ف هذا الكتاب خلاصات لتراجم الأكمة الأربعة لأهل السئة +
أعدت فى حجمها الحالى لتكون واحدة من حلق السلسلة التى
تنشر فيها ٠ وهو يصدر فى بشريات فجر جديد ؛ بصدورن
دستورى جمهورية مصر العربية + واتحاد الجمهوريات العربية
فى سبتمبر سنة 187/1 ٠ وفى صدرهما نص على أن دين الدولة
الاسلام » وأن الشريعة الاسلامية مصدر رئيمي التشريع ؛ وف
دستور جمهورية مصر العربية نصوص شتى على وجوب
مراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية ؛ وتقرير الحقوق فى حدود
الشريمة الاسلامية + وكل نص على أن دين الدولة الاسلام
الطالم 0
كنا فى سنة 146 نهيب بالأمة فى مقدمة كتاب أبى حنيفة
بطل الحرية والتسامح فى الاسلام أن ( ترجع البصر الى
ذاكرين أن العلاج للا يستورد من الخارج اذا تحققت ١
ذائية الجسم الحى ٠٠ واذا كان تابليون قد
فاخر بقانون نابليون أكثر مما فاخر بمواقعه الستين التى أذهاتة
عباقرة الحرب وكان كل حظ القأنون منه أنه صدر فى عهنده 2
فكيف بأبى حنيفة وهو أكبر مستنبط للقوانين فى الاسلام :م
الام
لقد اعتز الاسلام بأسبابه عندما استمسك أبتاؤه بآدايه + قلما
ضيموها بعبادة الذات والتعود عن التضحيات فارق سلطائهم
وفى مقدمة الامام الشافعى ناضر السنة وواضع الأصول
سنة ١856 سجلنا التقدم الاسلامى فى « ان الشافعى لا يتقدم
لقرائه كأبى فى موكب الأمل وحده ٠ ولكنه يتقدم فى
دول فأصبدت بضع عشرة » وكان تعداد الدول الاسلامية
عشرات الملايين فأضحى مثات الملايين ٠ وفى طريق الاستقلال
ملايين أخرى » وكانت الشعوب العربية أ فأصبحت جميما
تتنادى بالوحدة ؛ وكانت اللغات الأجنبية تزحم اللسان العربى
فى معاقله فخلص اللسان العربى لذوبه + وأسى لغة رسمية
تدور حول الأرض فى المؤتمرات العالمية »6 +
وف سنة ١١57 قلنا فى مقدمة مالك بن أنس ( والمسلمون من
وكلم انشب العالم الحرب - يتس وديم
تراثنا المسلم هو مركز الثقل الذى يحفظ
لا يعرف اماما كهيئة مالك وسعت حياته ثلاثة أجيال كبيرة وثلاتث
تجرية. للفكر الحى العملى الذى يفعل الواقع ويتفعل به + +
والتاريخ يعيد نفسه اذا أصلح الناس أنفسهم ) +
وف سنة ١١5 دعونا لتقنين الفقه فى ءقدمة كتاب أحمد
ابن حنبل حيث نقول ( ٠٠ وحقيق علينا وقد عرضنا أطرافا من
صور الأئمة الأربعة وسيرهم فى اطارها التشريعى والتاريخى
المقطوع القرين + أن نقول الحق ومعنا دلائله :
ان الفقه الاسلامى الذى ترتفع أعلامه عالية
الشرائع الأخرى ممثل صادق لشريعة الاسلام والفكر الاسلامى
كله » وأداة باصرة صقاتها التجارب لنماء الاقتصادى والتقدم.
