تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي لغالبية الشعب الجزائري » نتج عنه شحن الغضب
الشجي ضد الاستعمار إلى أقصى دراجاته » الامر الذي مكن من مّيئته للدخول في انتفاضة
مسلحة ضد رموز وقلاع الاستعمار في كامل الجزائر .
إذلم يكن من الصدفة الشروع في العمل المسلح لتحرير الوطن في مرحلة تاريخية
اتسمت فيها العلاقات الدولية بما كان يعرف بمرحلة التعايش السلمي والانفراج في
العلاقات بين المعسكرين اللذين كانا يخوضان حربا باردة على كافة المستويات السياسية
والايديولوجية والعسكرية .
فالمجموعة الي فجرت الثورة المسلحة كانت مدركة لطبيعة الظروف الدولية الي
على استمرارية الثورة بالكيفية والوسائل الي تضمن لا تحقيق أهدافها الكبرى في الاستقلال
وبناء دولة حديثة محايدة وبعيدة عن سياسة التكتلات والاحلاف القائمة في ظل صراع
المعسكرين على مناطق النفوذ في مختلف أنحاء العالم ومنها منطقة المغرب العربي الي شكلت
في واقع العلاقات الدولية هدفا للقوى المتصارعة لإحتوائها واستقطابها نظرا لأهميتها
الاستراتيجية سواء على صعيد موقعها الجغراتي المطل على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط
الصعيد الدولي» رغم ما في ذلك من تعقيد ومصاعب في التحرك على المستوى الدولي
للتعريف بالثورة والحصول على السند والدعم السياسي والعسكري في علاقاتها مع مختلف
الدول فقد كان على الثورة بمؤسساتها وتنظيماتها السياسية والعسكرية أن تحقق تلك
المعادلة في المزاوجة والربط بين الأهداف الداخلية من خلال الكفاح المسلح ومواجهة
القوات الفرنسية الضخمة في كل مكان وبكل الوسائل المتاحة لإثبات مدى قدرة حيش
التحرير على إلحاق المزيمة وتحقيق الانتصارات العسكرية وبين الأهداف الخارجية الرامية إلى
تدويل القضية الجزائرية من خلال الجهود الدييلوماسية المكثفة في كل الاتجاهات ونحو
مختلف الدول والتجمعات الدولية لشرح حقيقة الثورة التحريرية من خلال الوفود والبعئات
فبالتوازي مع الكفاح المسلح داخايا كانت قيادة الثورة تخوض معركة شاقة على
الصعيد الخارجي وهي معركة زاد من تعقيدها أنما كانت متعددة الأوجه في ظل بيئة دولية
إعتبرها بعض الباحثين ملائمة في العديد من جوانيها خاصة ما تعلق منها ببروز القوى
المناهضة لسياسة التكتلات والاحلاف والاستقطاب ضمن المعسكرين الشرقي والغربي »
والي اتخذت من سياسة عدم الانحياز مسارا وهدفا لتمكين شعوبها من تحقيق أهدافها في
التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضمان إستقلال قرارها السياسي والاقتصادي والعسكري.
وكان على جبهة التحرير الوط أن تتولى التعريف بكفاح الشعب الحزائري وطبيعة
معركته المسلحة في الداخل » وما يواجهة من بطش وتقتيل وتشريد وانتقام وهي مهمة
بالطروحات الفرنسية الي إتخذت من الصراع بين المعسكرين مطية لإضفاء بعد إديولوجي
وحضاري على حربها في الجزائر في مواجهة الثورة الي ألصقت بها شئ الاوصاف لتضعها
في فلك المعسكر الاشتراكي الشيوعي.
