© مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ؛ 677 ١ه
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
المدينة المنورة في المصر المملوكي - الرياض»
ناونعلا-١ المدينة المنورة تاريخ عصر المماليك ١
رقم الإيداع: 71١/411
الطبعة الأولى
مركز اللك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
ص . ب 0:45 الرياض 1843
الفصل الأول : الأوضاع السياسية ....
أولا : الأوضاع السياسية الداخلية
() تمهيد
(ب) قيام إمارة بني مهنا في المديئة
(ج) أمراء المدينة في ظل السلطة المملوكية
() العلاقة مع السلطة المركزية
(ب) العلاقة مع مكة ....... مو
7- العلاقة مع مكة في العصر المملوكي
(ج) العلاقة مع اليقبائل المجاورة
الفصل الثاني: الأحوال الاقتصادية
أولا: النشاط الزراعي .....
ثانياً: النشاط الصناعي والحرفي
ثالثاً: النشاط التجاري
الفصل الثالث: الحياة الاجتماعية ...
أول : السكان
-١ عناصر السكان ..
ب- الأصول الاجتماعية لسكان المدينة
العلا مع حا لاقي لحر فلكي ٠
ج - العلاقات بين العناصر المختلفة في المجتمع المدني _-
': السكن ...
ثالثاً: الأطعمة ....
الفصل الرابع: الأحوال الدينية .
آولاً : المذاهب الفقهية
ثانياً : الوظائف الدينية ...
-١ الوظائف في المسجد النبوي ا
. خدام المسجد النبوي والحجرة الشريفة -7
*- المؤذنون ... .... ا
؛- الفراشون والبوابون ......
الفصل الخامس: الحركة العلمية ............. لت
أ - مراكز التعليم في المدينة المنورة
-١ التعليم الاولي في الكاتب أو الكتاتيب .. ..
7- نظم التعليم ومناهجه في المسجد النبوي
*- المدارس ....
؟- المنارل والأربطة
ب- العلماء وأثرهم العلمي
د - الرحلات العلمية
ه- العلوم والمؤلفات العلمية ..
و- المكتبات أو خزائن الكتب
ز - الموارد المالية للعلماء وطلبة العلم
......... مهن طلبة العلم -١
المصادر والمراجع
الفهارس العامة
المقدمة
الحسد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله صصلى الله عليه وسلم
تاريخية. وتأتي أهمية دراسة هذا الموضوع من المكانة الخاصة التي تمثلها المديئة.
عاصمة للدولة الإسلامية؛ ومن تكون له السيطرة عليها يصبح له مكائة خاصة
في نفوس المسلمين . ونظراً لعدم وجود سلطة مركزية في الجزيرة العربية بعد
انتقال الخلافة من المدينة فقد أخذت القوى المحلية تتصارع للسيطرة على المدن
والأقاليم» وتمثل الصراع في الفترة المملوكية في المدينتين المقد.
من الحسنيين والحسينيين» وكان لهذا الصراع أثر في أوضاع ١
فشرة الدراسة وكان للماليك أثر فعال في أحداث تلك الفترة التي تمد بين
(144- 477م/ -١7٠0 117دام)» رهي فترة طويلة حافلة بالاحداث شمل
تأثيرهم فيها مجمل أوضاع المديئة. وتكمن أهمية الموضوع في أنه يعنى بدراسة
فترة تاريخية مهمة من تاريخ المدينة وهي فترة العصر المملركي في نواحيها:
لهذا تهدف هذه الدراسة إلى كشف الغموض عن هذه الجوانب وإلى بحث
وتحليل عناصرها المختلفة ؛ ومدى تأثير كل منهما في الآخر» وتاثره به بما
يوضح قسمات صورة الحياة العامة في المدينة في تلك ١١
أما الصعوبات التي واجهتني في هذه الدراسة فهي: ندرة المادة العلمية
المتعلقة ببعض جوانب الموضوعء» لهذا فقد حاولت جهدي أن أسد النقص
بالتنقيب والبحث عن المادة العلمية المتنائرة في المصادر المعاصرة لتلك الفترة
وبعض المصادر الأخرى السابقة واللاحقة.