ون أو ببعدون عن الشريعة التى جعلتهم خين آمة
عالجوا شرائع الغرب وطبقوها
ى التشريم الاسلامى أرحب
ة التصرف والحاظ
على المصلحة الغامة والخاصة وحقوق الرجل والمرأة ( صنع الله
وسيظهر للقارىء حقائق مصسلمة أخرى سجلها القرنان
٠١ - أن الدول الاسلامية التى صرفها الاستعمار الغربى
الى تشريعات أوربة قد انصرفت راغمة الى الآبار الصتارن
عن النهر العظيم الذى يجرى فى ثراها +
» - أن رجوع الفقه الى الشريعة كمثل عودة الثريب الى
* ان أحكام هذه الشريعة الناجحة ثبتت على
الامتحان أربعة عشر قرنا مدي يان الزمان عريضة على
وجه كرة الارض مع الاستقزار والاستمرار +
وبصدور الدستور سنة ١81 انتهت حقبة الأمل والمحاولات
الى مرحلة التنفيذ *
عامة على الامة والدولة ورجال القانون والشريمة ٠٠ وأن
استجاب الدستور الى آمال جيل عبرت الكلمات السابقة عن
مطالبه » وفقه الشريعة أداة للنهضة ووسيلة للتقدم وفيها كل
القواعد الخلقية وكثرة من القواعد القانونية التى تجتمم عليها
الأمة فى كل قطر عربى ؛ وبيت عربى » وفرد عربى فى الحقوق
العبادات وأساليب السلوك +
واستعراض حياة الأكمة للامة + ضرب من ضروب تجلية
وحياة الامام فى ذاتها قدوة +
ومن ثمة كان جهاد الرسل بعض معالم الرسالات + وكان
من اجتهاد الأكمة جهادهم بالنفس وبالفكر » لتخليد الشريعة»؛
ولاطلاى الحرية للعقل الانسانى لتقديس الخالق جل ثناؤه +
والعمل بكتابه عن فطنة ومعرفة + واجثناء خيرات الطبيمة
التى أحلها الله لعبادة +
وكان من طبائع الاشياء أن يخوض الأئمة الأربعة الفقهاء
ممركة الفكر الانسانى فى بسالة وجلال ؛ بأفكارهم وأجسادهم +
فيختاران انسجن الصغير الذى يحبس الجسد على السجون
عن أحمد بن حنبل الا بعد أن يفقد وعيه فلما أفاق صلىوجراحه
حب دما ٠ ويضرب مالك بن أئسن فى سبيل اعلان السنة
حتى ينخلم كتفه » ثم يساق الشافعى من جراء اعلاه كلمة
العدل الى موقف الروع فى حياته حيث تهاوت على عينه وبين
للاسلام +
الأثمة الأربعة لان فى مذاهبهم جماع فقه الشريعة +
وما المذهب الا منهج واسع يهدى سالكيه ٠ وبهذا تعددت
المناهج الى الغاية الكبرى لتهب المسلمين الى جؤار اليسر ودقع
الحرج اللذين تباهى بهما شريعتهم يسرا آخر فى الاستقراء
والاستنباط لمعرفة أحكامها وتطبيقها فى الحياة الواقعة +
ولثن كان التسليم لهم بالامامة فى حياتهم يندر فى التاريخ
نظائره + لندرة ما يتعقد اجتماع الاحياء على الاقرار بالفضل
لمعاصريهم والناس لا يقيمون التما الا بمد أن
يفارق عالهم ان التسليم لفقه | الأئمة على طول العصور >
الفقه لكل عصر ومصر وبهذه الثابة تتردد هذه الأسماء صبا.