ومما ضاعف من صعوبة المهمة الاعلامية أن إسم جبهة التحرير الوط لم يكن
الوطنية الي كانت, تضم أحماء سياسة لامعة ومعروفة على الصعيد الدولي والي لم تكن
بالضرورة تتبئ أو تعبر عن وجهة نظر جبهة التحرير الوط الي سعت الى التعريف بنفسها
كما كان على الجبهة أن تثمن علاقاتما واتصالاتها في محيطها العربي والاسلامي بحثا
عن الدعم والمساعدة السياسية والمادية والعسكرية لمواجهة متطلبات العمل المسلح في
المراحل الأولى من الثورة» قبل الانطلاق في اتحاه تدويل القضية الجزائرية والبحث عن
السند السياسي في اطار المجموعة الأفروأسيوية وضمن حركة الانحياز فيما بعد © ومن ثم
فتح قنوات الاتصال والتقرب من المعسكر الاشتراكي الذي لم يكن يخف تعاطفه وتضامته
مع الشعوب المكافحة ضد الاستعمار الغربي » رغم ما كان يشوب ذلك من حذر وتحفظ
في المراحل الاولى من العلاقات بين الورة والدول الاشتراكية » إلى أن اتضحت الرؤيا أمام
هذه الدول بشأن حقيقة الثورة التحريرية وطموحها في الاستقلال بعيدا أي إحتواء
السياسين» رغم الحملات الفرنسية المدعمة بترسانتها الاعلامية والديبلوماسية لإبقاء جبهة
التحرير غير معروفة وإحاطتها بسياج من العزلة الدولية من خلال العمل على تشويه
التيار الناصري » وطورا أخر يكونما حركة سياسية يسارية متطرفة على علاقة قوية
بموسكو » وهذا لإثارة الغرب ودفعه لتقديم جميع اشكال الدعم والمساعدة المالية والعسكرية
والسياسية لفرنسا في حربما ضد ما كانت تسميه بالنفوذ الشيوعي في الجزائر بهدف حماية
مصالح الغرب الاستراتيجية في الشمال الافريقي من أي امتداد للنفوذ السوفياتي © وهو
انعكس على حجم المساعدات العسكرية والمالية الي قدمها الحلف الأطلسي وامريكا
لفرنسا بشكل اثار رد فعل قوي للحكومة المؤقتة ؛ حيث عملت على كشف ذلك التلاحم
في الأهداف بين فرنسا و الدول الغربية ضد مطامح الشعب الجزائري.
ورغم تلك المواقف الغربية المناوئة للثورة إلا أن دبلوماسية جبهة التحرير لم تستسلم
لتلك الحملات الفرنسية لتشويه صورة كفاح الشعب الجزائري امام الرأي العام الغربي »
فعمات .على التوغل في الجتمعات الأروبية الغربية من خلال الوفود والبعثات الي تم ارسالهًا
للتعريف بالقضية الجزائرية ولكشف المغالطات الفرنسية أمام الرأي العام في الدول الغربية »
إذا لم تكن هذه المهمة سهلة و لا متيسرة لوفود الجبهة لكنها حققت نتائج جد ايجابية في
تغيير الصورة الي رسمها الإعلام و الديبلوماسية الفرنسية في اروبا الغربية وفي الولايات
المتحدة الأمريكية خاصة بعد طرح القضية الجزائرية أمام الامم المتحدة عبر مختلف دوراتها .
وهكذا تمكنت جبهة التحرير من تحقيق انتصارات سياسية من خلال تنفيذ
والوصول بها إلى منابر الامم المتحدة والمنظمات الاقلمية والجهوية على صعيد العالم الثالث
وحركة عدم الانحياز وهذا بالتوازي مع التصعيد العسكري في الداخل ؛ حيث شكل أكبر
ضغط على فرنسا للإقرار في النهاية بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره ونيل استقلاله
بعد تضحيات كبيرة.
