والدوحة وفي الاولى المعاضيد وسواهم من آل بي علي ؛ وبالأخرى
لاجئو السودان من ساحل القراصنة . وقد تبع آل خليفة إلى الزبارة
عقب وقت قصير أقربارهم اللاهمة وهم فرع آخر من نفس
القبيلة استقبلهم آل خليفة بترحاب وكرم ضافة في بادى الأمر ؛ م
لم تلبث ان الفجرت الحخلافات ليلهم وكان من نتيجتها أن الفصل
الى ميناء خور حسان المجاور )١( .
بمو الزبارة مهدد المصالح الأيرانية :
وقد أدى احتلال ايران للبصرة الذي استمر من سنة 117975 حى
4 الى سرعة مو الزبارة » فخلال هذه الفئرة هاجر اليها عدد من
مجار البصرة الى جائب الهاربين إليها من الكويت ممن استقروا فيها
والتجارة عامة بن شرق الحزيرة العربية والهند .. وفي سنة 1774 ارسل
إمام عمان صفينة الى الزبارة في مهمة ودية كما أصبح إخضاع الزبارة
في تلك الظروف هدق هاما من أهداف الحكومة الإيرائية . وبتعليمات
منها بدأت عدة محاولات قام بأولها شيخ بوشهر في سنة ١77 لكنه فشل .
وفي ١786 ونتيجة الأسباب نفسها وربما على الأرجح لتكرر
حوادث القرصنة الي كان يقوم بها بعض بي كعب من عر ستان- نشبت
الحرب بين بني كعب وبين العتوب في الزبارة والكويت معاً . وأخراً
في سنة 11787 غامر العتوبٌ في الزبارة؛ وربما حفزتهم عل ذلك المشاكل
المتزايدة الي كانت تواجه حكام الزند في شيراز » فقاموا مهجوم انتقامي
وغزوا جزيرة البحرين وأحدثوا خسائر كبيرة في مدينة المنامة »؛ ومن هناك
١ ( ) هو المعروف حاليا باسم الخوير ٠
ساقوا معهم اسفينة كانت قادمة من بوشهر تطلب الحزية السنوية الى
تدفعها البحرين لايران . وهكذا وضح تماماً الخطر العسكري القاثم في
الزبارةعلى وجود ايران في البحرين .
وأصدر علي مراد خان حاكم شيراز اوامره مباشرة للشيخ ناصر(ا)
في بوشهر بأن يعد حملة قوية ضد الزبارة مستعيثاً بالحكام الصغار في ريق
وجنابة ودشتسان وسواها من البقاع على الساحل ٠» وأعدت قوة ا
ألا رجل لمذا الهدف يقودها محمد ابن تُ تنقيق الشيخ ناصر . .
الاسطول الإيرائي الزبارة في بادى الأمر م بدأت ا نتيجة
وساطة راشد بن مطر الشيخ القاسمي السابق في رأس الخيمة ؛ لكن
أقصى ما رضي العتوب بالتنازل عنه هو أن يعيدوا الأسلاب الي غنموها
في البحرين ٠ ورفض الايرانيون هذا العرض وأنزلوا قوامهم لمهاجمة
قلعة الزبارة . لكنها التقت بقوات برية أضخم مما توقعته بكثير ؛
وهزمت القوات الإيرانية وتراجعت إلى سفنها متكبدة خسائر جسيمة .
وكان ممن لقي مصرعه في هذه الكارثة الشيخ محمد قائد الحملة ؛
كذلك ابن شقيق الشيخ راشد بن مطر وسواهما من وجهاء هرمز
الذين صحبوا الحملة + والتقى الشيخ ناصر شيخ بوشهر بعد ذلك
بالشيخ .راشد في عسالو على الساحل الإيرائي . وحاولا إعداد حملة
العتوب يفتحون البحرين » وينقلون مقر حكمهم من قطر اليها ١788
وبحدها بشهر او شهرين ؛ استسلمت الحامية الإيرانية في
البحرين لعثوب الزبارة الذين جاء إخوامم من الكويت لنجد لنجدتهم في
نفس الوقت . وهكذا أصبحت جزر البحرين نحت سيطرة آل العتوب ؛
وأصبحت هي لا الزبارة مقر شيوخهم . وكان أحمد بن خليفة ه
أول شيخ من العتوب نحكم البحرين .