مساء فى كل الأسماع كلما صلى الناس وصاموا أو اتجهوا الى
التى وتنطفىء فى جيل واحد أو جيلين وصقع واحد
أو مطقان +
وفكر الأئمة الأربعة فكر واحد فى منيعه أو مصبه أو السلسال
الطهور الذى يتدفق فيه وان اختلفت طريقة جريانه ٠ بحكم
النشأة والبيكة وظروف الزمان والمكان +
اذا كان أبو حنيفة أكبر عقل فلسفى فى الاسلام بتقعيدة
تظريتى الايمان والاجتهاد وجلاه أثرهما فى الأمة ٠ أو كان
اللشافمى أكبر عقل علمى فى الاسلام بتأمئيله طرائق الاستتياط
العلمى التى تتمثل فى أصول الفقه فى العلم الاسلامى
خصوسا والفكر العالمى عموما بطريقة التجربة والاستخلاص
الحالية + أو كان ملك بن أنس قد وقف الى جوار السنة”
لتبوية موقف حماة القلاع وحراس النائر ليهتدى بها كله
الأكمة ٠ أو خاض أحمد بن حنيل معاركه البطولية فى الدفاع
عن الكتاب والسئةٍ واتباع الأمر الأول + بجهاد النفس والناس
والخلفاء » ان الأئمة الاربعة قد اجتمموا فى هداية امتهم بواقم
حياتهم وبأفكارهم جميما ؛ أى بالقدوة الشخصية والنظريات
والناس لا تصدق القائل الا أن تراه يعمل *
والمسلمون الذين يخوضون مماركهم اليوم فى القاراتة
النفسة فى ساحات الحرب أو دهاليز السياسة أو مماهد
التعصب أو أسواق التجارة مطالبون بأ
تخلف .
والدول والأمم تبقى بحق قدر ما تلتزم آلقانون الذى
آلا فلييجعوا الى المدرسة الكبرى السلامة العقلية والنفسية
والاجتماعية والسياسية والاقتصادية + مدرسة العقيدة التى
الأداتان اللتان ترفعان الفرد الى مشارف الكمال ؛ وتدفمان
الجماعات الى مستوى البطولات ؛ وتجملان الحياة بالطبييبات
التى أحلهاالله لعباده وتكملانالوجود المادىالمجرد بالفكرالحى
وبهذا الفكر الحى قدر الفقه الاسلامى على التطور لتحقيقّ
مصالح البشر فى كل غصر +
والمسلمون الذين يتثادون الآن من كل مكان بالرجوع الى
الاسلام يعلمون أن التطبيق الصحيح له لا يكون الا بالتزام
فقهه كما تهدى اليه أصول هذا الفقه المنفتح على المستقيل +
يستوى فى ذلك فقه الأئمة الأربعة أو غيره من تراث الفقة
الاسلامى أو الفكر الاسلامى الذى يتلاقى على مقاصد
يوجد تقنين» مطالبون باشتراع هذا التقنين ليفيدوا لأتقسيم
أسباب بعث حضارى شقت طريقته من صميم الاسلام وائماً
مهدت لهم شريعتهم كل التمهيد فى الاجتهاد باقتصار كثرة
النصوص على الكليات ء لتترك للحكام وللمفتين والناس في
مواقعهم حرية الحركة ؛ فى حدود مقاصد الشريعة.؛ كهيشة
ما تسم التصوص والأحكام القليلة الخاصة بالشورى والمساواة
والبيعة العامةءأشكال الحكومات التى تلتزم العدل ويشترك فيها
الناس ويراقبون من عملها بآرائهم الحرة فتؤمنهم من الجوع
والخوف ٠ وكهيثة ما تسع ات الحقوق التى هى منحة من
الشارع سبحانه وتعالى كل وجوه حسن استعمال الحقوق في
الناس وتضامن جماعتهم وتستبعد وجوه الاستبداد بالحقوق
والاستعلاء با تخلفت فى الفقه الأوربى من أضصواه
الوثنية الى يستمدها من تراث آبائه الرومان وأجداده
اليونان . وكمثل ذلك أنشآت الحرية الفكرية والمساواة اللثان
أمر بهما الاسلام أصل الاباحة الذى أبلغ « سلطان الارادة 6
وحرية التراضى أعلى مبالغهما قبل أن تقررهما الثورة ١
وقانون نابليون باكثر من آلف عام » واحتلت المرأة مكانا ف
المجتمم تحاول أن تصل اليه نظيراتها فى العالم الشضربى
المعاصر +
وعندما يسهم المسامون بتقنينهم فى تيار الحضارة العالمية
سيدلون بأرفع وأنفع ما يملكون ٠ وستظفر مته الحضارة