اقتضت طبيعة هذه الدراسة تقسيم البحث خمسة فصول:
الفصل الأول: خصص لدراسة الاوضاع السياسية؛ وقد قسم الفصل
محورين أساسين؛ المحور الأول: يختص بدراسة الأحوال السياسية الداخلية
ويشتمل على نقطتين سبقتا بتمهيد عن أوضاع المدينة السياسبة قبل قيام الإمارة
الحسينية؛ ثم تحدثت في النقطة الأولى عن قيام إمارة بني مهنا في المديئة؛ تلك
الإمارة التي بدات منذ النصف الشاني من القرن الرابع الهجري؛ وتتضمن
الأوضاع السياسية في ظل هذه الأسرة حتى نهاية العصر الأيربي للها
م. ثم عالجت في النقطة الثانية إمارة المدينة في ظل السلطة المملوكية
-١ ٠ /1713-3( 1917). أما المحور الثاني من هذا الفصل: فيتضمن
دراسة علاقات المدينة الخارجية التي عالجتها من خلال ثلاث نقاط أساس؛
تحدثت في النقطة الأولى عن علاقة المديئة مع السلطة المركزية الممثلة بالسلطئة
المملوكية في القاهرة» التي كان لها تأثير في تشكيل صورة الأوضاع السياسية
في المديئة باعتبار مالها من نفوذ على القوى السياسية المحلية في المنطقة. وفي
النقطة الثانية ناقشت العلاقة بين المدينة ومكة» حيث نلحظ أن لأشراف مكة
منذ القرن الرابع الهجري مطامع سياسية؛ حاولوا من خلالها مد سيطرتهم على
المدينة في فترات مختلفة» وكان للعلاقة بين الطرفين أثر كبير في الاوضاع
السياسية في الحجاز بصفة عامة. وفي النقطة الثالثة الأخيرة تحدثت عن العلاقة
مع القبائل العربية اللحيطة بالمديئة التي كان لبعضها تأثبر في أوضاع المدينة
السياسية إما بالتحالف مع بعض أشرافها» أو بمحاولة التأثير في أوضاعها
الفصل الثاني: يتعلق بدراسة الأحوال الاقتصادية في تلك الفترة ويتضمن
ثلاث نقاط أساس» تتعلق النقطة الأولى بالنشاط الزراعي الذي يعد الركيزة
الأولى في النشاط الاقتصادي للمدينة مذ صدر الإسلام حتى فترة الدراسة+
ويتضمن هذا النشاط عدداً من الجوانب المختلفة المتعلقة بمصادر المياه والمناطق
الزراعية. أما النقطة الثانية فتتضمن النشاط الصناعي والحرفي الذي يشتمل على
المهن والحرف الاساس الموجودة في المديئة. وتتطرق النقطة الثالثة للنشاط
التجاري الذي كان له أثر كبير في تحريك جوانب الأنشطة الاقتصادية الأخرى»
ويتضمن النشاط التجاري عنصرين أساسين هما: التجارة الداخلية والتجارة
الخارجية؛ مع ما يتضمنه كل عنصر من جوانب عديدة تتعلق بالأسواق وأنواع
السلع» وموانئ الاستيراد والتصدير والطرق التجارية وما إلى ذلك مما يدخل في
النشاط التجاري.
