في ذلك الكتاب. الذي يحمل عنوان «تكهُنّ أبدي». قال ديجز الابن
التليسكوب في النظر إلى حزمة الضوء المنتشرة عبر السماء والمعروفة باسم درب التبائة
(الطريق اللبني). واكتشف أنها تتألف من عددٍ من النجوم المنفردة.
فضلٌ صناعة واستخدام أول تليسكوب فلكي. وكذلك اكتشاف أن مجرَّة درب التبانة
تتكون من نجوم؛ هو جاليليو جاليلي» وذلك في نهاية العقد الأول من القرن السابع عشر.
لكن في الواقع؛ شرع الكيسكوب عل يد أكثر من شخص بصورة مستقلة في شمال قرب
إلى إيطالياء آتيةٌ من هولندا إلا في عام 1108. وقد بنى
تليسكوبات عدة. ثم وجّهَه إلى السماء شأن غيره من المعدات الكثيرة الأخرى. وقد
اكتشافاته في كتاب بعنوان «رسول السماءه عام ,16٠١ وجعل هذا منه رجلا شهياء
وهذا هو مصدر الخرافة .١ ل
إن الكوّن خير
كان توماس رايت - صانع أدواتٍ وفيلسوف إنجليزي عاش في القرن الثامن عشر
من الضوء تمتد عبر سماء الليلء وفي كتاب رايت «نظرية أصيلة أو فرضية
الكون» المنشور عام ٠ 178, اقترح أن درب التبانة تتكون من مجموعة من النجوم»
بقرص المطحنة. بل الأكثر إثارةً للدهشة أنه أدرك أن الشمس ليست مركز هذه المجموعة
ال المطلوية لاقتراح أن هذه السُدم قد
تكون متظومات نجمية أخرى شبيهة بدرب التبانة نفسها. وكان إيمانويل كاتطء وهو
السدم قد تكون «جزرًا كونية»؛ شبيهة بدرب التبانة. لكن لم تُؤحَّدَ هذه الفكرة بج
خارج درب التبانة؛ مع أنه لم يُقيم على ه
الأسباب التي دعت إلى الفهرسة الحريصة للسُدم تلهُففلَكِبِّي أواخر القرن الثامن عشر
وأوائل القرن التاسع عشر للعثور على المذنبات ومن الوهلة الأولى تبدو بقعة الضوء الباهتة
الخاصة بالسديم أشبه ببقعة الضوء الباهتة الخاصة بالمذنب؛ ومن ثَمّ بدأ أشخاص على
غرار شارل مسييه, في ثمانينيات القرن الثامن عشر» وويليام هيرشل - الذي أكمل فهرسًا
للسدم عام 7 - في تحديد مواضع السدم لثلا يكون هناك أي خلط في الأمر. . وقد
فهرس هيرشل 000 سديم؛ أغلبها تعرف اليوم أنها مجرّات. وعلى مدار العشرين عامًا
التالية حاول هيرشل معرفة مم تتكون هذه السدم؛ لكن حتى أكبر تليسكوباته - ذو
رقيقة من المادة وموجودة داخل درب التبانة.
الكريمة عند تقليبها داخل قدح من القهوة السوداء. وعلى مدار العقود التالية. تأكّد أن
أن البعض الآخّر مكِّنّ من مجموعات من التجوم. على نطاق أصغر كثيرًا من مظهر
الطريق اللبني المرتبط بمجيَّة درب التبانة. لكن السُدم الحلزونية لم تتوافق مع أي من
التصنيفين. وقد يَترَ تطور التصوير الفلكي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر
دراسة الشُدم الحلزوتية. لكن لم تكن الصور من الجودة بحيث تكشف عن طبيعتها
من اليينه مما حذا بالأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم إلى أن تستضيف مناظّرةٌ
في كاليفورنيا. وكان يتحدث بصوت الأغلبية الرافضة لفكرة الجزر الكونية.
في السادس والعشرين من أبريل عام +147 زف لدى الفلكيين باسم «المناظّرة
الفصل الأول
المناظرة العظمى
كان هناك جاتبان للمناظرة الفلكية العظمى التي انعقدت السادس والعشرين من
أبريل غام 1472؛ وهما: ا: حجم مجزَّة درب التبانة. وطبيعة الشدم الحلزونية. في الواقع؛
وقتها باسم «المتحف القومي الأمريكي» ويُعرَة للتاريخ
لقياس امسافات عبر مجرَّةِ درب التبانة. وأصبح من الممكن قياس المسافات إلى النجوم
القريبة باستخدام نفس نوع الطرق المسحية التي كان ليونارد ديجز يستخدمهاء ومنها
إذا وُصد نجِمٌ في السماء مرتين تفصل بينهما ستة أشهر --
على جائبين متقابلين من مدارما حول الشمس - فسيبدو النجم وقد
به ما يحدث حين ترقع
مع إغلاق إحدى عينيك في كل مرة؛ فالأصبع
تأثير التزيح أكبر. وكل ما تحتاجه لحساب المسافة بين الأرض والنجم هو حجم الإزاحة
النجمية وقطر كوكب الأرض (الذي هو نفسه معروف من خلال عملية التثليث داخل
لكن للأسف. أغلب النجوم بعيدة إلى درجة يستحيل معها قياس هذا التأثير. بل إن
أقرب النجوم إليناء رجل القنطورء بعيدٌ للغاية عن الشمس؛ بحيث إن الضوء المنبعث
',؛ سنوات كي يقطع الفضاء الواقع بينهما (ومن ثَمّ فهو يبعد 58,74
في العناقيد القريبة وهي تتحرك معّا عبر الفضاء. تمكّننا من قياس المسافات حتى نحو
مائة سنة ضوئية؛ أو نقول نحو *؟ فرسحًا فلكيًّا (الفرسخ الفلكي يُقدّر بحوالي 7,78
ولد .يد هذا حقٌّ قدره ما علينا سوى النظر إلى أفضل
تقديرات الحجم التي أُجريت في السنوات الأولى من القرن العشرين لمجيَّة درب التباثة.
