مقدمي
قطار العمر يجري ٠ والإنسان ل هذا العصر يلهث من أجل
تحقيق أبسط المطالب ؛ وأكثر الآمال تواضمًا . ومع ذلك يصطدم
بعقبات كثيرة ؛ بعضها من صنع الآخرين ؛ والبعض الآخر فرضته
غير أن أهم العقبات , آلتي تقف حائلاً بين المرء وتحقيق
التنجاح + ذلك الجهل بتوازع التفس البشرية ؛ . والإمكانات
المركوزة يخ فطرة الإنسان ٠ تلك المواهب التي تفوق أحيانًا قدرة
المرء على التخيل ؛ ومع ذلك يجهل الإنسان وجودها تمامًا .
ولذلك فقبل أن تسأل عن كيفية تحقيق النجاح عليك أن
تجيب عن مجموعة من الأسئلة :
+ هل تعرف نفسك بشكل جيد ؟
+ هل ارتبطت بداخلك واستمعت إلى صوت الفطرة 5
وتتعرف على آمالبا وأحلامها 5
+ هل استطعت التخلص من الأمور التي تستتزف طاقتك دون
جدوى 5
+ هل تأكدت من أن ثقافة مجتمعك - المحلي والعالمي - لم
تبتلعك وتشكل أهداقك 5
+ هل ركزت جهدك على شيء واحد كل مرة 5
ري مقدمة ب
إلى العالم 5
هذه الأسثلة وغيرها لابد من الإجابة عنها قبل أي تفكير ل
التعرف على الوسائل التي تؤدي بك إلى النجاح وتحقيق الأهداف .
لابد لك من أن تحدد مفهوم السعادة .. ومفهوم التجاح +
والركائز الأساسية للتفوق , وطبيمة التفكير السليم + ومعرفة
المهارات المختلفة ؛ والتدرب عليها .
كذلك لابد لك من أن تكون على يقين من أن العمل الذي تود
القيام به يتتاسب مع شخصيتك من ناحية ؛ وأن تكون أهلا للقيام
به ؛ من ناحية أخرى ؛ كما تكون على يقين من أن ماتصبو إليه
من نجاح يحقق لك السعادة لا أن يزيد من أعبائك ٠ أو يكون سببًا
الشقاء .
فالنجاح أحيانًا يسلب المرء مالديه من سعادة ؛ وهذا ليس
كلامَا غريبًا . فقد يتسبب التجاح لج زيادة أعبائك فتصبح أكثر
توترًا ٠ أو تظل ساهر الليل تفكر يا صفقة ؛ أو ا تتحية أحدهم
أمور أكثر بساطة .
أما معرفقة الشخصية الإنسانية فهو أمر أساس لتحقيق النجاح +
المؤدي إلى السعادة » معرضة الشخصية الإنسانية بشكل عام + ومعرفة
عليك أن تعرف مفتاح شخصيتك أنت ؛ ثم تتعرف على تفاصيل
هذه الشخصية + وأي نوع من الناس أنت . وأن تعرف الجوانب
الإيجابية يا شخصيتك ؛ وكذلك على الجوانب السلبية ؛ فتعمل
السلبية .
ويجب - أيضنًا - قبل أن تبحث عن سبل النجاح ؛ أن تعرف أن
النجاح الحقيقي .. المؤدي إلى السعادة ليس أمرًا من السهل تحقيقه ٠
فهو يحتاج إلى صبر وأناة ٠ كما يحتاج إلى إعمال الفكر .. وبذل
الجهد .. ومراعاة ظروف الحياة .. وطبيعة البشر .. و( إيقاع العصر )
الدعائية ؛ التي تعد المرء بتحقيق النجاح . من خلال مجموعة من
النصائح البلهاء ؛ فإن هذه المواد الدعائية ليست جادة ؛ ولاتعتمد أي
أسلوب يمت إلى العلم والمعرفة بصلة + بل يهدف مُعِدُوها إلى الريح
بالضحك على الجمهور ؛ وركوب موجة البحث عن النجاح .
إنهم يهدفون إلى ترويج بضاعة فاسدة أساسنًا ؛ نتيجة علمهم بأن
الحياة أضحت أكثر صعوبة » وأن هناك من يريد أن يتعجل النجاح +
فيصبح كالفريق يتعلق بأية قشة . عسى أن تصل به إلى الشاطئ ؛ وأن
تخرجه من بحر الحياة , المتلاطم ؛ المليء بالأطماع والرغبات الشريرة
إن التجاح رحلة عمل مستمرة .. عمل على بناء الشخصية ؛ وعمل
من أجل فهم الآخرين ؛ وفهم أحوال العالم وقوانيته الطبيعية .. وعمل
من أجل تحصيل المعرفة وتوفير المعلومات اللازمة .. وعمل من أجل
تحقيق الخطط والآمال .
