هذه المسرحية تعتبر رمز ضخم لنفاق الموسرين من مكان المدن وهي تصور عدداً من النساء ساكنات الضواحى يرضين دون كبير مقاومة أن يشغلن وقت فراغهن بالعمل كمومسات من الطبقة الراقية ولا يلبث أزواجهن دون كبير مشقة أن يقتنعوا بميزات الموقف ويستفيدوا به ويرتبوا حياتهم عليه . على أن حلقات هذه السلسلة من الأزمات يربط بعضها ببعض الأزمة الكبرى في المسرحية وهى الصراع بين برنارد وجينى . وفيه تتم الغلبة للزوجة ويقهر الزوج ولكن هذا النصر أو تلك الهزيمة لا يعزى في أكثرة لأسباب ذايتة إنسانية ، أى لضعف أصيل في ذلك الرجل أو لقوة كامنة في تلك المرأة . بل يعزى أكثره إلى قوى خارجية كامنة في ظروف الحياة الحديثة وإلى الإطار الفكرى الذى يطبق على هذه الحياة ويكاد يعمل فيها عمل الآلة . فالمسرحية تصور الحياة الحديثة على أنها عملية تقليم أظافر وتجريد للإنسان من أسحلة المقاومة ليستسيغ الانسان السم فيرشفه ويمصمص شفتيه من بعده .استمتع بقراءة وتحميل مسرحية كل شىء في الحديقة للكاتب جايلز كوبر

---