسّبِ في انهمار دموع عينيك كلما
سرت في الطرقات؛ وتسميم سكان المنطقة كلَّ يوم بلا شك.
,+ وبمرور الوقت. انهال تدفق الوقود الضخمة على منطقتنا المحلية, فاختنقت
بالدخان وضربها جشع التجارة ثم غزاها الإرهابيون في النهاية.
وسارت القرية التي اتسمت بالبراءة فيما مضى في اتجاه حتمي لتدمير نفسها. ولكن
لا يرجع انتكاس هذا الموطن الشاطئي الجميل إلى أمر محدد بعينه. بل إلى مزيج من
العوامل. إلى سلسلة من الأحداث لا أمل في الرجوع فيها بكل وضوح. فلم يتعمّد أحد تدمير
الشاطئ أو المجتمع القروي. بل لم يعترف أحد بالمساهمة في هذا القتل البطيء المؤلم.
والاعتداء المباشر في جميع مجالات الحياة وفي كافة أنحاء العالم. قتصطدم مع وقائع
التغيير الجذري المتوالية في حياتنا الفردية ومجتمعاتنا ومؤسساتناء حتى إننا نجد صعوبة
في مواكبة كل التغيرات. وأول ضحايا هذه العملية هو عادةً الإبداع الذي لا يمكنه تحمل
مثل هذه الضغوط الخارجية بسهولة. وحال اختناق الإبداع كمثل حال تخريب خليج
لديهم خطة شاملة لتحويلنا إلى كائنات من الموتى الأحياء بلا مخيلة. فيبدو أن البراءة
الإبداعية التي كانت تعرقنا وتميّزنا في صغرنا تاهت وسط السعي لتحقيق الأهداف
الشخصية أو المؤسسية. وييدى الأمر كأننا تغفل المبادئ والشغف الذي يمدتا بالهدف»
ونفقد الدافع والقدرة على الإبداع أثناء تلك العملية. وفي حين كان الجميع في بالي مشغولين
بجني المال من السياح» احتضر الشاطئ النقي وانهارت القيم الأساسية لمجتمع بالي
البدع. واقيوم تسفظ العدين من الموؤسسبات في القع مسو فتسعى رام" جتي الريع السيير.
الأمد في مقابل خسارة القيم الراسخة؛ وهذا مثال واضح للبراءة المفقودة.
تشير آخر الأبحاث إلى أن متوسط مستوى الذكاء يرتقع مع كل جيلء بينما بقي
متوسط مستوى الإبداع راكدًا حتى عام ٠144؛ وبعدها أخذ في الهبوط. ويفقد الكثير
حماس وانطلاق وأفكار جديدة, لكننا نتخرّج بعد اثني عَثرَ عامًا وقد تعلّمنا في أغلب
الأحيان أهمية أن نكون «على صواب» بدلًّا من «التحلي بالإبداع». وكذلك يلاحَظ قمع الإبداع
في الكثير من المؤسسات. ورغم أن كثيرًا من رواد الأعمال يبدءون بأفكار جديدة وميتكرة.
فإن الذين يُديرون مؤسساتهم في نهاية الطاف يتعلّمون تأسيس أنظمة وهياكل تكفل
الاستقرار. وغالبًّا ما تتعارض هذه العملية مع الحاجة إلى التفكير الإبداعي.
عليه من الدمار؟ على الرغم من أن الجميع يبدو مطمثثًا لاستخدام لفظة «الإبداع» في
محادثاتهم اليومية -- فيؤكّدون بسهولة أن فلاثًا بقدر «قليل» أو «
الإبداع - يسعى الخبراء جاهدين من أجل التوصل إلى تعريف مبسّط. ومن
عمومًا أنه يتضْمَّن عملية استخدام الخيال لابتكار أفكار جديدة ومبتكرة. ومن المتفق عليه
بالنسبة للتفكير الإبداعي العملي - أي التطبيق العملي للإبداع - وجود صفتين أساسيتين
فيه. وهما الأصالة والمنفعة. وهذا النطاق الواسع يضم الكثير من الأشياء (انظر إذا ما
الراسخة. أو أن تجد طريقةً فضلى عبر إجراء تعديلات وتحسينات في طريقك. فلكل منهج
ما يودي هذا الخيار ذى المظهر الآمن إلى انتكاس وخراب دون قصد؛ وأحيانًا أخرى تعمل
لكن بدلًا من أن نكتفي بتدريس مجموعة من المبادئ والاستراتيجيات التي تهدف إلى
اذ التفكير الإبداعي. سوف نستعرض أولًا كيف تُؤِْنُ يموت الإبداع ولماذاء خلال إجراء
تحقيق شامل في جريمة القتل. فنطرح ونحقق في السؤال: «مّن قتل الإبداع؟» سيهيمن
على المراحل الأولية من التحقيق في جريمة القتل هذه البحثُ في سبب اختيارتا المعتاد
هل من المهم أن نُعْضِي الوقت في دراسة الأثر الذي قد يتخلّف عن موت الإبداع؟ نظن
ذلك. فرغم أن الأثر السلبي لتأدية ما ينجز المطلوب أو ما هو آمن لا يُلاحظ على الفور»