كان الفلكي الهولندي ياكوبس كابتين قد أحصى عدد النجوم المرئية في رقع متساوية
الحجم من السماء في اتجاهات مختلفة. وأورد تقديرات بشأن المسافة الفاصلة بيننا
تبدو عليه النجوم من الأرض. وقد خلص إلى أن درب التبانة لها شكل أشبه بالقرص*
فرسخ فلكي. وأن الشمس تقع قرب المنتصف. لكننا نعلم الآن أن هذا التقدير متواضع
للغاية. وهو ما يرجع بالأساس إلى وجود قدر كبير من الغبار بين النجوم -- وهو ما لم
عبر سطح مجّة درب التباثة؛ وهذه الظاهرة تُعرّف باسم «الخمود النجمي». وتمامًا
مثلما يتادى للمساقر الضائع وسط الضباب أنه وحيد في مركز عالمه الصغير الخاص»
كان كاب خُيّلَ إليه أنه موجود في مركز كونه الصغير
1 - التي كانت تعمل في مرصد كلية هارفرد - أن عائلة معينة من النجوم. تُعرّف
ير أهمية مؤشر المسافات ١
المناظرة العظمى
ي3 ة. مكررًا الدورة بدقة مرة تلو
الأخرى. وبعض النجوم يمر بهذه الدورة في أقل من يوم واحد؛ فيما يستغرق البعض
الآخّر مئات الأيام؛ فالنجم القطبي - نجم القطب الشمالي - متغيرٌ قيفاوي ذو دورة
تُقارب أربعة أيام؛ مع أن تغيّرات السطوع في هذه الحالة صغيرة للغاية بما يستحيل
معه رصدها بالعين المجردة. وكان اكتشاف ليفيت الأعظم هو أن النجوم القيقاوية الأشد
سطوًا تستغرق وقنًّا أطول في المرور بهذه الدورة مقارّنةٌ بالنجوم القيفاوية الخافتة.
القيفاوي الذي يستغرق خمسة أيام كي يُتِمّ دورته يكون أشد سطوعًا عشر مرات من
النجم الذي يستغرق إحدى عشرة ساعة كي يُتم دورته.
وصلت ليفيت إلى هذا الاكتشاف عن طريق دراسة الضوء الكاين متاح النجوم
في سديم يُسمَّى «سحابة ماجلان الصغرى».؛ وهي منظومة تجمية مرتبطة بمجرَّة درب
دورة النجم القي
يمكن مقارنته دون القلق من أن يكون السبب وراء أن أحد النجوم يبدو أكثر خفوة
من غيره هو أنه أبعد في المسافة مقارّنةٌ به. وفي عام 1417, قاس الدنماركي
سبرنج المسافات بيننا وبين ١7 تجمًا قيفاويًا قريبًا باستخدام الطرق الهندسية, واستخدم
مشاهداته لهذه النجوم بالإضافة إلى معطيات ليفيت كي يحسب السطوع الحقيقي لنجم
قيفاوي معياري افتراضي ذي دورةٍ قدرها يوم واحد. وبالاستعانة بهذه المعايرة صار من
الممكن قياس المسافة إلى أي نجم قيفاوي آخّر عن طريق حساب سطوعه الحقيقي من
واقع معايرة هرتز سبرنج ومدة دورته؛ ثم مقارنة هذا بمقدار الخقوت الذي بَدَا عليه
النجم في السماء؛ فكلما كان أكثر خقوثًا ا كا نآب ف الساقة بدرجة قايلة للحساب بدقة.