١( ) هو الذى يسميه العرب « نصور » ٠
الحالة في قطر خلال سيادة رحمة بن جابر عليها
اموجه لاسن امات ل
استقرار رحمة في خور حسان سنة ١7/1 او بعدها :
لقد اشرك الملاهمة بقيادة أبناء شيخ منهم يدعى جابر- مع بقية
آل العترب في فتح البحرين » لكنهم ظنوا سعد النصر- أنهم ظلموا وم
يكافأوا مكافأة تليق بجهدهم » ويبدو انهم ا رنحلوا لبعض الوقت الى جزيرة
خارج وبوشهر ثم عادوا الى قطر واستقروا في خور حسان حيث
وقع خلاف عل الزعامة دين عبدالله الاين الاكبر حابر ورحمة شقيقه
الأصغر + وحم هذا الْلاف أخراً لصالح رحمة . وفر عبدالله إلى
مسقط في وقت ما قبل سنة ٠ ومات قبل ان يطلب عون السيد
سعيد ضد شقيقه . غير ان سيطرة رحمة على قطر لم تكن أبداً سيطرة
وفي سنة 1805 اتصل شيخ من شيوخ العتوب في الزبارة غير رحمة
ابن جابر بشيخ العتوب في الكويت يلتمس عون الانجليز ضد
الوهابين .
غارات بحرية يشنها رحمة ٠84 - ١7/7 :
وكانت الزبارة في ذلك الوقت قاعدة أكبر من القطيف وأكير
أهمية » وفي 174٠ كان التجار الأجانب يلون فيها الحماية الكاملة 6 ولم
تكن بها أيضاً عوائد جمركية ؛ وكان نصيب عرب قطر في ذلك الوقت
وسرعان ما ذاع اسم رحمة بن جابر كقاطع طريق جسور ومظفر +
وقبيل ارسال الحملة البريطانية الأولى على رأس الكيمة بزمن قصير--
حاول اسطول ابرائي من بوشهر القيام بعمل انتقامي ضد خور حسان ؛
لكن رحمة وأنصاره من القواسم استطاعوا أن مهزموا الحملة .. بل انهم
استولوا على بعض سفنهم . وحوالي نباية سنة ١804 تردد أن رحمة قد
استولى على 70 قارباً للعتوب وهي في البحر في طريقها من الكويت
إلى مسقط . وقتل في هذه العملية ابن لشيخ الكويت عبدالله بن صباح
كان مسثولا عن حراسة الاسطول الصغير . وانتقاماً لابنه الذي لقي
مصرعه هدد شيخ العتوب في الكوبت بشن هجوم بحري على خور
حسان .. لكن التهديد لم ينفذ على ما يبدو . وكانت غزوات رحمة ؛
على ما في بعضها من طابع القرصنة تتخفى دائمآً نحت ستار الحرب
المشروعة . اما بالنسبة لمسلكه تجاه الرعايا والمسثولين البريطانين فقد ظل
احترام من جانب القواسم . بل انه في إحدى المرات أبدى كثراً من
التحمل حيال مضايقات الطراد البريطاني ( اوجستا 6 له وهو
على رأس اسطوله في الخليج .
وضع رحمة السبامسي ومعاملة السلطات البربطانية له : ْ
وفي سنة 1804 دخل رحمة بن جابر في علاقات وثيقة مع سلطات
الوهابين وأصبح محكم بالاشتراك مع مبعولهم حتى مدينة الزبارة أيضاً .
ويبدو أن هذه الظروف الأخيرة كانت تدل على تزايد قوته ؛ فبين عامي
يم استطاع بعض شيوخ العتوب الذين طر دهم السيد سلطان
مسقط من البحرين ان يلجأوا الى الزبارة - رغم عدانهم لرحمة بن جابر
وأن يبدأوا منها بمفاوضات مع الوهابين لالتماس عولهم في استعادة
البحرين » ونتيجة لتقارب رحمة تقارباً وثيقاً من الوهابين الذين كانت
الحكومة البربطانية تتحاشى الصدام معهم » ولموقف رحمة الذي لا مأخذ
عليه نجاه المصالح البريطانية فقد تقرر فيما يتعلق بالحملة اللريطانية
على رأس الخيمة سنة 804 الامتناع عن القيام بأي عمل مباشر ضد
رحمة بن جابر كلما أمكن ذلك . وحدث مرة أن تقرر أن تطلب السلطات
الربطانية من أي من الاخوين الحلاهمة نجده على حكم خور حسان
تعهداً كتابياً بأن ينقطع على الاقل عن. تقديم العمل أو العون الفعال الى
القوامم الذين تردد أنهم استقروا في خور حسان بعد هربهم من رأس
العيمة » وني حالة الرفض «سيدمر حور حسان بما فيه من المعدات البحرية
وادوات القرصنة تدميراً تاماً » ولكن يبدو ان هذه الشروط ثم" التنازل
عنها في النهاية اذعاناً لرأي القادة البحريين والعسكرييين للحملة البر يطانية
إيران . ولو كان الأمر بيد مستر ن. ه. سميث المقم السيامي في بوشهر
الذي لم يكن على علم بالقرار لارسل قوة الى خور حسان لتدمير سفن
رحمة بن جابر ؛ لكن حكومة بومباي أوقفت هذه المحاولة بموافقة
حكومة اهن .
