قرع
الفراسة تعتبر علماً صار مهملاً في الأزمنة المتأخرة وإلا فالعرب برعوا في
هذا العلم منذ أقدم العصور حيث تحكي كتب التاريخ أن العربي البارع الفطن
كان يعرف من أين قدم الشخص من خلال رؤيته لوجهه وقد عرف البعض
الفراسة أنها فكر تقفز ل الوعي فجأة فتبئ صاحبها بشيء م يصل إلى قم
وإدراك غيره وهي قد تكون فطرية أو مكتسبة كما مرادفة للذكاء وتصقلها
التجربة والخبرة الطويلة بالحياة؛ حيث يستطيع ذو الفراسة أن يميز بين من يعيش
في المدينة ومن يعيش في الصحراء دون أن ينطق فقط من مجرد حركاته وتصرفاته
قرأت أنهم يعتبرون ذا الوجه المربع ذا شخصية قيادية وقوية ومباً للنظام وعبوباً
لكنه سريع الانفعال» أما ذو الوجد النحيف الذي خداه غائران وعيناه حادتان
فهو ذو حس, مرهف ومثالي واستقلالي. وهناك الوجه البيضاوي والوجه المثلث
تعتمد على أمور كثيرة.. ولنا في قصة ال صحاب الجليل زيد بن حارثة وولده
أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - خير مثال؛ حيث دخل رسول الله صل عليه
الضيقتين ذا مكر ودهاء يجب الحذر منه. وهناك فرق بين علم الفراسة وبين
التنجيم؛ فالفراسة يتضح معناها من اسمها وهي التفرّس في الشيء أي النظر إليه
ومعرفة ماهيته وهي تختلف كذلك عن الظن والفراسة تعتير من أبواب تعبير
الرؤى والأحلام؛ حيث المتميز من المعبّرين يكون في العادة ذا فراسة تعينه على
التفسير وقد قرأت في هذا ١ الإنسان قد يخلق بملامح شريرة ولكن
يكون من الداخل طيباً ذا أخلاق عالية ة للتربية التي تلقاهاً والمكس أيضاً
صحيح كالجمل الذي خلقه الله بصر ولكن الإنسان استطاع أن يستأذ
أن الفراسة هي الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة وهي كذلك
الفراسة
الاستدلال بهيئة الإنسان ولونه وأقواله وأفعاله وزلات لسانه على خلاله
زمن الابتعاث ومخالطة الآخرين.
نبا
عصير الكتب
منتدى مجلة الإبتسامة
الفراسة
شفافية البصيرة
البصر أحد الحواس الخمس التي ندرك بها العام حولنا تتأثر به ونؤثر
والبصر حاسة الرؤية كوظيفة جسدية وحاسة الإدراك كأداة سلوكية
وفي مختار الصحاح "بصير بالشيء أي عليم به فهو بصير" ومنها قوله
تعالى:(بصرت با لم يبصروا به) والتبصر هو التأمل والتعرف والتبصير التعريف
والإفضاح
ومنه قوله (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة) والابصار لا يكون مجرد فعل ورد
فعل وانما يكون عملية تفاعل متكاملة .فنرى الشيء وندركه ونحلله ونكون
عاطفة نحوه سلبية أو إيجابية ونسمى هذا الشعور حالة انفعال .
تميّزها تمييزاً أولياً ؛ لكنّ الاعتياد على البصر وحده في التشخيص والتمييز
والمعرفة غير كاف» إذ لا بدّ من مرجع آخر نرجع إليه في رفع الالتباس
والغموض؛ أي إننا بحاجة إلى (ضوء) آخر نكشف به الظلمة العقلية؛ وهذا
الضوء هو (البصيرة).
وقد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالاستبصار حيث يتدرج
الطفل من التفكير بالمحاولة والخطأ والتعلم بالشرطية والتقليدية والمحاكاة إلى
مرحلة الاستبصار أي جع حصيلة التجارب الفكرية القديمة ومزجها في خليط
جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه في المستقبل.
وقد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع قال تعالل"وفي أنفسكم أفلا
تبصرون"... وتفسير الآية يجمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند
الأراسة صَحْحِ <<< إ>حدج --د7د7< تبات
الإنسان لا تتحقق إلا ذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة
والاستنتاج والاستدلال والتحليل وفي الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس.
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة
بين رؤية الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله ووسيلة التعبير عن هذا
الشعور نحوه بالقول أو الفعل.
ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات أو حركة شاردة أن
تهدم أركان أقوى الصلات هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي
يفصل بين البصر والبصيرة .وما كل ذي عينين بالفعل يبصر ولا كل ذي كفين
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في قوله تعال لل الْإنسَانُ َل
: الفرانة وشدة اراس فوقوة
الحنكة والقدرة على تخطي العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها
وترويضها والاستفادة منها في رؤية حلول لمشاكل جد
قد تطلق البصيرة على العلم واليقين كبا في قوله تعال( كُلْ كَذْو سَبِيلِ
وقد تطلق على نور القلب كم يطلق البصر على نور العين.
قال الراغب البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيهاء ويقال لقوة
القلب المدركة بصيرة والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المخشكلة
(الوعي) فقد يكون الانسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة » ولذا
اعتبر القرآن أن رؤية البصيرة أهم بكشير من رؤية البصر وذلك في قوله
تعال:( با لا تعسى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
والبصيرة هي أعلى القدرات التعليمية الفطرية؛ ولربا انفرد الإنسان
بهاء إذ يصعب قياس هذه القدرة غبرياً .....ء
وهذه القدرة تتفاوت قوتها بين أفراد البشر ... صحيح أننا كلنا نشعر
بها حين نواجه مشكلة أعياناً حلها ثم (يأتى الجواب كلمح البرق) ولربيا جاء
الحل نتيجة تفكير طويل انشغل به الدماغ من حيث لا ندرى.