كانت هذه المعايّرّة لنطاق مسافات النجوم ال ي - من ضمن ما تعني - أن
تقديرات هرتز سبرنج بعد ذلك في ضوء المشاهدات الأدق وفهمنا الأفضل لمفهوم الخمود
النجمي. لكن في عام 4٠7 مث اقتراح أن سحابة ماجلان الصغرى تقع على هذه المسافة
كان هارلو شابلي هو مَن استخدم طريقة النجوم القيفاوية في تحديد حجم وشكل
مجَّة درب التبانة تفسهاء بعد أن أجرى عملية المعايّرة الخاصة به لسطوع هذه النجوم
«العناقيد الكروية». وهذه العناقيد الكروية - كما يوحي اسمها - منظومات نجمية
كروية الشكلء وقد تحتوي هذه العناقيد على مئات الآلاف من التجوم المنقردة. وفي قلب
كل عنقود قد نجد ما يصل إلى ألف نجم محتشدة داخل فرسخ فلكي مكعب واحدء وهو
ما يختلف بشدة عن الحال داخل المنطقة التي نسكنها من المجرّة؛ حيث لا يوجد أي
نجم قريب في نطاق فرسخ فلكي كامل من الشمس. تُرى العناقيد الكروية أعلى سطح
حير كروي من الفضاء مركزه نقطة تقع في اتجاه كوكبة الرامي (القوس). لكنها تبعد
آلاف الفراسخ الفلكية عن في متتصف حزمة الضوء المعروفة باسم الطريق اللبني أو
المستخلصة هي أن هذه النقطة تمثل مركز مجرَّة درب التب
٠ كيلو فرسخ فلكي)؛ وأن الشمس تبعد عن مركز المجرّة بنحو ٠١ ألف سنة ضوئية
(نحو 7١ كيلو فرسحًا فلكيً). وقد عبر عن هذا في اجتماع واشنطن بقوله:
٠ ألف سنة ضوا عن المركز المجري.
في هذه الصورة. تراءى لشابلي والفلكيين ذوي
فالحجم (الزاوي) الظاهري لأي جرم في السماء يعتمد على الحجم الخطي ١١
في الجانب الآخّر من الحقل في حجم لعبة الأطفال التي تحملها في يدك. فإذا كانت الشّدمْ
المناظرة العظمى
شكل :1-١ توزيع العناقيد الكروية (ممثلة بالدوائر) على أحد +
الشمس تبعد كثيرًا عن مركز مجرّة درب التبائة.
الحلزونية يبلغ قطرها هي أيضًا نحو 30٠ ألف سنة ضوئية عرضًاء من شأن أحجامها
ذهب شاب إلى أن الشُدم الحلزونية كانت إما منظومات من النجوم الآخذة في التكون
ب التبانة. وإما - على أقصى تقدير - توابع صغيرة لمجزَّة درب التبائة؛
لين إلى الجُزر مقا . وقد قال شابلي: «أميل إلى الاعتقاد بأنها لا
تصادف أنه صديق حميم لشابليء قد زعم أنه قاس دوران العديد من الشّدم الحلزوتية:
وذلك عن طريق مقارنة صور ملتقطة بفاصل زمني قدره عدة سنوات. كان التأثير امقيس
صغيرًا للغاية؛ ففي إحدى الحالات - حالة السديم المسمى 14101 - قال قان ما
قاس إزاحة قدرها ٠,٠7 ثانية قوسية؛ أي نحو ٠,٠ +١ بالمائة من الحجم الزاوي للقمر
كما يُرى من عل الأرض. ومن الممكن تحويل أي دوران كهذا إلى سرعة خطية تتوافق مع
المسافة التي يبعدها أي جزء من السديم عن مركز الدوران؛ وهذا بطبيعة الحال يعتمد
وقريبة نسبيًا منا. وقد وجد معظم الفلكيين صعوبة في تقب فكرة أن يتمكّن فان مانين
خط - لا أحد يعلم تحديدًا كيف وقع فيه - لكن في وقت المناظرة العظمى كانت مسألة
تصديق المعطيات أو عدم تصديقها مسألة ثقة في المقام الأول. وكان شابلي يثق بصديقه.
قاتلة» لفكرة الجزر الكون «السُدم الحلزونية الساطعة من غير المعقول أن تكون
المبكرة لحجم المجرّة؛ بما في ذلك - بنوع من الوقاحة - التقدير الذي خرج به شايي
نفسه عام 1410 والقائل بأن قطر المجرَّة يبلغ 9١ ألف ِ . وقد خلص
نحو طيب النظرة القديمة. بل ريما يكون أكبر من اللازم.» هذا التقدير كان بالضيط
ك التقدير الذي اقترحه شابلي عام .147٠ قال كيرتس أيضًا إن الشمس تقع «على
مقربة من» مركز المجرّة لكن ليس في الركز بالضيط. لكن كل هذا كان - من وجهة
وهو طبيعة السُدم الحلزونية والمسافة بيننا وبينها.
الحقيقة الأولى هي ذلك الاكتشاف الذي جرى على يد فيستو سليفر. من مرصد لويل؛
هذا الاكتشاف عن طريق قياس المدى الذ:
نحو الطرف الأحمر من الطيف؛ مقار:
والأجسام الحارة على الأرض»
من الممكن تحليل الضوء الصادر عن أ
عنصر كيميائي - كالهيدروجين والكربون وغيرهما -
مانين «تبدو
اح به خطوط الطيف الخاصة بهذه السُدم
بخطوط الضوء الصادر عن النجوم القريبة
اج نمط قوس قزح. أو الطيف. وكل