سيادة الوهابين على قطر 1864 - ١/81١ :
وفي 1804 استطاع الوهابيون بدعم من رحمة بن جابر كا
والقطيف ؛ وفي سنة ١818 أنشئت حكومة وهابية تضم القطيف وقطر
والبحرين ومقرها البحرين- وعهد بها الى عبدالله بن عفيصان. وبفضل
حماية الوهابيين » وبمعوئة القوارب من ساحل القرصنة » بدأ رحمة بن
جابر يرتكب فظائع متزايدة العطورة ؛ فاستول على 18 سفينة محملة
لعتوب في الزبارة والبحرين © كا استولى على سفيئة كببرة وعدد
من السفن الصغيرة التابعة لمسقط وكانجون وبوشهر وغيرها من المواني ؛
وفي كل الحالات إلا ما ندر كان رحمة يأمر باعدام بحارة السفن
الي يستولى عليها .. وباختصار .. فانه قد بسط حكم الارهاب على
الفليج كله . وفي مايو سنة 1811 قام رحمة بعملية قرصنة على جانب
من الاهمية كان يصحبه فيها اسطول من بلدة عجمان » لكن نجم مؤيديه
الوهابيين كان في هبوط » وسرعان ما ارغمته الأحداث التاليةعلى ان
يكون أكثر حرصاً وأشد حذراً .
طرد الوهابين من قطر 181١ :
وفي سنة 1811 ضعفت قوة الوهابيين في شرق الحزيرة ضعفاً شديداً
نتيجة الاحداث على الحدود الغربية لإمبراطوريتهم » فقد هاجمهم السيد
سعيد سلطان مسقط في قطر بحملة بحرية وطرد حاميانهم من الزبارة وخور
إجلاء الوهابين لا عن قطر وحدها بل وعن البحرين أيضآً التى أسر فيها
الحاكم الوهاني لإمارة الحسا وقطر والقطيف وعادت البحرين الى سيطرة
آل خطيفة. وقاتل ررحمة الذي كان ممثل سلطة الوهابيين البحرية في هذه
المنطقة من الخليج ند اسطول العتوب قتال اليائس ومني بفشل محقق
وفي هذا الوقت ؛ او بعده مباشرة » نقل رحمة مقره من قطر الى
الدمام على ساحل الاحساء .
وفي سنة 1817 ارتكب رحمة الذي ظل احترامه للبر يطائين
باستيلاثه على سفينة كانت محملة بخيول لشركة الهند الشرقية في
انتقال رحمة بن جابر من قطر وآأعماله حتى
الحملة البريطانية الثانية على رأس الغيمة
هجرة رحمة من الدمام إلى بوشهر ١8٠6 :
في سنة 1819 - ورا قبلها بقليل - تحلل رحمة بن جابر
فجأة من الولاء للوهابين واتصل بحاكم مسقط . ويبدو ان هذا الانتقال
من جانب لآخر لم يكن ينجم عن تناقض في مسلك رحمة © بل الى"
ضراوة عدائه للعتوب في البحرين ممن نشب اللحلاف بينهم وبن حليفهم
السابق السيد سعيد لما كان يعتزمه + لو نجح هجومه على البحرين
سئة ١819 ؛ من إحلال رحمة بن جابر مكان شيخ آل خليفة في البحرين .
وأصبح الوهابيون والقواسم -بحكم صداقتهم لآل خليفة.- هم أعداء
رحمة وضحاياه ؛ وقام م الوهابيين الذي أسخطه انقلاب رحمه
أمر بتدمير قلعة كان رحمة قد شيدها في الدمام على ساحل الاحساء ؛
في أكتوبر سنة ١815 وصل رحمه الى بوشهر لاجثاً منفياً © تصحبه
حوالي أسرة ؛» وكان معه عدا عن القوارب الصغيرة سفيئتان
كبر تان وأخرى متوسطة » وعدد من السفن الصغيرة ؛ وما زالت
السواحل الغربية والشمالية تحتفظ حتى اليوم بآثار قلاع تنسب الى رحمة
ابن جابر .
