شكر
نرى لزاماً علينا أن نقدم جزيل شكرنا لصديقنا الأديب الدكنور حسين نصار
على قراءة التجارب المطبعية بعد سفر الاستاذ مصطفى السقا إلى الخارج قراءة دقيقة
وجدير أن ننوه بجهد تلميذنا الرشيد الدكتور حسن سليمان محمود في تقديمه لنا
عونا وعينا في إخراج الكتاب إلى حيز الوجود -حينا رفضت الجهات الشريفة
ونشكر للأستاذ فؤاد السيد بدار الكتب الصرية كل الشكر مراجعة قائمة
المصادر وإضافة المعلومات القيمة إليها.
ونختتم بشكر السيد عبد الحميد علي حسن المشرف على مطبعة الرسالة لحسن
رعايته الكتاب في مراحل طبعه.
المؤلف
تصدير
بقلم الأستاذ مصطفى السقا
أستاذ الأدب الأندلسي بكلية الأدب بجامعة القاهرة
دولة من أعظم دولا أثرء وانقاها ذكراً. وهي دولة ١١
غاليفها وَحْدَةٌ جامعة. عليها علم العذل والأثمن والسلام» جقبة من الزمان»
وخاصة في عهد مؤسسها علي بن محمد الصُّلَيجِي؛ وعهد السيدة الحرة أروى بنت
كان حكم الصُّليحيين في اليمن طرازاً جديداً من الحكم» وأول ما يتميز
واحدة. تظِلّهم بالسلام والعمل لإسعاد البلاد؛ لا بغي بعض على بعض»
ولا يجفو صاحب اعتقاد أو مذهب دبي أخاه في الوطن؛ فقد أطلق الصُليحيون
لأصحاب المذاهب الدينية: من سنية وزيدية وفاطمية. حرية الاعتقاد والعمل»
وشعائرهم للناس» ليظهروا حقيقتهاء وأنها لا تختلف في الواقع عن المذاهب
الأخرى الموجودةء كما يتضح من الباب التاسع من أبواب هذا الكتاب»
وليقولوا للناس : إن التشيع الفاطميّ؛ ليس كما صوره كثير من أعداثه؛ من السياسين
المغرضين. والفقهاء اللأجورين» وإنما هو صفحة نقية من اجتهاد أهمل
بيت النبيّ» وبلاثهم في إقامة دولة سياسية إسلامية؛ لاستخلاص حقهم في الخلافة؛
أحكام في الدين؛ وفتاوى في القضاء» لا تُُخْرج المستمسك بها عن جملة المسلمين.
فأما الاعتقاد في اللء والإيممان بالنبوات وبرسالة محمد 8» وبالكتاب المنزّل عليه
التأويل» فالاختلاف في تفسير آي القرآن وتأويلها. ظاهر في كتب المفسرين الأولين؛
الذين سبقوا الإمامٌ محمد بن جرير الطبريء وكان تفسيره الجامع محكمة علمية؛
مذهب صحيح. خالص من الابتداع؛ بعيد عن الزندقة والإلحاد وتعطيل الشريعة؛
في مذهبهوابتدع أسورأليست في أصل المذهب. حت سَرّغْ لأعداء الفاطميين أن
من زعياء تلك الفرق الغالية. المنسوية إلى جملة المذهب الفاطميّ» وإثمه كذلك على
الكتاب الذين يأخذون المطيعٌ بجريرة العاصي؛ ويُعممون الحكم على الأمورء حين
يقتضيهم الواجب التخصيص.
وليس التستر والكتمان الذي مي به المذهب الفاطعيٌ في مايه إّ أثرا من
آثار الاضطهاد والظلم» الذي استقبلت به الدعوة الشيعية عامة والفاطمية خاصة
أصحاب التشيّع الفاطميّ إلى كتمان أحوالهم وأخبارهم جملة وتفصيلاً عن عامة
الناس» فلم يبوحوا بشيء منها َّ لن أراد الدخول في المذهب؛ بعد الاحتياط والحذر
فتقرر في الأذهان أنه لا فرق بين المذهب الفاطميّ الاصيل» وغيره من مذاهب التشيع
امعتدلء الخال من الغلو والابتداع والانحراف» إل في شيء من الفروع والأحكام»
لا في أصل الاعتقاد بالله» والإيمان برسالة محمد وبالقرآن الكريم.