أهمية البحث وأسباب إختيارة
يسود الاعتقاد لدى بعض الباحثين والطلبة بأن الكتابات التاريخية عن الثورة
المبرارات العلمية والتاريخية ما يدفع إلالدراسة والبحث في مختلف القضايا والاشكالات
المرتبطة بمسارات الثورة التحريرية » بعد الذي كتب من قبل المورخين والباحثين الجزائرين
والأجانب الذين علاجوا بالكثير من الدقة والتمحيص كل ما له علاقة بالثورة وتفاعلاتما
لكن هذا الاعتقاد في نظرنا يظل غير صائب إعتبارا لكون القضايا التاريخية للثورة
مهما كتب عنها تبقى مفتوحة أمام الباحثين لدراستها والتتوغل في جنابتها والبحث المعمق
في فيما قد يكون بحاحة إلى تحليل أو تمحيص سواء بالنسبة للقضايا والجوائب الي كانت
الجامعي أو من خلال السير إلذاتية الي أمكنها إضافة اشياء جديدة خاصة بالنسبة للقادة
السياسيين والعسكريين الذين ساهموا بطريقة مباشرة في صناعة المسار العسكري والسياسي
للثورة أو كانوا شهودا على مختلف الأحداث والمراحل الي مرت اء
كما يجب الاشارة إلا أن غالبية الكتابات التاريخية عن الثورة اققصرت على المعالجة
الجزئية والكلية لمسارها العسكري والتنظيمي + في حين ظلت الكثير من قضاياهاوامتداداتها
الدولية دون بحث علمي دقيق إل ما ندر منها » ذلك أن العمل المسلح والمواجهات
العسكرية بين جيش التحرير وقوات الاستعمار الفرنسي » شكلت العامل القوي والفعال
في مسار الثورة طوال سبع سنوات ونصف» إلا أن تلك المعارك والأعمال العسكرية كان
يقابلها ويؤازرها جهاد سياسي وديبلومّاسي كبير على المستوى الدولي لتفعيل وتثمين العمل
البطولي للشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال الفرنسي + لقد كان النشاط الخارحي
لأجهزة الثورة على الصعيد العالمي وفي كل الاتجاهات الوجه الآخر للثورة المسلحة على
المستوى الخارجي » فكل منهما كان يكمل ويدعم الأخر .
من خلال لجنة التتسيق والتنفيذ الممبثقة عن مؤتمر الصومام » وكذا بواسطة مصالح وأجهزة
الحكومة الموقتة غداة إنشائها في 19 سبتمبر 1958 وعبر ممثلياتها الدبلوماسية ووفودها
على التخطيط والتنفيذ لإسترتيجية الثورة لتفعيل العمل الدبلوماسي ضمن المحيط العربي
والاسلامي أو لا ثم في اتجاه الدول الأفروأسيوية وحركة عدم الانحياز بالتوازي مع العمل
السياسي الدؤوب نحو توسيع دائرة التأبيد والمساندة الدلية عبر علاقاتما مع دول المعسكر
الاشتراكي وكذا في اتجاه دول المعسكر الغربي.
كل هذا العمل الدبلوماسي المكثف والمتعدد الأوجه لا زال في نظري في امس
الحاجة إلى الدراسة والبحث العلمي والتاريخي المعمق لسبر مختلف جوانيه الي شكلت
الامتداد الدبلوماسي للثورة التحريرية في مسارها الدولي للتعريف بأهدافها ولتحقيق غاياتما
من المعركة العسكرية القائمة في الداخل ولمواجهة الحملات الدبلوماسية الفرنسية المدعمة
بوسائل إعلامية قوية و متعددة سعت إلى تشويه وتعطيل الكفاح المسلح للشعب الجزائري ٠
والباحث في هذا الميدان قليلا ما يصادف بعض الاشارات العابرة والكتابات الجزئية
عن البعد الدولي للثورة التحريرية في مختلف الكتابات التاريخية للباحثين الجزائرين أو
الأجانب ؛ مما يلقي بالكثير من الضلال والزوايا غير المرئية في هذا المسار » الذي ييقى في
أمس الحاجة إلى البحث والتحليل المعمق المفضي إلى معرفة كافة جوانب إنعكاسات
الحرب الباردة وانعكاساتها على الثوررة التحريرية "» قصد تسليط بعض الاضواء حول
مساهمة الجبهة الدبلوماسية للثورة في دعم الجبهة العسكرية باعتبارهما وجهان لثورة واحدة
كانت غايتها تحقيق الاستقلال الوط »وبذلك فإن هذا البحث يمكن في نظري أن يضيف
جديدا إلى المكتبة الجامعية لسد بعض الفراغ العلمي في هذا الجانب بالذات من جوانب
الثورة التحريرية بصورة أكثر دقة .» وهذا إنطلاقا من دراسة انعكاسات وإفرازات الحرب
الباردة على توجهات الثورة في علاقائما مع مختلف الاطراف الدولية.