الفصل الثالث: تطرق الحديث فيه إلى الحياة الاجتماعية ويشتمل على عدة
نقاط تتعلق النقطة الأولى بدراسة السكان وتشمل عناصر السكان وهي الشرائح
الاجتماعية التي يتكون منها مجتمع المدينة» والأصول الاجتماعية لسكان
المدينة؛ والعلاقات بين العناصر امختلفة في المجتمع المدني» وتتطرق النقطة
إلى السكنء وتعالج النقطة الثالشة الاطعمة والأشربة» أما النقطة الرابعة
لتق باللباس» وتتحدث النقطة الخامسة عن العادات والتقاليد؛ وأخيراً تعالج
النقطة السادسة المصاهرات بين الأسر في المجتمع المدني-
الفصل الرابع: يتناول الأحوال الدينية والمقصود بذلك الأحوال المذهبية
والفقهية وما يتعلق بها من وظائف أو مناصب دينية»؛ وقد قسمته على نقطتين
أساسيتين» عالحثت في النقطة الاولى المذاهب الفقهية التي تتضمن انتشار
اذاهب الإسلامية المختلفة في المدينةء ومدى نفوذ كل مذهب أو قوته؛ وعدد
أتباعه. أما النقطة الثانية فتتعلق بالوظائف الدينية التي تتضمن عنصرين
أساسين: العنصر الاول: يتعلق بالوظائف في المسجد النبوي التي تشتمل على
الإمامة والخطابة؛ وخدام المسجد الدبوي والحجرة الشريفة» والمؤذنين +
والفراشين» والبوابين» والسقاثين» ووظائف أخرى تتعلق بالمسجد الدبوي
وخدمته. أما العنصر الثاني فيتطرق لقضاة المديئة ٠
في النقطة الأولى عن التعليم الأدلي في المكاتب أو الكتاتيب؛ ثم عالحت في
النقطة الثانية نظم التعليم ومناهجه في المسجد النبوي» واشتملت النقطة الثالثة
على حديث عن المدارس ودورها العلمي» أما النقطة الرابعة فتشعلق بالحديث
عن العلماء واثرهم العلمي»؛ وتحدثت في النقطة الخامسة عن الأسر العلمية
ودورها في الحركة العلميةء أما النقطة السادسة فتتطرق للرحلات العلمية
للعلماء وطلبة العلم من المدينة وإليها وأثرها في تلك الحركة. أما النقطة
السابعة فقد تحدثت من خلالها عن العلوم والمؤلفات العلمية؛ وكانت النقطة
الثامئة تعلق بالمكتبات أو خزائن الكتب» وناقشت فى النقطة التاسعة الموارد
المالية للعلماء وطلبة العلم. ١
لم نحظ المديئة بدراسات متخصصة مستقلة شاملة تعالج مختلف الجوائب»
وما تم من دراسات يتعلق ببعض الجوانب العامة للجزيرة العربية أو لمنطقة
الحجار» أو نظرة للموضوع من خلال رؤية خارجية للأحداث ار معالجة لبعض
جوانب الموضوع.
فمن الدراسات التي تطرقت لبعض المظاهر العامة للجزيرة العربية أو
* دراسة علي حسين السليمان «النشساط التجاري في شبه الجزيرة العربية
أواخر العصور الوسطى» -١780( 1917م)ء وتتطرق هذه الدراسة لحركة
التجارة في الجزيرة العربية خلال العصر المملوكي؛ وفيها بعض الإشارات إلى
المديئة غير أنها لم تتعمق في نواحي النشاط التجاري فيها ء
* دراسة ريتشارد مورتيل «الأحوال السياسية والاقتصادية بمكة في العصر
بمكةء غير أن الباحث يشير من خلال الدراسة إلى بعض جوانب العلاقات
السياسية بين مكة والمدينة خلال تلك الفتشرة؛ أما في الجانب الاقتصادي فقد
اقتصرت الدراسة على حركة التجارة والمعاملات المالية. كما أغفل الباحث
الحديث عن نمط علاقات مكة التجارية مع المدينة.
تلك التي تتعلق بعلاقات الحجاز بالسلطئة المملوكية ومنها:
* دراسة أحمد عبد الحميد خحفاجي عن «موقف مصر من الحجاز في عصر
المماليك الجراكسة» (847- 417ه/ 1478 /1017م)» وقد تطرقت الدراسة
لموقف المماليك السياسي من الحجاز» والصراع على النفوذ بينهم وبين
الرسوليين» كما تناولت الدراسة الإصلاحات المملوكية في الحجار في بعض
الجوانئب وخاصة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة» ودور المماليك في إحياء النشاط
التجاري لبندر جدة؛ غير أن ما يؤخذ على هذه الدراسة عدم شموليتها لجوائب