وكان من آثار الججهر بالعقيدة الفاطمية الأصلية. أن خفقت راية الاتحاد على
أهل اليمن» وأظلتهم حكومة واحدة قوية الدعائم» تنشر الحبٌ والعدل؛ والثقافة
والحضارة؛ بين أهل الوطن الواحد بالقسطاس المستقيم.
هذا بعض ما تركته في نفسي قراءة هذا السفر النفيس في تا
الصلبحيين» وتاريخ الدعوة الفاطمية في اليمن. وقد ترك في نفسي آثاراً أخري
كثيرة؛ لا يتسع لحا هذا التصدير الموجزء ولكني أقول في غير مصائعة ولا إسراف: إن
عن المذهب الفاطميّ خاصة؛ ومذاهب التشيع عامة؛ في مصادر غير موثوق ممعرفة
والصورة المحثقة التي رسمها هذا الكتاب بمنهجه ومادته ا الصُليحين
وتاريخ الدعوة القاطمية في اليمن؛ صورة علمية جديرة
مُذَاجاة؛ ولا غش ولا تدليس» وإنما هي إثبات حقائق
تقوم لها الشبهات؛ ولا تثبت أمامها الأوهام. والمسلمون في مسيس الحاجة إلى أن
يدرسوا تاريخهم السياسيّ والاجتماعيٌ والعقلي. في ضوء هذا المنهج العلميّ المستقيم +
وهم إذا استمروا على ذلك» واصلون ولا ريب إلى تغيير كثير من الآراء والأحكام
المقررة» التي صدرت عن أصحاب الأهواء والأغراض؛ مما امتلات به أسثار التاريخ ٠
ثقة وحجة في استنطاق النصوص» واستخبار الآثار» عا تنطوي عليه من حقائق»
تمتاز بالصدق والبعد عن التزيد والغلوٌ والتشيع الذي تورط فيه كثير ممن كتبوا
التاريخ . وجملة الأمر أن الدكتور الحمداني رسم لمشروعه خطة محكمة؛ أعانته عليها
ثقافته الواسعة؛ وشيء آخر يكاد ينفرد به دون غيره» ممن يعرضون لتاريخ اليمن أو
ولا يوجد لها نظير إل عند قلة قليلة من العلماء في اليمن وفي مصر وغيرها من البلادء
محمد علي اليعبريّ الحمداني وقد آلت من بعده إلى أبناثه وأحفاده وورث
الدكتور حسين الحمداني منها كنزا من كنوز المعرفة الخاصة بتاريخ الصليحيين.
وكان من حسن || أن أعدٌ الدكتور حسين الحمداني هذا الإعداد العلمي
الستار عن تاريخ اليمن ١ في القرون الرابع والخامس والسادس على يديه.
وبعض هذه الوثائق التاريخية قد نقل إلى الهندء حيث توجد طائفة كبيرة من أتباع
الدعوة في مقاطعة غجرات» ولكن كثيراً منها لا يزال باقياً عند أولي الدعوة باليمن»
أو في مصر في مكتبة الدكتور محمد كامل حسين أستاذ الأدب المصري في كلية الآداب
وتآليفه الكثيرة. وللأستاذ الدكتور حسن سليمان محمود في ميدان هذا البحث آراء
حسئة ونشاط مشكور في بحثه الذي قدمه للحصول عل الدكتوراه من كلية الآداب
بجامعة القاهرة؛ وهو بهذه المشاركة يعد من كتَّابٍ التاريخ الذين يعملون في الحقل
اليمني» لإبراز حقائقه؛ وإزالة الرمال عن كنوزه ونفائسه.
والدكتور الهمدانيٌ حين يشيع هذا الكتاب بين الصفوة من العلماء في الشرق
الأول: إثبات حقيقة تاريخية عن الحركة الفاطمية في اليمن إثباتاً علمياً خالصاًء
أيدي العلماء.
والثاني : أنه أراد أن يحفِرٌ همم الكتاب إلى كتابة تاريخ اليمن في عصوره المتتابعة
على أساس علمي سليم؛ ونهج مستقيم؛ تتجنب فيه العصبيات الدينية والقبّلية؛
فعل المؤلف في إبراز الصورة الحقيقية لتاريخ الصليحيين والحركة الفاطمية» شما في
تقرير الحقيقة لذاتهاء دون أن يكون له غرض شخصيّ أو طائفيّ من هذا البحث.