إشكالية البحث
إن الالتزام الواضح والمبدئ بالعمل العسكري كأولوية أساسية للثورة التحريرية غداة
قيامها في أول نوفمبر 1954 ؛ لم يكن ليعزل أو ليهمل مختلف أشكال النضال الآخرى
الي من شاها أن تساهم في تحقيق الاهداف الكبرى لنضال الشعب الجزائري» كما أن
العمل الدبلوماسي للثورة على الصعيد الدولي لم ينطلق من فراغ أو رؤيا وتوجه ظرقيٍ بقدر
ماكان مبنيا على أسس ومنطلاقات مبدئية لتحقيق جملة من الاهداف السياسية في علاقاتما
مع مختلف الأطراف الدولية؛ تلتقي عند الغاية الكبرى وهي العمل على تدويل القضية
الجزائرية » لكن هذا الهدف_ لم يكن ليتجسد لولا تلك النظرة الثاقبة لقادة الثورة لواقع
العلاقات الدولية القائمة أساسا على إلصراع والتنافس بين المعسكرين والذي إتخذ أشكالا
ومظاهر عدة خلال مرحلة الحرب الباردة.
« ما مدى الآثار والانعكاسات الايجابية والسلبية للوضع الدولي على علاقات
الثورة بمختلف الأطراف الدولية في ظل الصراع بين المعسكرين خلال مرحلة الحرب
الباردة » 2
[-إن الوضع الدولي في منتصف الخمسينات كان عاملا مساعدا لقيام الثورة التحريرية ٠
- كان لمرحلة التعايش السلمي بين القطبين أثارها الايجابية والسلبية على علاقات الثورة
بالمعسكر الاشتراكي .
3-كانت قيادة النثؤرة تدرك طبيعة العلاقات القائمة بين المعسكرين غداة قيام الثورة .+
4-إن فرنسا لم تتوان في استثمار واستغلال الصراع الايديولوجي بين المعسكرين بما يضمن
لها الدعم الكامل من قبل حلافائها الغربيين لمواجهة الثورة في الجزائر.
5-ساهم ظهور حركة عدم الانحياز وتزامن ذلك مع انطلاق الثورة التحريرية في تحقيق
تدويل القضية الجزائرية على مستوى الامم المتحدة .
ومن خلال هذه الفرضيات تبدو بعض الاسعلة ضرورية لمناقشة الجوانب المرتبطة
بالعلاقات الدولية للثورة في مرحلة اتسمت بالحرب الباردة بين المعسكرين بمختلف
أولا: ماهي جذور وطبيعة وافرازات الحرب الباردة على صعيد العلاقات الدولية عقب
0 الحرب العالية الثانية ؟
الناطق الخاضعة للإسستعمار الغربي في آسيا وإفريقيا ؟
ثالثا: كيف كانت مساهمة حركة عدم الانحياز في تدويل القضية الجزائرية ؟
ولاك ما هي استراتيجية الثورة في التعامل مع الاوضاع الدولية المتسمة بالصراع بين
العسكرين في ظل الدعم الكامل الذي كانت تتلاقاه فرنسا من حلافائها في الغرب ؟
خامسا:هل تمكنت الثورة من التوفيق بين متطلبات الدعم والمساندة السياسية والمادية من
0 العسكر الشرقي والتمسك في نفس الوقت بحيادها الايجابي في الصراع الايديولوحي
بين المعسكرين ؟
ومن خلال محاولة الإجابة عن هذه التساؤلات الجوهرية عبر دراسة وتحليل عناصر
البحث ؛ يمكن الوصول إلى معرفة مدى صحة تلك الفرضيات الاساسية من خلال اعتماد
منهج علمي يمكن منه الوصول إلى نتائج تساهم في إضافة الجديد بشأن الدور الدبلوماسي
للثورة في ضرف دولي كان يتسم بالصراع بين العسكرين من احل تحقيق الأهداف الكبرى
للثورة في التخلص من الاستعمار واستعادة الاستقلال الوطي وبناء دولة حديثة.