علاقات رحمة بمسقط والحرب مع القواسم ااا :
أما أعمال هذا المغامر القلق في السنتين التاليتين فهي خارج نطاق
تاريخ قطر .. وكذلك أيضاً لا تدخل نطاق تاريخ أي اقلم آخر ٠ ففي
بوشهر ظل رحمة يلقى استقبالا حساً من حاكها الشيخ محمد الذي أمر
بتخصيص حي مستقل لسكنى أقاربه ومن جاء معه » ولم مهمل رحمة
زيارة المقم البريطائي في بوشهر 6 واعترف له بصداقته للحكومة
وكان السيد سعيد يتلهيف لان يصبح رحمة مواطناً من مسقط ؛
يستفر في أي جزء من أجزاء عمان » لكن القرصان - الذي كان ما يزال
محفى ازدراءه خاميه بسبب فشل هجومه عل البحرين سئة ١8156
رفض العرض . ولي سنة ١817 زار رحمة ( مسقط ) ؛ وكان
يستهدف إغراء السلطان على تجديد محاولاته ضد البحرين لكنه وجد
وي سنة 1817 قام رحمه بجولة ناجحة ضد القواسم ؛٠ فاستولى
على ١١ قارباً من قواربهم كانت تنقل الإمدادات من البحرين إلى رأس
العيمة » وعاد بأربعة من هذه القوارب إلى بوشهر ٠ ودمر الثمانية الباقية
هجرة رحمة من بوشهر إلى الدمام 4 ؛ :
وفي سنة ماما التقل رحمة مرة أخرى من بوشهر إلى الدمام ف
ومن هذا الوقت يرتبط تاريخ رحمة بن جابر بتاريخ إقلم الأحساء
أكثر من ارتباطه بتاريخ قطر .
أعمال بريطانيا مع رحمة فيما يتعلق بالحملة البريطانية على رأس
وكان متوقعاً في سنة 1814 أن ينم رحمة سواء بمبادرة من جانبه
أو بتحريض من سلطان مسقط- إلى الحملة البريطانية على رأس اللحيمة ؛
وتقرر فبول خدماته اذا عرضها ؛ لكن رحمة الذي لم يغفل لحظة واحدة
عن هدفه الحقيقي في إذلال شيوخ العتوب ؛ والذي كان يعتبر عقاب
لقرامم بال نذا الهدف شيئاً ثانوياً » ل يتقدم خطوة واحدة في هذا
الطريق . لكنه - بدل ذلك قام في فيراير سنة 1878 - حين كان
الامير الحاكم في فارس يتجهز للقيام بحملة على البحرين ليستبق بها خطط
السيد سعيد سلطان مسقط في هذا المزء من الحليج بعبور الخليج الى
بوشهر ) ووضع نفسه ومعه ثلاث سفن نحت أوامر الإيرانين .
وفي ٠١ فبراير أبحر رحمة من بوشهر إلى طاهري للحاق بالأمير
الحاكم » لكن أكبر سفنه غرقت أثناء الرحلة في مكان ضحل المياه
بالقرب من بادرستان ونجا هو ورجاله بعد أن شارفوا على الحلاك .
ووضع هذا الحادث بحداً للمشروع كله من حيث دور رحمة بن جابر
قائد عام الحملة البريطانية- أوامره بتدمير سفن رحمة بن جابر ؛
ولكن تقرر تأجيل التنفيذ نظراً لأنه كان في ذلك الوقت يعمل في خدمة
حاكم شيراز . وفي ١“ إبريل سنة 1870 كان رحمة في بوشهر مرة
أخرى » فقد دعاه المقم البريطائي هناك ليكون طرفاً في معاهدة السلم
الشامل ؛ ورفض متعللا بأنه كان حينذاك يعمل في خدمة الحاكم العام
شيخ بوشهر متعهداً بأن يكون مسثولا عن سلوك رحمة في المستقبل .
العلاقات البريطانية ١8١ - م١
عقاب الفرصنة 1871 :
كان من نتائج بعض حوادث القرصنة الي ارتكبها الاهالي قيام
المدمرة « فستال » التابعة لشركة الهند الشرقية بتدمير مدينة البدع (الدوحة
الآن) في سنة 1871 وقد هاجر بضع مثات من اهلها إلى الحزر الممتدة
بين قطر وساحل القراصنة .
زيارة اقم البريطائي لقطر 1875 :
وفي يناير سنة 1/77 قام الملازم ماكلاود المقم البربطاني ف
الخليج عندئذ بزيارة الدوحة ( البدع وقتذاك ) أثناء اه على طول
ووجد هذا المكان الذي كان يعرف بتبعيته للبحرين © وخاضعاً