لذلك , فإن كنت تريد تحقيق النجاح بين عشية وضحاهما
الحالة (
آما إذا كنت جادًا ي: العمل من أجل تحقيق النجاح وعاقلاً بما
يكفي ؛ لتعرف أن النجاح يحتاج إلى صبر » وإلى وقت ؛ فاشتر هذا
الكتاب ؛ الذي نقدمه لك ؛ ثم ابداً ي العمل بمقتضى مااقتنعت .
والطريقة المثلى للإفادة من هذا الكتاب - حسبما نراها -
تكون بقراءته من البداية إلى النهاية + ثم إعادة القراءة فقرة بعد
فقرة ؛ ومحاولة تطبيق ماجاء ع كل فقرة ؛ قبل القفز على الفقرة
لقد تحدث الكتاب الذي بين يديك عن السعادة ومعناها ..
وعن مهارات التفوق .. وعن كيفية فهم أبعاد الشخصية الإنسانية ..
والطرق المؤدية إلى التجاح .
ثم عرض الكتاب بعد ذلك الأسرار المائة للنجاح ؛ التي يمكن
من خلال تطبيقها أن يتحول الإنسان إلى شخص قادر .. واع » بإمكانه
التجاح وشق طريقه ل هذا العالم المضطرب بثقة واطمئنان ٠ فقد
عرف نفسه + وعرف من حوله .. وألمّ بمفهوم السعادة + وأدرك معتى
النجاح .
ويشرح لك الكتاب كيف أن النجاح يبدأ من نقطة الشعور
بالكفاءة . والشعور بالكفاءة يعني أنك قد عرفت نفسك جيدًا +
ثم يتحدث الكتاب عن أسباب النجاح ؛ التي يرى البعض أنها تأتي
نتيجة الجهد ؛ فيوضح أن الجهد المضاعف لايكفي لتحقيق التجاح +
بل هتاك عوامل أخرى لابد من توفرها . ٍ
ويشرح الكتاب أن العجلة ضد النجاح وأن استتفاد الطاقة
ل بداية الطريق أمر خاطئ تمامًا ٠ وأن ترتيب الأولويات من أهم
عوامل تحقيق التجاح + وأن على المرء استخدام مواهبه وعدم
الآخرين .
ويحذر الكاتب من وجوب عدم الشعور بالعجز ؛ ويوصي المرء
بقبول ماليس من قبوله بد ؛ كما يشرح رأيه يخ شأن اتخاذ القدوة
والمثل الأعلى ٠ ويحذر من الوقوع "يخ الملل .
باختصار ..
هذا الكتاب موسوعة صغيرة ؛ ترشدك إلى تحقيق التنجاح
عبد العزيز بن علي عبد الصزيز
** معرقني **
نألا 0177 .1//,1172252111/1لالالالا
المصل الأونا
قيقة السعادة
** معرقني **
نألا 0177 .1//,1172252111/1لالالالا
مضاح السعادة
إذا أمعن الإنسان النظر إلى المفهوم الحقيقي للسعادة ؛ لوجد أنها
لا تأتي من الأشياء ذاتها ١ التي تتوفر لنا ٠ بل تأتي نتيجة ( الاتفعال )
بهذه الأشياء ٠ ومدى تأثيرها على النفس ٠
فحصولك على المال لايعتي - بالضرورة - أنك سوف تصبح
سعيدًا ؛ بل قد يكون الأمر على العكس من ذلك تمامًا ؛ إذ ريما
يكون المبلغ الذي حصلت عليه أقل بكثير من النفقات المطلوبة +
الحصول على ذلك المال ( الضئيل ) تكون لحظة تعاسة لا سعادة +
فتصاب بالحيرة ؛ حيث لاتدري أي أوجه الإنفاق يكون لبا الأولوية
بأية سعادة .
فالسعادة - إذن - تأتي من داخل الإنسان + فالداخل هو الذي
الأمر - لما يعتمل يخ الداخل . أي إن السعادة فكرة تتبع من داخلك
وشعور ينبثق من أعماقك .
ولأن الشعور بالسعادة يلتقي - لي نقطة تقاطع - مع الشعور
بالتعاسة بشكل من الأشكال أحيانًا , نتيجة تداخل الرغبات
والتطلعات ؛ فإن القضاء على ذلك التعارض يحتم على المرء التغلب
على الجانب السلبي لأي آمر من الأمور ٠ وذلك من خلال إعادة فهم
الواقع الخارجي ؛ وإعادة ( فلسفته ) من جديد ليصب ل مصلحة