فالقدرة على النفاذ إلى كنه الأمور وخفايا اللعضلات ملكة لانعرف
أحكامها الآلية العصبية؛ ونسميها بأسماء كثيرة (إخام » رؤية » بصيرة » النظر
الثاقب ؛ أو التفاذ) وهى ليست القدرة على التحليل المنطقي والحساب أو
الرياضيات » أو البلاغة.
وحادثة رؤية سيدنا عمر بين الخطاب رضي الله عنه لسارية ومناداته له
بمقولته الشهيرة " يا سارية الجبل " رغم بعد المسافة التي بينهها عن مجال البصر
العادي هو نقلة للرؤية عبر الضوء السزيع؛ فألقيت في الشبكية فحذر عمر
سارية » وتلك حادثة بأمر الله تعال حيث سخر الله الضوء لسيدنا عمر (فحدث
تغير فسيولوجي في البصر والبصيرة) نقل له هذه اللقطة عبر الشعاع الضوئي
وهذا أحد صحابة رسول الله (صل الله عليه وسلم) ينظر إلى امرأة في
الطريق فتعجبه فيطيل النظر إليها » ثم يدخل هذا الصحابي عل أمير المؤمنين
أمير المؤمنين وفى عينيه آثار الزنا؟ ... فيتعجب الصحابي من معرفة سيدنا عثيان
لذلك بالرغم من أن أحداً لم يره » فيبادر سيدنا عثمان بقوله : أوحى أنزل بعد
رسول الله (صل الله عليه وسلم) فيقول له سيدنا عثمان : اتق فراسة المؤمن فإنه
الفراسة
نتورّط في التشخيص الخاطئ للأشخاص وللأمور. وهذا هو الفرق بين إنسان
صاحب وعي وبصيرة؛ وآخر عديم البصيرة.
الناس من حوله» أي أن لديه القدرة على التمييز بين ما هو مستقيم وماهو
مأمول لأنّه مستقيم في فكره وفي عمله . ٠
والنموذج الثاني هو النموفج الموجب الذي يأخذ من الحياة ويعطيها
وقد صوّر القرآن المميز بين الاثنين في قوله تعالى(أقمن يهدي إلى الح أحقٌ أن
على صراط مستقيم ) الملك (1, 2
ببصيرته؛ لأنّ السير على الطريق المستقيم لا يحتاج فقط إلى عينين مفتوحتين وإنيا
إلى عقل مفتوح أيضاً.
كيف تعمل البصيرة في قلب المؤمن؟
إن عمل البصيرة الإيانية في قلب المؤمن كعمل كشاف ضوء منير في
وسط ظلمة حالكة. فهي ١ تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما
هوى النفس في الأنفس الضعيفة.
الفراسة
يقول الله _سبحانه_: " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من
الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" ( الأنعام122). ِ
يقول الإمام ابن القيم: " أصل كل خير للعبد -بل لكل حي ناطق -
كمال حياته ونوره؛ فالحياة والنور مادة كل خير.. فبالحياة تكون قوته وسمعه
المعلومات وحقائقها على ما هي عليه فاستبان حسن الحسن بنوره وآثره بحياته
وكذلك قبح القبيح " (إغاثة اللهفان 1 ).فيا يكاد نور القرآن ونور الإييان
يجتمعان حتى لكأن النور الهادئ الوضىء يفيض فيغمر حياة المرء كلها ويفيض
على المشاعر والجوارح؛ وينسكب في الحنايا والجوائح؛ تعائق الدور» وتشرفه
العيون والبصائر» فيشف القلب الطيب الرقراق؛ ويتجرد من كثافته ويتحرر من
قيد العبودية غير عبودية الله الكبير المتعال» فإذا القلب المؤمن الملبصرغاية في
في الطاعة والإخبات وغاية في التضحية والبذل بكل الماع
قال مجاهد يعني للمتفرسين.
وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري قول النبي صل الله عليه
اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله "؛ والتوسم التفرس ولهذا
خص الله بالآيات والانتفاع بها هؤلاء...وبعث الله الرسل مذكرين ومنبهين
ومكملين لما عند الناس من استعداد لقبول الحق بنور الوحي والإيمان فيضاف
إلى ذلك نور الفراسة فيصير نوراً على نور فتقوى البصيرة " ( مدارج السالكين
عصير الكتب
منتندى مجلة الإبتسامة
الفراسة
حقيقة الفراسة
يعتقد علماء النفس بأن 60 من حالات التخاطب والتواصل بين
الناس تتم بصورة غير شفهية أى عن طريق الإيياءات والإيماءات والرموزء لا
عن طريق الكلام واللسان والخرابيط ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى؛
أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذى تتركه الكلمات ومن الأخطاء
ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهم أو إحداهن وقراءة أفكاره أو أفكارها بل إندا
نحسب بالشكل الكافى لغة الإيياءات.
يمكن فك الجدل التقليدى حول ما إذا كان الطرف الآخر يجنا
إنه يحبهاء وقد لا تقول هى ذلك له ولكن الإيماءات جديرة بأن تقول ذلك
وهذه بعض الإيياءات والإيجاءات التى تحدث فى حياتنا اليومية وقد لا
نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسى المسبب اء
أمر مرتبط بالكذب وكذلك الحال
عند لمس الأنف أثناء الكلام» وقد يلجا البعض إلى لمس الأذن عند التشكيك
بكلام يقال أمامهم.
فى حالة غضب تميل النساء إلى التحديق فى عينى الرجل محاولة طمأئته