فلا يوصف بالتخلف» وليكون قوة يعول عليها في بناء المجتمع الإسلامي الحديث.
والرابع: أن يعمل أهل اليمن أججعون؛ على جمع الشمل والتعاون» واتجاه
الجميع لغاية واحدة» على إسعاد الوطن» وتخليصه من الخلافات المذهبية؛ التي تعوق
المجتمع اليمنيّ من الاخذ بأسباب التقدم والعزة والكرامة.
واليمنيون اليوم جديرون أن يقتدوا بأسلافهم العظام؛ الذين شيدوا مجد اليمن
القديم. فلو تتبعثا تاريخ اليمن منذ أقدم العصور؛ لوجدنا أن الشعب اليمنيٌ قبل
الإسلام كان من أعظم الشعوب بأساًء وأعرقها في الحضارة وتاسيس الممالك
الضخمة. والمدائن العظيمة؛ مثل سبا ومعين ومأرب وصنعاءء وإليهم ينسب ساد
وقد كانت شجاعة اليمنيين هي العامة التي ارتكز عليها الإسلام عند ظهوره»
وكان اليمنيون أكثر مادة الجيوش التي افتتح بها العرب ملك كسرّى وقَيُصَر» في فارس
والعراق والشام ومصر وإفريقية والأندلس. وظهر كثير من رجالات اليمن في تاريخ
الثقافة والحضارة الإسلامية. وفي الإدارة والحكم والقضاء في العصور المختلفة؛
وبعضهم ممن له شهرة عالمية عند أهل الشرق والغرب اليوم» كالخليل بن أحمد
الفراهيدي الأزدي (ت )١70 أعظم علماء العربية على الإطلاق» والكنديٍّ
(ت 149) فيلسوف العرب» والحسن بن أحمد الهمداني (ت 74) صاحب الإكليل
وصفة جزيرة العرب» ونشُوان بن سعيد الحميريٍ (ت 477) صاحب الموسوعات
الضخمة في اللغة والأدب» وابن خلدون (ت 6808 صاحب التاريخ والمقدمة ومبتدغ
علمي الاجتماع وفلسفة التاريخ. ومن المتأخرين من نوابغهم السيد محمد مرتضى
الزَبيديٍّ (ت 1709) صاحب تاج العروس» أكبر معاجم اللغة؛ واعظمها شناً. وقد
ما يتناولونه من عمل ماديٍّ أو فكريٍّ. وفي الشرق القريب والبعيد جاليات من
اليمنيين والحضارمة» ركبوا البحار» ومارسوا الأسفار والأخطار. ونجحوا في ميادين
بالنفس في كثير من بقاع الأرض.
لكن يلاد اليمن اليوم - وإن لم تحرم حفّها الكبير من ذكاء أبنائهاء وحسن
استعدادهم للنبرغ في شق الميادين» كما نبغ أسلافهم العبقريُون لا تزال تعيش في
الماضي+ أكثر بما تعيش في الحاضرء مع أنها لا ينقصها عن بلوغ شأو الأمم الكبيرة
والدول العظيمة» إل أن تخلم عن منكبيها كل قديم بال من أساليب الحياة؛ وتستبدل
الزمن القريب» الشارٌ البعيد وليس مطلب من مطالب الحياة الحديثة ببعيد على من
مصطفى السقا
اتعاظ
رموز واصطلاحات
افتتاح الدعوة للقاضي النعمان.
الإكليل لأبي محمد الحسن الهمداني.
أنباء الزمن. مخطوط بدار الكتب المصرية.
أنباء الزمن. تحقيق عبد الله ماضي .
بغية المستفيد لابن
معجم البلدان لياقويت
توفي
جلد أو جزء.
الحور العين لنشوان الجميري.
مجموع الرسائل لحسين بن علي بن القم»
مجموع السجلات المستنصرية.
السلوك للجندي . مختصر كاي (زهة0.
صفة جزيرة العرب لأبي محمد الهمداني.
تاريخ الأمم والرسل والملوك للطبري.
العبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون.
العبر لابن خلدون. ختضر كاي .