المنهج المقببع
كان من الضروري اعتماد المنهج التاريخي لدراسة وتحليل موضوع والبحث اعتبارا
لطبيعته التاريخية والدبلوماسية الي تقتضي متابعة وتسجيل الاحداث والمواقف اليّ رافقت
العمل الدبلوماسي للثورة خلال مراحلها المختلفة وسط بيئة دولية تتميز بالصراع والتنافن
بين المعسكرين على مناطق النفوذ في العالم » لذلك فإن المنهج التاريخي يعتبر من اكثر
المناهج إلشستاا ي دراسة العلاقات الدولية لكونه يعلق أهمية كبرى على تطور التاريخ
والصراعات التاريخية تعد في نظر المنهج التاريخي ضمن القوى الرئيسية الي تتحكم في
كما تتمثل ميزة هذا المنهج في كونه يدرس الظاهرة القديمة من خلال الرجوع إلى
أصلها فيصفها ويسجل تطورتها إستنادا إلى المنهج العلمي في البحث والذي يربط النتائج
باسبابا !0 .
)١ ذوقان عبيدات؛ عبد الرحمان عدس؛ كايد عبد الحق /البحث العلمي مفهومه أدواته ء أسلوبه /دار المجدالوي النشر
والتوزيع عمان 1983 ص 173
ومن زاوية أخرى فإن طبيعة البحث استلزمت اعتماد التحليل لبعض الجوانب المتعلقة
بعلاقة الثورة ضمن محيطها الدولي لمعرفة أهم الخلفيات والمنطلقات السياسية الي شكلت
منهجا وأسلوبا للثورة في اتخاذ القرارته والمواقف المختلفة على خلفية الصراع الدولي المتسم
بالحرب الباردة بين المعسكرين ونظرة أطراف الصراع إلى القضية الجزائرية » ونتائج ذلك
على صعيد المسار الدبلوماسي والعسكري للثورة في الواقع الميداني.
حادود البحث:
يستدعي هذا البحث بالنظر إلى مضمونه التقيد والالتزام بدراسة وتحليل حمل
الجوانب المرتبطة بتفعلات الحرب الباردة وأثرها الدبلوماسية والسياسية والعسكرية على
المسار العملي للثورة التحريرية الي كان لها مواقف مبدئية وردود فعل تجاه تلك
وقرارات أجهزتا الرسمية ضمن مرحلة تاريخية محددة تبدأ من أول نوفمبر 1954 لغاية
الاعلان عن استعادة الاستقلال الوط وجلاء القوات الفرنسية في 5 جويلية1962
الأساسية وفق الخطة الموضوعة لذلك.
الصعوبات اللختلفة
لقد اقتضى انجاز هذا البحث المتواضع الكثير من الجهد في سبيل الوصول إلى جمع
وتصنيف وترتيب المادة التاريخية » حيث تطلبت الاطلاع على أهم المصادر والمراجع
والوثائق الي تناولت بشكل مباشر او غير مباشر السياسة الخارجية للثورة وتفاعلتها مع
محيطها الدولي في مرحل دولية متميزة» إذ نظرا لندرة الكتابات في هذا الميدان خاصة على
مستوى مكتبات جامعة باتنة فإن الأمر إستدعى مي التنقل إلى العاصمة والطواف بمكتباقها
الجامعية وكذا مراكيز الدراسات التاريخية » لكن المفاجأة أن جل هذه المكتبات والمراكز لم
تكون تتوفر على القدر المتوقع من المصادر والمراجع الي تعالج بدقة وبعمق القضايا المرتبطة